الصنم

سؤال برىء يتبعنى كثيرا
كيف يصنع الصنم
قديما وحديثا


تبدأ المسالة من الداخل البشرى ..يتحول احساس العجز الى تفتيش عن مضاه ثم ما يلبس ان يتحول الى مضاد ثم مصادم ثم يتحول فى لحظة ما هذا العجز من الفعل الى الداخل مرة اخرى فى هستريا تشاغب الفرد تطارده فى لحظة ضعفه وتشدد عليه حتى يحس بالمهانة فيجرى بلا هدى ليحول هذه اللحظات (جواه ) الى الخارج فينظر الى الاماكن والناس والافكار التى لم يتسطع ان يكونها ثم يبدأ فى اصطياد فريسته

انه لا يختار الاقوى من الذين امامه لكنه لكنه يختار بذكاء خبيث الاماكن المليئة باللغط والاللخبطة حتى لا يكتشف امره بسرعة

انها حالات مستعصية جدا

محاولة عقاب الآخر لانه يفعل افضل واجمل واندى وانضر

من هنا يبرز السؤال

ما الذى يحتاجه العاجز حتى تدوم له لذته

انه يصنع منك صنما موازيا لعجزه حتى تتساوى عنده قدرته ومهارتك


ويتلذذ بهذا الوهم الذى يمنحه هذا التوازن

كيف يصنع الصنم

ببساطة يبدأ الناس بفكرة من مبدع او متقدم او طليعى او كشاف يسبق الناس دوما بلحظة اكتشافه لشىء ما غير معتاد او غير مسبوق ثم يتداعى اليه الناس ثم يقود الفكرة لانه الاقدر والانفع والاجدر والسابق والافهم ثم يستسلم الآخرين لفكرة الريادة هذه بهدؤ وصدق للذين يقدرون الاشياء حق قدرها ويحترمون ذواتهم
ولكن ليس كل البشر صنف واحد ولا كل الكلام كلام واحد وكل الطرق طريق واحد
فهناك من يسعى ليكون الافضل وهذا لا ضير فيه لانها ايضا من طبيعة البشر
ولكن حين يكتشف عجزه عن مجاراة الفكرة اولا يتحول منها الى صاحبها
وحين يصعجز ايضا عم مجاراة صاحبها يبدأ فى قذفه بما يحس انه مريح له ويلفت نظر الآخرين بانه شجاع يمتلك قدرة المواجهة
لكنه فى وهو فى حالته هذه يتحول فجأة وفى هستيريا الى موقعه وموقف الناس منه فيرى انه لم يستطع ان يكون كما اراد فتتحول هذه اللحظة المروعة الى قنابل انشطارية تبدأ فى الاول نحو فرد من المجوعة مختار بعناية ثم حين يبدو وكانهم اكتشفو امره يبدأ فى تفخيخ الكلمات وكانها صادرة من آخر فيفجر السؤ بين الناس وبين الفكرة وبين الابداع وبين عجوه محاولا خلق حالة موازية لداخله ليبدو وكانه استعاد توازنه وتساوى مع الآخر


وبرجع برضو

ان صناعة الصنم هى حرفة قديمة عند الانسان عربا افارقة واوربييين

هناك نوعين من صناعة الاصنام

ان تجعل من نفسك صنما يعبد

او ان تجعل من الآخر صنما يعبد او يضرب بحذاء وحجر


هناك فى الداخل اشياء غير خاضعة لتحليل متعجل ولا قوانين ثابتة ولا معايير واحدة توحد بين اصنامك واصنام الآخرين لانه يمكن ان يكون هناك الف صنم فى ذات اللحظة

هناك نماذج كثيرة ومراحل من صناعة الصنم

كثيرا ما تبدأ الحكاية بكذبة من آخر غاضب او حاقد يبدأ يرسم فى صورة يستبلها الآخرين بحفاوة لانهم كانو على استعداد لذلك
ويكرر هذه الكذبة التى يمكن ان يكون جانب منها مبنى على ما يجعل الامر مصدقا

وتتكرر الكذبة ثم تاتى اخرى فاخرى فاخرى

وتبدأ الصورة ترسخ فى ذهن الآخر

بالصيغة التى يريدها صانع الصنم

وبعد فترة تبدأ ملامح الصنم فى الظهور

صنم قد لا يعرف صاحبها انه صنم الا بعد فترة طويلة من التكوين

وراجع

صنم من الاصنام اسمه
الذات

هذا الصنم له مزايا خاصة جدا فهو لا يصنع من اى مادة والسلام انما له مواد مخصصة جدا وله اياد معينة هى فقط التى تعرف كيف تصنع هذا الصنم ومم تصنعه

هو يبدأ من لحظة الدخول الى الى الداخل

ولحظة يتسمر النظر فقط هناك حيث لا شى سواه
لا يرى الا هذه الذات فقط
كل هذا الكون بنوره وضياءه وقمره وسماءه وحشائشه وثماره ومطره وكلماته وصباحه ومساءه

انما فقط لتكملة منظر الذات

هؤلاء الآخرين هم هم الاقل شأنا الاصغر المكملون المهرجلون الكومبارس

هو فقط يتالم هم لا

هو فقط يعرف هم لا

هو فقط يغنى هم لا

هم فقط ينعم هم لا





وجاى

صنم يصنع صنما فى داخل صنم من صنم


هناك البعض منا هو نفسه مصنوع من اصنام عدة ويعبد صنم داخله وصنم خارجه
مشتت

يريد ان يكون هو ال( كل)

لا يعترف لاى آخر الا بالدونية مهما كان

متعطر بآراء آخرين يقيدونه بالسلاسل والمقابض والالجمة كلما اراد الفكاك شدوه فصرخ يترنح ولايقع


يسجن نفسه بعاهة (وحيد القرن ) والقرن هنا قرنى انا وهو العمر كله وليس قرن الاستشعار ولا قرن المنازل ولا قرن الكبش


مسكين هذا الصنم يتعب نفسه ويتعب الآخرين معه


امى كانت تقول لى زمان بى لغتنا الفخمة ( تن نفسكىقون قليبيه ادميىقونقى قليبيه )

انها حالات مستعصية جدا

محاولة عقاب الآخر لانه يفعل افضل واجمل واندى وانضر

من هنا يبرز السؤال

ما الذى يحتاجه العاجز حتى تدوم له لذته

انه يصنع منك صنما موازيا لعجزه حتى تتساوى عنده قدرته ومهارتك


ويتلذذ بهذا الوهم الذى يمنحه هذا التوازن

76




؟

انها حالات مستعصية جدا

محاولة عقاب الآخر لانه يفعل افضل واجمل واندى وانضر

من هنا يبرز السؤال

ما الذى يحتاجه العاجز حتى تدوم له لذته

انه يصنع منك صنما موازيا لعجزه حتى تتساوى عنده قدرته ومهارتك


ويتلذذ بهذا الوهم الذى يمنحه هذا التوازن

صنم جميل نصنعه ونتخيله ونعبده

الحزب

صنم من عجوة لاننا حين نجوع ناكله
صنم من فخار لاننا حين نزعل نكسره
صنم من ماء غير آسن حين نعطش نربه


صنم يتغير شكله ولونه كل صباح جديد كيفما تغير المزاج
ان هذا الصنم بالذات هو اكثر صنم يزحمك
لانه يمكن ان يغر خارطتك الداخليه
والخارجية

صنم اسمه

الهوى


اكثر ما يهلك الانسان الهوى والمزاج فى رؤيته للاشياء

ولكن الحياة لها سيستم وقانون

قال الله قال الرسول

افعل ولا تفعل

قواعد لابد من اتباعها منهجها لا مزاجك فيما ترى وتعتقد


افعل حتى وان خالف الامر هواك ومزاجك


لا تفعل حتى وان وافق المر هواك ومزاجك


والا فانك تصنع صنما تعبده يعزه وتحمله على ظهرك




.

صنم نختبىء خلفه دوما

فى ظل بداية دولة قامت حديثا فى العام1821م
بمفهوم الجغرافيا والحدود السياسية
فانها قامت من اللحظة الاولى بكثير من التشوه الخلقى باعتبار ان الرابط المشترك هنا ليست الجغرافيا فقط انما كان يجب ان يكون اكثر
وبمرور الوقت فشلت النخب ايضا فى ايجاد مشترك يغطى احتياجات الجميع على قدم المساواة
وحين تضعف قوة الدولة
وحين يجد الفرد نفسه امام ضعف السياسة التى لا تحميه يلجأ الى التكور والتكوم والنكوص الى الوحدة الاصغر اهى القبيلة
والقبيلة وهى مكون صغير لا يهتم الا بما يدور فى فلكه وتميزه لا يمكن ان ينجز لوحده تكوين علاقة مع الآخر فى ظل فساد اخلاقى وتخوف من دخول الآخر الى حدود الذاتية ومحاولة خنقه

185

علامة العقل المتعلم هو قدرته على تداول الفكرة دون أن يتقبلها. - أرسطو (فيلسوف يوناني)

Quote: انها حالات مستعصية جدا محاولة عقاب الآخر لانه يفعل افضل واجمل واندى وانضر من هنا يبرز السؤال ما الذى يحتاجه العاجز حتى تدوم له لذته انه يصنع منك صنما موازيا لعجزه حتى تتساوى عنده قدرته ومهارتك ويتلذذ بهذا الوهم الذى يمنحه هذا التوازن )

سلامات عزيزي حرسم ..

Quote: محاولة عقاب الآخر لانه يفعل افضل واجمل واندى وانضر

إن لم أكن أخطأت الفهم لمشروع رؤيتك وما تود طرحه ..
أسمح لي باطلالة من هذه الزاوية من اصنامك ..
أنعش بها الذاكرة لظاهرة صاحبت إلى حد كبير مراحلنا التعليمية الوسيطة منها بوجه الخصوص ..
وعلى الرغم من انحسارها بين الأجيال الحالية فيما أظن ..
غير أنها أسست لعقد نفسية عظيمة الأثر بين جموع المثقفين ..
صاحبتهم وانتقلت معهم إلى مرافق العمل ..
وكافة مجالات التنافس الوظيفي والإنجازات المهنية ..
تمثلت الظاهرة في ما كان يواجهه التلميذ المتفوق ..
من ازدراء وتقريع يصل حد التآمر والاعتداء الجماعي علية من تلاميذ فصله ..
لقد كان يوم إعلان النتائج المدرسية يوما عبوسا على الأوائل ..
يتعرضون فيه إلى الضرب والإهانة من قبل زملائهم ..
كأنما كان أولئك الذين لا يحالفهم التوفيق ..
ينفسون عن أنفسهم ويغطون على ضعف ذكائهم بقوة أبدانهم ..
فيتمثلون الشجاعة والإقدام في غير محله وميقاته ..
ومرد العلة بظني ربما يعود لنظم التعليم والطرق المتبعة لتقدير نتائج تحصيل الطالب وإعلانها..
فضلا عن ردود الفعل القاسية التي كان يتلقاها التلاميذ أصحاب المستويات الدنيا من ذويهم وجيرانهم ..
الأمر الذي كان يدفعهم للانتقام والتشفي على من تفوقوا عليهم ..
لقد أسهم الآباء في خلق العقدة باستسهالهم لأسلوب العقاب بأي شكل كان ..
بدلا عن الجلوس إلى أبنائهم بهدوء والبحث في أسباب تخلفهم الدراسي ..
لقد أنتج النظام التعليمي مقرونا مع تصرفات الأسر أجيال مقهورة مليئة بعقدة الفشل ..
تحاول أن تدرأ عقدتها بالطرق التي أشرت إليها ..
:
واصل حديثك فقد أردت بهذه المداخلة التذكير بمدخل تاريخي لهذه الأزمة ..
التي غدت اليوم ظاهرة غير سوية في أوساط المثقفين .
محبتي.

Quote: لقد أنتج النظام التعليمي مقرونا مع تصرفات الأسر أجيال مقهورة مليئة بعقدة الفشل .. تحاول أن تدرأ عقدتها بالطرق التي أشرت إليها ..

اصنام كثيرة صنعناها بايدنا

واصنام اخرى صنعوها لنا

اتذكر كانوا يحكون لينا فى القرى النائية زمان انو الاول ابوهو كان بيدقو ههههههه ليه لانو جاب واحد والتانين جابوا تلاتين واربعين

تخيل
هنا الصنم ليس العقاب فقط
انما (السيستم ) نفسه الذى جعل الاب يفكر هكذا
وجعل الآخر يفكر هكذا
وجعل العقاب (عقاب الآخر) هو جزء من قضيته المتوهمة

الجميل محمد على وتعرف ان قلمك حين يمر بفضائى يبهدنى لانى ادرك انك لا تكتب الا ما تعتقد

شكرا نسيما حضورك البهى المشرق

ان خلق الصنم
او ايجاده
حصن مواز للعجر العقلى والبشرى والمزاج

هى حالة تهب الرضى والقناعة بالوهم والكذب والخيالات

نعم الصنم حالة عجز للمواجعة

الحقيقة والحياة والنفس والذات والعقل

كنت اقولها منذ فترة
انهم بنوا المثقف الذى يريدون
مثقف من خشب وصفيح
يصدر قرقعة وخشخشة ولكن بلا معنى ولا جدوى

بنوا السياسى الذين يريدون.
صنما من ورق

بنوا المتعلم الذى يريدون
العين بصيرة والايد قصيرة


وبنوا الاعلام الذى يريدون

صنما تلو صنم

ايها السائرون خلف الهشاشة انتهوا

توقفوا


لقد كسروا كل القيم اولا
فصار البعض لا يفرق بين الوطن والحزب
ولا بين القضية والقاضى
ولا بين الحوار والخوار
ولا بين الوطنية والنذالة
قيم كثيرة تكسرت

قف ؟

لا يمكن ان يكون بين يوم وليلة


انه عمل شاق وطويل وبطىء ومثل السم يسرى وسهرى

Quote: كتب محسن خالد : الخلاصة أنَّ هناك بوابة زمن تُوجد في جبل التاكا ومدخلها يُوجد بداخل ضريح الحسن، وما الضريح المزعوم إلا تمويه أُخفيت به البوابة.

واخطر تلك الاصنام حين يتم تزييف وعيك وذاكرتك

وهما اكبر ميدان يتحرك فيه الاعداء الذين يربكون حياتك ويشتتون تركزيك ويجلعونك كما الورق

تعيش وانت تعبد صنم

وفى الاصنام صنم مزيف

ولا تكتشف ذلك الا حين يكون تاريخ صلاحية حياتك نفسها قد فسدت

Quote: من هنا يبرز السؤال ما الذى يحتاجه العاجز حتى تدوم له لذته انه يصنع منك صنما موازيا لعجزه حتى تتساوى عنده قدرته ومهارتك ويتلذذ بهذا الوهم الذى يمنحه هذا التوازن

انها حالات مستعصية جدا

محاولة عقاب الآخر لانه يفعل افضل واجمل واندى وانضر

من هنا يبرز السؤال

ما الذى يحتاجه العاجز حتى تدوم له لذته

انه يصنع منك صنما موازيا لعجزه حتى تتساوى عنده قدرته ومهارتك


ويتلذذ بهذا الوهم الذى يمنحه هذا التوازن

عزيزي حرسم
تحيات الاف
تقابلنا قديما مرارا تكرارا في منتديات الشعر والخواطر
باحد المنتديات
دخلت لتحيتك
وسأقرأ لاحقا هذا البوست بعناية

متعك الله بالصحة والعافية

تحياتى عزيزى هيثم التوم

وانا سعيد جدا انى التقيتك هنا

وكثيرون التقيناهم هنا من اجمل الناس

سعيد بك حد التخمة

كن بخير

وتعال نحاول ما كنا نحاوله سابقا لنجعل المكان اعبق مما هو عليه من صياح ونواح ومزاجات