مقترح لعمل آلية جديدة لتحويلات المغتربين

المقترح موجود في الردين اللاحقين،،
الاول مقدمة

والثاني تفاصي المقترح

مقدمة:
يتوق الملايين من المغتربين السودانيين لدعم وطنهم الغالي السودان،،وقد بلغ الحماس والجدية المدي الأقصى بعد انتصار ثورتنا الظافرة واندحار الكابوس الذي جثم علي صدر وطننا مرتكبا كل الموبقات والاجرام. وقد بدأ وطننا في استعادة عافيته بعد أن تنسم عبير الحرية والكرامة.
وقد وقف الحظر الامريكي حجر عثرة كؤود امام كل هذا الحماس الوطني الدافق،،حيث لا يسمح بالتحويل المباشر من اي دولة الي البنوك السودانية.
آلية التحويل السائدة حتي الآن هي التحويل عبر السوق الموازي،،حيث يدفع المغترب الي حساب بنكي في دولة اغترابه ثم يسلم ذويه بالسودان المقابل بالعملة السودانية. تكتمل دورة هذه العملية بإدخال بضائع الي السودان، و في الغالب الاعم تكون هذه البضائع من السلع الكمالية.
ويمكن ان نطلق علي هذه الآلية مسمي دورة الإدخال الثلاثي(Triple Entry) في مقابل دورة المحاسبة، التقليدية، ذات الادخال الثنائي(Double Entry) التي تقوم علي مبدأ دائن\مدين (Debit\Credit).


لا أحد ينكر أن تحويلات المغتربين ،حتي بتلك الآلية، وايضا بما يدفعونه من ضرائب وزكاة للدولة قد ساهمت في تماسك المجتمع ودرء الدولة من الانهيار،،بعد ان رفع النظام البائد ،الطفيلي، يده من كل عمل حميد وتفرغ فقط للقمع ،القتل، التعذيب، الفساد، السرقة ،الصرف علي الأمن والسلاح فقذف مناطق النزاعات بحمم جحيمه.
ومن مميزات تحويلات المغتربين انها تصب مباشرة في جيوب المجتمع السوداني ، وهي المساهم الأول، ان لم يكن الوحيد، في العلاج، الصحة ،والتعليم. عبر الطريق غير المباشر ساهمت تحويلات المغتربين في تحريك عجلة السوق من بيع وشراء وفي كل مجالات العمل الاستثماري الأخرى.
لكننا نطمع في المزيد من اجل سودان الثورة!

آلية التحويل المقترحة:
فكرة الآلية المقترحة موجهة علي مستوي الحكومات وليس الافراد. حيث يتم فتح حساب يدار بوساطة حكومة السودان في دولة الاغتراب بالتنسيق مع حكومة تلك الدولة. اذا تعذر فتح الحساب باسم حكومة السودان فسهل ان توجد طريقة قانونية لمعالجة هذا الامر، خصوصا في دول الخليج. الحساب المقترح إنشاؤه يتم ادارته مدخلاته ومنصرفاته بواسطة حكومة السودان بالتنسيق مع حكومة تلك الدولة.
فتكون دورة حياة المال لهذا الحساب كالآتي:
يورد المغترب تحويله الي الحساب المعني تقوم حكومة السودان بتسليم ذوي المغترب قيمة التحويل بالعملة السودانية تكتمل الدورة بشحن السلع الاساسية من خبز ودواء حسب متطلبات حكومة السودان وبالتنسيق مع حكومة الدولة المعنية.
هي نفسها دورة الادخال الثلاثي لكن هذه المرة بإدارة ومعرفة حكومة السودان.


يحقق هذا المقترح نموذج ادارة العمل الحديثة التي تقوم علي مفهوم (اربح\اربح)(Win\Win) او فلنقل هذه المرة(Win\Win\Win) حيث يستفيد المغترب، دولة الاغتراب، السودان وحكومته.
اذا وجد هذا الاقتراح اذنا صاغية من حكومة السودان فيمكن ان نذهب في خطوات عملية:
- البدء بتحديد 80 جنية قيمة الدولار علي سبيل المثال.
- تعيين مندوبين بإشراف الحكومة السودانية في مدن دولة الاغتراب يستلمون اشعار التحويل فيقومون بإشعار حكومة السودان بتسليم ذوي المغترب(حتي نضمن سرعة وصول التحويل).
- المندوبين سواء في دولة الاغتراب او في السوداني يعملون بمقابل مادي(توفير فرص عمل)
- يمكن الاستفادة من التكنولوجيا في عمل تطبيق لإدارة هذه العملية.
التوقع البديهي لهذه الآلية: سيقوم تجار العملة بتخفيض قيمة الدولار لمنافسة حكومة السودان،،وهنا يكمن السحر: ستقوم حكومة السودان بتخفيض قيمة الدولار بحيث يكون اعلي قليلاً من القيمة التي يعرضها تجار العملة. ويستمر التخفيض والتخفيض المضاد.
الفوائد المتوقعة:
- تخفيض قيمة الدولار للحد الأدنى.
- توفير السلع الاساسية من منتجين سودانيين (المغتربين) دون الحاجة الي الاقتراض او المنح.
- عدم لجوء الحكومة لشراء الدولار من السوق المحلي (المعدوم اصلا).
- توفر الدولار في السوق المحلي بعد انعدام سبب شراءه بواسطة الحكومة.
- القضاء علي تجارة العملة نهائيا.
- دعم ونمو الاقتصاد والمساهمة في حل الضائقة المعيشية.

يمكن ان يبدأ تطبيق هذا المقترح في دول الخليج، التي ابدت جميعها رغبتها في مساعدة السودان والتي تحتوي علي عدد مقدر من المغتربين السودانيين بكتلة نقدية هائلة حري بها ان توفر ،كلية، سلع مثل الخبز والدواء.
نرجو ان يجد هذا المقترح اذنا صاغية من حكومة السودان

الله، الوطن، انسان الوطن
من وراء القصد

مقدم المقترح :
أ.مكى عبد الماجد الاحمدي
محاضر جامعة بيشة-المملكة العربية السعودية

..