الدكتور غازي وكلامٌ مرسلٌ ضمن مقابلة صحفية

الدكتور غازي وكلامٌ مرسلٌ ضمن مقابلة صحفية


06-19-2013, 12:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1371642118&rn=1


Post: #1
Title: الدكتور غازي وكلامٌ مرسلٌ ضمن مقابلة صحفية
Author: Bushra Elfadil
Date: 06-19-2013, 12:41 PM
Parent: #0


يعتبر الدكتور غازي صلاح الدين من مفكري الإنقاذ ومفكريها البارزين إن كانت الانقلابات العسكرية تحتاج لمفكرين.فيما يلي تعليق مني على مقتطفات من مقابلة له اجرتها معه صحيفة الوطن المصرية ونشرهامعاونوه على صفحته بفيس بوك.
قال الدكتور غازي صلاح الدين ضمن مقابلة أجرتها معه صحيفة الوطن المصرية في مطلع يونيو الجاري إن الإخوان المسلمين في مصر (كسبوا كثيراً بالانتظار ثمانين عاماً حتى وصلوا إلى السلطة عبر الانتخابات. ولو أنهم اتجهوا إلى الانقلابات كما كانت تفضل مجموعة «النظام الخاص» لخسروا كثيرا.. ولخسروا أهم شيء وهو مصداقيتهم. فى الحقيقة السؤال الأهم بالنسبة للإخوان فى مصر هو هل لديهم التزام حقيقي تجاه الديمقراطية وإن أدت حتما لخسارتهم الحكم يوما ما؟، والإجابة القاطعة يجب أن تكون: «نعم»؛ من الأفضل للإخوان أن يراهنوا على النظام الديمقراطي ويلتزموا بمعاييره ونتائجه، حتى لو أدى ذلك إلى خسارتهم السلطة. فى الحسابات الختامية المجتمع أهم من السلطة لأن المجتمع هو الحفيظ على القيم، وهو الذى يصنع السلطة ويكيف الثقافة السياسية. ومن الأفضل لأى حركة رسالية أن يكون رهانها على المجتمع. أما السلطة فسبق الوعد من الله بأنها متداولة «وتلك الأيام نداولها بين الناس")
كلام زي العسل . هذا فيما يتعلق بمصر وإخوان مصر لكن لماذا لم يلتزم الدكتور غازي به فيما يتعلق بالسودان؟ هل خسر الدكتور غازي مصداقيته هو شخصياً لأنه اتجه للانقلاب في يونيو عام 1989 وشارك فيه ولمع قراراته عندما كان وزيراً لإعلامه، بما في ذلك الاعتداء على الدستور وحل الأحزاب ومصادرة الصحف والرأي العام وحل النقابات وفصل الآلاف للصالح العام ؟ وهل كان لدى الدكتور غازي التزام حقيقي بالديمقراطية.نحن لا نعتقد انه كان لديه ذلك الالتزام وإلا لنادى إخوانه بعدم الإقدام على الانقلاب.ومن هنا نقول بأن كلام الدكتور غازي للصحيفة المصرية كلام مرسل.
وقال غازي ضمن تلك المقابلة إن (الحركة الإسلامية السودانية كانت متقدمة على زمانها، لكن أضرت بها عدة عوامل، منها الطريقة التى اختارتها للوصول إلى السلطة( يقصد الانقلاب). ...ثم جاءت حرب الخليج الأولى وفقد السودان غطاءه الثقافي الاستراتيجي، أي الدول العربية ودول الجوار التي تحولت إلى موقع العداء له فانكشف السودان أمام القوى التي كانت تستبطن نية تغيير الخارطة العربية، وبدأت مشروعها ذاك بانفصال جنوب السودان).
هل ترى كان فقدان السودان لغطائه الثقافي في حرب الخليج كان بمبادرة من دول الخليج هكذا دون أسباب أم نظراً لموقف الإنقاذ من العدوان على دولة الكويت؟ لقد وقف الإنقاذيون مع الغزو واستعدوا بعض دول الخليج منذ أيامهم الأولى في الهجاءات الصباحية عالية النبرة العدائية بصوت الرائد يونس. وفيما يخص انفصال الجنوب هل تعفي الإنقاذ نفسها من مساوئه بعد حربها الدينية الجهادية هناك؟
وقال الدكتور غازي أيضاً ضمن تلك المقابلة (إذا قوّت الحركة "الإسلامية المصرية" حلفها مع الشعب الذى يحيط بها يمكنها عندئذ أن تكسب معاركها مع الأعداء، لكنني لم أسمع بحكومة أو جماعة كسبت معاركها وهى تقاتل بجبهة داخلية منقسمة).
وهو قول يجب أن يتم تطبيقه على السودان فهل قوت الحركة الإسلامية السودانية حلفها مع الشعب هنا؟وهل كسبت الحكومة في السودان وهي تقاتل بجبهة داخلية منقسمة؟ومن هم أعداء الحكومة السودانية ؟ إنهم بلا شك أقسام واسعة من الشعب.
وضمن تلك المقابلة قال غازي (النزعة إلى المحاباة نزعة طبيعية لدى البشر خاصة إذا خالطها إحساس بالظلم والحرمان والإقصاء فى العهود السابقة. لكن هذه النزعة يجب أن تُقمع قمعاً شديداً، لأنها ضد العدل. ولو أنني سئلت عن أهم خصيصة تميز هدى الإسلام فى الحكم، لقلت إنها العدل..... مفهوم عندي أنه إذا وصلت أي جماعة إلى الحكم فإنها ستحتاج لملء مناصب سياسية بالقدر الذي يعينها على تحقيق برامجها، أما إذا تحول ذلك إلى محاباة ممنهجة فإنه يصبح الوصفة المؤكدة للفشل).
وهكذا كما ترون يدعو غازي بعد فوات الأوان إلى العدل والحرية.
نحن نعتقد أنه يقصد بالمحاباة التمكين وهذا التمكين الذي تم في السودان لم يتم في مستويات المناصب السياسية العليا فحسب؛ ولا أقول الدستورية فالدستور انتهك ولكن التمكين تم في الجيش والخدمة المدنية وحتى القضاء. المحاباة في عهد الإنقاذ تمت بصورة لا مثيلة لها في الفترة التي كان غازي مشاركا في قمة السلطة. وهكذا فهذه المقابلة يمكننا أن نطلق عليها مقابلة الكلام المرسل على عواهنه. ونطالب الدكتور غازي بأن ينتقدها ويعتذر للشعب السوداني عنها والأهم عن كل ممارساته طوال ربع قرن.
الذين يشعرون بالندم عليهم التأسي بتجربة جنوب أفريقيا في الحقيقة والمصارحة ومن بعد المصالحة مع ذواتهم والشعب.
( نشرت هذه المادة ضمن مواد أخرى بإطلالة السبت التي أكتبها بصورة راتبة في صحيفة الخرطوم)

Post: #2
Title: Re: الدكتور غازي وكلامٌ مرسلٌ ضمن مقابلة صحفية
Author: Bushra Elfadil
Date: 06-20-2013, 10:10 PM

Quote: Hussain Alfaki · متابعة · جامعة القاهرة كلية التجارة
اعتقد انه لا يمكن ان نطلق مقولة "ان تأتي متأخراً خير من ألا تأتي" وخاصة في حالة د غازي، لأن المحطة التي رجع اليها ليس بها ركاب غير ما يسمى بمجموعة "السائحون" وهم مؤتمر وطني ولكن موديل 1989 ....


عزيزي حسين الفكري
نعم لا يمكن أن نطلق هذه المقولة على د. غازي لكن المحطة التي رجع إليها بها ركاب آخرون؛ يفرحون بكل من يخرج من خط المؤتمر الوطني دون تقديم نقد ذاتي لتجربته.