فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!

فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!


04-13-2004, 12:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=435&msg=1689387503&rn=0


Post: #1
Title: فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!
Author: mekki
Date: 04-13-2004, 12:17 PM

فى عيد الفطر الماضى أديت الصلاة فى مسجد السادة الأدارسة بأمدرمان... وقفت جنبا إلى جنب مع الوالد-متعة اللة بالصحة والعافية- أقبل الناس بعضهم على بعض يتصافحون...يتبادلون الكلمات الطيبة بمناسبة العيد...ه
فى إستسلام كامل..تابعت خُطاى خُطا أبى..حتى انتهى بنا المطاف امام مجموعة من مشايخ السادة الأدارسة...ووجدت نفسى أنحنى مقبلا ايديهم واحدا تلو الاخر...!ه
سنوات من التمرد إجتاحتنى على تلك الوضعية...وما كنت افعل ذلك-فى الماضى- إلا مجبرا...!
وللطرق الصوفية فى مسألة الرتب والمقامات حديث طويل...ففى القمة تأتى مرتبة القوس...ثم الولى..وبعد ذلك الشيخ...وهناك علية القوم ذوى المكانة المادية المميزة والذين يساهمون فى دعم الطريقة...وفى اسفل الهرم يقبع الحيران... ه
يتناغم (التنظيم) الصوفى كل راض بموقعة فى الهرم....فى الحولية تتعدد أصناف الطعام...فهناك الطعام الفاخر المدعوم بالتحلية التى تؤكل بالملاعق...وهناك الطعام الأقل درجة المدعوم بتحلية كالباسطة...حتى تأتى –فى المؤخرة- صحانة الفتّة...ه
كل معزوم يعرف أين مكانة...وأى نوع من الطعام قدّر لة أن يأكل..ه
فى طريقتنا-الأحمدية- هناك قصة شهيرة مفادها أن أحد كبار الحيران قد أحسّ –فى لحظة تجلى- أنة صار أعلى مرتبة من شيخة...فطلب من الشيخ النزول من جملة ومن ثم الركوب بدلا عنة...ه
إنتهت القصة بموت الحوار (المتمرد) ليس قتلا بالسيف أو ما شابة...لكن بأن قال لة الشيخ بما معناه: إنت ما عندك حل غير تموت...ه
وحينها عرف الحوار مقدارة وابدى كل إستسلام للشيخ...لكنة طلب من شيخة أن يموت بسرة الذى وصل الية..فقال لة الشيخ:لك هذا...ه
وتمضى القصة لتحدد النهاية (الدراماتيكية) للحوار...حيث جهّز كفنة بنفسة...وعند لحظة إنزالة للقبر قال-وهو ميت- بسم اللة وعلى ملّة رسول اللة...ه
ولم تنتة القصة عند هذا الحد..إذ جاء إبن الحوار واراد التأكد من أن ابية قد مات بسرة...فجاء الى القبر ..وسال ابية ماذا قلت؟....فجاءة الرد: بسم اللة وعلى ملّة رسول اللة...ه
إنة الأستسلام الكامل فى الأدب الصوفى..والرضوخ اللانهائى...
وتأتى التعليمات من أعلى إلى أسفل فى شكل اوامر غير قابلة للنقاش...تنفذ –لكن- بطواعية كاملة...وأسوأ حُوار فى الأدب الصوفى هو الحوار كثير الأسئلة والثرثرة...ه
ولا يفهم من هذا إنة لا يوجد (صراع) فى المؤسسة الصوفية...إذ تحدثنا الحكاوى عن الغيرة الشديدة بين الشيوخ..والصراع( اللدنى) الخفى الذى يصل درجة القتل...وكل شيخ يجب أن يحصّن نفسة روحيا..وإلا فهو (مقتول) لا محالة...وفى الأدب الصوفى أن القاتل والمقتول هما من الشهداء...ه
ففى الصوفية إما أن تعرف قدر نفسك وتستسلم بصورة لا نهائية...وإما أنك هالك دون شك......!ه

Post: #2
Title: Re: فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!
Author: mekki
Date: 04-13-2004, 12:24 PM
Parent: #1

لا أريد-بالطبع- أن افرض الفكر الصوفى على أحد...ولا أصنف نفسى-حتى الان- بأننى متصوف...
لكن أردت من عرض النموذج الصوفى لتحويلة الى نمط حياة عام...
فنحن فى السودان لا يرضى احد فينا بموقعة..ورئاسة الجمهورية هى هدف (شرعى) يراودنا جميعا....!ه
وإذا كان التطلع لتحسين وضعنا الحياتى والمادى هو تطلع مشروع لنا جميعا...لكنة يجب أن يكون وفق درايتنا التامة بمقدراتنا العقلية..والفكرية..والجسدية...ه
فمن خلق ليكون عاملا..لا يمكن أن يكون البروفسير عبداللة الطيب...ه
ومن خلق ليكون حائكا للملابس...لا يمكن أن يكون د. جعفر ميرغنى..ه
ومن خلق ليلعب فى الروابط...لا يمكن أن يكون هيثم مصطفى.....!ه

وإذا رجعنا لعنوان البوست..تجدونى قد ركزت على مسألتى النوع والعرق....ه
فأقرأوا-معى- قولة تعالى"يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللة اتقاكم" صدق اللة العظيم

فمسالة التقوى هى واجب العبد نحو ربة..ويجازى بها العبد بإكرامة بالجنة

أما مسألة التعارف فهى من صميم الأمانة التى حملناها على أعناقنا....
ولا تعارف بدون سلم....ه
ولا سلم..بدون أن يعى كل فرد منّا..ويرضى بدورة فى هرم الحياة....ه
فالقبائل ركبت على أساس هرمى...هناك قبائل ذات سطوة ونفوذ وجاة...إكتسبتة من مقدرات افرادها الذهنية والفكرية والقتالية....وهناك قبائل- بطبيعة أفرادها- قبعت فى أسفل ذلك الهرم...ه
والمكان الهرمى لقبيلة ما يجب ان يتم بصورة طبيعية دون تدخل من دولة أو من غيرة....ه

وكثيرا ما تأملت فى التركيب الهرمى لقبائل السودان..ووجدت الطريقة التى تعيش بها القبيلة وعاداتها وتقاليدها هى العامل الحاسم فى علو أو هبوط شأنها...والحديث عن تآمر من قبائل أو عرقيات اخرى لهو دس للرؤوس فى الرمال...ه
فالقبائل ذات التماسك الاسرى..التى تهتم بتربية ابنائها وتعليمهم...اتجهت نحو قمة الهرم...
والقبائل التى ركزت على الوعى التناسلى..وتعدد الزوجات وبالتالى كثرة الابناء...وفقدانهم للرعاية الكافية...إتجهت (أوتوماتيكيا) نحو أسفل الهرم....ه
وقد تأملت كثيرا فى الأقباط والطريقة المثلى التى يعيشون بها حياتهم..واهتمامهم بتربية ابنائهم..والتغذية الجيدة العلمية.. والفكر والافق العالى.. مما كان لة اثرة الايجابى فى الأوضاع المعيشية المميزة التى اتسموا بها...

واختم مقالى هذا برسالة وصلتنى فى الموبايل من الاخ المحترم ناصر بُر وهى بالأنجليزى...

In Sudan, considering the fact that Sudanese society includes a wide range of political, cultural, religious, and ethnic groups with diversity of problems and interests, it is very clear there is no choice better for Sudanese people than peaceful coexistence, mutual respect, acceptance of the other and recognition of different cultures, religions, and ethnic groups.

Post: #3
Title: Re: فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!
Author: mekki
Date: 04-20-2004, 07:21 AM
Parent: #1

البوست دة بار ولا شنو؟

Post: #4
Title: Re: فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!
Author: اساسي
Date: 04-20-2004, 08:02 AM
Parent: #3

الاخ مكي تحياتي

البوست ظريف جدا لكن الاستسلام المتناهي عند الصوفية دا صعب تلقاهو عند المثقفين ديل مافي زول بيلغي عقله هنا او يقلل من شأن نفسه

ملحوظة علي اسم الجلالة لديك حرف الهاء لما تستخدم التاء المربوطة؟

ولك تحياتي ..

Post: #5
Title: Re: فلنرض بما قسمة اللة- لنا- من أوضاع عرقية وجندرية..!
Author: mekki
Date: 04-22-2004, 12:54 PM
Parent: #1

اساسى لك خالص ودى...وملحوظتك على العين والراس