مَسَاج الضِكير للضِكير....النوم أخَير....!

نهمٌ شديد أصابنى-أثناء زيارتى لدولة الأمارات الشقيقه- لتلك الكائنات اللطيفه الرقيقه المسماه بالنساء...!
ولم يكن النَهَم-المذكور- بسبب تحسن أوضاعى الغذائيه فحسب...فقد طاشت عنى عيناى بسبب بَحْلقتها فى الجمال متعدد الجنسيات (!!)...كما أننى لم أجد متنفساً لضغط العمل-الذى لم أتعود عليه- سوى ذلك المخرج- الوحيد- المعروف لدينا...!
والجَمَال –هناك- ذو تَقَله وأنِفَه وعنجهيه...يبخل عليك-حتى-برَد السَلام...!...وهذا شئ لم أتعودُ عليه فى بلادنا الحنينه...!
ولأننى شخص أشتهر-ومنذ عهد صباه- بحظه العاثر فى مثل تلك الإمور...فقد أسكننى رب عملى المؤقت فى إمارة الشارقه (الإسلاميه)...!
والإسلام فى الإماره المذكوره "أريتو" إسلام السِرُور...فهو ليس إلا فهمٌ متقدم جداً للمواطنه وحقوق الإنسان وحفظ كرامته..!
إسلامٌ لم يُنصّب شرطة نظام عام تمتهنُ كرامة المرأه وتهضمُ آدميتها...إسلام لم يعتدِ على أهل الديانات الأخرى بل وفر لهم السبل الكريمه لممارسة شعائرهم بكل حريه وطمأنينه...إسلامٌ لم يعتمد على فقه اللحظه لإيجاد تبريرات فقهيه فطيره لتفلتات حكام إستمرأوا إحتقار شعوبهم...
فالحقوق والواجبات-هناك- معروفه...والفواصل بين الحاكم والمحكوم-هناك-محدده..!
إمارة الشارقه هى –دون شك- نموذج لدولة المواطنه (المدنيه) التى نبغاها لوطننا المكلوم...دونما زياده أو نقصان..ودونما أسماء (دَلَع) لمصطلحاتنا المبهمه...!
والعلمانيه-فى بلادنا وبلاد مصر (المأمنه)- قد خُلطت-جوراً وبهتاناً- بالسُكر والعربده والتفسخ الأخلاقى...!
وهذا الخلط-الجائر- لم يصدر من أعداء العلمانيه فحسب...بل رسخه أنصارها أيضاً.
فالتفسخ الأخلاقى المريع الذى إجتاح جارتنا-المحروسه مصر- فى الستينات...وأعمال الفَتونه والربط التى كانت تحدث فى بلادنا ما قبل الثمانينات كلها وضعت فى سله-مظلومه- واحده...
والتفلت السلوكى غير المدعوم بالأسس الفكريه العميقه لابد أنه سيفضى-فى يومٍ ما- الى دولةٍ (ظلاميه) لاهوتيه...آتية-لا ريب- وإن طال (السَكَر)...!
وقد عجز عقلنا الإقليمى-مصر وهنا- فى إيجاد الموازنه المطلوبه ما بين الحريه الشخصيه وحرية الآخرين...وما بين الأمن الشخصى وأمان المجتمع...ففلتت الأشياء-عندنا- نحو هاويه حتميه مدعومه بفقر أطل من الأبواب....فالعجز لم يكن على المستوى الفكرى فحسب...بل كان-أيضاً-على مستوى التخطيط والإستراتيجيه السليمه..!
وقد أصابنا الإحباط عندما علمنا أن قادتنا من (العلمانيين) ما زالوا يمسكون بالإمور من قشورها...ويتعاملون مع الأشياء بجهلهم القديم...وكأنهم لم يتعلموا شيئاً من مرارة الأيام وقسوتها...وسفك دماء الأبرياء من الفقراء ...والمساكين....وأبناء السبيل...!
مثقفاتيه يفتقدون الى التماسك النفسى القويم....يأخذون نصف النصف من كل شئ....مثلى..!
وعلى ذكر شخصى الضعيف...ونَهَمِى الوارد أعلى الصفحه...فقد تفتقت عبقريتى عن حل (نُصِّ نُصْ) لمعضلتى المذكوره...فإهتديتُ الى ضرورة عمل المَسَاج العاجل...!...فأفضل الإمور عندنا-دائماً- هى تلكم التى تقعُ فى المنطقةِ الوسطى...!
والحقيقه إنه- من بعد تخرجى- وذوبان ثورّيَتى-سيئة الصيت- وسط خِضَم المجتمع السوانى..قد إستمرأتُ مسألة اللجوء الى مثل تلك الحلول الرماديه...!
ولأننى لا أصمد -كثيراً -امام نفسى...فقد شرعتُ فى تنفيذ أوامرى...وحملتُ أرجلى ميمماً شطر فندق "راديسون ساس" الفخيم...وهو لا يبعد-كثيرا- عن مقر مَحبَسى
وهناك-فى الإستقبال- سألتُ بمباشرتى المعروفه عن مكان أداء المَسَاج...فدلونى على حجرةٍ خلفيه...!
وقد حمدت ربى-فى سرى- على (سترة) مكان الحجره..خوفاً من أبّان عِمم وجلاليب الذين ينتشرون فى كل مكان كما بوليس "النميرى" السرى...!
وقد صدمتُ بعنف عندما أخبرتنى المتخصصه بوضوح-وكأنها أحست بمقصدى-men for men….and women for women...والكلام-دون زياده أو نقصان- يعنى (الرجال بالرجال....والنساء بالنساء)...!
فهَمْهَمْتُ غاضباً: "مساج الضكير للضكير...النوم أخَير"...فإستفسرتنى:what?...فرددتُ:I will come back (soon)...!
وغنى عن القول أن (سونٌ)- تلك- هى نفسها (سُون) مدينة "يوسف عبدالفتاح" الرياضيه...وهى نفسها (سُون) مشروع الثوره السودانيه-سيئة الصيت- الحتمى..!

مع تحياتى للجميع...!

Quote: والتفلت السلوكى غير المدعوم بالأسس الفكريه العميقه لابد أنه سيفضى-فى يومٍ ما- الى دولةٍ (ظلاميه) لاهوتيه...آتية-لا ريب- وإن طال (السَكَر)...!

شكرا جميلا مكي، فبالفعل افتقدنا هذه الكتابة الكاوية، لبعض الوقت، تاريك انت برضو حملت عصا الترحال- والعصا هنا من العصيان- ويممت وجهك شطر المنافي...

وخير من النوم أن تواصل هذا التداعي الجميل.

mekki
عزيزي يا فاضل
نعم فقد طرحت ما يستحق النقاش
وخصوصا هذه الفقره التي وفقك الله في صياغتها

Quote: والإسلام فى الإماره المذكوره "أريتو" إسلام السِرُور...فهو ليس إلا فهمٌ متقدم جداً للمواطنه وحقوق الإنسان وحفظ كرامته..! إسلامٌ لم يُنصّب شرطة نظام عام تمتهنُ كرامة المرأه وتهضمُ آدميتها...إسلام لم يعتدِ على أهل الديانات الأخرى بل وفر لهم السبل الكريمه لممارسة شعائرهم بكل حريه وطمأنينه...إسلامٌ لم يعتمد على فقه اللحظه لإيجاد تبريرات فقهيه فطيره لتفلتات حكام إستمرأوا إحتقار شعوبهم... فالحقوق والواجبات-هناك- معروفه...والفواصل بين الحاكم والمحكوم-هناك-محدده..!

ودام الجميع بخير وعافيه

مكي

انت في الامارات يامكي...يالك من سعيد


لي موقف حدث في بلجيكا يتعلق بالموضوع اعلاه

اتصل بي صديقي احد موظفي السفارة في بلجيكا ..به الم بجانبه الايمن {قرب الكلي علي اسفل} ونصحه الطبيب بعمل مساج ..وكلمني لارافقه لجلسات المساج لانو جاء يادوب من السودان...ومابيقدر يتفاهم مع الناس ديل

المهم ذهبناللمساج واستقبلتنا عند المدخل موظفة ...اخذت المعلومات وانتظرنا...بعد قليل جاءت فتاة غاية في الجمال ودعتنا للدخول لغرفة المساج ....عندها همهم صديقي ورجف وسال العرق منه في صباح صقيعي...وقال لي : البنية دي دايرة تعمل لي المساج...قلت ليهو ايوة...فرفض وقال اكان داير اموت ما بخليها تمسدني...فذكرت لها ان صديقي يرغب بشخص ضكر عشان يمسدو ...فما بها الا ان انفجرت ضاحكة في خبث وذكرت لي بأن هناك شخص واحد عندهم ذكر ودوامه مسائي ...صاحبك دا لو عندو رغبة يجيهو بالليل ...وانفجرت ضاحكة مرة اخري...الادهي انو واحنا طالعين مسكني صديقي من يدي زقدر ماحاولت املصها ماقدرت والجماعة يتغامزون

هذه القصة سيأتي دورها في ذكرياتي في بروكسل لكن استعجلتعها عشان خاطرك ياظريف

كن بخير ...وما تنقطع

Quote: ...فما بها الا ان انفجرت ضاحكة في خبث وذكرت لي بأن هناك شخص واحد عندهم ذكر ودوامه مسائي ...صاحبك دا لو عندو رغبة يجيهو بالليل ...وانفجرت ضاحكة

والله يا ياسر بااالغتو ياخ دي مشت بعيد خلاص كان تنادوها (وش ضاحك)



تحياتي مكي ويكفيك شر الفلايت



صلاح

الاخ صلاح وسبة

Quote: والله يا ياسر بااالغتو ياخ دي مشت بعيد خلاص كان تنادوها (وش ضاحك)

ابدا والله...الزولة كانت بروفيشنال خالص...لكن كبكبة الزول دا خلاها تخت في راسها فكرة تانية


وبيني بينك حاولت اقنع الزول دا بأنو المسألة علاج بس والزولة دي ما حتتخطي حدودها فأسر لي:

ومنو القال ليك انو بطاطيري دي بتتحمل حدودها ذاتو

الأعزاء نادوس 2000-العوض المسلمى-الحبيب د.ياسر زين العابدين-صلاح وثبه مشكورين غاية الشكر وانتم تساهمون بمساهماتكم الثره والجميله- آسف جدا لتأخرى فى الرد لعدم مداومتى للدخول للنت----والسبب –يا أخ نادوس 2000- هو رجوعى للوطن الحنين بعد إنتهاء مدة زيارتى للإمارات...!
العزيز د.ياسر: زولك ده مالو رافس النعمه التى اهدته اياها الأقدار....يعنى الناس بى تفتش للحكايه دى وما لاقينها....غايتو بس نقول قسم...مع تمنياتنا بالصحه والعافيه لسلاسل الشعب السودانى الفقاريه.
العزيز المسلمى: عبارة فقه اللحظه هى من امهات افكارنا...ونتمنى من الجميع حفظ حقوقنا الأدبيه إن أرادوا إستخدامها.
..
ومن المواضيع ذات الصله والتى كتبتها الهاما من زيارة الإمارات ما تجدونه فى هذه الوصله:
ما أحلى القهوه عند فَرَج حَبَش...!

نرجو التفضل بزيارتها...

تحياتى لكم مره اخرى