الصلاة من غير كفيل

يا سامي سلام
ذهبت المملكة زيارة عمل لمدة أسبوعين. إختلفت مع الرجل الذي زرته وقررت الرجوع. مساء الخميس –ليلة الجمعة- قررت أداء العمرة. ذهبت إلى مكة المكرمة ورجعت بعد العاشرة مساء. رجعت الشقة التي كنت أسكن بها وجدت السعودي ومعه شرطي في إنتظاري. سألني الشرطي: يا سوداني كيف تذهب مكة ولا تخطر كفيلك؟ قلت له بالإنجليزية: هل تتكلم معي؟ ردّ بالعربية: ما تفهم عربي؟ إلتقط الحديث الشاب السوداني العامل في الإستقبال قائلا: الزول دا ما سوداني. إستغرب الشرطي الموضوع. وقال: إيش يكون؟ رد السوداني: دا بريطاني وجائي من لندن. وطلب مني إخراج جواز السفر. عندما شاهد الشرطي الجواز قال للسعودي: وإيش بيك يا معوّد.. تبيني ندخل في مشاكل. يلا روح. مع السلامة يازول يا بريطاني. وضحكنا تهكماً على السعودي.
تحياتي.



كبـّاشي الصـّـافي

(العوج راي والعديل راي)

يا زعيم الاف القصص المشابهة إن لم تكن ملايين من القصص تحدث مع الاجانب والسودانيين تحديداً....

قصة قديمة سمعتها أن مجموعة من الأطباء الامريكان أتوا السعودية في تعاقد مع مستشفى سعودي لإجراء عمليات تم تحديدها مسبقاً، وفي حفل التعارف واحد من الاطباء تحدث مع المضيف بلهجة سودانية، استغرب السعودي وسأله هل أنت سوداني فأجاب بنعم فطلب منه أني يأتي معه للمكتب وطلب أن يغير له العقد بقيمة أقل طالما هو سوداني فرفض وحين علم من معه بالأمر قرروا العودة دون إجراء العمليات لإهانة رئيس التيم.

قد تكون القصة حقيقية أو قد تكون بعض من الحقيقة ممزوجة بشي من خيالنا لكن نظرة السعودي للاوروبي غير نظرته للسوداني أو الهندي او الصومالي اما نظرتهم للأمريكي إنساناً كان أو منتج فيكفي قولهم (أمريكي ما يحتاج) وقد اجد لهم العذر لو كان المقياس الكفاءة لكن ان يتم الحكم بناءً على الجنسية فهذا غباء.

شخصيا السعودية لا تمثل لي غير بيت الله الحرام ومدينة الرسول (ص) وما عدا ذلك لا يهمني، ولكن أشفق على هؤلاء الذين اضطرتهم الظروف ليعيشوا بين من يعاملهم بهذه العنجهية.

لكن يا زعيم قالوا فيهم واحدين كويسين (عشان ما في زول يجي يعصرنا ساي)