وهو امر بكل بساطة لا يحتاج لنظريات اقتصادية ومنظرين ولغو كثير للتحقق منه حيث أعتقد بلا شك ان فحوي عنوان الخيط هذا هو السبب الرئيس في الارتفاع الخرافي لاسعار الدولار و العقار في السودان حتي باتت الخرطوم بكل ازماتها وبلاويها واحدة من اغلي عواصم العالم في سوق العقارات حيث بلغت اسعار بعض المنازل والشقق فيها وفي احياء عادية اغلي من منازل وشقق في لندن وباريس وميامي ولوس انجلس ومدريد.... وهو امر يدلل الي اي درجة من الحضيض تمدد وتمطي الفساد في بلادنا ولكنني لا اتعجب لذلك لو تعمقنا في التحليل قليلا حيث يبدو لي ان الامر طبيعي ومنطقي لان البلاد اليوم في الاساس واقعة تحت حكم وتصرف ملة سرقت الحكم سرقة وفي سبيل الاحتفاظ به ارتكبت افظع الاثام حيث قتلت وعذبت واغتصبت الالاف من العباد ومزقت وحدة البلاد بل تاجرت بدين الله العلي القدير رب العباد بعد ان زورته وعهرته لاستقطاب الرجرجة والدهماء والغوغاء ولذلك من الطبيعي ان تتاجر في المخدرات والخمور وتزوير العملة للاستحواذ والاحتكار لكل مقدرات البلاد وثرواتها عبر هذا الفساد المنظم والذي استطاعوا ان يخلقوا به قاعدة اقتصادية استراتيجية صلبة يمكن ان تتحكم تماما في مستقبل مسار السياسة السودانية مئات السنين القادمات وسيديرون دفتها للتحكم في قرارا تها حتي لو ظلوا شكليا خارج سدة حكمها وهو امر محبط جدا اذا لم يدرك اهل التغيير القادم ان اول خطوة في التغيير القادم هي تجريد هذه القوي الشريرة من كل هذه المقدرات والثروات التي غنمتها بالباطل عبر المحاكمات الثورية العادلة حتي تعود هذه الافات الشريرة الي حجمها الطبيعي وهي غير مؤثرة علي صناعة القرار الوطني عبر سلطة المال والاعلام وغير هذا لن يحدث التغيير المنشود وسيحكمونكم هذه المرة بسلطة المال والاعلام حكما ناعما مرفها من وراء مخادعهم ومضاجعهم ب( الريموت كنترول) من قصورهم ومنتجعاتهم فيما وراء البحار!
Post: #2 Title: Re: للأسف الحكومة ومتنفذوها يشترون العقار والدولار بعملة وطنية مضروبة! Author: هشام هباني Date: 07-15-2013, 11:26 AM
الان لدي إحساس يكاد ان يكون يقينيا وهو ان اي كوز متنفذ لديه ماكينة طبع عملة في غرفة نومه مثل اي قطعة اساس في البيت يستطيع ان يطبع بها اي كمية من العملة السودانية وكل ما رغب هذا المسئول طامعا في امتلاك قصر اعجبه او شقة او سيارة او امرأة أعجبته ينهض في التو لطبع الكمية المطلوبة للحصول علي هذا الطلب .....اي يمكن ان يطبع مليون جنيه سوداني في سويعات و يستطيع بها في سويعات ان يشتري بيتا فخما في قلب الخرطوم او يشتري بها دولارات حقيقية من السوق لشراء عقار اعجبه في لندن او باريس او للسفر مستمتعا بها في ترحاله!!
وقد يسأل سائل: معقولة دولة تتصرف هكذا بلا مسئولية وهل يعقل من السهولة ان يتحصل هؤلاء اللصوص المتنفذون علي ماكينات لطبع العملة من الخارج وايضا هل يمكن من السهولة لهؤلاء اللصوص المتنفذين خداع الناس بهذه البساطة في شراء ممتلكاتهم بعملة وطنية بلا تغطية وايضا شراء بناتهم بمهور مليونية خرافية وبهذه العملة الورقية المضروبة؟!
واجابتي ببساطة لهذا السائل: لا تستغرب ولا تتعجب يا عزيزي فكل شئ جائز في سودان الكيزان فلطالما في الاساس ان من يتحكمون في قرار البلاد ثلة من لصوص سرقوا حكمها واستولوا علي مقدراتها وثرواتها بالباطل إذن من الطبيعي سيتسقون في كل ممارساتهم اللاحقة مع هذه الخلفية الشريرة التي انطلقوا منها والعيب في حسن نوايا السائل عندما يفترض الصدق والحقانية في ثلة من لصوص وبلطجية وقتلة شعارهم القتل والنهب والاغتصاب والعمالة والاتجار بالوطن والدين!!
ان حكومة الكيزان هي التي تحتكر اليوم بلا منازع غسيل الاموال في السودان وطبع العملة الوطنية غير المغطاة هو أسهل انواع الغسيل واقله مخاطرة من غسيل أموال تجارة الخمور والمخدرات والسلاح ولذلك في اعتقادي ان احتكار طباعة العملات أمره يحتكره فقط المتنفذون الكبار ويشترون به ما يشتهون ومن يريدون شراءه أيضاً من المعارضين وأما بقية التماسيح الصغار يتركون لهم غسيل أموال السلاح والمخدرات والخمور !!
Post: #6 Title: Re: للأسف الحكومة ومتنفذوها يشترون العقار والدولار بعملة وطنية مضروبة! Author: Mohammed Awad Date: 07-15-2013, 11:59 AM Parent: #4
Quote: لان لدي إحساس يكاد ان يكون يقينيا وهو ان اي كوز متنفذ لديه ماكينة طبع عملة في غرفة نومه مثل اي قطعة اساس في البيت يستطيع ان يطبع بها اي كمية من العملة السودانية
تعرف يا الناظر ورغمآ عن انو كل شى وارد فى زمن الكيزان لكن دى واسعة شوية يعنى تفتكر لو كل زول فيهم عندو مكنة زي دى وكل ما يخرم يعمل print out لى كم مليون يحلحل بيهم مشاكلو تفتكر الناس ديل مضايقننا فى العيشة دى ليه..!!؟؟
عليك الله ياعمك اُخُد ليك تكية وتعال تانى بس بدون مكنات بالله... نحنا نلقاها منك ولل نلقاها من الجماعة الطيبين ديل
يا زول قلنا ليك ده رزق التماسيح الكبار بس وديل لابتشوفهم ولا بشوفوك ولا بلاقوك بس المضايقنك في السوق ديل يا اخوي ديل التماسيح الصغار...عشان كده قضية الحرامي قطبي المهدي وملايينو الأنسرقت من بيتو ديك خلتني افكر في الموضوع بجد انو ده شغل الكبار بس بعملوهو عند اللزوم بعد لقف الصفقات التجارية والعمولات وعند القزقزة يلجأون الي ماكناتهم الخاصة لاشباع ما يشتهون !
اهو العملة السودانية بتنطبع في السودان وممكن الحكومة رسميا تطبع مليارات من الجنيهات ومن غير تغطية حقيقية لسعرها ومن السهولة تصريفها في الاسواق لامتصاص الدولار الحقيقي وايضا لشراء سندات ادخار وعقارات وسيارات وحريم .... فهي عملة حقيقية غير مزورة ومن السهل تداولها لان البائع يدرك انها حقيقية اما انها مغطاة او غير ذلك فلا شأن له بذلك وله بالظاهر انها عملة حقيقية ولكنه يستطيع ان يميز الدولارالحقيقي من المزور ومن هذه الثغرة تستطيع العصبة الحاكمة ان تتجه لاسهل الطرق في سرقة الناس اي ان تغرق السوق بعملة ورقية وطنية وليست أجنبية ومن السهل ان يثق الناس فيها طالما غير مزورة وبذلك يستطيعون شراء كل ما يشتهون وهذا في اعتقادي سبب من اسباب التضخم غير المرئية في السودان .
فلا اشك ان امثال سيدي الصادق وسيدي الميرغني وكل الانتهازيين الذين باعوا انفسهم للطغمة قد منحتهم الطغمة ثمن الخضوع والخنوع بالتأكيد من هذه ( الفقاسات) النقدية لانه في اعتقادي لا توجد في ميزانية الدولة بنود لشراء الخانعين و الخاضعين ...فمن المرجح انهم يرسلون إليهم حقائب مليئة بهذه العملة المضروبة ليتصرفوا فيها بانفسهم وفي مقابلها يقدمون كل آيات الخضوع والخنوع للطغاة وللأسف خضوع بثمن بخس!!
فالحكومة الان هي وحدها من يحتكر حرفة غسيل الاموال المزورة وتحارب بشدة من ينافسها لان بيدها القانون وايضا تمتلك السلطات المنفذة له وبالتالي حاميها حراميها.... فقضية قطبي المهدي مثال واضح لهذه الهمبتة ولو كنت القاضي حينها الذي اشتكي اليه اللص قطبي من اتهمهم باللصوصية لطالبته اولا بإثبات ملكيته للنقود المسروقة مشفوعا باقرار ذمة مالي صادر من ديوان المراجع العام باعتباره كان شاغل منصب دستوري حتي يثبت ان المال المسروق ماله وان لم يثبت ذلك كنت سأوجه اليه تهمة الثراء الحرام ..... ولكن اين يتحقق هذا الحلم في بلاد قضاؤها مخصي ومشرعو قوانينها نواب مزيفون ومحاموها الاحرار لن يسمح لهم بالاقتراب للنيل من المستنقع وافاته!
اها زي صاحبنا قطبي ده بكون قطع شك عندو مكنة طباعة قروش سودانية رقمية اخر موديل وتعود ان يشتري بالمنتج من جنيهات سودانية عملات أجنبية من السوق عبر هؤلاء اللصوص الصغار الذين يستخدمهم لاداء هذه المهمة بمقابل ويبدو لي انه اختلف ذات مرة مع هؤلاء اللصوص الصغار وعشان كده لبدوا ليهو وزاغوا بالفكه الاجنبية ورفضوا تسليمها له بعد ان جلبوها من السوق باستبدال العملة السودانية ( القطبية) بالعملات الاجنبية...بس ربنا فضحوا فضيحة السنين والي الان ما عارف الحصل شنو في القضية.... تكون حصلت ابتزازات من اللصوص الصغار بأنهم سيفشون بكل الحقائق في حال اصراره علي محاكمتهم ولذلك اعتقد ان القضية راحت شمار في مرقه زي قضية ود ابراهيم وقوش والمطلوب حيا وميتا حاج ساطور؟؟
-----------
مثل أمام محكمة جنايات بحري أمس الأحد أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني القيادي قطبي المهدي للادلاء بافاداته حول الأموال التي قام متهمون بسرقتها من منزله بالصافية بحري. حيث أفاد أنه كان في العمرة وتم ابلاغه بالحادثة هناك ليعود للبلاد في اليوم التالي واوضح ان الحارس أبلغه بأن أربعة أشحاص قد هاجموه ليلا واوثقوه بالحبال ودخلوا منزله. وفصل للمحكمة حجم الأموال المسروقة والتي تشمل:- 414000 جنيه سوداني 160000 يورو 100630 فرنك فرنسي 345 ليرة لبنانية 24 ليرة سورية 15000 جنية استرليني 12000 جنية مصري 19000 ريال سعودي 26000 دولار امريكي
وأكد للمحكمة أن تلك الأموال كان يحتفظ بها داخل منزله. ومن ناحية أخرى بلغ عدد الموقوفين على ذمة القضية تسعة متهمين. ---------------- الاهرام اليوم العدد668 صفحة5 الاثنين 31 اكتوبر 2011 ميلادية
وفي اعتقادي ان هذه العصبة المجرمة ومن اجل استمرارها في السلطة وبأي ثمن قطعا سوف لن تفرط فيمن تستقوي بهم من اعوانها وعملائها مهما كانت الظروف وستستمر في الاحتفاظ بولائهم حتي لو ذهب كل البترول الي الجنوب فإنها لن تتخلي عنهم بل ستحاول ان تحافظ علي ولائهم لها بأي ثمن ولن توقف امتيازاتهم أبدا وهنا بالتأكيد لا مجال غير تزويدهم بأموال الفقاسات النقدية للتسوق المحلي وايضا لاستبدالها بعملات أجنبية صحيحة لزوم التسوق في خارج البلاد!!
Post: #15 Title: Re: للأسف الحكومة ومتنفذوها يشترون العقار والدولار بعملة وطنية مضروبة! Author: سيف اليزل سعد عمر Date: 07-16-2013, 09:52 PM Parent: #10
فالحكومة الان هي وحدها من يحتكر حرفة غسيل الاموال
اخونا هشام هباني
لقد وصل الحال بالسودان مرحلة صعبة بسبب السياسات المالية الفاسدة. لقد مكنت الانقاذ نفسها فى السلطة بالسيطرة على المؤسسات المالية واحتكارها من اليوم الأول . وياريت الموضوع وقف على عمليات غسيل اموال وبس. غسيل الأموال يتطلب وجود نشاط اجرامى يحلل اموال هذا النشاط. الكيزان ما محتاجين لذلك بل سخروا كل اموال الدولة لمنفعتهم الشخصية. تلاعبوا فى مراتبات العاملين وعقود مشاريع وهمية واستثمروا فى دولارات غيرهم بفارق السعر واخرجوا منافسيهم من السوق بوسائل قذرة ، ووو الخ
حاليا تمر حكومة السودان بوضع مالى حرج وصعب بسبب هذا الفساد المالى سوف يؤدي قطعا الى انهيار حكومة الانقاذ
Quote: حاليا تمر حكومة السودان بوضع مالى حرج وصعب بسبب هذا الفساد المالى سوف يؤدي قطعا الى انهيار حكومة الانقاذ
كلها ايام معدودات وسنري قريبا الرحيل المهين وهم يقتلعون اقتلاعا من سدة الحكم المسروق وسيحاسبون علي داير المليم وعلي كل قطرة دم اراقوها من احياء وشهداء.