بدرر ابن عمر نرد على دُراب الأخوان المسمين

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاءه فقال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه إلى آخر الآية فما يمنعك أن لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه
.وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فقال يا ابن أخي أغتر بهذه الآية
ولا أقاتل أحب إلي من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا إلى آخرها
قال فإن الله يقول: .
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة قال ابن عمر :
قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة
ثم قال ابن حجر وهو ينقل هذا في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري: وكان ابن عمر يرى ترك القتال فيما يتعلق بالملك

لم يشرع الله الجهاد إلا لتحقيق الحرية للمسلمين ليمارسوا عبادتهم ومتى ما تحقق لهم ذلك
فلم يكن بعد ذلك جهادهم مقدس إلا إذا كان لتحقيق الأمن لا لإحداث الخراب والدمار كما يحدث في سوريا الأن
ونرجو أن لا يحدث مثل ما يحدث في سوريا لأهل مصر
وقد يقول لي قائل وهل الأخوان هم من يدعو لذلك
نقول لمن قد يقول هذا ألم تسمع ما أفتى به القرضاوي المحسوب على الاخوان غير مرة
مرة باباحة دم القذافي ومرة باباحة دم الأسد وتريض السوريين على الخروج المسلح
أو على الأقل مباركة الخروج المسلح على هذا النظام أو ذاك ...
دماء هؤلاء الأطفال والنساء والعجزة والشباب ومن شرد ومن تعكر صفو حياتهم
يحمل وذر هذا يوم القيامة كل من حرض او زين لهم ...وغض الطرف
أو لف يميناَ وشمالا أمام نصوص شرعية من الكتاب والسنة المطهرين
ثابتة ثبوت الجبال الراسية تحرم الخروج المسلح على الحاكم ولو كان فاسقاَ ظلوم ....
إلا إذا كفر كفراَ بواحاَ فيكون حينئذ الخروج لتقيق الحد الشرعي عليه لردته
وليس لمن كان كافرا منذ ما تولى السلطة
فهل القذافي أو الأسد مثلاَ طرأت منهم ردة عن الدين قبيل أو أثناء هذا الربيع
فكان على من زين أو حرض على الخروج المسلح أن يفعل كما يشاء
ولكن ليس وهو يلبس عمامة الدين وليس باسم الدين
ويقول هكذا هو الدين كذباَ وإفكاَ مبينا