إذا ذهب مرسي فلن تقوم للحركة الإسلامية قائمة بمصر إلى يوم القيامة

الجو السياسي الجاهلي الذي يسود الحياة العامة المصرية هذه الأيام نذر شر مستطير لمجمل مستقبل المنطقة والعالم الإسلامي بأسره ..
فبرغم أن ديموقراطية وست منستر.. المستوردة من الغرب ب( ضبانتها ) والتي هي تقنية سياسية غير مناسبة unconvienient technology
لأنّ مصممي هذه الفلسفة.. عبر تاريخ الغرب الطويل إشترطوا لنجاحها توفر الوعي العام ( Consusceiness ) كضمادة حتمية لنجاح التجربة الديموقراطية
والرقيب عليها عبر جميع مراحلها ، ولايخفى على المثقف أن هذا الوعي المشار إليه إنما هو ثمرة من ثمار البناء المدني والحضاري الطويل بكل مؤسساته
التربوية والتعليمية والأمنية وأدواته الإعلامية والقضائية والإدارية .... ومؤسسات مجتمعه المدني .
ومع ذلك قبل المسلمون في عالمنا الإسلامي مكرهين هذا الخيار - ديموقراطية وست منستر - لإجماع القوى السياسية عليه ..بل وتوقيعها في السودان على ميثاق الديمقراطية ( 50 حزبا) وذهبت بعيدا بأن أودعته كل المنظمات الرئيسة في المنطقة والعالم ( حتى أجهضه نظام البشيربعد مدة قصيرة من مولده ).

والآن يريد خفاف العقول وسدنة النظام المباد في مصر والعلمانيون وعملاء أمريكا ويهود إجهاض أول تجربة ديموقراطية شرعية في مصر .. ويريدون اليوم خلع مرسي
بل وربما وضعه تحت اقامة جبرية موازية لحسني مبارك ليعاين القاتل والمقتول بعضهم بعضا .. ويتساويان في الموت كمدا .

وكان الأجدر بالشارع المصري ( الحقيقي أو الحالي المزيف ) ممارسة الرقابة الحضارية بأدواتها المعروفة على نظام مرسي حتى تنتهي فترة إستحقاقه . بدلا عن هذه الهرجلة الرديئة المحسوبة على تاريخ مصر وحضارتها وتفوق عنصرها البشري .. ولعل المراقب المنصف يصفق للشارع السوداني حين عاد واحتكم لعقله وأسكت ثورته ضد نظام البشير حتى يتركه يتوسد تفويضه إلى منتهاه حقنا لدماء أبنائه وإحتسابا ..

هذا هو فصل الخطاب .. ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ..

الرشيد حسن
فداسي الحليماب
الجزيرة
السودان

الأخ الرشيد حسن,

في تقديري, عنوان موضوعك يدخل في أطار علم الغيب, ربنا هو الوحيد الذي يحدد ذلك لأنه ذو القوة الجبار فنحن بشر ولا يمكن لنا أنا نحدد ذلك خاصة بالصورة التي وردت بها عنوان موضوعك وشكرا