الرد الصارم على "مالهم والسائحون" لجعفر بانقا بالإنتباهة.

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس تحرير جريدة الإنتباهة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عملاً بحرية النشر والتعبير أرجو شاكراً نشر مقالي هذا رداً على كاتب عمود بمداد الدبابين بإسم جعفر بانقا الطيب تحت عنوان (مالهم والسائحون) بتاريخ الأربعاء 21 محرم 1434هـ الموافق 5/12/2012م العدد رقم (2423) والذي كان من المفترض أن ينشر بصحيفة الإنتباهة التي تتمشدق بقول الحق وإبطال الباطل والتي ملأت الدنيا ضجيجاً بأنها الأولى من حيث التوزيع بين الصحف فكان الأجدر بها أن لا تفتح صفحاتها لكل همّاز ليكيل السباب والشتائم لأحد رموز القوات المسلحة.
وأنّي قد سعيت سعياً حثيثاً قرابة الشهر أتردد على مكاتب الصحيفة وأخيراً قابلت سيادة الفريق الركن إبراهيم الرشيد المدير العام للصحيفة للمساعدة في نشر هذا الرد ولكن أيضاً باءت محاولاته بالفشل فله الشكر على الاهتمام بالموضوع.
1. لقد ظللت لفترة طويلة انظر وأترقب لمن يرد على هذا المتطاول المتعالي والذي ظننته حكيماً من حكماء السودان ونحن لا نعلم ، فصاحب هجليج هذا الذي ذكره الدباب تلميحاً هو الأخ سيادة اللواء الركن عادل الطيب وهو أحد المتهمين في المحاولة الانقلابية الأخيرة والتي أترك أمرها للقانون ليقول كلمته وسأتعرض لسيرته داخل هذا الرّد لاحقاً.
2. إني اكتب رداً على هذا المتطاول بمداد الحنظل وبلسان المريض الذي لم يذوق طعم الماء من سقم وأنفي التي لم تستنشق عطر المنشم.
3. ذكر هذا الدباب ما نصّه (أمّا صاحب هجليج الذي سلمها للمتمردين دون قتال ولو لساعة واحدة ودون أن يعتذر لله والوطن بدانة واحدة بل آثر الانسحاب بجيشه (العرمرم) وتسليحه الذي لو وزع على مسارح العمليات لوسعها في طول البلاد وعرضها. كنت أتوقع أن تشكل له محكمة عسكرية ميدانية تقضي بإعدامه رمياً بالرصاص في ذات الأرض التي فرّ إليها ليعلم أن وعد الله حق (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) وحين لم يحدث شيء من هذا قلت في نفسي لعل للرجل سابقة كسابقة أهل بدر تنقذه من (الدروة) أو حبل المشنقة متوقعاً إبعاده ضمن الكشف السنوي للمبعدين. لكن الإنقاذ التي لا تنقضي عجائبها ولا يمكن التنبؤ بما تفعل قامت بترقيته من رتبة العميد إلى رتبة اللواء في ذات الكشف الذي أحالت فيه للمعاش بعض من كرام اخواننا الضباط الذين حرروا هجليج في تلك الملحمة الخالدة وعلى رأسهم الفريق عبد المنعم إبراهيم النائب الذي وجدناه يرابط معنا طيلة أيام هجليج المباركات قائماً بكل الأعمال الإدارية واللوجستية وتجسير الاتصالات مع القيادة المركزية التي لم تبخل عليه بشيء مثلما لم يبخل هو على إخوانه في قيادة المتحرك بشيء ولم يحوجهم لشيء حتى كان النصر الأسطوري والتحرير والتطهير والتأمين وإعادة ضخ البترول وعودة المواطنين لربوعهم ومراتعهم. لكن وبعض إخوانه يحالون للمعاش وغبار هجليج لا يزال على أك########م وبارودها يزكم أنوفهم. أمثال هؤلاء لا يحالون إلاّ للجنان بدانة في الصدر أو طلقة في الرأس. يحالون للمعاش ليبقى فيها مترقياً من يتآمر على قلب الحكم ليسلم البلاد والعباد على ذات النسق الذي سلم به هجليج. حسبي الله ونعم الوكيل)
4. الأخ الدباب المجاهد تبدو عليك علامات الصلاح والوقار من صورة لحيتك البيضاء وغرة الصلاة على جبينك ولكن ما قلته وذكرته في هذا العمود لم يسبقك فيه لا الأولون ولا الآخرون فقد باعدت بين أفعالك وأقوالك بعد المشرقين والمغربين وأصبح بينهما أمداً بعيداً ، يقول الله سبحانه تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) صدق الله العظيم.
5. إنّ تطاولك على أحد قادة القوات المسلحة وهو برتبة اللواء ويمثل رمزية القوات المسلحة بكل وحداتها وتشكيلاتها وضباطها وضباط صف وجنودها يمثل خطاً أحمراً ، وإن كانت هناك خطوطاً حمراء أصلاً فعذراً فقد تلاشت كل الخطوط الحمراء وأصيب الشعب السوداني بعمى الألوان وأصابنا الدوران والغشيان وأصبحنا لا نفرق بين الشمس والقمر وبين النيل والبحر ولا بين المؤمن والمنافق وتلاشت كل القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة وتزحزح الأدب والذوق وأصبح سراباً بقيعة يحسبه الشعب السوداني ماءً.
أخي الدباب من علمك حمل السّلاح ، من علمك ضرب النار ، من علمك لبس الكاكي الذي ترتديه وتتزين به في صفحات الصحف. إنّ فضل القوات المسلحة كان عليك عظيماً. أخي الدباب المجاهد مع من تحركت لمناطق العمليات؟ هل تحركت مع أصحابك أم تحركت مع جيرانك؟ أم تحركت مع أهلك؟ تحركت مع من قال الله فيهم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) صدق الله العظيم ، ثم قال الله تعالى (لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) صدق الله العظيم. وقال فيهم الصادق المصدوق (عينان لا تمسهم النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
6. الأخ اللواء الركن عادل الطيب والذي نعته بصاحب هجليج تعرفه مناطق العمليات جميزة وغرب النوير وونكاي وأغلب مناطق الجنوب ، فمنذ انضمامه للقوات المسلحة في العام 1981م أكثر من (32) عاماً متوشحاً بالكاكي لا يعرف الكلّ ولا الملل يحمل معه هم القوات المسلحة. أين كنت أيها الدباب في تلك الفترة الطويلة ، صاحب هجليج هذا ورفاقه كان مرقدهم وفراشهم الخندق عاشوا على أنغام البعوض والحشرات الضارة في الملاجئ وأكل الكوجة المسوسة بفعل الحصار والعدس (المعتت) عشرات السنين وقلوبهم بلغت الحناجر ما تراجعوا وما تزحزحوا ، عاشوا عشرات السنين بعيدين عن عطف وحنان أسرهم ، عاشوا بعيدينً عن الآباء والأبناء والأهل يعانون ضنك العيش ومرتب ضعيف لا يكفي 8% من احتياجاتهم وما بدلوا تبديلاً ، رغم ذلك عرفوا واجب الوطن والدين لأنهم يقرؤون قول الله تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) صدق الله العظيم ، وقرؤوا قول الله تعالى أيضاً (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم. إنّ القوات المسلحة عفة في اليد واللسان ، لم يمتلكوا العمارات الشاهقة والشركات الضخمة ، لم يكونوا عبيداً لليورو والدولار، عرفوا سواد الليل المظلم وأوحال طين الجنوب ومطره المنهمر ، عرفوا الكمائن والحصار والشهداء والجرحى والمصابين ، لم يكن قتالهم في أدغال الجنوب لكسب مادي أو سعياً وراء زخرف الدنيا الزائل أو حطامها المتهالك ، لم يكن ذلك صكوكاً أو أسهماً في سوق الأوراق المالية لكي يقبضوا ثمن جهادهم وظائفاً وأموالاً ، ولم تستقطع لهم أرضاً باسمهم (المجاهدين)، لم يغيروا لهم نظام الامتحانات في الجامعات والمعاهد العليا ليمتحنوا كيف ما شاءوا ومتى ما شاءوا. إن أغلب أفراد القوات المسلحة من أبناء الفقراء ذوي المتربة قدموا أرتالاً من الشهداء والجرحى والمصابين والأيتام والأرامل واليوم أغلبهم يعملون في المهن الهامشية يهيمون على وجوههم ، إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا شعثاً غبراً لو اقسموا على الله لأبرهم ، بعد كل هذه التضحيات يعمل الضباط المعاشين في قيادة الحافلات والكريز والأمجاد أمّا الصف والجنود فيعملون في مهن يعرفها أغلب الشعب السوداني يستحي الشخص أن يذكرها لا حول ولا قوة إلاّ بالله. وينظر أفراد القوات المسلحة بقلوب مؤمنة إلى قول الله تعالى (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ ولا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) صدق الله العظيم.
7. الأخ الدباب أمّا حديثك الذي تحدثت فيه عن محاكمة الرجل فأنت بنص قانون الدفاع الشعبي تخضع لقوانين القوات المسلحة وإن جئنا إلى فهمك فهو أميرك فكيف لك أن تتجرأ وتقوم بقذف هذا الرجل المقاتل بهذه الصفات المشينة والمذلة وتطلب أن يعدم رمياً بالرصاص فإن كنت تعلم فإنّ للقوات المسلحة نظمها الإدارية والعدلية وقوانينها. فالقضاء العسكري هو الجهة العدلية والتي تشكل مجالس التحقيق وخلاصة البينات وتحدد من قصر أو أخطأ ومن ثم تقدمه للمحاكمة العادلة. أمّا حديثك عن البدريين.... ماذا تقصد ومن هم البدريين وما هي الهلوسات والأوهام التي أتيت لنا بها فهل هم القرشيون أم هم الأوس والخزرج أم هم أهل مكة. أمّا حديثك عن تسليم البلاد فلمن يسلمها ، كنت أرجو أن تكون شجاعاً وتكشف لنا لمن يسلمها. هل لعيسى بن مريم عليه السلام؟ أم للمهدي المنتظر؟ أم للشيطان ؟ (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)
8. أمّا حديثك عن كشف المبعدين السنوي ... فذلك ناتج لتناولك لموضوع خبرتك عنه قليلة وشحيحة .. فالقوات المسلحة تجدد دماؤها كل عام يصعد رجال ويترجل رجال ... ولكن ليس إبعاداً بل تقاعداً للمعاش إمّا لسبب السن القانونية أو لسبب لجنة طبية أو لضيق الخانات والذين يترجلون لا تنقطع حياتهم عن إخوانهم (دفعتهم) في التواصل معهم والاستشارات ومناسبات الدفعة المتعددة .. بل هي علاقة متينة تبدأ منذ التعيين حتى اللحد.
8. أمّا حديثك عن سيادة الفريق عبد المنعم سعد الرّجل الصامت المحتسب والذي نعرفه قبل أن تعرفه فكيف لك أن تقول أنه مرابط معكم... فهل يعقل أيها المجاهد الدباب أن يرابط الفريق معك أم أنت الذي ترابط معه... والله إنها من عجائب الإنقاذ التي ذكرتها والتي لا تنقضي عجائبها.
9. الأخ الدباب الله يرضيك أتركوا القتال لأهله واتركونا من جهاد التلفزيون والإعلام والصحف والتباهي والتفاخر وسط اللقاءات ولبس الكاكي والتنزه به في مكاتب الخرطوم وشوارعها وشركاتها وعليكم بالجهاد الأكبر وهو جهاد النفس أرفعوا الظلم عن الشعب المسكين الصابر المحتسب ، حاربوا اللذين يسعون في الأرض فساداً وجعلوا الشعب يعيش على حافة المجاعة حتى الحد الأدنى من المعيشة أصبح حلماً يراود الفقراء والمساكين ، حاربوا الرّبا الذي أدخل البلاد والعباد في ضنك المعيشة ، حاربوا من أسسوا الشركات الضخمة والاستثمارات المليارية بدون وجه حق ، حاربوا اللذين لم يجعلوا للإنسان الضعيف في السودان قدراً ولا مكانة ، حاربوا اللذين يحبون المال حباً جمّا ولا ينفقون الأموال إلاّ وهم كارهون ، استردوا الأموال المنهوبة ، حاربوا من بنى القصور الضخمة من عرق ودم الشعب السوداني ، حاربوا من جنبوا المال العام وأصبح تحت إمرتهم ، فليكن جهادكم في الأموال المجنبة ، شكلوا قواتكم الخاصة واقتحموا قلاع الفساد ، أنصبوا الكمائن لكل متمرد في الخرطوم سرق قوت الشعب ومنع الدواء من المرضى ، ومنع الغذاء والكساء ، ومنع طلابنا من أساسيات التعليم في المدارس ، فليذهب للدروة إن كانت لكم شجاعة من مص دماء الشعب السوداني وكسر عظام المساكين وجعل دموع المحرومين تسيل بغزارة في الشوارع لغسل غبار الحرمان وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

10. أوجه رسالة خاصة لأخواننا في إدارة القضاء العسكري وإدارة التوجيه والخدمات ماذا تنتظرون ، وماذا أنتم فاعلون ، لماذا تركتم هذا المتطاول بالتجرؤ على رموز القوات المسلحة وأرجو آمل أن لا ينطبق عليكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا (ضيعت الأمانة فانتظر الساعة).

11. الأخ الدباب والله أننا نعلم عدد مقدر من المجاهدين الصادقين حاربوا وجاهدوا في سبيل الله بكل صمت لم يألفوا الحديث لدى وسائل الإعلام والخطب الرنانة .. ذهبوا في صمت أطهاراً أنقياء إلى ربهم ، أرواحهم عند مليك مقتدر ، يقول الله تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ)

12. ختاماً أسأل الله لك أيها الدباب المجاهد التوبة والغفران والعودة إلى صوابك وأختم بقول الشاعر أبي العلا المعري:
إذا وصف الطائي بالبخل مادر وعيّر قسـاً بالفهــــاهة باقـل
وقال السهى للشمس أنت ضئيلة وقال الدجى للصبــح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة زميمة ويا نفس جدّي إن دهــرك هازل

ملحوظة:
هذا الموضوع كتب وسلم لصحيفة الإنتباهة بتاريخ 13 يناير 2013م لكنه لم ينشر حتى تاريخه
رائد (م)
محمود حمدنا الله محمد
وهذه منى أنا...لا فُض فوك.
قال أبو سليمان الظاهري رحمه الله:
{ خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن }.
عمرو...

عمرو سلام ..

Quote: الأخ الدباب الله يرضيك أتركوا القتال لأهله واتركونا من جهاد التلفزيون والإعلام والصحف والتباهي والتفاخر وسط اللقاءات ولبس الكاكي والتنزه به في مكاتب الخرطوم وشوارعها وشركاتها وعليكم بالجهاد الأكبر وهو جهاد النفس أرفعوا الظلم عن الشعب المسكين الصابر المحتسب ، حاربوا اللذين يسعون في الأرض فساداً وجعلوا الشعب يعيش على حافة المجاعة حتى الحد الأدنى من المعيشة أصبح حلماً يراود الفقراء والمساكين ، حاربوا الرّبا الذي أدخل البلاد والعباد في ضنك المعيشة ، حاربوا من أسسوا الشركات الضخمة والاستثمارات المليارية بدون وجه حق ، حاربوا اللذين لم يجعلوا للإنسان الضعيف في السودان قدراً ولا مكانة ، حاربوا اللذين يحبون المال حباً جمّا ولا ينفقون الأموال إلاّ وهم كارهون ، استردوا الأموال المنهوبة ، حاربوا من بنى القصور الضخمة من عرق ودم الشعب السوداني ، حاربوا من جنبوا المال العام وأصبح تحت إمرتهم ، فليكن جهادكم في الأموال المجنبة ، شكلوا قواتكم الخاصة واقتحموا قلاع الفساد ، أنصبوا الكمائن لكل متمرد في الخرطوم سرق قوت الشعب ومنع الدواء من المرضى ، ومنع الغذاء والكساء ، ومنع طلابنا من أساسيات التعليم في المدارس ، فليذهب للدروة إن كانت لكم شجاعة من مص دماء الشعب السوداني وكسر عظام المساكين وجعل دموع المحرومين تسيل بغزارة في الشوارع لغسل غبار الحرمان وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

اتفق تماما مع الكلام ده ولكن ..
ضباط القوات المسلحة هم الذين ظلموا انفسهم ووطنهم عندما ارتضوا أن يكونوا حاضنة لمجاهدي التلفزيون والاعلام والصحف والتباهي والتفاخر واستغلال شرف الكاكي الخ ..

الاخ عمرو العتباني

لك التحيه والتقدير

Quote: اللواء الركن عادل الطيب وهو أحد المتهمين في المحاولة الانقلابية الأخيرة والتي أترك أمرها للقانون ليقول كلمته وسأتعرض لسيرته داخل هذا الرّد لاحقاً.

وهل قال القانون كلمته بكل نزاهة وتجرد وبدون ضغوط او اي مؤثرات خارجيه ؟

ام انبطح المنبطحون بمافيهم جماعة ود ابراهيم طالبين العفو والصفح من رئيس النظام ؟

ام تم الافراج عنهم بناءاً على صفقه , ولدرء ماكانوا ينوون القيام به من فضح لوزير دفاع النظام فى موضوع الاسلحه الفاسده ؟

ام خوفاً من حضور وزير الدفاع للمحكمه للادلاء بشهادته فى الموضوع المطروح ؟؟؟

عمرو سلام مرة تانية ..

Quote: للذين يسعون في الأرض فساداً وجعلوا الشعب يعيش على حافة المجاعة حتى الحد الأدنى من المعيشة أصبح حلماً يراود الفقراء والمساكين ، حاربوا الرّبا الذي أدخل البلاد والعباد في ضنك المعيشة ، حاربوا من أسسوا الشركات الضخمة والاستثمارات المليارية بدون وجه حق ، حاربوا اللذين لم يجعلوا للإنسان الضعيف في السودان قدراً ولا مكانة ، حاربوا اللذين يحبون المال حباً جمّا ولا ينفقون الأموال إلاّ وهم كارهون ، استردوا الأموال المنهوبة ، حاربوا من بنى القصور الضخمة من عرق ودم الشعب السوداني ، حاربوا من جنبوا المال العام وأصبح تحت إمرتهم ، فليكن جهادكم في الأموال المجنبة ، شكلوا قواتكم الخاصة واقتحموا قلاع الفساد ، أنصبوا الكمائن لكل متمرد في الخرطوم سرق قوت الشعب ومنع الدواء من المرضى ، ومنع الغذاء والكساء ، ومنع طلابنا من أساسيات التعليم في المدارس ،

مع اتفاقنا التام مع توصيف الحال الا ان القوات المسلحة وضباطها بالتحديد تمثل ويمثلون القبضة الامنية والعسكرية الحارسة والمدافعة عن كل المعاني السافلة أعلاه ..

هذا عهدى بجعفر بانقا الطيب منذ أيام الدراسة بجامعة الســودان , "هواجة لأبعد الحدود" عباطة ما أنزل الله بها من ســلطان , كل ذلك" يزينه" ســذاجة و محدودية فى التفكير.
لك الله يا بلدى

محمد حيدر...سلام وتحية..كيف الوالد بعد العملية؟ عسى الأمور طيبة..
خضر الطيب...ثق وحقيقة صدقنى..جماعة ود ابراهيم لم ينبطحوا أو يلتمسوا العفو والسماح كما صوّر الإعلام...
لكم الشكر على التواصل..

الاخ عمرو

لك التحيه

Quote: خضر الطيب...ثق وحقيقة صدقنى.. جماعة ود ابراهيم لم ينبطحوا أو يلتمسوا العفو والسماح كما صوّر الإعلام... لكم الشكر على التواصل..

اذن كيف خرجوا مره اخرى للحياه , هل تم العفو عنهم قبل ان يطلبوهو

واذا كان الاعلام قد تجنى عليهم لماذا لم يقوموا بمقاضاته ؟

ويعتذر...

{ فى مقال سابق لنا حمّلنا الأخ العميد عادل الطيب (قائد هجليج يومها) مسؤولية سقوطها بتلك الصورة المأساوية رغم ما فيها من عتاد وقوات لما لها من وضع خطير على اقتصاد البلاد فضلاً عن كرامة الوطن ومواطنيه (وفق ما رشح الإعلام وقتها) مطالبين بإعدامه فى ذات الأرض التى فر إليها...فللأخ العميد العتبى لما أصابه من حديثنا..فحقيقة الموقف على الأرض والتقديرات والتوجيهات العسكرية لا تتاح لأهل الإعلام غالباً...والذى يكون فى وجه المدفع هو من يدفع الثمن..أخى عادل لك العتبى حتى ترضى وأجرك عند الله ثابت ولو جهله الإعلام...}

جعفر بانقا الطيب (الإنتباهة 21 رمضان ...)