|
نجوى وإستبراق....
|
عبرت طيوف الشوق من أنهار حسنك في الدجى والليل يسدل من سكون العشق أنوار الحضور أشهى التسابيح التي من طيب معناها تعطرت المدائن بالعبير وبالحبور هذي فيوض الشعر تنبت بالهوى والحب ينثر من مآقي وجده أنسام نافلة التراقي والسرور يا لهفة الوصل المبارك حين ينسدل التصافي من معين المزن تواقاً لأمنية المساء وتهل من إشراقه الحلل البهية والخمائل والرياحين الندية حين يأبى النهر أن يختال من أسمال موج متقن الخطو المرنح مستبد مخلص لا لا يجور إني إذا هزت جزوع الوصل قافيتي تماثلت الفيالق للشروق بإزدهاء ماثل للناظرين مدى الدهور و إذا نظمت الشعر أمثر في الدياجير المحبة والسماحة والمروءة والعطور يا أيها المنساب من أسمى السموات العلية كالزلال الصافي تعال وأحتويني بالرحابة والسعادة والدلال وبالبراءة والتعاطف وأبني من أشواقي قصور لم التقيك على مدار العشق يا أحلى نقاء الكون سبحان من أهداك من نور الهدى والحسن وصلاً رافعاً إياك يا بدر البدور أنا ما نسيت سهى ليالينا الجميلة ولا انتقيت على الفيافي قبتي الرملية الا عندما أشجاني ذاك الحب وإرتقت السنابل للعلا في رونق الفجر الجهور يا شوق إني أزامل في السهاد شتى صنوف الرهق والظن المثير ويغزلني الوهج مثل نسيج العناكب يصيغني قمحاً وعطراً أريجاً رحيقاً وبعض بريق المديح العسير أعبر إليك متيماً بالحب والوصل البهي كيفما شاءت طيوب الحسن منك وكيفما تشأ الجسور يا حبي الخالد يا أزهى صليل الوهج يرسم في حران الرمل أمنية ونبراساً و سور أنا ما رأيتك يا حبيبي وحزنت أني لم أراك على مداد العشق مشكاة ونور وتمنت الروح الأبية لو تزاور طيفك الوضاح في صبح منير وأنت إن جئت الى مغناي تبحث عن ثمالة في زحام المهرجان ويكون ما بيني وبينك ذلك المد الجسور طربت حواني مهجتي التواقة للعشق الجريء وللحديث الحلو نضعاً من رحيق الشهد منثملاً كأنسام الصباح بطيبه الفواح منثوراً على النهر المبارك من صميم الشوق مزهواً بأحلى إرتحال البرق في فلق العثور قل لي حبيبي؟! أي شدو من قواميس الغناء الحر في هذا العناء ستستطيب بها التباريح الشجية من فحول الشوق ينبلج الحنين بها ندياً مثل إنصهار الأوفياء كما الحرائر في بواتق ضجة العدل النظير كذباً تظن بي الظنون ويستبد بك الحنين إذا تمايس من ضياء محبتي العشق المزامل للوجود وللضياع وللوداع وللعثور هيهات أن ينساك شوق الأمسيات إذا تلثم بالإباء أو إدّعى تيهاً نضوب صبابة ثملى وأخفاه الغرور منذا حبيبي ؟! من إذا كتب الزمان ضنينه على جدار النار بالماء الوثير أشجى الكون وإنثملت لرفعة شدوه القبل الزبارج والخمائل والبيادر والنمارق والحباب الحر مختالاً يسير؟! يا ويح قلبي يا حبيبي! من هواك ومن ضرام الشوق يلهب مهجتي بالحب تواقاً فإيلاماً تثور
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
الأخت صفا ..
تحية ورمضان كريم ...
أعجبتني القصيدة بعاطفيتها الجياشة وعنفوانها التصويري البديع ... شكرا لك على هذا الحرف الرقراق والمعاني الدفاقة ...
لك التحية ولقلمك أبهى مداد ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: ibrahim fadlalla)
|
مرحباً بك إبراهيم فضل الله وشكراً للحديث الطيب لكن -الحرف الرقراق- مرة واحدة كدة؟! حرام عليك وأيم الله لو كتبت هذه المنارة على صفحة العتمة في الليل لامتداد السماء للثمتها البروج وتمدد البحر عالياً يتأمل ميسان معناها لما بها من يقين واعد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
|
محبتي الفنان التشكيلي الفاضلابي ما عنيته هو إقتباساً من كلام الله -حلو وإستبرق-وهو شدة النضار وإئتلاقه . لكن وردت كلمة إستبراق في حديث النبي المفصل بالإجمال حيث فسر أن الملائكة تحف العبد بإستبراق الجنة في حالة من الحالات التي يأمر الله فيها الكرام البررة بأمر ما .
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
وأطل من صبح الدجى بدراً بهياً بارع الأنوار يزجي الكون مضمون الحفاوة والشهامة والهيام الحر والمجد الوقور قمرُ تمدد كالشفق في لحظة الفجر المبارك تستمد الشمس من أنواره سطر البيارق والشعاع الباسق النبراس ما بين الأصائل والجزور
قمرُ إذا ما غاب إضطربت صبابة وجدي الملموس وغارت في تواريها بتلات الحدائق والأرائك واللمى الثملى يداعبها التشوق في دوار كي تدور من ذا الذي باعد صمود الوصل ما بين الشواطئ والبحور???? وبدى يميس بمهجتي تيهاً ويسترق النظر ما بين نافذة وأهداب تبث الشوق في أدب مثير وبدأت تدركه اليقين و سألتني من أجل من تتجملين؟! تتعطرين وتنثري هذي الطيوب لأجل من ؟! أيا حبيبي ! وفيم كنت تناغم الشوق الشجي تصيغ لي منه القلائد والحلى؟! وحينها إزدان من ألق المسّرة أو تطير جوانحي مثل النسيم وترتقي علواً بهياً في فضاءات الحبور!؟ أنا إن قرأتك يا حبيبي! ما لأني مرة أدركت إن العشق هو الكائن الحر الذي لا يستكين الى نزوح الوقت في الفلق القدير؟! لكنني تمتد بين البحر والأوصاف أبصاريف ويعتمل الهوى في أعيني وتستاء الفيافي من مزامير الكسور يا عشقي المركون في أعلى حواف الزهو يعلو إصطباراً لا يمل من الكواكب والبدور هل تستفيق بإعتزاز واثق ؟! معي قليلاً في الحنايا الواصبة سهواً تضيف الى الجمان بريقه وتحف نشوة وصلي الميمون من طيب العطور ؟؟؟؟! ومن قواميس الشفق في التماس الصبح منفلقاً من أحضان السهاد بلا سرامد أو دياجر أو سدور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: ibrahim fadlalla)
|
شكرًا أخي إبراهيم للإطراء بالله شفت القسوة دي؟! سبحان الله ! ناس بلسم يداوي الوجع والجرح وناس تلدغك من غير أي أسباب! ما لقيت أي تبرير دبلوماسي عشان ما أرد عليهو بحدة وهذا غير مستحب لي قاطبة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
لم تتطور الامم و تصل الى درجات مرموقة من التقدم الا عندما رفضت الغير مقبول بحسم و نصبت إهتمامها في الرقي بما هو جيد ومميز من كل أشكال العلوم العلمية والأدبية للوصول لأسمى ذرى التسامي والرقي. وما تدنت الامم الا عندما إنشغلت بوأد كل ما هو مميز أو إهماله وسحقاً لقيادات لا تمتلك ما يؤهلها من أدوات الصمود لتشرع في القيام بإنجازات تضئ السبل للناس للسير الى الأمام بدلاً من القيام بالضمور لكل ما هو جميل . الديمقراطية بريئة من الحريات القمئة التي تظن إن القيام بما هو مخالف من قول أو عمل هو من باب حرية الرأي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
: : أم ( أثينية ) .. قالت لإبنها تثنيه عن الخوض في بعض المسائل ، قالت له : إن قلت الحق فستغضب الناس ، وإن قلت ما ليس حقاً ستغضب الله ، إذن سيكون مغضوباً عليك في الحالتين ! ردَ الإبن : إن قلت ما هو حق سأرضي الله ، وإن قلت ما ليس حقاً سأرضي الناس ، إذن سيكون مرضياً عليَ في الحالتين !
صفـاء قولي ما هو حق ، فهو ما اعتمل في دواخلك وخرج لنا إبداعاً ، لا تزعلي يا صاحبة هذا الشعر الرقيق الشفاف ، فقد قيل : لولا اختلاف الأمزِجة لبارت السِلع. قولي يا صفاء ، ولكِ التقدير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
أنا أزجيه الحب هتوناً من ميسان الشفق المضرم للإيراق يملؤني وجداً.بيناً..حيرة حنيناً دفاقاً.. وثنايا صباً مياساً لا تدركه الا رؤياه
من يوصب هذا الدفق الناعس من أعطاف البعد الفائض شهداً في صنوان عناء الآه!
ويحي..ويح هيامي المزري من ضن حبيبي! من نيران هواه الجمري من أوسمتي وشوق لماه
من وله اللهفة الحالمة سهداً في ليل ظالم يستجدي أسرار دجاه
بسكون زملّ عشقي نقعاً وسقاني من نار جماه
يا لثمالة وجدي المضني و يا لجمال محياه! كيف أتاني ذات مساء كستنائي ينثر فيني الشوق لآلئ فجر وافي منبلجاً من شمس علاه؟!
ثم الآن إختار بعادي وهو بجنبي.. بيني بينه نهر المقرن واحة وصلٍ من أمواج البحر السامق بيني بينه غلظة قلبه بيني بينه وهج جفاه
يطرب مهجي حين يسافر فيني همساً يورق فيني حدائق أنسٍ يدهشني بطيوب لحون لا تنصاع لغير سواه
يا لحناني ! حين أذوب كقطعة سكر بين عذوبة مقل سكرى تأسر قلبي حين أراه
فيم إختار السهد لحبي!؟ كيف سلاني! وأنا كنت أهيئ روحي أن ألقاه !
لكن عزة نفسي تأبى أن إنساب اليه أعاود ذاك الهمس الصابي توقاً أن أتحمل جور فراقه أو أتمنى لثم شفاه
فوداعاً يا منية روحي عشت بقلبي أحلى حلمٍ أسرى بي في أفق سماه فبما حب ناضر يثمر بستان من ذكر الله
يوقظ هذا الأمل السامي من آهدابي صميم بحورٍ فاضت بي أنوار هداه رب صباح حالم يأتي من إرهاص أواصر وصلك أو من سرمد فجر نهاه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
-بلقى الدنيا فرحة.... ياما إشتقت ليك-
عصفت فلول الحب مني يا حبيبي حين إشتاقت الى رؤياك كل جوارحي وتمددت لغة المحاسن في صميم الشوق تزجيني البراعة والوداعة والرؤى الثملى و كل الإحترام متى تعود اليا حتى تستفيق من الشجون أواصري ويهل فيني البشر لحظة من جديد أنا حين أحببتك يا حبي ملكت الكون وإندلعت منك مكامن الفرح المؤجج في رحاب المهجة كل تباشير الصباح المنجلي من رحم آصرة النشيد بلا هوان؟! هل تستبيح لي الإباء بعودتي لك يا حبيبي!؟ وتحفني بالدفء تملؤني حنان!؟ بلا إمتهان؟! وبنصرة الحب الحنون يعود لي حلم الأماسي الرائعة أملاً من الوصل النقي وبعض إشراق الصباحات البهية من تباريح الجنون ومن تواشيح المرام إني أحبك يا حبيبي! قلبي الرياد لا يقوى على طول البعاد آه ليت لي أن أرتمي في حضنك الميمون حبيبي! وأداعب أبنوسك وأبثك بعض أهزوجة عشقي يا حبيبي! يا لهول الحب آه يا لسطوته وها هو كبريائي ينهزم حياله دون رهان فما وعدك لي؟! وهل أنا على صواب؟ أم إنني تهت بهذا الحب وصرت لست ادري أين كنت ماذا قلت وفي أي زمان؟! وهل يعد هذا يا حبيبي إنهزام؟! تترنح من لهفة أشواقي القوافي تتمايس في بحور الرغبة من دون إنتظام منيتي أن التقيك.. هياماً ثم أرتوي من شوقك الفياض في بحر الغرام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجوى وإستبراق.... (Re: Safa Fagiri)
|
أيعود لي؟! عند السرى والشوق يرهقني ذهولاً و محال الوصل يؤسرني وحباً مستهام
عزراً حبيبي! إن أتيتك والهيام الحر يثقلني بعد إنبلاج البين والسهد الوضيء ورغبة الأمل الموارى في تسابيح الحسام عزراً إذا أعلنت عشقك دون أن أقوى على نيرانه في مهجتي وعبرت مرساك الرحيب بلا بنود أو قيود يقودني ولعي و شوقي يا حبيبي يا حبيب العمر يا أشهى صبابات الهوى في منبع الحب المهتن بالصمود وبإنسياب الشهد من نظم الوسام أيعود لي هذا المتيم بالرهافة والحنين وبإندلاع العشق ممتثلاً لإيحاء البيادر والبيارق والهمام إني إذا رجعت اليا نسائم الحب العليل أسري الى حيثية مثلى ويملأ خاطري وصل المرام
كانت عيونك يا حبيبي منبع العشق الدفين وكنت وحدي في الصباح على جبين الشمس أخفي إنصياعي للثمالة حين تجتاز رويداً إنتمائي لبحار الشوق لحظة إنسجام
وكان لحظك في سكون الليل يداعب الوجدان ينثر الأطياب في أقصى منارات الوئام
عبث أناغم حسنك الصابي في أبنوسك المكحول أنسج لهفتي حقلاً من اللثم المحبب حتى تستفيق مياسم الزيتون تعلو إنتصابا حين يشعلني حنينا أو يساور زهوها سبر الرهام
متى تعود اليا يا روحي لتطفيء نار أشواقي يهل البشر في أرجاء أناتي وتطربني حبيبي بإندياحات اللحون العامرة شوقاً وعشقاً وإزدهاء وإحتدام..
أنا لم أراهن بين عشقك وإجتياز مدارج العلياء بالسحب السديمة أو أزف البشر للدنيا أهازيجاً من الوعي المضمخ بإنثمال الوجد في وحي الهيام
لكنني تغتال أغنيتي بهمس العالمين وسؤلهم عنك بإحراج يثير الدهشة في أحداقي ويتعبني الملام
آتٍ إليا حبيبي يمنحني الأمان ويحتوي روحي الأبية بالحباب الحر والحسن البهي وبإمتثال الحب للأشواق في فلق التباريح الجسام مهللاً بالبشر في أقصى ليالي السهد مياساً بهياً عالياً فوق العنان وواثقاً وضاح يا بدر التمام
عزراً حبيبي! هل أعود اليك والأيام تعتبني؟! إن جئت يجدف لوعتي موج الحنين وألوان الشموس تحيطني من ضوئها تبعث اليا مهاتن الأشواق تسمو بي للذي بورك حوله في ليلة ميمون حسن بهائها آه وليت لمهجتي أيقونة في صبها جل القيام ؟!
| |
|
|
|
|
|
| |