لماذا ؟

لماذا تعجل الآخوان المسلمون حكم مصر رغم انهم كانو قد اعلنوا رسميا انهم لن يشاركو فى انتخابات الرئاسة المصرية.

ما السبب الذى جعل الاخوان المسلمين فى مصر يغيرون رايهم و يشاركون بمرشح فى الانتخابات؟

الاخوان المسلمون فى مصر لم يكونو مستعدين للحكم بعد خاصة وان تركة مبارك كانت كبيرة و ان مصر كانت ملتهبة و مبعثرة بعد الثورة .
الاخوان نفسهم لم يتخذوا القرار بالمشاركة الجماهيرية فى الثورة الى عندما شاهدو النظام ينهار فقرروا المشاركة . الجماعة لا تنفى هذا و بررت السبب بالخوف من بطش امن مبارك و الخوق على حياة قياديى الحركة فى السجن او خارج السجن ولا ينسى الجميع اتفاق الحركة السرى مع عمر سليمان.

اذن لماذا قفز الاخوان فى مصر الى عربة القيادة وهم يدرون ان لاتجربة لهم ولا علم بقيادة هذا القطار المنطلق بسرعة الى وجهة لا يعلمونها؟

حدثنى صديق لى قريب من الحركة العالمية للاخوان المسلمين ان قيادة الحركة العالمية هى من قررت العمل على استلام السلطة فى مصر و ليس اخوان مصر وان الحركة العالمية رات على عكس اخوان الداخل ان الفرصة مواتية من ناحية اقليمية و دولية وان الاسلام السياسى اصبح مقبولا خاصة من الامريكان الذين يرون فيه القوة الوحيدة المنظمة التى يمكن ان تستلم السلطة مع القليل مع المشاكل خاصة وان وفدا من الحركة كان قد سافر الى واشنطون وطمن الادارة الامريكية ان الاخوان المسلمون فى حالة وصولهم للسلطة سوف يحافظون على كل الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل و انهم ايضا لا ينتون تطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر حاليا.

اذن حسب صديقى حركة الاخوان المسلمين العالمية هى التى ارادت ان يحكم الاخوان المسلمون مصر و قد استجاب لذلك اخوان الداخل و لقى هذا التوجيه هوى عند بعض اعضاء الحركة داخل مصر.

استطاع الاخوان المسلمون الوصول للسلطة بهامش بسيط ولكنهم فشلوا فى استثمار هذا النجاح و الآن يعانون امكانية اقصائهم من السلطة .

لماذا فشل الاخوان المسلمون فى حكم مصر او فى ارضاء المصريين و منهم الكثي من صوت لهم ؟

إنه الطمع الذي ودر ما جمع!

سلامات يا هشام

الأمر - باعتقادي - كان في جزء منه: ردة فعل

القرار الرسمي للجماعة كان عدم ترشيح رئيس

لو تتذكر وقائع الأحداث... فإن القيادي عبدالمنعم أبوالفتوح خالفهم في هذا

النتيجة: أنهم فصلوه

وأصبح هناك مناوشات بين الطرفين وصار أبوالفتوح ينتقدهم علنا

فهو قيادة تاريخية، فكيف يتم فصله هكذا بسهولة؟

أبوالفتوح كانت له قابلية في الشارع وكذلك أبو اسماعيل

الجماعة خافوا من أبوالفتوح باعتبار أنه الآن أصبح صاحب ضغينة ضدهم

وكذلك خافوا من تشكل تيار جديد بقيادة أبو اسماعيل

أضف لذلك التكتل خلف صباحي ومرشحي الفلول

فالقضية كلها لم تكن سوى استباق للأسوأ


وبصراحة يا هشام... الناس ديل ما أخدوا فرصتهم في الحكم، لأن الفلول في القضاء
بقيادة (أحمد الزند) والفلول في المخابرات اشتغلت ضدهم

تحياتي

طمعوا فى التيمان يا حسين

الاخ عماد حسين

سلام

ربما يكون ما ذكرت صحيحا لكن هل تتخذ قرارات مصيرية فى تاريخ حزب كبير بسبب ردود الافعال؟

ارجع بك لحديث عاكف الذى اقام الدنيا و اقعدها عندما قال ما معناها اننا نفكر فى ما هو اكبر من مصر و ان مصر مجرد ولاية . هذا الحديث ربما يدلل اكثر ان قرار الوصول للسلطة فى مصر كان قرار قيادة الاخوان المسلمين العالمية لكن السؤال هو لماذا قرر التنظيم العالمى هكذا قرار رغم المحاذير الكثيرة؟

شاهدت على الهواء مباشرة امس خطاب مرسى و صدمت تماما بما رأيت . بغض النظر عن اداء الرئيس الشخصة فى هذا الخطاب و مقدراته الضعيفة الا ان الخطاب كما قال الكثيرون لم يحمل جديدا سوى الرسالة الوحيدة منه انا او الطوفان انا او الارهاب. كان امام مرسى و حركة الاخوان المسلمين فى مصر خيارات كثيرة و لكنهم قطعا اختاروا اخطرها . هذا الخيار يفتح مصر امام كل الاحتمالات و الوضع اصبح فعلا صعب والله يستر.


سؤال تانى :

لماذا اختار الاخوان المسلمون شخصا مثل مرسى لكى يعتلى السلطة فى مصر.؟ اليس لديهم افضل منه؟

قفز هذا السؤال الى ذهنى عندما اصبح الرئيس مملا يردد و يلوك كلمة واحدة و يحدث الناس و كانهم اطفال فى المدرسة الابتدائية وكانه لا يرى و لا يحترم هذه الجموع التى لها وعى سياسى اكبر مما تمتلك حركته كلها . وعى سياسى جعلها ترى مدى قتامة المستقبل لو استمرت هذه الجماعة فى السلطة و يجى مرسى و يقول شرعية 100 مرة. عجيبة والله.

اداء الرجل كان مخجلا.

أستاذ هشام
أصبح الله بخير
سيدي الكريم الرأى الذي ذهبته له حول قرار الحركة العالمية

Quote: ان قيادة الحركة العالمية هى من قررت العمل على استلام السلطة فى مصر

هو رأى في غالية الموضوعيه وقد يلامس الحقيقة وخاصة أن نظرنا اليها من نحاية دول الجوار الاقليمية نجد هناك تمدد حاصل أفرزه الربيع العربي وقد تحس بأن هذا التمدد عبارة عن نتاج فوقي وذلك لأن طبيعة المرحلة في تلك الدول تتطلب جهود جماعية وليس جهود تمكن طائفة أو حزب أو مجموعة محددة بإستلاب كامل الأمور الحياتية والسياسية والاقتصادية وسبب ذلك يعود الي التركة المثقلة التي خلفاتها الانظمة الشمولية السابقة لهذا العهد .
لكن يبدو لحركة العالمية زاوية أخرى تنظر من خلالها وهي مردها بان مصر تونس ليبيا السودان سوريا هي منطقة تكاد تكون وسطية أو ان صح التعبير (قلب ) العالم اي بمثابة أنها نقطة إنطلاقية في المستقبل نحو افريقيا نحو أوربا نحو العقم العربي الذي مازال راكض ولم يتغير بعد .
سؤالي :-
هل الحركة العالمية صارت ذات ميولات (فكرية) سرورية ؟

شكرا اخونا عادل

فعلا حاول التنظيم العالمى للاخوان المسلمين الذى يحلم بخلافة اسلامية يكونو هم ملوكها حاولو اهتبال الفرصة بحكم دولة طال انتظارهم لها خصوصا ان الاوضاع الاقليمية كانت تبشر بنجاح المحاولة و الاوضاع الدولية كذلك لذلك لم يضيعو وقتهم وذهبو ا مباشرة للامريكان و اعطوهم التطمينات الكافية ور تبوا امورهم للاستيلاء على مصر لعقود قادمة. و فى هذا التسرع تجاهلو حقائق الوضع الداخلى فى مصر و فى مقدمتها ان المصريين الذين خرجوا ثائرين ضد ديكتاتورية الفرد لا يمكنهم أن يقبلو استبدالها بديكتاورية الجماعة دع عنك الاوضاع الاقتصادية و الامنية المتدهورة ما بعد الثورة. و رغم هذا كان يمكن لهم ان ينجحوا لو اعتمدو مبدأ المشاركة الواسعة و سخروا انفسهم و حكومتهم لخدمة الشعب المصرى على مستوى الشارع و لكنهم تركوا كل ذلك والتفتو لمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة و جعلها اخوانية الطابع و المحتوى فعانوا هذا الفشل المريع قبل ان تكتمل لهم سنة فى الحكم.

أستاذي هشام
أن عملية تفرد الجماعات الإسلامية ( الاخوان مصر ) بسلطة والقبض علي مقاليدها لهي فرصة تاريخية عطيمة تخدم المد الديمقراطي في النطقة اي معنى أن عملية الاستقاطاب سوف تكون عالية الوتيرة
لكن :-
السؤال هل في مقدور (الاخوان ) كتنظيم مرتبط بالحركة العالمية لديه الافق في طرح بدائل تفرز استقطاب جديد لا يرتمي بتحفيق مطلبات وأهداف الجماهير التي تنادي بالتغيير ؟
أنا انظر الي هذه المسألة بأنها ضرب من المستحيل وذلك بسبب تسرع الاسلامين في تحفيق الأهداف بإعتبارها إنجازات مردوده ذاتي بمعنى واسع فكرة التنظيم تسبق عندهم فكرة أمال الشعب أو الجماهير التي تراقب الإفرازات الناتجة من جميع مناحي الحياة في طابقها العالي السلطوي .
شاكر لك
أستاذي

شكرا اخ عادل

و سؤالك فى محلو. ماذا هم فاعلون؟

اعتقد أن الاخوان مدركين الوضع السياسى فى مصر اليوم سوف يقضون بعض الوقت فى ميدان رابعة العدوية و ربما تحدث مناوشات هنا او هناك لكنهم فى النهاية سوف ينسحبون و يعودون لبيوتهم لآن قيادتهم لن تكون لديها الرغبة فى الدخول فى مصادمات مع القوة العسكرية المصرية وهى تعلم ان الشارع معبأ ضدها و ان خسائرها سوف تكون كبيرة.

الاخوان سوف ]اخذون وقتهم فى التفكير فى كيفية العودة للحياة السياسية فى مصر بعد أن خرجوا منها من الباب الضيق. السؤال هنا هل يتعلم الاخوان مت التجربة المريرة و يعوا دروسها و خاصة كيف فقدوا شعبية كانت فى مجملها لمصلحتها ليحولوها فى سنة لغضب ضدهم؟
الاخطاء التى حدثت ليس باخطاء صغيرة ودلالاتها كانت كبيرة بالنسبة للشعب المصرى الذى خرج مطالبا باقلتهم وكان متقبلا حتى شرور رجوع العسكر للسياسة على ان يستمر حكم الاخوان.