ضباط الشرطة والصالح العام (الملف الثانى)

الاخ النور يوسف .. فى حضرة جلال حروفك التى تفيض صدقا حميما وودا صميما .. اسمح لنا أن نقول :
لك في المحافل منطقٌ يشفي الجوى
ويسوغُ في أذن الأديب سلافه
فكأنّ لفظكَ لؤلؤٌ متنخّلٌ
وكأنّما آذاننا أصدافهُ
كيف لا ونحن فى معية رجل يهوى المكارم وبنيها ويبتغي المناقب وذويها .. حديثه مستحسن وبمدحه تتعاقب الايام .. كلامه عذب وألفاظه زائنات معانيه ..
ولا يزيده تعاقب الملوين وتألق النيرين إلا وثوقاً في العرى وإحكاماً في البناء ونماء في الغراس وتشييداً في دعائم الصلات ..
وهذا عهدى بك أخى النور .. مصدراً للمكارم تشتق منك صفاتها ومظهراً للفضائل تتجلى فيك آياتها .. فقد عهدناك تناجينا همسا برشاقة ألفاظ تفضح
قدود الحسان وغضاضة أنفاس يغار منها ورد الجنان .. وبيان لغرة ترى فيها العين ما يملؤها قرة ..
أدام الله جهد نوالك سباقاً إلى غايات المجد
(2)
فسبحان الله مدنى قادل فيها الورل
ليهو حق فعلا فالرجل لا يريد من يذكره بأيام الضعف و الهوان
الاخ الطيب عثمان يوسف :
لك التحية والتقدير .. بتوثيقك هذا على دفتر الضابط المناوب قد لامست ظاهرة وليست حالة.. وضباط الداخل تمور صدورهم بالكثير المثير الخطر
عن زملاء الامس (الا من رحم ربى) .. ولا نستبعد ان نذهب الى ادارة يقوم عليها زميل او حتى دفعة لتجد معاملة انكأ وأسود من قرن الخروب ..
فالبعض قد نسى أن الوظيفة وصولجانها هى كما الدنيا عرض زائل ومحطة فى درب طويل آلت اليك من غيرك ..
وقد تعودنا الا نترك شاردة او واردة نشعر بأنها تخدش او تنال من كرامة سابق الانتماء .. الا وقد ألزمناها طائرها ووضعنا لها قدرها المناسب
من منزلتها وعلى شاكلتها بحجة من منطق ودفق من يقين .. لا لسبب إلا وأنها قد صدرت من نفس مريضة وهوى مخترم وشعور عليل وفكر سقيم ..
وهو فى كلياته لا ينم ولا يشير الى اصول مهنية قد نهلنا معينها الصافى وشبكنا حولها الضلوع فنامت غريرة وصارت عزيزة علينا ..
نعم لاننا اعتبرناها اهداف مبدئية دونها خرط القتات ولم نتخذها وسائل ميكافيللية كما البعض ..
شمعة ضواية :
كنت بصدد استخراج وثائق ثبوتية حسب الضوابط الجديدة لوالدتى وشقيقاتها .. ذهبت الى ذلك المكتب والذى يقوم عليه احد الزملاء ..
طرحت عليه الامر واكملت الاوراق المطلوبة وصادق عليها .. ثم ارسل معى الى المنزل شرطى فني قامت بتكملة الاجراءات ..
له منى التقدير وقد حجبت اسمه وذكرت فعله حماية له ولكى لا يكون هدفا لمن يناصبون المعاشى العداء فمثله لا يشبه عنتريات جوفاء قد انتظمت وسادت فى جهاز الشرطة ..
حقيقة بطعم العلقم :
بعض الزملاء قد أتوا بأفعال تناسوا من خلالها ان الضابط هو ضابط من المهد الى اللحد .. وأنه قيمة فى كل الاوقات مهما حاول البعض
من حلفاء الدناءة (من انفسهم او بتخطيط مسبق من سدنة واعوان النظام) الا يعطوه قدره اللائق واجلاله المبجل ..
وللتعليم إسحب طبنجة :
فى بلدنا الحالة واحدة
والقطار ياهو المحطة
والكوميت يوم تبقى طايرة
الزمن بيروح اوانطة
(ومعا حتى نعيد شرطتنا سيرتها الاولى .. ونحن قادرون اخى الطيب عثمان يوسف)