Post: #1
Title: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-07-2013, 02:25 PM
Parent: #0
في اجتثاثِ الرّغبات
الرخامُ ليس من شهوةٍ للرّيحِ،
أو ليُشكِلَ في العيونِ:
أقواسَ قُزحٍ...
يتبرّجُ في الممراتْ.
الرخامُ رغبةُ الأرضِ،
في إخفاءِ قبضتِها (اللّهابةِ)،
عن جفنِ الرُّفاتْ.
أو لم ترى كيف فاءتْ رّفةُ الملاكِ،
إلى حائطٍ تكحلّ بالرُّوثِ،
وضجتْ خلفهُ امرأةٌ...
كلما تمسّكتْ بنهرٍ من النزقِ،
شردَ العُنفوانُ إلى دربِ الصفاتْ.
ومنذها...
منذ أن تفتحتْ أكمامُ اللهفةِ في الملامِ،
غطّتْ رغوتَها،
بإباحةِ النهوضِ من عجيزتِها،
لخيلِ الضجرِ...
واستلقتْ بسُلمِ الأيامِ،
تنهرُ الأحلامَ،
بركضٍ لا يرتطمُ بالفواتْ.
...
هُناك ...
في ربيعِ الصخبِ،
تتراشقُ الأرواحُ نبيذَ الجسدِ الزِلالِ،
حُلّةٌ من الضوءِ يقتبسُها ليلُ التراتيلِ السّكُوتِ،
حين تتسكعُ الأصابِعُ في الثقوبِ،
تشدُّ خيوطَ الآهاتِ في قميصِ التناغُمِ...
أفتحْ شُرفةَ الرّبِ،
وأدلِفْ مُكللاً بالصندلِ إلى أركانِ المسراتْ.
هُناك...
تتساقى النّهاراتُ
{التي تضلُّ
/دونما ترتيبٍ/
رتابةَ المكوثَ بين ذاكِرةِ النواحِ}
شيئاً من الطينِ والاحتدامِ والوثباتْ.
وها أنتَ في كسلٍ
{أيها المأخوذُ من ظِلِّ أنغامٍ تمشي بالنملِ في المسامِ}
تقدّحُ لأصواتِ غفوةِ الظافِرِ في المنامِ،
بما يشُّقُ ترصيصهُ في صحوِ المقاماتْ.
الرخامُ حيزٌ في ذاكِرةِ الرّجُلِ،
يخفي طي ألوانِهِ المُلّوِحةِ للربيعِ المُتقرفِصِ خلف الرُّوثِ:
أشتاتاً من التبرعُمِ المُجندلِ،
وشيئاً من كذِبِ السماواتْ.
ووحدُها...
تعرفُ في تأففٍ وثابٍ،
كيف تزجُرُ وخزاتَ الندى المِلحاحِ،
لما يرتدي الليلُ حِراكَ الأبصارِ من نهارِ الشهواتْ.
وحدُها...
تجتثُّ منبتَ الصبواتْ.
8/6/2009م
|
Post: #2
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 07-07-2013, 02:31 PM
Parent: #1
Quote: الرخامُ حيزٌ في ذاكِرةِ الرّجُلِ،
يخفي طي ألوانِهِ المُلّوِحةِ للربيعِ المُتقرفِصِ خلف الرُّوثِ:
أشتاتاً من التبرعُمِ المُجندلِ،
وشيئاً من كذِبِ السماواتْ.
|
الاستاذ الاديب الوريب بلة محمد الفاضل
التسامي فيك آفاقاً لا يطول سماؤها بعد
لك التحية أبدا
|
Post: #3
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: ibrahim fadlalla
Date: 07-07-2013, 04:21 PM
Parent: #2
مرحبا بإشراق العودة يا بلة ...
كلامك جهجه باكات الخيال ....
ربما أعود في جكات أخريات ...عسى ولعل تفتح معانا ..
بالتمام ...سعيد بعودتك بعد طول الغياب يا صاحب الأحرف المتمردة ...
|
Post: #4
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: mustafa mudathir
Date: 07-07-2013, 06:03 PM
Parent: #3
سيحتشد الشعراء
لتحية السامق من قطف القريض
سيأتيك لابد
ابراهيمُ وعبدُالعزيزْ
وأحجل خطوي أنا من وراءٍ
خلف أغنية ندية!
هكذا سنحميه الرخامَ
من مجون التعريةْ
ونغرس في الترابِ الصديدْ
ألوية القصيدْ
لنا هاهنا مزهراتٍ
ستنمو صدورٌ وأعجازٌ
ويصحو نشيدْ
*
تحية يا بلة على القصيدة العميقة
وتحية لنفرة الأديبين الرائعين ابراهيم فضل الله والدكتور عبدالعزيز.
مصطفى مدثر
.
|
Post: #9
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-03-2013, 09:52 AM
Parent: #4
سلمت يا درش
على هذا العطر الخلاب الذي نثرته
في سماء الاجتثاث
فتلقفه الرخام
سلمت
و
أعذر قلة حيلتي إزاء لطفك
والرائعين
عبد العزيز وإبراهيم
محبتي واحترامي
|
Post: #7
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-01-2013, 12:46 PM
Parent: #3
الأخيلةُ رحيقُ روحِكَ النقاء والبهاء والعطاء صاحبي
ومثمراً أبداً انتظاري لا مندوحة في ذلك
فلعزف فؤادك تصطف الأرواح الصخابة في انصاتها
لك الحب صاحبي
والعتبى لكم (أنت، مصطفى درش، جورج)
لتأخري لأعطال تقنية حبست الأصابع
اعتزازي بكم
ورمضانكم البهجة والقبول...
|
Post: #5
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-13-2013, 02:37 PM
Parent: #2
صاحبي العزيز عبد العزيز
وأبداً
يظل وقع حضورك
باسقاً باهتزازات الروح
وهي تجول بين أتونها
والحبور..
سلمت ولك المحبات
والعطر والرحمة...
|
Post: #6
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: جورج بنيوتي
Date: 07-21-2013, 08:25 PM
Parent: #5
سأُلبسُ صوتي ثياب السكوتِ
وأنصِتُ حتى أجوعُ
تعال إلينا بباقي الربيع.
---------
|
Post: #8
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 08-01-2013, 01:01 PM
اكاد ارقب بزوغ فهمي لما تهتف به طوال المسير يا صديقي
فشقاء شادي الحي هو التعود فما يعود يطرب ولو انك الان
تقارب ان تطربني اقترب اكثر للبسطاء من امثالي حينها تعرف
كيف نصطف لشادي الحي .
تحياتي ..................
على قول برير (...................................حجر).
|
Post: #11
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-03-2013, 10:19 AM
Parent: #8
كُن بكف هذه المسافة
لا تبرح دائرتها البتة
فالشقاء في المغادرة
صاحبي
وما أنا بقارئ
ما أنا بقارئ
وليكن الاصطفاف للمسافة
لنصطف جميعاً عسى نبلغ...
وبرضك تحياتي يا اخي
والبرير أها....
|
Post: #10
Title: Re: في اجتثاثِ الرّغبات..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-03-2013, 10:00 AM
وقد نضبت روحٌ
لما مالَ إلى (الرخام)
اجتثاثٌ..
فما باصابِعِ الهواء
إلا (الغبار)...
إلا (الغبار)...
إلا...
.......
|
|