درس اليوم من بيرمنجهام وحكم التهجد الجماعى فى غير شهر رمضان والدكتور ع

درس اليوم من بيرمنجهام وحكم التهجد الجماعى فى غير شهر رمضان والدكتور ع


07-09-2013, 04:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1373384127&rn=1


Post: #1
Title: درس اليوم من بيرمنجهام وحكم التهجد الجماعى فى غير شهر رمضان والدكتور ع
Author: بشرى مبارك ود السقاى
Date: 07-09-2013, 04:35 PM
Parent: #0

درس اليوم 30 شعبان 1434 هجرية موضوعه حكم التهجد الجماعى فى غير شهر رمضان فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحى يوسف .

سُئل فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحى يوسف عن حكم التهجد الجماعى فى غير شهر رمضان ؟؟؟ حيث أختار أحد المساجد يوماً فى ذلك الشهر لذلك كان رد فضيلته كالآتى :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ، أما بعد .
فلا حرج فى هذا العمل إن شاء الله ، لأنه فيه جملة من المصالح الشرعية التى ينبغى مراعاتها ، ومن ذلك :
التعاون على البر والتقوى ، إذ المرء يندفع فى فعل الخيرات إذا وجد من يشجعه ويعينه عليها ومن هنا كانت العبادات فى شريعتنا جماعية غالباً .
إحياء السنة ، لأن قليلاً من الناس فى زماننا من يحافظ على سنة قيام الليل ، لا أقول عامة الناس بل خاصتهم من طلبة العلم وغيرهم .
تعليم الناس هذه السنة العظيمة ، فإن قليلاً من الناس من يعرف الكيفية المشروعة فى قيام الليل ، فلو أتخذ ذلك سبيلاً للتعليم لكان خيرا .
وأما إختيارهم لليلة ما فليس لإعتقاد فى فضلها بل من أجل موافقة الناس فيما ارتأوه من مصلحة تخصيصها لكون اليوم الذى يليها عطلة رسمية .
وهذا الامر قد نص عليه أهل العلم المعرفون بإتباع السنة ، ومن ذلك ما نقله صاحب المدونة عن مالك رحمه الله تعالى ( لابأس أن يصلى القوم جماعة النافلة فى ليل أو نهار ، قال : وكذلك الرجل يجمع الصلاة النافلة بأهل بيته وغيرهم لابأس بذلك ) وقال النووى رحمه الله تعالى فى المجموع : قد سبق أن النوافل لا تُشرع الجماعة فيها إلا فى العيدين والكسوفين والاستسقاء وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالاصح : أن الجماعة فيها أفضل ، وأما باقى النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تُشرع فيها الجماعة ، أى لا تُستحب ، ولكن لو صلاها جماعة جاز ، ولا يقال أنه مكروه ، وقد نص الشافعى رحمه الله فى مختصرى البويطى والربيع على أنه لابأس بالجماعة فى النافلة ودليل جوازها جماعة أحاديث كثيرة فى الصحيح منها حديث عتبان بن مالك رضى الله عنه ( أن النبى صلى الله عليه وسلم جاءه فى بيته بعدما أشتد النهار ومعه أبوبكر رضى الله عنه فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أين تحب أن أصلى فى بيتك ؟ فأشرت الى المكان الذى أحب أن يصلى فيه فقام وصفنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم رواه البخارى ومسلم .
وثبت الجماعة فى النافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية إبن عباس وأنس بن مالك وإبن مسعود وحذيفة رضى الله عنهم وأحاديثهم كلها من الصحيحين إلا حديث حذيفة فى مسلم فقط ، والله أعلم .
وقال ابن قدامه فى المغنى : (يجوز التطوع جماعة وفرادى ، لأن النبى فعل الامرين كليهما ، وكان أكثر تطوعه منفرداً وصلى بحذيفة مره وبإبن عباس مره ، وبأنس وأمه واليتيم مره ، وأمّ أصحابة فى بيت عتبان مره وأمّهم فى ليالى رمضان ثلاثاً وكلها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ,
وعليه فلا حرج فيما فعله هؤلاء الاخوة بالنظر الى المصالح المذكورة آنفاً ، وهم مأجورون إن شاء الله ، والله تعالى أعلم .