محمد لطيف: البشير حيعمل كش الولد قبل ما يغادر

كتب محمد لطيف، نسيب الرئيس، وصديقه المقرب، اليوم في صحيفة الخرطوم،
التي يشاع انها ملك جهاز الأمن..
كتب تحليل سياسي تحدث فيه عن(التغيير... على طريقة الرئيس!)
التحليل جاء كأنه رسالة من البشير الى الشعب السوداني، معلومية كبار كوادر المؤتمر الوطني في الحكم
ـــــــــــ
بحثت عن المقال في موقع الصحيفة لكن يبدو ان ادارة الصحيفة لا تهتم بالنشر الالكتروني
ساحاول كتابة بعض اجزائيه

يومها كانت ثورات الربيع العربي في عنفوانها.. من تونس الى القاهرة الى بنغازي...
وبعض اهل الخرطوم تدغدغ مشاعرهم اخلام الربيع.. ولا تزال.. كان الرئيس يقف يومها
امام المسجد الملحق بمقر اقامته استعدادا للدخول للصلاة..
لاحظوا خصوصية المكان.. المسجد الملحق بمقر اقامة البشير
حين هبت نسمة رقيقة باردة.. لا تشبه صيف ذلك اليوم.. الرئيس الذي عرف
بقدرته على تحويل الموقف العادي الى موقف يضج بكل شئ..
علق على تلك النسمة بقوله (دا الربيع العربي)... وبين الدهشةعند هذا.. والخلعة عند ذاك..
ومحاولة الاستيعاب عند ذينك من من حوله.. قال له احدهم (لكن ياريس الربيع العربي دا بيكون اعصار ما نسيم)...
ورغم العجالة للحاق باقامة الصلاة.. إلا ان الرئيس ابى إلا أن يلتفت الى المتحدث قائلا (لا... نحن التغيير عندنا بيكون زي النسيم)
فضحك القوم وقاموا الى صلاتهم!! دون ان يجول بخاطر احدهم مظنة ان الرئيس يعني ما يقول

خلوني افط عدة جمل مافيها معلومة ولنبداء مرة ثانية من هنا
أن التغيير المقبل .. والذي تروج له المدينة هو تغيير يقوده الرئيس نفسه..
تماما بما يتطابق مع ذلك التصريح الذي اطلقه قبل نحو عامين من امام مسجده.. وهو يقوم للصلاة
لاحظو معي دلالة المسجد والدين وعمق التخطيط لاكثر من سنتين
سنذّكر فقط بواقعة ان الرئيس قد شغل الخرطوم بامر تنيحيته ردحا من الزمان..
فصاغ البعض سيناريو التغيير بان يبدأ بمغادرة الرئيس.. ولكن يبدو ان تعديلا طفيفاًقد جرى على ذلك السيناريو..
بان يكون الرئي آخر المغادرين.. لا أولهم.. ومنط بسيط.. إن شئت التأمل.. يحكم هذا التعديل الطفيف في شكله
والجذري في مضمونه.. فالرئيس الذي يعد مسؤولاً عن نسف وعشرين عاما من المشهد السياسي السودان
ينتابه احساس كذلك أنه مسؤول عن قادمات السنين.. لا بالوجود.. ولكن بالترتيب.. وهكذا

وهكذا لم يشاء الرجل ان يترك الحبل على الجرار.. فآثر ان يسهم في ترتيب المستقبل بما يستطيع.
وبالطبع ف فإن اصاب فله اجران.. وإن اخطاء فله اجر المجتهد.. صحيح ان مفهوم التغيير عند الرئيس.. قديم..
ربما حتى بمايسبق (يوم النسيم) ذاك... ولكن الصحيح ايضا أنه بطئ.....
حين المفاصلة الشهيرة.. وخروج الشيخ.. قبل ما يقارب عقدا ونصف العقد..
كتبت في الزميلة (الرأي العام) تحليلاً خلاصته.. أن وجود الرئيس قد اعفى الاسلاميين من عنت الصراع بين الانداد..
واليوم.. يبدو ان سيناريو التغيير.. المعدل... طرف الرئيس.. هدفه تنظيف الملعب من اي صرع محتمل لأنداد كثر!!
ويبقى السؤال.. هل سيمر هذا التغيير كالنسيم على الجميع كما يقول الرئيس.. ام سيراه البعض اعصارا مدمراً؟؟
انتهى التحليل بطرح اسئلة اعتقد ان ممحمد لطيف لم يطلب اجابات لها بقدر ما هي اسئلة تحذير وإنذار
لهؤلاء الانداد الكثر المراد تنظيف الملعب من اي صراع محتمل بينهم