هل يمكن للصادق المهدي أن يصبح مهاتما غاندي السودان؟

عندما تصاب الأمم بالمرض النفسي الجماعي فيعمها الفساد وتنتشر فيها الجريمة وتمتلئ بالكراهية والأنانية فيكره الأخ أخيه ويكره الإبن أبيه، ويكره الجار جاره وتكره القبيلة كل القبائل الأخرى ويتدفق طوفان الدماء وتصبح روح الإنسان في رخص روح ذبابة، يعم الفشل كل شئ و ينتشر الفقر والجوع والمرض، حينما تنحدر الأمم لحضيض ظلمات متراكمة كهذه فإنها تتطلع لمن ينقذها. كانت السماء تستجيب في العصور الغابرة بإرسال الرسل، وحين شبت البشرية عن الطوق وأصبح لديها من رصيد العلم والمعرفة ما يمكنها من تدبر شؤونها ظهر القادة الذين يغيرون الأمم ويعيدون بناءها من جديد، وأحد هؤلاء كان غاندي، وابتدع غاندي طريقة جديدة في الكفاح ضد الظلم هي طريقة المقاومة السلبية السملية الخالية من العنف، فكانت واحدة من الأفكار التي لم تغير الهند فحسب بل العالم بأسره، فقد أتت مع إطلالة العصر النووي الذي يفترض ببه أن يكون نهاية عصر الحروب في تاريخ البشرية، ولعل أعظم ما فيها أنها أتت من شخص متدين بديانة تحفل كتبها المقدسة بأخبار المعارك الهائلة وحروب الآلهة.

السودان اليوم يعيش واحدة من أسوأ حالات الانحطاط التي عرفتها البشرية عبر التاريخ، وقد دامت هذه الحالة فترة من أطول الفترات في تاريخ الشعوب، فلا عجب أن احتل المرتبة الثالثة في قائمة أفشل الدول في العالم وهو جدير الآن بالمرتبة الأولى في الفشل بلامنازع، تعرض شعبه لغسيل مخ مستمر عبر عشرات السنين حتى أختلط مفهوم الخير والشر في عقول أهله فلا يستطيع الكثير منهم أن يفرق بين الحق والباطل، وأصبح الظلم والقتل والفساد يرتكب باسم الدين، وأعطيت للمفاهيم الدينية معان جديدة معاكسة تماما لمفهومها الذي نزلت به من السماء، وفي غمرة هذه الظلمة ظل الشعب السوداني يتطلع للنور فلا يرى في سمائه إلا ظلاما، ويتطلع لقادته فلا يرى إلا انتكاسا وإحباطا وعجزا، ولعل أكبر خيبات الأمل كانت في الصادق المهدي بحسبانه يملك خلفية ثقافية وفكرية واسعة كانت تؤهله لأن يؤدي دور القائد التاريخي ويعيد بناء الشعب السوداني وهو ما حاوله جده فلم يمهله القدر لإكماله، ولكن مسيرته في مواجهة الكارثة التي حلت بالشعب السودان كانت مرآة للحالة السودانية الفاشلة.

ينتمي الصادف لخلفية دينية ركزت على الجانب القتالي والمواجهة الصدامية مع الظلم، فكان من الطبيعي أن يكون ذلك هو منهجه وهو ما تجلى في صدامه مع العهد المايوي وبداية صدامه مع العهد الإنقاذي، وحين آل كل ذلك للفشل فاجئنا الصادق المهدي الذي ظل موقفه في السنوات الأخيرة يجر عليه شبهة موالاة النظام والرغبة في استمراره لما لانهاية، بإعلانه حملة للتوقيع على مذكرة تطالب برحيل النظام، متبنيا بذلك مبدأ المقاومة السلمية فهل الصادق صادق في دعواه، وهل استجابت روحه لنداء الشعب السوداني الباحث عن مخلص فقرر أن يخوض المعركة النهائية الفاصلة ضد الظلم وجمع همته لذلك؟

إن أهم صفات القائد التاريخي هي قوة الإرادة التي لا تلين والعزيمة الحديدية التي لا تلين، فقوة الإرادة والهمة تلك تسري عدواها سريان النار في الهشيم لتنتقل للشعب بكامله، فهل للصادق المهدي تلك العزيمة؟ مسألة الهمة والإرادة القوية والعزيمة تمثل أركانا أساسية في التراث الروحي الهندوسي وكذا في التراث الصوفي السوداني يسعى سالكي الطريق الروحي للوصول إليها بالرياضة الروحية القاسية و الزهد الكامل في الدنيا وقد اشتهرت عنزة غاندي التي كان يعيش من لبنها ويغزل ثوبه من صوفها، وصيامه الذي كان يستمر أياما، فولدت تلك الإرادة التي غيرت أمة باكملها.

خلافا لغاندي فشعب الصادق المهدي شعب تاريخه الروحي يمتد عبر قرون من التصوف الذي اعتبر قتال الظلم جهادا أصغر، واعتبر تربية النفس والسيطرة على الهوى والزهد جهادا أكبر وأهم، ولذلك لدى الصادق المهدي تربة أخصب بكثير من تلك التي زرع فيها غاندي الساتيا جراهيا ـ المقاومة السلبية ـ ولديه الآن فرصة ذهبية في أن يصبح غاندي السودان الجديد، وفي حين أن العالم على وشك أن يفقد واحدا من مناراته الروحية وهو نيلسون مانديلا، فقد ينبت من أرض السودان مانديلا جديد، هو الصادق المهدي، فهل هذا حلم بعيد المنال؟

ربما يعتبر البعض أن الصادق المهدي في عمر لايمكنه من التصدي لمهمة القيادة، قد يكون ذلك صحيحا إن كان المقصود قيادة الجيوش ولكنه بالتأكيد غير صحيح بالنسبة لقائد روحي ومقاوم سلبي، وغاندي كان في قمة عطائه وكان في عمر يقارب عمر الصادق الآن حين اغتاله أحد متطرفي ديانته الهندوسية بسبب ما اعتبره تسامحا زائدا مع المسلمين.

تدفقت دموعي حين قرأت أيام الصبا مذكرات غاندي ،حين شعرت روحي يومها أنني أقف أمام إنسان وصل لقمة الإنسانية وتعالت روحه لسماوات الملائكية حتى لقب بمها أتما الروح السامية، فهل ستتدفق دموع طفل سوداني تأثرا بعد قرون من اليوم وهو يقرأ تاريخ السودان ويقرأ كيف قاد الصادق المهدي الشعب السوداني للانتصار على الظلم بالمقاومة السلبية؟

أمام الصادق المهدي الفرصة الآن إما لأن يعود لكتاباته ومقالاته ويواصل أحاديثه المعتادة فيما يعد الأيام وهي تمر نحو مصير سينتهي به لعالم النسيان بعد عقود، وبين أن يسلك طريق أهل الإرادة الحديدية والزهد والعزيمة التي لا تلين ويعيد تربية شعب ويخرجه من الظلمات للنور دون سفك دماء ويدخل التاريخ بدور أعظم بكثير مما أتيح لجده، وإذا كان الصوفية يقولون بأن الصدق هو أساس الطريق فهل يكون الصادق صادقا حقا كاسمه ومصدقا لتفاؤل من أطلق عليه هذا الاسم؟ أم أننا سنسمع كلاما دون أفعال ويستمر ليلنا بلا نهاية؟

Why not?
سيدي أدّها وأُدود .. فهم وعلم وأمانة والكمال لله. وفوق لدا كل الشعب بحبه إلا المشاترين ومجموعة خالف تُعرف.
تحياتي.



كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Quote: هل يمكن للصادق المهدي أن يصبح مهاتما غاندي السودان؟

حرام عليك يا محمد عثمان...شتان ما بين المهاتما غاندي والصادق المهدي...."الإمام" رجل ضلالي ومريض بالسلطة ومتواطئ مع قتلة ومجرمي الإنقاذ...وتكمن مصلحته في استمرار دكتاتورية الإنقاذ....إبنه عبد الرحمن مستشار للدكتاتور، وإبنه البشرى ضابط في أجهزة أمن النظام التي تفتك بكل من يخالف النظام الحاكم في الرأي.

يا راااااااااااااااااجل

الاخ الاستاذ / محمد عثمان الحاج

لك التحيه والتقدير

السيد الصادق المهدي اتفقنا او اختلفنا حوله يظل رقماً فى السياسة السودانيه لا يمكن تجاوزه فى الحديث عنها

وستذكره كتب التاريخ فى يومٍ من الايام سواء كانت قادحه ام مادحه والرجل عند مريده يعتبر هو المُخلّص وهو الإمام الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

ولكن مسألة تشبيهه بشخصية المهاتما غاندي , هذا الأمر إن اتي من اشخاص خارج دائرة مريديه وانصاره فهو يعد أمراً مقبولاً وفي هذه الحاله يستحق ان يكون مثل المهاتما او اكبر من ذلك

ولكن على حسب اعتقادي مكانة المهاتما كرجل زاهد وحكيم بينها وبين السيد الصادق كما بين السماء والارض

فى انتخابات الديمقراطيه الثالثه لم امنح صوتي لا للسيد الصادق المهدي ولا للسيد محمد عثمان الميرغني ولا للترابي ومثلي كثير من جيلنا فى ذلك الوقت

ونحن الذين خرجنا على النميري من المدارس الثانويه كنا نحلم بحكام غير هؤلاء ولكن ارادة الله كانت هي الغالبه إذ ابتلينا بمثلهم فى ذلك الزمان

الآن الوضع افضل مما كان بدخول احزاب جديده للساحه السياسيه وشخصيات اكثر وعياً وادراكاً وحرصاً على السودان وانسانه تلبي طموحات وآمال جيلنا وهذا الجيل والاجيال القادمه

بعيداً عن هذه الاحزاب والتي اسميها احزاب البيوتات التجاريه احزاب لاتراعي حتى آمال وطموحات انصارها ومريديها , ماذا نرجو منها نحن الذين لاننتمي اليها ؟

احزاب تنظر الى مصلحتها الشخصيه ومصلحة اٌسرها فقط , كما فى حالة السيد الصادق والذي اكثر ما يهمه مستقبل ابناءه السياسي

وكذلك السيد محمد عثمان الميرغني ,هؤلاء لايمثلوني , ولا يعتبر اي واحدٍ منهم رمزاً بالنسبة لي

فانا لا اقدس الاشخاص ولكني احترم الافكار وهؤلاء للاسف يفتقدون هذه الاخيره

Quote: فى انتخابات الديمقراطيه الثالثه لم امنح صوتي لا للسيد الصادق المهدي ولا للسيد محمد عثمان الميرغني ولا للترابي ومثلي كثير من جيلنا فى ذلك الوقت

عشان كدا صوتك سقط يا خضر الطيب. المرة الجاية ما تغلط وأدي صوتك لسيدي عشان تكون معانا بإذن الله. تحياتي



كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

ممكن بس بعد ما يمش البحر يكوّم ملح..
ويجي بي قرقابو كداري من هناك..
ويلقانا نحنا بقينا هنود...!!!!!!

تحياتي اخ محمد عثمان

ولا يساوي واحد من رعية المهاتما
حرام عليك يا محمد عثمان...شتان ما بين المهاتما غاندي والصادق المهدي...."الإمام" رجل ضلالي ومريض بالسلطة ومتواطئ مع قتلة ومجرمي الإنقاذ...وتكمن مصلحته في استمرار دكتاتورية الإنقاذ....
إبنه عبد الرحمن مستشار للدكتاتور، وإبنه البشرى ضابط في أجهزة أمن النظام التي تفتك بكل من يخالف النظام الحاكم في الرأي.

اضف علي كلام الاخ عادل علي

الفاشل المهدي وكفي ..

Quote: ويلقانا نحنا بقينا هنود...!!!!!!

وإنتو أحسن من الهنود بشنو الآن يا عطا المنان أحمد؟ من صناعاتكم ولا زراعاتكم ولا طرقكم وجسوركم؟ الهنود فيهم الشفاعة.. خلينا نحن مع الصومال وشبيهاتها من دول العالم النايم. آل هنود آل.
تحياتي.


كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

أطلب منك - رجاء - (وليس لي تحديد ما تكتب ) أن تعتذر للمهاتما غاندي ....

الغريبة المعارضون والمستهجنون لهذه المقارنة هم من يريدون الصادق ان يتبنى سياسة العنف التي هي اساس المقارنة .
لك التحية

كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا

الفرق ان المهاتما غاندي كان يناهض المستعمر و الصادق يعمل مع المستعمرين الجدد

Quote: ornia "السيد الصادق المهدي اتفقنا او اختلفنا حوله يظل رقماً فى السياسة السودانيه لا يمكن تجاوزه فى الحديث عنها " لا أتفق مع هذا القول إطلاقاً ،و أقول بل يفترض ومن الضروري تجاوزه إن أراد الناس تغييرا حقيقياً وليس مجرد جعجعة وثرثرة وتنظيرات عشوائية وإعجاب بالنفس في غير محله،الصادق لايتعلم من التجارب أبداً،و بالمناسبة المعارضة لو كان إتخطت هذا الرجل من زمان لما بقى نظام الإنقاذ جاثماً على صدر الوطن أبداً لـ 24 سنة ومايزال . رد · أعجبني · متابعة المنشور · منذ ‏16‏ دقيقة

الاخ مصباح من الفيس بوك

ماقصدته من هذه العباره بأن السيد الصادق المهدي حينما تذكر السياسه يأتي ذكره كأحد السياسيين بتاريخه الطويل فقط وبأنه كان رئيس الوزراء المنتخب

ولكني لم اقول بأننا يجب ان لا نتجاوزه فى ثورتنا تلك , تجاوزه فى هذه الثوره سيضمن نجاحها بلاشك وهو بمهادنته لهذا النظام قد ساهم مساهمة كبيره فى تأخرها

وبتحديده للآخرين وسائل نضالهم يكون قد تعدى خطوطاً حمراء لا تسمح له زعامته لحزب الامه وكيان الانصار تخطيها بأي حال

منذ مجئ هذا النظام الفاسد كنت اتحاشى انتقاد هذه الاحزاب المتحجره او احزاب البيوتات التجاريه كما اسميها على أمل ان ينصلح حالهم

ولكن للاسف قد تجاوزا بخنوعهم كل حد , هذا لا يمنع ان اثمن عالياً نضالات اخوتنا شباب حزب الأمه ومجاهداتهم التي دفعوا ثمنها غالياً

من اعتقالاتٍ وتعذيب وابن امامهم هو ضابط الأمن الذي يأمر بتنفيذ هذه الاعتقالات والآخر فاعلاً فى القصر الجمهوري مقر عصابة النظام .

ليس هناك عداء شخصي بيني وبين السيد الصادق ولن يكون ولكني قد صدمت كثيراً كغيري من مواقفه غير الواضحه من النظام ومنذ 24 عاماً

وهو الرجل الذي اخذت منه الديمقراطية بليل والذي كان يجب ان يكون احرص الناس على استردادها

ولكنه للاسف لم يفعل حتى كتابة هذه السطور ولن يفعل وهذه قناعتي الشخصيه والتي لاتعتبر ملزمة لاي شخص حتى اسرتي

دخول ابناءه فى مواقع هامه وحساسه لمشاركة هذا النظام فى جرائمه كانت الصدمه الثانيه

عندما دعا السيد الصادق مريديه اتوا من كل فج عميق ليشهدوا خلاص الوطن على يديه

هؤلاء الرجال كانوا ينتظرون منه ان يقول لهم واصلوا مسيراتكم من الآن لخلع النظام ولكنه للاسف قال لهم فيما قال ( الباب يفوت جمل )

فلك ان تتخيل قسوة هذه العباره على من جاءك يسعى !!

حمل شباب الانصار والذين ظلوا قابضين على الجمر طوال هذه السنوات ارواحهم على اكفهم فى بسالة نادره من مسجد الا نصار بودنوباوي

وفى كل جمعة واصبحوا الشغل الشاغل لامن النظام وتعرضوا للاعتقال والضرب والتنكيل والامام موجود وابنه احد ضباط امن النظام الذي يعتقل ويعذب ابناء الانصار

جاء هؤلاء وهم يمنون انفسهم بكلمة تخرج من فم امامهم , وانا على يقين لايشوبه ادنى شك اذا اطلق الامام اياديهم فى تلك الليله لذهب النظام غير مأسوفاً عليه

اذا لم يكن فى نفس تلك الليله فبلاشك كان سيكون فى الليلة التي تعقبها , لأن النظام الآن فى اضعف حالاته بعد ان فقد السند ممن كان يعول عليهم ويعولون عليه

الانقسامات التي شهدها حزب الامه خلال 24 عاماً هي عمر النظام لم يشهدها خلال تاريخه الطويل

كل هذه التجاوزات تعتبر خصماً على السيد الصادقالمهدي وحزبه, وخصماً على الثوره

ربما لا يرى مريدوه الذين ينظرون بعين الرضي والتي هي عن كل عيبٍ كليلة ما نراه نحن المراقبون لما يحدث

ليس لاننا ننظر بعين السخط والتي تبدي المساويا , لكن لاننا ننظر بعين الحياد وكان يحدونا الأمل فى ان يقاتل السيد الصادق وابناؤه ومريدوه مجتمعين ومعهم كل القوى هذا النظام البائس

ولكن للاسف دق الامام آخر اسفين فى نعش آمال من كانوا يراهنون عليه وآمال انصاره وهو الآن بهذه المبادره مبادرة ( تمرد )

والتي لم تتضح معالمها كما هو دأبه دائما فى عدم الافصاح او التوضيح او الشرح البين لما هو مقدم عليه

يكون كمن يحرث فى البحر بعد ان فقد دعمنا نحن غير المنتمين لهذا الحزب ولا لغيره من بقية الاحزاب الموجودة فى الساحه

وعندما اقول نحن لا اتحدث بإسم الآخرين ولاينبغي لي ولكن من خلال قراءة الرأي العام واتجاهاته وهو جزء من تخصصي فى مجال الدراسة والعمل

اكاد اجزم بأن شعبية السيد الصادق قد تدنت منذ امدٍ بعيد وللاسف عندما نتحدث بما يعتمل فى صدورنا وهو حق وليس منحة من احد نتعرض للانتقاد ووصفنا بأوصاف

على شاكلة ان كل من لا يحب السيد الصادق (هم المشاترين ومجموعة خالف تُعرف ). كما قال بها الاخ كباشي العوض, وكأن نقدنا له هو كره له او كفر صريح

وهذا فى تقديري هو الولاء الاعمي والحمد لله حمداً كثيراً الذي لم يجعل لنا سيداً غير الله , حتى لاتمارس علينا سياسة القطيع .... وهلمجرا

أفضل مايمكن أن يقدمه المهدى والميرغنى لشعوب السودان الان : (2)

Quote: على شاكلة ان كل من لا يحب السيد الصادق (هم المشاترين ومجموعة خالف تُعرف ). كما قال بها الاخ كباشي العوض, وكأن نقدنا له هو كره له او كفر صريح وهذا فى تقديري هو الولاء الاعمي والحمد لله حمداً كثيراً الذي لم يجعل لنا سيداً غير الله , حتى لاتمارس علينا سياسة القطيع .... وهلمجرا

والله هانت زلابية السياسة السودانية حتى صار يتعاطاها أمثال خضر الطيب! قل لي: كيف؟ أقول لك: من لا يعرف حتى قراءة أسماء المتداخلين في بوست أمامه قراءة صحيحة، فمثلاً لا يقرأ كباشي الصافي يقرأه كباشي العوض – الذي لا أعرف من هو!! لا أظن أن شخصاً بهذا المستوى من الإدراك يفهم سياسة الإمام الحبيب الصادق المهدي!!
عندما تعرف كيف تقرأ الأسماء يا خضرالطيب من البورد .. ممكن تجي تنقد كلام سيدي ول سيدي. غصباً عن كل مدعٍ في السياسة لا يفقه الفرق بين إتفاقية يالطا وجزيرة مالطا فإن الإمام الحبيب هو The cream of the cream of political generation in the Sudan.
تحياتي.


كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

لا يمكن .. الصادق المهدي لا يمتلك مصداقية وعزم وشجاعة المهاتما غاندي ؛ ولا فيه من صفاته شيئ ...


هذا مع تأكيدي على تفوق مبدأ المقاومة غير المسلحة على كل الحرابات والمغامرات الطائشة ..

Quote: والله هانت زلابية السياسة السودانية حتى صار يتعاطاها أمثال خضر الطيب! قل لي: كيف؟ أقول لك: من لا يعرف حتى قراءة أسماء المتداخلين في بوست أمامه قراءة صحيحة، فمثلاً لا يقرأ كباشي الصافي يقرأه كباشي العوض – الذي لا أعرف من هو!! لا أظن أن شخصاً بهذا المستوى من الإدراك يفهم سياسة الإمام الحبيب الصادق المهدي!! عندما تعرف كيف تقرأ الأسماء يا خضرالطيب من البورد .. ممكن تجي تنقد كلام سيدي ول سيدي. غصباً عن كل مدعٍ في السياسة لا يفقه الفرق بين إتفاقية يالطا وجزيرة مالطا فإن الإمام الحبيب هو The cream of the cream of political generation in the Sudan. تحياتي. كبـّاشي الصـّـافي

Ignored

العزيز كباشي الصافي
لا أظن أن هناك من ينكر مكانة الصادق المهدي كمفكر سوداني وإسلامي، وإن كان ذات يوم أمل الأمة في أن يقود حكومتها للأفضل فهو اليوم ربما كان الأمل الأخير!

أخي عادل علي،

الصادق نفى أن يكون وراء التحاق أبناءه بزمرة الإنقاذ، وبرغم أن سوء الظن يدعونا لأن نكذبه فلنترك حسن الظن يجعلنا نصدقه، ونأمل أن يكون عند حسن ظن الشعب السوداني فيما سيأتي في الأسابيع القادمة.

أخي حسام عبد الرحمن، أنا لا أتكلم عن الماضي بل عن المستقبل، فهلا تفاءلنا قليلا!

أخي خضر الطيب

رغم كل شئ فإحساسي هو أن الصادق المهدي رجل ذو ضمير حي وهو في هذه المرحلة من عمره يخشى أن يلاقي ربه وقد تلطخت يده بدم سوداني واحد، ولذلك فهو لايريد للأمور أن تسير في اتجاه سفك الدماء الآن، رغم أنه قد جرب الخيار العسكري من قبل، وأنا لاأقول أن الصادق الآن هو المهاتما غاندي ولكنه مؤهل لأن يكون كذلك بتبنيه لمبدأ المقاومة السلبية، وبخلفيته كزعيم روحي وكسوداني ينتمي لشعب له تراث روحي غني.

أخي عطا المنان
مرة أخرى أقول فنلتفاءل قليلا ولنستبشر خيرا، فالتشاؤم والاكتئاب واليأس والاحباط دفع شباب السودان في طريق المخدرات والمواضيع الإنصرافية وأصبح الحاضر بكل ما فيه من عذاب وهوان أفضل من مستقبل يصوره اليأس بأنه لايمكن أن يكون أبدا أفضل من الحاضر! وإن كان غاندي قد قاد مسيرة الملح وماو قاد الزحف الطويل في الصين، فلنأمل أن تصبح مذكرة الصادق المهدي لرحيل النظام بداية للزحف نحو الخلاص!

أخي عماد شمت

رجل بقدرات الصادق الفكرية أهل لأن يتأمل مسيرته الماضية ويتعرف على أخطائه وينقد نفسه ذاتيا ويصحح مسيرته، فلنأمل أن تكون خطواته الأخيرة وما سيعقبها برهانا على ذلك.

خي هاني عربي،

مرة أخرى أنا لم أقل أن الصادق المهدي هو المهاتما غاندي ولكنني قلت أن لديه الفرصة الآن ليكون كذلك، ولعل أعظم ما أكبرته في شخصية غاندي هو اعترافه بأخطائه وتصحيحه لمسيرته وذلك يدل على قدر من التواضع لا نجده إلا في القليل من البشر، فلعل الصادق المهدي قد بدأ الآن السعي لتصحيح مسيرته بل وتصحيح مسيرة الشعب السوداني بأكمله.

أخي نيازي مصطفى

حقيقة أنا نفسي كنت مؤمنا ذات يوم بأنه لاخلاص من الإنقاذ إلا بقوة السلاح وظل ذلك هو رأيي لمدة طويلة ولكن على ضوء التطورات التي حدثت في السودان وفي العالم أصبحت مقتنعا بأن الخيار العسكري ليس هو الخيار الصحيح، والخيار العسكري هو الذي تريده الإنقاذ التي دعت من يريد إسقاطها للاحتكام للسلاح، والشعب الذي أسقط العسكر مرتين سلميا قادر على أن يسقطهم للمرة الثالثة سلميا.

أخي دكتور بلة موسى

عسى أن يكون ماء وليس سرابا، ماء يسقي بذرة الخلاص النهائي من نظام الإنقاذ وكل أمراضه الروحية والنفسية والجسدية التي نشرها في الشعب السوداني!

أخي محمد علي عثمان

حقيقة ما فعلته الإنقاذ استحى حتى المستعمرين من فعله بالشعب السوداني، ونفذت فيه حملة أصبحت حملة الدفتردار الانتقامية بالنسبة لها كنزهة، والصادق المهدي طالما برأ نفسه من التواطؤ مع الإنقاذ ولم يبق إلا القليل لنكون على يقين من صدقه.

أخي عادل عبد العاطي

إن كانت مسيرة الصادق المهدي حتى الآن توحي بأنه لايمكن أن يكون القائد الذي يغير مصير الشعب السوادني فأمامه الآن الفرصة لأن يكون كذلك، وصدقني أنا شخصيا لكوني ولدت في عائلة تنتمي للجانب المناوئ عبر أجيال ، تجعلني خلفيتي لا أرى جانبا إيجابيا في أي فرد ينتمي للعائلة المهدوية، ومع ذلك تغلبت على هذا النفور الموروث لكي أقيم شخصية الصادق المهدي بصورة حيادية، وما يجعلني أشعر بالحرج هو أن يفهم البعض أنها محاولة مني لاستدراج الصادق المهدي ليتخذ مواقف أقوى ضد الإنقاذ، ولا أملك أن أقول في مواجهة هذا الظن إن وجد إلا التصريح بأنني في أشد الخجل من الموقف الحالي للحزب الذي أنتمي إليه الذي جعله شريكا للمجرمين وهي مشاركة لا أؤيدها مهما كانت مبرراتها.

الأخ محمد عثمان الحاج
تحياتي...
.... إذا علي الإمام الصادق المهدي أن يفك الإرتباط بين الإمامة والرئاسة ( إمامة الأنصار ورئاسة حزب الأمة) فيكتفي بدور الزعيم الروحي - فالمهاتما غاندي كان الزعيم الروحي لشعب الهند بينما كان جواهر لال نهرو إبرز زعامات حزب المؤتمر الهندي يناضل في الشق السياسي - وبالمناسبة سياسة اللا عنف وعدم العدوان والتسامح والتعائش عند غاندي - منبعها هو الديانات الشرقية الهندوسية والبوذية , أي أنها قيم روحية وإنسانية ذات جذور مرتبطة بالبئية الإجتماعية هناك!
*نعم هناك مؤشرات تسامح ولاعنف في المسيحية- إدارة الخد الاخر لتلقي الصفع !وفي التصوف الإسلامي كذلك , وبطبيعة الحال تتجذر هذه القيم أيضا عند كل ينطلق من نبع إنساني صاف ومنحاز لإنسانية الإنسان و للحياة. إما السياسة والواقع العملي - فتحكمه معطيات أخري - كحق الدفاع عن النفس ورد العدوان بل وحتي التدخل العسكري الدولي لإحتواء حالة وحماية المدنيين الخ
* للإنخراط في السياسة المباشرة وتقلد منصب قيادي تبعات وفواتير واجبة الدفاع- منها ضرورة تبني مواقف مبدئية قاطعة- وعدم الرهان علي الحصول علي إجماع كامل أومحاولة الجمع بين المتناقضات وإرضاء الجميع علي حساب المبدأ! أماالزعامة الروحية فلايتوقع منها سوي تقديم نصيحة أو عصارة حكمة أو لتلقي الإرشادوالموجهات العامة,,,,,,,,

Quote: العزيز كباشي الصافي لا أظن أن هناك من ينكر مكانة الصادق المهدي كمفكر سوداني وإسلامي، وإن كان ذات يوم أمل الأمة في أن يقود حكومتها للأفضل فهو اليوم ربما كان الأمل الأخير!

الأستاذ محمد عثمان الحاج بعد السلام. أعزّك الله وابقاك ذخراً للوطن، فأمثالك من الحقانيين الذين يعطون كل ذي حق حقّه هم أمل السودان. مع أن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. لكن هنالك المشاترون ومعتنقي مذهب خالف تعرف يتحدثون في ألفية إبن مالك وهم لا يفقهون التكتح في متن الأجرومية. دعواتي لك أن يكملك الله بعقلك.
تحياتي.


كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

Quote: الغريبة المعارضون والمستهجنون لهذه المقارنة هم من يريدون الصادق ان يتبنى سياسة العنف التي هي اساس المقارنة .

يا نيازي مصطفى سلام
وما عليك إن لم تفهم البقر. يا زول هو الناس ديل بكتبوا كلام برا من مخهم وقايلين غيرهم لا يفهم ولا يقرأ. عشان كدا تجدهم يناقضون ما كتبوه في أول سطر في آخر سطر. لك الود والتحية.
تحياتي.


كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

لعزيز خالد كودي

الموت جزء من سنة التطور وهو المصير المحتوم، لكن اختفاء جيل قادة دون أن تكون الأجيال اللاحقة به قد أفرزت قيادات أفضل أو حتى مساوية لمن غابوا مهما كانت أخطاءهم سيؤدي لكارثة يعبر عنها المثل السوداني “ميتة وخراب ديار”!

أخي كمال عباس

أتفق معك فيما قلته، لكن الزعامة الروحية هنا هي زعامة روحية سياسية لأن الزعامة الروحية البحتة تحتم أن يعتزل صاحبها السياسة تماما ويترك ما لله لله وما للقيصر للقيصر، وغاندي كان زعيما روحيا سياسيا.

أخي كباشي الصافي لك الشكر، وعسى أن نرى في الأسابيع القادمة ما يطمئننا!

لا أحب التطرق للفرق بين المهاتير والإمام الصادق لأن الكل يعلم ماهية ذلك الإختلاف
بعيدا عن التغالي في وصف الكاريزما أو الشخصية بالصورة التي نراها لكن هنالك حدود
يجب التوقف عليها في تقيم ذات النضال ، فالصادق رغم في الثقافة والعلم والسياسة من بعيد
ليس مناضل حقيقي يجب إدراجه ضمن قائمة المناضلين المؤثرين على انفسهم
مازال الصادق هو الصادق قبل 40 عاماً لم يتغير فيه شئ حتى في خطابة في حوش الخليفة
كان يخاطب الشعب من باب ذاته لا من باب الجموع وكما في مقولته ( الباب يفوت جمل )
تدل على ان الصادق لازال يحتفظ بمكانت ذاته لامكانة جماهيره ، فالجماهير كانت تندد بإسقاط النظام
في حين أن الصادق كان يحمي كيانه ومكانته داخل الحكومة وهو مامتعارف عليه من باب أن الصادق
محسوب للنظام والشيكات أبلغ جواب

تحياتي أخ محمد عثمان الحاج

Quote: أخي كمال عباس أتفق معك فيما قلته، لكن الزعامة الروحية هنا هي زعامة روحية سياسية لأن الزعامة الروحية البحتة تحتم أن يعتزل صاحبها السياسة تماما ويترك ما لله لله وما للقيصر للقيصر، وغاندي كان زعيما روحيا سياسيا.

المهاتما غاندي - كان يضع بينه وبين- السياسة كتنظيمات وممارسة يومية مساحة كبير وهذا لايعني أنه لم يكون له رؤي سياسية - كانت له رؤي سياسية / كان يقوم بالتوجيه والإرشاد العام لا الإنغماس اليومي في السياسة ..

Quote: Salma Salama · الأكثر تعليقا · Cedar Crest College المهاتما غاندى لم يكن رجلا ملتو ولم يكن مراوغ ولم يكن الا نبيا بين اهله يدعو للخير والمحبة فشتان ما بين المهدى وغاندى يا اخونا محمد عثمان انى اعتذر نيابة عنك لغاندى ولشعب الهند فردا فردا الذين ماتوا والذين سيولدون رد · 2 · أعجبني · متابعة المنشور · ‏الإثنين‏، الساعة ‏09:31 مساءً‏

أخي مجاهد عثمان

يجب ألا ننسى أن الصادق وصل من قبل إلى أقصى درجات مقاومة النظام وهو الصدام العسكري فلديه تجارب مريرة في ذلك، لذلك لا أشك في كونه مناضلا حقيقيا، وهو قد خبر تماما مسألة النضال ضد نظام لايتورع عن استخدام التعذيب والقتل والاغتصاب والتخويف والتجويع ضد معارضيه والتي لايصمد أمامها إلا القلة، وهو بحكمة الشيوخ قد يكون وصل لأن يكون التصعيد السلمي التدريجي البطئ هو الخيار الأفضل في بلد تسوء فيه الأحوال المعاشية يوما بعد يوم.

لك الشكر أخي كمال عباس، وأمام الصادق المهدي مهمة كبرى تتطلب منه أن يصل لأقصى حدود التفكير الإبداعي.

لك الشكر أخي أمجد الجميعابي ولا أتفق مع الأخت الأستاذة سلمى الشيخ سلامة في هذا الرأي ففي رأيي أن الصادق قادر على تصحيح مساره وتغيير التاريخ!

محمد عثمان

رمضان كريم



هل سيتغير الصادق لدرجة تجعله يزهد في حب الرئاسة ؟

هل سيتخلى الصادق عن سلبيته ؟

فغاندي لم يكن سلبيا ولا محبا للرئاسة

واضف الى ذلك ان الصادق هو الفشل بعينه في كل تجارب الشعب السوداني معه

الاستاذ محمد عثمان الحاج اجد افضل مدخل لمقالك الرصين الذي يوصف منهج التغير للصادق المهدي بالقوة الناعمة كما يسميها هو ، والمقارنة الموفقه بين منهجه ومنهج غاندي
مطلع مقال للاستاذ صلاح جلال كتب عن الصادق المهدي بعد لقاء 29 يونيو الاتي :
، هو السيد الصادق المهدى رئيس وزراء السودان المنتخب بإرداة الشعب ، زعيم و إمام الأنصار ، رئيس حزب الأمة ، لذلك خطاباتة تكتسب أهمية خاصة ، سياسية و أخلاقية ، ودائما تثير حوار كثيف مابين مؤيد لها بإطلاق ودون شروط ، ومعارض لها من دون مراعاة لمضمونها من باب المنافسة السياسية ، ومتربص بمعانيها بأدوات متعددة لخلق حالة تحول بينها و الإجماع الوطنى المطلوب كما هو حال إعلام السلطة ، وقد إتضح نضوج الساحة السياسية السودانية من خلال بروز أقلام متجاوزة التأييد المطلق ورافضة التخندق المسبق ، ونافية للتربص المعادى من غير بينة علية .

نواصل في المقال
حدث سياسى هام هو الحشد الذى أقامتة هيئة شئون الانصار بحوش مسجد خليفة المهدى بأمدرمان مساء 29\06\2013 هذا الحشد الذى اعتقد انة خرج عن الإعتيادية والنمطية لمثل هذة الحشود ، فقد قدرة البعض من غير المطففين بحوالى 50الف وقدرة آخرين من المعجبين ب 70 ألف ، مهما كان المتوسط بين الرقمين فهو حشد غير مسبوق فى ماضى ايامنا القريبة لأى جماعة سياسية بما فيها حزب الحكومة وحشودة المركبة المجلوبة بأموال الدولة ووعود السلطة ، فقد حضرت هذة الجماهير الغفيرة لتوصيل رسالة متعددة الإتجاهات ا) أن الشعب قد سئم الإستمرار فى التدهور ويريد أن يقول كفاية 2) أن فى السودان قوة مدنية ذات سند شعبى حقيقى ولها إرادة فاعلة يجب أخذها فى الحسبان 3) الحشد رسالة للحكومة نحن مازلنا سلميين ولن نكون معكم ابداً، إتقوا غضبة الحليم4) الحشد رسالة لقوى المعارضة المدنية نحن معكم ولكننا نريدكم أن تقدروا حقائق الواقع وتنظموا صفوفكم بناء على حيثيات إرادة الجماهير 5) رسالة الحشد للقوى الثورية المسلحة لكم سند وذراع مدنى يمكنة فعل الكثير بالتفاهم المشترك ، هذة مجمل الإشارات التى جاءت من مجرد الإحتشاد الجماهيرى فى مكان عام ، من غير الدخول فى تفاصيل الخطاب الذى سنتعرض لة لأهميتة التاريخية والسياسية .

، من خلال هذة الحقائق إتفاقاً أو إختلافاً مع السيد الصادق المهدى إلا أن هناك إجماع حول الحقائق الآتية فيما يتعلق بشخصة ومواقفة
1) هناك إجماع على عفة يدة ولسانة من أى ممارسات فيها شبهة تربح أو تحقيق منفعة شخصية بإستخدام نفوذة فى السلطة ، وبراءة ممارساتة من أى عنف مادى أو لفظى ضد مخالفية الرأى فى الوطن ، طوال فترات حكمة الماضية.
2) السيد الصادق المهدى شخصياً وحزب الأمة القومى عموماً هم القوى السياسية الوحيدة التى لم تشارك الإنقاذ الحكم طوال ربع القرن الماضى ولذلك اى مزايدة عليهم بمحاباة السلطة لا تعدوا أن تكون مجرد كلام هوائى لايسندة شاهد موضوعى .
3)السيد الصادق المهدى اقوى شخصية سياسية شعبية فى البلاد ولذلك موقفة ذا قيمة معيارية تتصارع حولة المعارضة و الحكومة فكل طرف يدعى وصلاً بة .

لكل هذة المعانى يكون حديث السيد الصادق المهدى من الأهمية التى تعطيها أجهزة الإعلام والمحللين قدر من المساحة لدراستها وتحديد إتجاهات الرأى فيها ، فقد إحتوى خطاب السيد الصادق المعانى والتوجيهات والرسائل الأتية

1) لقد حسم المهدى بشكل لا لبس فية أن حزب الأمة فى موقع المعارضة لهذا النظام ، من خلال عبارتة القاطعة، (إرحل .. إرحل) مخاطبا نظام الإنقاذ. .
2) وجة الخطاب رسالة الفرصة الأخيرة لحكومة الإنقاذ ، تسليم السلطة و إقامة نظام انتقالى هذا الخيار أو المواجهة الشعبية ، ولم ينتظر الخطاب الإجابة بل وجة الجماهير عامة والأنصار خاصة بأن يبدوؤا العمل منذ اللحظة لتنفيذ البرنامج المطلوب للمواجهة الشعبية للإنقاذ .
3) مناشدتة للقوى الثورية أن تجلس مع حزب الأمة والقوى المدنية للأتفاق على أجندة التحول الديمقراطى فى البلاد ، ووضع أسس لتحالف مدنى ومسلح فى اسرع فرصة زمنية ممكنة .
أعتقد هذة الفقرة من الخطاب تشكل مطلب رئيسى و أحد الهموم الأساسية لكل القوى الوطنية فى السودان ، لذلك دعوة السيد الصادق المهدى لهذا الإجتماع المدنى العسكرى يجب أن تؤخذ بجدية من كل الأطراف خاصة الجبهة الثورية التى نتطلع أن نسمع من هيئة قيادتها رد مفصل على هذا الطلب الوطنى والهام كما ورد نصة فى خطاب المهدى بحوش الخليفة .

) أكد المهدى فى صلب الخطاب على إلتزام حزب الأمة بتجمع المعارضة فى قوى الإجماع الوطنى وقد طالب المهدى بضرورة تفعيل هذا الجسم المعارض ومناقشة الكيفية من خلال ورشة العمل المتفق عليها .
هذة الفقرة فى خطاب المهدى تأتى حاسمة للجدل بأن حزب الأمة بكل مؤسساتة ملتزم بالعمل القومى المعارض ولكنة يشترط الفاعلية والكفاءة لهذا الجسم الهام ، أعتقد الكفاءة والفاعلية مطلب مشروع ، لإنجاز الأهداف الوطنية الموكلة لة ، خاصة أن للشعب السودانى رصيد من التجارب الصائبة والخائبة فى العمل الوطنى المشترك ، يجب استدعائها من خلال الورشة المعلنة لأخذ العبر والدروس والخروج بهيئة فاعلة لقيادة العمل المعارض ، أتطلع أن تتعامل قوى الإجماع الوطنى مع هذة الفقرة من خطاب المهدى بالجدية المطلوبة ووضعها موضع التنفيذ باسرع ماتيسر خلال الايام القليلة القادمة .

لك الشكر أخي الهادي عبد الله أحمد على هذا المقال الرائع الذي يضع النقاط فوق الحروف!