لدغة عقرب - النعمان حسن- موضوع العجب يثير العجب فهو وحده صاحب القرار

لدغة عقرب - النعمان حسن- موضوع العجب يثير العجب فهو وحده صاحب القرار


07-09-2013, 04:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1373382738&rn=0


Post: #1
Title: لدغة عقرب - النعمان حسن- موضوع العجب يثير العجب فهو وحده صاحب القرار
Author: محمد نجيب عبدا لرحيم
Date: 07-09-2013, 04:12 PM

لدغة عقرب - النعمان حسن- موضوع العجب يثير العجب فهو وحده صاحب القرار

لست هنا بصدد الحديث عن العجب كلاعب ولا املك أن أصدر حكماً عليه ليغادر الملعب أو يبقى فيه فمصيبتنا إننا نحشر أنفسنا فيما لاشيء يحق لنا أن نتدخل فيه وبصفة خاصة الإعلاميين الذين تدفع بهم عواطفهم وانتماءاتهم سواء للأحمر أو الأزرق أن يصدروا أحكاماً لا يملكون الحق في التدخل فيها فالعجب وحده وهكذا حق أي لاعب صاحب القرار في أن يعتزل الملعب وكل من يحشر نفسه في هذا الأمر تحركه مصالح لا تبرر له التدخل فيما لا يخصه .

حقيقة نحن نواجه مشكلة كبيرة في اختلال المعايير فالوسط الرياضي على كل مستوياته (جايط) وكل إطرافه لا تعرف حدودها في التدخل في شأن الآخرين

العجب لاعب كرة محترف وبحكم انه محترف فهو صاحب سلعة من حقه أن يتاجر بها لتحقيق أي عائد مادي متى كان ذلك متاحا وأي محاولة لفرض موقف معين عليه تحت مبررات عاطفية تعدى على حقوقه فعهد الاحتراف لا يعرف العاطفة فصاحب السلعة له الحق في أن يعرض سلعته في السوق إلى أن يفشل في الحصول على من يشتريها عندها فقط تختفي السلعة من السوق وقتها هو وحده الذي يقيم موقف السلعة أو تفرض عليه الظروف أن يغيب عن السوق طالما انه لا يجد مشتريا لها.

هذا حق وهذا منطق وهذا قانون ويجب على كل الأطراف إن تحترم هذه المبادئ فالمريخ مهما كان الأمر ليس مالكا للعجب عاطفيا وإنما هو مشترى سلعة بالمقابل في عهد الاحتراف لهذا فانه يحق له في أي ى وقت يرى انه ليس بحاجة له كسلعة فمن حقه أن يقرر إخلاء خانته وليس في هذا ما يعيب المريخ أو العجب أما أن يقرر المريخ انه لم يعد راغبا في هذه السلعة ولكنه لا يريد لجهة أخرى أن تشتريها فهذا موقف لا يتوافق مع ثقافة الاحتراف التي تحكم كرة القدم لهذا على المريخ إن لم يعد بحاجة له أن يقرر شطبه لعدم حاجته له كسلعة وهذا حق لا يلام عليه ولا يحق لأي جهة أن ترفض موقفه أو تحاسبه من منطلقات عاطفية فانتماء اللاعب في عهد الاحتراف سلعة تحقق مصلحة للطرفين وكل طرف حر في أن يقرر مصير السلعة.

وهكذا العجب فانه وحده الذي يقرر أن يتوقف عن عرض سلعته للبيع ولا يكون لأي جهة أن تتدخل في قراره فالسوق وحده يفرض عليه الموقف إن كان رافضا لسلعته.

لهذا فان المريخ أو أي نادي آخر يسلك هذا المنحى يعمل من اجل فرض الاعتزال على اللاعب لأنه لم يعد راغباً في خدماته لأسباب هو صاحب الحق فيها إلا إن ربط موقفه بالاعتزال إنما يعنى انه يريد أن يفرض عليه إلا يعرض سلعته في سوق الاحتراف وهذا تعدى على حقوقه فليس معنى انه لعب للفريق سنوات عديدة انه أصبح منتميا له عاطفيا وان ثمن هذه العاطفة ألا يبيع سلعته في السوق لغيره حتى لو لم يعد بحاجة لسلعته خاصة وانه لعب له بالمقابل المادي وليس بالحب والعاطفة ولقد نحى الهلال في ذات الاتجاه عندما قرر بإرادته أن يخلى خانة كابتنه هيثم مصطفى ومع ذلك ثار على المريخ كيف له أن يشترى خدمات هيثم وهذا تناقض وتعدى من الهلال على حقوق هيثم المشروعة.

كل هذه المواقف سواء من الهلال آو المريخ وعلى هيثم أو العجب أو غيرهم من اللاعبين إنما تؤكد إنهم لا يزالون يعيشون تحت وهم العاطفة التي شيعها الاحتراف الثرى منذ سنوات,




مسكين العجب ومسكين أي لاعب يتدخل في شأنه مشجعون للفريق أو إعلامي تحركه عاطفة عشق للفريق فينصب نفسه صاحب حق في التدخل في شأن اللاعب فهو بهذا إنما يتدخل فيما لا يعنيه ولا يحق له التدخل فيه

فاتركوا العجب دون ضغوط لأنه وحده صاحب القرار والسوق هو الذي يحكم عليه فالاحتراف لا يعرف غير المكاسب المادية أما العاطفة ليست إلا وهم يسيطر على عقول من لم يواكبوا النقلة الكبيرة التي شهدتها اللعبة بعد أن أصبح اللاعب سلعة تباع وتشترى وان النادي ليس إلا مشترى شأنه شأن شاري أي بضاعة في السوق.

اتركوا العجب وشانه فمن منكم يملك سلعة يرفض بيعها إن وجد لها مشتريا يدفع له بالدولار وان لم يجد فهذا هو حكم السوق عليه أن يتقبله لأنه منطق الحياة,