أيهما أفضل لنا الإستعمار أم النظام الحالي أم بديل المعارضة ؟

إخوتي الأعــزاء ...

إيهما أفضل العيش تحت هذا النظام بكل تجاربه المريرة من تسلط وقهر وظلم الذي نهب خيرات الوطن والمواطن لـ يزيد من الثراء الحرام للمنتفعين والمسؤولين...
أم أفضل لنا الإستعمار الإنجليزي الذي هو الآخر ينهب خيرات الوطن ولكن لم يحرم المواطن من حقوق العيش من مأكل ومشرب وعلاج وتعليم بالإضافة إلي تنمية البلد...
أم نراهــن على بديل المعارضة الحالية بكل أجنحتها السياسية والعسكرية ؟
.
.
.
.
.
.
أرجـــو أن نذهــب بهذا الحوار بعيداً عن العصبية

(1) يكاد يكون هناك شبه إجماع على ســوء هذا النظام إلا المنتفعين أو من حرم نعمة البصر والبصيرة ...

(2) يبقي الرهان على المعارضة الوطنية وأثير الأسئلة التالية عسي أن تكون مفيدة في هذا الطــرح:-
إذا إفترضنا وصول أحــد الأحزاب السياسية للحكم هل تعتقد لديها توجهات إقصائية ؟
مثلاً حزب الأمــة أو الإتحادي أو الشيوعي ...الخ كيف سيتعامل مع الأحزاب الأخــري بما فيها الحركات المسلحة التي تقاتل الآن؟
كيف يتناول الحزب الملفات الوطنية العاجلة مثلاً: دارفور - الشرق - النيل الأزرق - العلاقــة مع الجنوب - التنمية...الخ ؟
هل سيشرك الحزب كل القوي السودانية لحل هذه الملفات أم سيفرض رؤية وإستراتيجية يراها هي الحل الجذري والسحري لهذه القضايا؟
هل إستراتيجية الحزب وأولوياته تتوافق مع طموحات وآمال الفرقاء والشعب السوداني؟
هل سيتعامل الحزب مع الآخــر بنفس القدر الذي يتعامل به مع مؤيديه ؟
من خلال قراءتك للمشهد هذا هل تري أعادة سيناريو الإقصــاء بسيناريو ديمقراطي جديد ؟
طبق هذه الفرضية في حال أي حــزب من الـ 33 حزب في الساحة الآن ؟
طبق الفرضية في حال وصول حركة العدل والمساواة الحكم بالإضافة إلي ما ذكر هل تفرض القبيلة التي يتكون معظم أعضاء الحركة نفسها كأولوية وميزة لدي صناع القرار في الحكم؟
مع العلم هذه القبيلة هي حاربت وناضلت ودفعت الغالي والنفيس من أجل وصول الحركة إلي ســدة الحكم ؟
وهل أيضاً سيكون لـ دارفور بصفة عامة نصيب الأسد من الإهتمام ؟
وتهميش باقي السودان الذي لم يدفع ضريبة إزالة النظام بالمال والأرواح؟
طبق ما ذكر في حال وصول الجبهة الثورية ؟
هل سيكون للنيل الأزرق وجبال النوبة الأولوية في التنمية والوظائف ...الخ ؟
في حال الجبهة الثورية أو حركة العدل والمساواة أو غيرهما من الحركات المسلحة سيعاد أيضاً دور الإقصاء على أسس قبلية ؟
نستصحب كل الفروض في حال وصول حكومة قومية تضم كل الأحــزاب الحالية بما فيها الحركات المسلحة - هل سيكون لديها من المؤسسية لـ تنسيق مواقف قومية موحــدة تجاه كل القضايا الوطنية ؟
هل سنسجم هذا الخليط للخروج بالبلاد من هذا المنعرج التاريخي ؟
هل فعلاً المعارضة تملك الآن إستراتيجية واضحة لـ سودان ما بعد الإنقاذ ؟
أم التفكير في هذا الأمـــر نوع من "العبط" الفكري والسياسي وإنما الأهمية هي إزالة النظام أولاً؟
هل للمعارضة فكر ديمقراطي نراهن عليه - وهل للشعب السوداني درجة من الوعي والنضوج للديمقراطية ؟


(3) هل التفكير في عودة الإستعمار هو التسليم بالعجز والعقم الفكري والسياسي للنخب والأحزاب السودانية ؟
هل طــرح هذا الأمر للنقاش والمقارنة يعد نوع من الخيانة الوطنية ؟
أم هذا هو السبيل الغير المرئي للخروج بالسودان من نفق هذه الأزمــة ؟




يتبع