هترشات صائم , ليست ذات أهمية ..!!!!

أشتاقُ مصيراً لصديقي أشرف الحلبي وأعيد إهدائه هذه اهترشات
وأمتنُ كثيراً أستاذتي د. نجاة واهديها بالمشاركة تلك المحاولة ...

هترشة أولى (نحنُ نتوضأ عنكـ ) ..!!!

وووووي وووووي وييييي فزعت روحي وتلفتُ بجزع محاولاً لملمة نفسي وتوزع خوفي بين حريق ربما شب في مكان ما أو مريض إحتاج لإسعاف عاجل حتى طمأنني من كان بقربي قائلاً : ده إفتتاح مسجد (...) الجنبنا ... وجاييهم الرئيس ... تساءلت بيني وبين نفسي : الرئيس شخصياً ..؟!!! إذن هي عربات رئاسة الجمهورية تفتتح مسجداً وهي تطوي الشوارع وتئنُ الشوارع رافعة حافتها للسماء من كثرة ضغط سير العربات عليها دونما رحمة وهي ضعيفة الطبقات حيث إختفى جزء من قوتها بعدد من العمارات المتوزعة بين عدد من الأحياء الراقية ...تذكرتُ حينها حُميد وهو يتساءل حيرة : تااااااني مسجد ... ويهتف شعراً دايرين بوسطة ومدرسة وسطى ... ويضيع هتـــافه بين جشع مُدعي وحوجة محتاج ....

تلفتُ خشية ان يقوم ملكٌ ما بنقل تضجري المُستند للراحل حُميد وعشتُ حيرة حول مايريده الربُ وانا مؤمن بمكان ما يقينيّ أن الربُ جلّت قدرته يهتم لخير العباد حيثما كان وتراجعت قناعاتي بأن (المساجدُ لله) وأن الله لا يمنح حق بناءها إلا لمن يكون مرضياً عنه فمقابلها بيتاً في الجنة ...وعنفتُ نفسي ماذا تعلم أنت عن صاحبُ البناء لربما قام بدعم عدد من المدارس الوُسطى ,,, (أووووووف , هذه الحياةُ قاسية) ... هكذا توقفتُ عن التفكير المهتز وانا أتوجه للمسجد فالمسجدُ قريب من المنزل ومؤهل بشكل ممتاز والمكيفات ترسل هوائها بفخر وإعزاز لم ألحظه في كثير من مكيفات هواء أُخرى تحسها مضطرة لتغيير حال الجو من ساخن إلى بارد أو تقوم بمهمتها بلا مبالاة بعكس تلكم المكيفات والتي تُخرج هوائها بصوت موزون مموسق وهي تقول بكل لفحة هواء (هانذا) يُساعدها في ذلك عدد من المراوح تقوم بتوزيع الهواء بشكل رتيب ....

المسجد مُكتظ وشيخ ملتحي عند الإقامة بكي حتى إبتلت قدماه بالدمع وتنحنح السجاد الإيراني متضجراً من سقوط الدمع (السُنيّ) عليه ...شباب يقفون بالصف الأمامي واللإمام شاب يحمل آي باد إلتفت لشباب الثورة المسجدية متسائلاً (أها ياشباب نتلو شنو ..؟!!!) صرخ عدد منهم بصوت شبه واحد (مريم ..مريم ... مريم ) تبسّم الإمام وكان مسبقاً قد وضع المؤشر على سورة (مريم) ....بكي الشيخ المُلتحي مرة آخرى وإنسحب الفرش الإيراني ضجراً لركن شديد ...تطاولت لحية الشيخ تداعب الفراغ بينها وبين الأرض وهي تحكي للعالم مجاهدات زائفة بشكلٍ مغرور ...الإمام نظر لفني الصوت نظرة ذات مغزى ورفع الفني أُصبعه علامة (تمام .عُلم) ...وهنا قال الإمام (أستوووووو...) ....

شاب نحيل ادخل قدمه اليمنى ووجهه مُبلل بالماء بقية الوضوء , قام بتعديل السيستم وأغلق صوت النوت ون تمتم بأدعية سريعة ودخل ...إصطف بقرب الشيخ المُلتحي ولاصق قدمه بقدم الشيخ مغلقاً الطُرق على الشيطان الذي تبسّم وهو مُصفد (هو الجاييكم منو ..؟!!) ... وإنتظرنهاية الشهر وهو ينظر بتمعُّن لإختيار ضحاياه من الخارجين ويعمد إلى تصنيفهم سريعاً ....مُردداً قول الشاعر (رمضان ولى هاته ياساقي , مُشتاقة تسعى إلى مشتاق) ...تنحنح الشيخُ المُلتحي حين ضربته نسمة هواء باردة حي خروجها بعد إنتهاء واجبها وهي تامل بان تستلقي في الفضاء الخارجي وتغازل الهواء الطلق ...سُدو الفُرج وساووا بين المناكب .. هكذا واصل الإمام بصوتٍ فخيم رخيم

سلام يامفتي

طاب يومك

والمفتي دي حا امشيها فيك زي

العبار بريمة
والعبار دينق