Post: #1
Title: الإخوان في مصر ما بين (الشَّرعية) و(الشَّريعة)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 07-07-2013, 04:12 AM
بعيداً عن جوّ المغالطة والميل مع الأهواء حيث تميل، أقول: أما أن ما حدث في مصر يُعتبر انقلاباً على الشرعيّة، فهذا أمر واضحٌ كالشمس! أما ما يحدث من الإخوان المسلمين ردّاً لهذا (الفعل الخائن)، فإنه انقلاب على الشريعة؛ أولاً: لأنه يؤدي إلى إثارة الفتن، وينذر بسيل من الدماء! ثانياً: لأن الموقف الفقهي المستقرّ إزاء مثل هذه النوازل، يتمثل في الاعتراف بالواقع الجديد، فما دام أن مواجهة الواقع الجديد (الخاطئ) بالقوة تؤدي إلى الفتنة، أو يمكن أن تؤدي إلى الفتنة، فإن مواجهته عندئذٍ تقع في دائرة الحرام شرعاً، وعندئذ يكتسب هذا الواقع الجديد (شرعية الأمر الواقع)، ومن ثمّ يصبح الإخوان المسلمون -لو يعلمون- مُلزمين بطاعة الرئيس المؤقت، والعمل في ظل أوضاع مستقرة نسبيّاً، مقارنةً بالمجهول الذي لا يعرفه أحد، أقول: قد أضحى الإخوان ملزمين شرعاً بطاعة الرئيس المؤقت! ولهم عندئذٍ أن يدافعوا عن موقفٍ نبيل وقفوه من أجل ترسيخ الديمقراطية في مصر! ومن أجل حقن دماء المصريين!
لهم أن يدافعوا عن موقفهم، ولكن في ظل الأوضاع الجديدة! يقاوموها! لكن بالفكر بالقانون بالحوار! وليس بالقوة!
+*+*+ تخيّلوا المكسب الكبير، والزخم القوي اللي كان ممكن تحصل عليه جماعة الإخوان، لو أن مرسي، عند إعلانه رفض المساس بالشرعية، دعا المتظاهرين من الإخوان ومؤيديهم إلى التفرّق حقناً لدماء المصريين، وإلى تجنّب الاصطدام بإخوانهم في (تمرد) ومن يؤيدها! وإلى الصبر على ما نزل بهم من الظلم! وأنهم سيسعون عبر الوسائل الديمقراطية والقانونية المتاحة، إلى الإصلاح!
+*+ عموماً: الموقف الشرعي للإخوان المسلمين من الديمقراطية تغطيه كثير من الغيوم!
+*+*+
|
Post: #2
Title: Re: باختصار!
Author: عبدالعزيز عثمان
Date: 07-07-2013, 05:03 AM
Parent: #1
المحترم صلاح،،يخيل لي ان مصر تئن من الهموم والمحن، انفجرت الان علي السطح،عبث وفوضي ولا معقول، تراكم القهر،######ائم النفوس،الفقر والجوع،وانسداد فسحة الامل والحلم. الديمقراطية درب طويل،تتقاطع معه دروب كثيرة،وهي عملية متكاملة،وينبغي ان يكون لها جذور وامتدادات،وهي تبدا من داخل النفس،وتنداح اسرة ومجتمعا،في المدرسة والعمل،والشارع،وكافة نواحي الحياة،وما صناديق الانتخابات الا ملمح، وحين ادرك العنت والتعب مصر ابان عهد مبارك،تاقوا لها دربا للخلاص،وصنع الجميع ثورة،ووثقوا في الحلم. جاء الجميع بالديمقراطية،وتعشموا فيها طريقا للخلاص،وتمكن مرسي من الفوز بكرسي الحكم، الا انه اقسم للجميع بانه خادم الجميع،واهل ليضحي الحلم حقيقة. والشباب يريدون فرصة عمل،والجوعي رغيف وحليب لاطفالهم،والمرضي دواء ورعاية،والايتام والارامل والكادحين يحلمون بظل،ومصر تريد الحياة. وهي تعيش ،جزء كبيرا من مواردها،تعيش علي المعونة،والمرحمة،والاستثمار،والسياحة،وتتقاطع خريطتها الجيوبلوتيكية ووتداخل مع معادلات واستراتيجيات دولية واقليمية. وفي هذه الاثناء يخرج المساكين،بسواطيرهم،وعصاباتهم الحمراء،كانهم فيلق من جنود الزمن القديم،ينادون بالخلافة الان او الموت،فينخلع قلب السائح،ويهرب المستثمر،ويقل القرش الذي يحرك دولاب الحياة بالعمل والانتاج. ثم ان الجلاليات،والخطب الرنانة،تنسي مرسي وعده، فيلت في مبادئ الدستور،ويعجن في مبدا فصل السلطات،وياخذ بدرب جماعتنا في السيطرة والتمكين. في هذا الاثناء يكون التحرير قد كسب ملايين جدد،ثائرين،وناغمين،وحالمين،مباركيين،وبلطجية،وديمقراطيين مبدئيين،فينغلب السحر علي الجميع. ومصر جائعة وفقيرة ومحبطة،تنسحب من الحياة والانتاج،وتمضي بحرقة في درب الغضب والثارات،تحياتي الحبيب عباس.
|
Post: #3
Title: Re: باختصار!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 07-07-2013, 05:18 AM
Parent: #2
شكراً لك عزيزي عبد العزيز، ما ذكرته عين العقل، وهو كذلك مقتضى الشريعة! جوهر الشريعة الذي نعرفه، هو الأخلاق والعدل ومواساة الضعفاء والمحرومين! والكلمة الطيبة واحترام الآخرين وما إلى ذلك من القيم الإنسانية المعروفة! ولي عودة إلى مداخلتك الثّرّة!
|
Post: #4
Title: Re: باختصار!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 07-09-2013, 04:09 AM
Parent: #3
مرحباً Hala من الفيسبوك:
Quote: الوضع في مصر مؤلم جدا ومتأزم للغاية وينذر بأوضاع مأساوية إذا لم تستطع الحكومة الحالية والاخوان المسلمين التفاهم وعدم اللجوء الى العننف .. ولتعامل مع الموقف بحزم وعقلانية .. الأخوان جاؤا الى الحكم عن طريق صناديق الإقتراع ولكن الجيش المصري اقتلع الشرعيه وبرهن ان القوة هي الحكم والفيصل في كل المواقف ووقفت الديموقراطية حائرة اتجاه هذا التصرف الذي ستظهر مردوداته مستقبلاً بتهديد اي شرعيه قد تحكم مصر مستقبلا .. ولكن بما أن الشعب هو من جاء بمرسي ولمرسي انصار لايستهان بهم... يجب على الاخوان المسلمين التروي والتريث في حل الازمة الحاليةحتى لا تتأزم الاوضاع الانسانية وتتردى اكثر من ذلك ومصر تعاني ماتعانيه وعلى الاخوان الانتظار وافساح المجال اما الحكومة الحالية لتستعيد بعض الديموقراطيةو لتقول كلمتها للمرة الثانية في تحديد الى من سيؤول حكم مصر... رد · أعجبني · متابعة المنشور · تم التعديل · الأحد، الساعة 08:39 صباحاً |
شكراً لك Hala واضح أن مصر العلمانية على مختلف الأصعدة، قد انتفضت على حكومة مرسي، لكنها انتفاضة المذعور، الّذي أصيب بمفاجأة ما كان يتوقعها: أن يكون أول رئيس ديمقراطي لمصر إسلاميّاً! الإخوان للأسف ضيّعوا فرصة تاريخية، لو أنهم تصرّفوا ببعد نظر، وبمسئولية وطنية، وباحترام لمسألة صيانة الدماء وحقنها، وهي مسألة لها اعتبار كبير في الشريعة الإسلامية! ولو تصرّفوا بعقلانية، وتسامح، لكان ازداد رصيدهم الجماهيري بصورة مهولة جداً! أتعجب كيف يفكر رؤوس الجماعة؟ شكراً لك Hala للتفاعل مع رؤيتي في البوست! ولنا أن نتساءل عن الأسباب التي أعمت رؤوس الجماعة عن التصرف الراشد، أو ما نظن أنه التصرف الراشد، إزاء الأزمة الراهنة؟
|
|