تطبيق (مفهوم القراءة السَريعة) على تلاوة القرآن الكريم!

شعب سودانيزأونلاين، السلام عليكم وشهر مبارك!
وبعد،
فأرجو أن تسمحوا لي بعرض هذه الفكرة المبسّطة جداً، والتي قد يكون الكثيرون
مطبقين لها فعلاً!
لكنها كانت بالنسبة لي شيئاً جديداً!







ملحوظة:
يمكنك للاطلاع عليها دون الدخول في تفاصيل قد تكون مملّة:
أن تنتقل إلى المداخلتين الأخيرتين، في هذا العرض مباشرة!

قبل فترة اطلعت على بعض الفديوهات المتعلقة بما يُسمى:
تقنيّات القراءة السريعة!
ووجدت الأمر في حدود اطّلاعي، في غاية البساطة،
فما عليك لتزيد سرعة قراءتك: إلا:
+استشعار الانتباه، والعيش في جوّ النص، بعد تحسّسه من خلال قراءتك
لعنوان الكتاب، وتصفحه سريعاً، والاطلاع على فهرس محتوياته!
+التدرب شيئاً فشيئاً، على القراءة المنطلقة التي لا تتراجع إلى الوراء،
حتى لو شعر القارئ بأنه لم يفهم ما سبق، لا ينبغي أن يعود، وشيئاً فشيئاً؛
سيجد نفسه إضافةً إلى السرعة، قد حقق الفهم بإذن الله!
+ومن أجل تحقيق الخطوة السابقة، ولمساعدة نفسك فيها، قم باستعمال أصبعك
اليسرى (المسبّحة)، لتتبّع بها الكلمات، بدون عودة إلى الوراء!
+أن لا تحرك شفتيك ولا لسانك!

في الشرط الأساسي من شروط القراءة السريعة، وهو:
أن لا تحرك شفتيك ولا لسانك، وتكتفي بالتقاط المعنى عبر عينيك، ثم إلى عقلك
وقلبك مباشرةً!
في هذه الخطوة ذكر أحد الحضور لإحدى الدورات التي شاهدتها عبر اليوتيوب،
ذكر قوله تعالى: {ولا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه}!
ولكن المحاضر زجره (زجرة علمية)، وقال له:
إن القراءة السريعة لا يجوز تطبيقها في القرآن الكريم!
وتعجبت من هذا الاستثناء غير المبرّر!
صاح، في التلاوة الجهريّة، وفي الصلاة خاصة من قبل الإمام:
لا بد من تحريك الشفتين واللسان، رفعاً للصوت!
لكن أريد أن أتلو تلاوة صامتةً وبالتالي سريعة:
ما المانع؟

المهم:
من قبل، كنت أسمع الكثيرين يتفاخرون بأن أحدهم قد قرأ خمسة أجزاء مثلاً
في يوم واحد من رمضان، وفي فترة وجيزة من الزمن، ... وأشعر في قرارة نفسي
بأنه عملٌ لا جدوى من ورائه، ولا فائدة منه، إذ لن يتسنّ لهذا القارئ أن يدرك
المعاني وأن يتدبّر في القرآن!
ثم بعد أن حضرت تلك الدورات عبر الفديوهات المبذولة في الشبكة،
والتي واجه فيها المحاضر هذا الإشكال، حيث قيل له:
إن القراءة السريعة، يعني مثلاً أن تقرأ كتاباً من (150) صفحة في ساعة واحدة!
قراءة تُخِلّ بالفهم!
فنفى المحاضرون، وذكر أحدهم حجة طريفة، قال:
ذلك مثل السائق لسيارته، عبر الطريق السريع، لو أنه مشى بسرعة بطيئة،
فإن ذلك مدعاة للانشغال بأمورٍ كثيرة، عن عملية القيادة نفسها، والانتباه للطريق!
قال: لكن لو كان ينطلق بسرعة تتناسب مع الطريق السريع، فعندئذٍ سيكون في
حال انتباهٍ كامل!
فالخلاصة التي يقررونها غريبة، وهي أنه:
كلما زادت سرعتك في القراءة، كلما زاد معدل فهمك!
طبعاً هذا بشرط الالتزام بشروط القراءة السريعة:
اللا تراجع، التتبع بأصبعك أو بقلم، وأهمها: عدم تحريك اللسان والشفتين!

قمت بتطبيق هذه الطريقة في هذا الشهر المبارك،
ووالله وجدت ثمراتها جنيّة! وزاد معدل سرعتي في القراءة، وكذلك زاد التدبر!
فالطريقة باختصار:
-أن تعزم على الانتباه والاجتهاد في الفهم.
-أن تتبّع بأصبعك!
-أن تقرأ بعينيك فقط، لا تحرك لسانك وشفتيك!
-وفي ذلك تحتاج في البداية إلى قليل من الصبر!
-ثم بعد قليل ستجد نفسك في حال إنصات لصوتٍ ينبعث من الداخل!
إنه صوتٌ منك! (رغم أن لسانك مصفّد وشفتاك مكبلتان)
عندئذٍ تكون قد دخلت في إيقاع هذه القراءة، التي ستكون منضبطة بأحكام التجويد
والقراءة، وأيضاً سريعة لأنك لن تتلفّظ بكلمة، وإنما ستقرأ بعينيك،
وبعد قليل تجدك مستمعاً لصوتٍ ينبعث من دواخلك!
+وأيضاً هذا الصوت المنبعث من دواخلك، يمكنك أن تشكله وأن تنغّمه كما تشاء،
ويمكنك –وهذا أيسر- أن تجعله على غرار صوت القارئ الذي تحب سماعه!
+وربما يكون الأمر أيسر، لو أنك قبل أن تبدأ في عملية التلاوة، استمعت
لقارئك المفضل، ثم بدأت فسوف تجد بعد قليل أنه يتلو نيابةً عنك!
هذه خلاصة تجربتي، وأرجو أن تكون نافعة!

هذه التجربة في نظري، تصحح مسلك الذين يتلون تلاوة سريعة،
تتداخل فيها الكلمات، (فعند هذه التلاوة لن تتداخل، لأنها لا وجود
لها أصلاً على صعيد اللفظ)
وأيضاً لن تشعر بالحرج من تلاوتك بصوتٍ مرتفعٍ، قد يشوّش
على جارك في المسجد؛ لأنك لن تحرك شفتيك أصلاً ولا لسانك!
إذن: تلاوة لا تحرك بها لسانك،
عبر العينين من مصحفك إلى عقلك وقلبك مباشرةً!
بانطلاق دون تكأكؤ وتراجع، متتبعا بأصبعك!
وعندئذٍ: سيُتاح لك بإذن الله أن تسمع صوت التلاوة منبعثاً من دواخلك!
أرجو ممّن جرّب هذه الطريقة، أن لا يضنّ علينا بثمرة تجربته!
تقبل الله منا ومنكم!

عاااااااااااااااااااااااااااااااالياً
من أجل ما أظنّه من الفائدة!


فهذه الطريقة كذلك تحارب الملل من القراءة، لما تنظر إلى أنك بعيد عن إتمام الجزء، ومن ثم ينتابك الكسل!
ولكن هنا ستنطلق سريعاً،
بدون وساطة التلفظ، وإنما مباشرة من العين إلى العقل/ القلب، مما يجعل المتابعة للمقروء مباشرة!



فأرجو ممّن جرّبها، أن يفيدني بثمرة تجربته، سواء كانت إيجابية أو سلبيّة!
ومن رأى شيئاً من الغموض أو الخطأ فليُنبّهني إليه!

مصعب من الفيسبوك:

Quote: تحريك اللسان لفضل الذكر .

الأخ مصعب، السلام عليكم، وشهر مبارك،
نسأل الله أن يجعلني وإياك من عتقائه، وكل من يقرؤنا!
وشكراً لك لهذا التنبيه!
وعموماً، فوجوب الجهر وتحريك اللسان بالتلاوة والذكر،
مقتصر على أحوال معينة يجب فيها الجهر!
ومن المجازفة في رأيي قول البعض إن من يتلو القرآن تلاوة صامتة،
لا أجر له!
لأن مفهوم التلاوة في حدّ ذاته، أو مفهوم القراءة، لا علاقة له بسرّ أو جهر!
وقد وردت الدعوة إلى الجهر والتغني بالقرآن عموماً،
ولكن لم يرد أنه لا يجوز إلا هذا المسلك!
بل إن مسلك التلاوة الصامتة، يجد شرعيته في السلوك النبوي، عند تلقي الوحي
من جبريل، حيث قيل للنبي صلى الله عليه وسلم:
{لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه}،
وأيضاً فيما ورد من سبب نزول هذه الآية، أن الرسول صلى الله عليه وسلم،
كان يجتهد في تحريك لسانه بالقرآن، خشية أن ينساه!
فوُجه إلى اتباع هذه الطريقة الصامتة في التلاوة!
[هذا أحد سببين وردا، والسبب الآخر هو المشهور، وهو أنها كانت طريقته
صلى الله عليه وسلم عند تلقي الوحي من جبريل]
وكلا السببين ينهض دليلاً على شرعية القراءة الصامتة السريعة للقرآن!
وليس معنى ذلك: أن لا نقرأ القرآن قراءة جهريّة، بل ذلك كما ذكرت مرغّب فيه،
ومرتبط بعملية التغني بالقرآن، وهو أمر دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم!
وحضّ عليه!
فمن الواضح أن القرآن يُقرأ بطريقتين:
جهرية، وتكون في أحوال معينة!
سرية، وتكون لأغراض معينة!
وفي كلتيهما المسلم مطالب بالتدبر!
ولا يجب الجهر بالتلاوة إلا في أحوال معينة!
والله تعالى أعلم!

يا صلاح ياخي ... ربنا يجزيك عني خير الجزاء !!
والله قد يكون بوستك ده أكتر بوست استفدت منو منذ وجودي في هذا المكان !!
أسال الله أن يتقبل منا و منك .

تقبل الله الصيام والقيام
وجعلنا الله واياكم من عتقائه ,
مــن خــلال تجربتي باستخدام القراءة السريعة لكتاب ربنا عز وجل ,
وجدت نفسي اقع في عدد من الإشكالات , (ربما تكون مشكلة خاصة بي) اتمنى ان تكون محرك للنقاش ,
1/ كثيرا ما أجد نفسي ارجع للقراءة الهامسه مما يتطلب تحريك الشفتين (خاصة في حالات المد وبعض احكام التجويد)
2/ بعض احكام القراءة (مثل الوقف , والوقف الممنوع ,او تعانق الوقف) لم استطع من ضبطها في القراءة السريعة
3/ التدبر , في اثناء القراءة السريعة اتحصل على تدبر مجمل الصحفة ولكن يفوتني التدبر في الايات (خاصة عندما يكون في الصحفة عدد من المواضيع)
5/ اكبر مشكلة يكون همي منصب على الانتهاء من الصفحة (ودي فيها اشكال في القراءة) وليس في مضمون الايات ,

++ لا اعمم هذه الاشكاليات ربما أغلبها متعلق بتكوينى النفسي لاننى للآن لا استطيع ان اتفاع روحيا مع آيات القرآن او سوره المكتوبة بغير طريقة المصحف
الكلاسيكية ,, وكذلك بعض كتب الادعية ,, ,,

شكرا صلاح وتقبل هذه الهدية الرمضانية
برنامج Acereader من أفضل برامج تطوير امكانيات القراءة السريعة التى استفدت منها كثيرا
تجده في هذا الرابط
إضغط هنا

الأكرم الأستاذ صلاح
تحية واحتراماً
انتبهت .. ولم أتعجل قراءة ما كتبت ، وسوف أجرب القراءة السريعة ، ليتهاتوصلني مُبتغاي .
لك من الشكر أجزله، ومحبة موصولة لا تقطعها سكاكين الجفاء .

*

جزاك الله خيرا ... أخى ...
وفى ميزان حسناتك ان شاء الله ..

ان شاء الله ساجرب هذه الطريقه منذ الغد واسال الله ان يجعلنا ممن يتدبرون كتابه ...

سبحان الله جربتها اليوم وفعلا استطعت ان اذيد من معدل القراءة واحتاج الى المذيد من التمارين للتعود مشكووور جدا .. .

الإخوة الأعزاء:
أمين،
عمار،
الشقليني،
سامي،
أمير،
أحمد قلوب،
شكراً جزيلاً لمروركم الجميل،
ولي عودة لبعض الملحوظات،
سائلاً الله عز وجلّ أن يوفقنا إلى الارتقاء لمقام مناجاته،
عبر تلاوة القرآن الكريم وتدبره!
آمين!