ماذا قال منصور خالد؟

الدكتور منصور خالد شخصية مثيرة للجدل،
له منا كل الاحترام، ولكل سوداني اجتهد من أجل بناء وطنه،
سواء حالفه التوفيق في اجتهاده أم لا!

وبما أني من جيل مايو، فقد تفتح وعينا على الكلمات والدعوات المنمقة التي أطلقها
الدكتور منصور خالد، عبر الصحف ومن خلال كتابه (حوار مع الصفوة)،
وكنت مهتماً بمتابعة سلسلة مقالاته بجريدة الصحافة: (لا خير فينا إن لم نقلها)!

ثم فوجئت بانتمائه لحركة جون قرنق المسلحة!
لئن كنا مختلفين حول بداياتها وأصول فكرها ومعنى اسمها:
(الحركة الشعبية لتحرير شعب السودان)،
فإننا جميعاً نعلم مآلاتها، وما أفضت إليه، من حدوث شقٍّ عميق في جدار الوطن الواحد!
والأسوأ من ذلك كونها سنّة سيّئة في بناء الوطن من خلال صليل المدافع وجلسات التفاوض!

وإضافةً إلى دوره السياسي الواقعي، الذي هو محلّ خلاف بين الناس!
فإن لمنصور خالد إسهامات فكرية معروفة!
لم يُتح لي أن أطّلع عليها، رغم ما أتوقعه فيها من فائدة وأهمية،
كونها متعلٌّقة بمآلات تجربتنا السياسية المعاصرة!
فنحن بحاجة للاطلاع على ما يدور في عقل منصور خالد،

ونحن في أمسّ الحاجة لمعرفة موقفه الراهن،
خاصّة من قضية النضال المسلح،
التي أعتقد أنه لعب دوراً كبيراً في تكريسها في وعي كثير من الناشطين اليساريين والعلمانيين!

هذا البوست دعوة تستهدف التعرف على فكر الدكتور منصور خالد،
وعلى معرفة وتحديد وتقييم الدور الذي لعبه من خلال المراحل التي تقلّب فيها،
قبل مايو، وبعد مايو، ومع جون قرنق!
ومعرفة موقفه الراهن مما يجري في ساحة الوطن، على صعيد الحكومة أو على صعيد المعارضة،
وأرجو أن يكون لكتبه حضور كبير في هذا البوست،
وأتمنى أن يُتاح بعضها من خلال الإنترنت!

ولا ريب أن تقييم الدكتور منصور خالد لتجربته السياسية والوطنية،
إذا عبّر عنها؛ فستكون جوهرة ثمينة!
أقول هذا وأنا أفترض حسن النية!
وأن منصور خالد لا يرى نفسه إلا مجتهداً في محراب الوطن،
ربما له من الإشراقات، كما له من الإخفاقات!

ولا شك أن تقييم منصور خالد للموقف الراهن،
يكتسي أهمية كبيرة جداً!
شريطة أن يكون قد نزع من عينيه النظارة الأيديولوجية،
وصار ينظر إلى المشهد الوطني بكلّ عناصره ومكوّناته!

أعترف أنّ السطرين الأخيرين يبدوان نشازاً فيما سطرته!

فماذا قال منصور خالد؟