حوار رمضان: فهم الدين بين (العالمين) و (العولمة)!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


أسمى آيات التهاني لجميع القراء بمناسبة حلول شهر رمضان
أثاب الله الجميع بواسع رحمته ومنحهم الطمأنينة الأبدية

يطيب لي في هذا الخيط عبر شهر رمضان - إن وسعني الزمن- أن أقدم فيه حواراً داخلياً أو مع المشاركين في سبر فهم الدين(هل هو الدين الإسلامي ، المسيحي ، اليهودي إلخ ... ) أم ماذا؟
وطرح بعض الآراء المخالفة للدين والتي يعتقد كثير من الناس بصحتها وأنها تأخذ صدقيتها من النصوص!
وما علاقة الدين بالعالمين والعولمة الحديثة بل وآخر المفاهيم الإنسانية التي توصل إليها البشر.

طبتم وطاب حضوركم بكل خير

وردت صيغة (رب العالمين) -تقريباً - في القرآن الكريم ست مرات على النحو التالي:-

} 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ (2) سورة الفاتحة

2- {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (65) سورة غافر

3- {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (10) سورة يونس

4- {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (75) سورة الزمر.

5- } وإنه لتنزيل رب العالمين{ الآية (192) سورة الشعراء

6- } فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (45) سورة الأنعام.

شاهدنا في هذه الآيات الكريمات هو: كلمة( العالمين ) ودلالتها بمعنى جمع عالـم :عوالم، عالمون (World). وقد استخدم القرآن الكريم جمع عالمين!

ورد جمع كلمة العالم ب(العالمين) بصيغة المذكر السالم في الشعر التالد نحو قول الحطيئة في هجاء أمه (عافاكم الله من عقوق الوالدين):

جزاك الله شرا من عجوز -------- و لقاك العقوق من البنينا
فقد ملكت أمر بنيك حتى -------- تركتهم أدق من الطحينا
فان تخلي وأمرك لا تصولي -------- بمشتد قواه و لا متينا
لسانك مبرد لا خير فيه -------- و درك در جاذبة دهينا
تنحي و اجلسي مني بعيدا -------- أراح الله منك العالمينا
ألم أظهر لك البغضاء مني -------- و لكن لا أخالك تعقلينا
أغربالا اذا استودعت سرا -------- و كانونا على المتحدثينا
حياتك ما علمت حياة سوء -------- و موتك قد يسر الصالحينا