بيان من الحزب الديمقراطي الليبرالي

الراهن السياسي وضرورة الحل السياسي الشامل

يتابع الحزب الديمقراطي الليبرالي بقلق التطورات السلبية في البلاد والتي تسير بها نحو الكارثة ، وهي التطورات المتمثلة في اعلان رئيس النظام اغلاق انبوب النفط

وتوتر الاوضاع مع دولة الجنوب والجبهة الثورية وزيادة وتيرة العمليات المسلحة بما فيها دخول جيوش اجنبية للبلاد وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين .
إن اعلان عمر البشير وبشكل مفاجئ اغلاق انبوب النفط والدعوة للسودانيين للحشد العسكري وتعليق اتفاقية الحريات الاربعة ووقف التفاوض مع دولة الجنوب والجبهة الثورية

انما هو اعلان بالسير في طريق الحرب المدمر ، وتعريض لاقتصاد السودان لمزيد من الأزمات ، وهو يتناقض مع نهج المفاوضات وما وصلت اليه من اتفاقيات بعد جهد كبير وبدعم من المجتمع الاقليمي والدولي.

لقد حصدت الحروب الاهلية المتتالية ملايين الارواح في السودان ، واستنزفت جل موارده المادية والبشرية ، وخربت القليل من البني التحتية القائمة،

كما سببت ازمات اجتماعية ليس أقلها النزوح واللجوء والهجرة وتفكك الأسر والإعاقات الجسدية والنفسية ، كما اقعدت الحروب بالإنتاج وخربت البيئة الطبيعية

وفككت النسيج الاجتماعي وأضعفت هيبة البلاد. إن الاستمرار في الحرب من طرف النظام وبعض قوي المعارضة المسلحة كطريق للاحتفاظ بالسلطة او الحصول عليها

انما يعني عمي ًسياسياً كاملاً واحتقار تاماً لأهل السودان ومصالحهم في الحياة والأمن العيش الكريم.

إن الحزب الديمقراطي الليبرالي وفي مواجهة أزمة الدولة والمجتمع وما تتعرض له البلاد من الاخطار وما يتعرض له المواطنين

من صنوف العذاب والمعاناة في مناطق الحروب وضنك العيش والمعاناة بل والجوع والعطش في بعض مناطق البلاد، يدعو المواطنين لأخذ زمام المبادرة في أياديهم

لإنقاذ البلاد من مصيرها المأساوي اذا ما استمرت هذه الأوضاع على حالها ، وفي هذا يدعو الى مبادرة للحل السياسي الشامل في السودان وفق الأطر التالية :

1. تنظيم الجماهير لنفسها في هيئات شعبية مستقلة تنادي بحقوقها وتناضل من اجل الديمقراطية والسلم والحل الشامل لأزمة البلاد

وأن تعبر عن رأيها بكافة اشكال التعبير السلمية من عرائض ووقفات و مسيرات ومظاهرات واعتصامات وصولا للعصيان المدني الشامل.

2. عقد مؤتمر عاجل لكل اطراف المعارضة السودانية و قوى المجتمع المدني و الاهلي و ذلك ل:

أ) لبحث سبل ايقاف الحروب الدائرة في السودان فورا و الوصول لرؤية سياسية للفترة الانتقالية تمهد لاحازة دستور قومي من خلال المواثيق المختلفة المطروحة في الساحة السياسية .

ب) بحث سبل التنسيق المشترك لتفعيل وسائل النضال السلمي بين جميع الاطراف المعارضة.
3. عقد مؤتمر مائدة مستديرة لكل أطراف الأزمة السودانية للوصول لإيقاف الحروب الدائرة في شمال السودان فوراً والاتفاق على فترة انتقالية وحكومة انتقالية تحكم السودان

وفق اتفاق سياسي ملزم وقائم على قاعدة مبادئ الديمقراطية والدستورية وحقوق الانسان والمواطن وبرنامج تنفيذي يُراعي معالجة اثار الحرب وإنعاش الاقتصاد والتحضير لانتخابات حرة وشريفة.

4. ضرورة دعم المجتمع الاقليمي الدولي لمجهودات اقرار السلام والانتقال للديمقراطية في السودان عبر دعم المؤتمرين المذكورين ودعم الحكومة الانتقالية لاحقاً، والمساعدة للوصول لعلاقات جيدة

مع دولة الجنوب وكل دول الجوار وبما يدعم الاستقرار والأمن في دولتي السودان وعموم المنطقة.

وسوف يصدر الحزب الديمقراطي الليبرالي وثيقة منفصلة يشرح فيها تفاصيل مبادرته للحل السياسي الشامل في السودان والخطوات التنفيذية المرافقة لها، وواجب مختلف القوى في ذلك.



المجلس السياسي للحزب الديمقراطي الليبرالي

11-6-2013

سلام عاصم
كده معقول...
خلاس نعتمد للنشر يا عاصم من جهة معتمدة.
اخطاء صغيرة كان تصلحها قبل تعتمد للنشر:
. عقد مؤتمر عاجل لكل اطراف المعارضة السودانية و قوى المجتمع المدني و الاهلي و ذلك ل:
حرف اللام
بحث سبل ايقاف الحروب الدائرة في السودان فورا و الوصول لرؤية سياسية للفترة الانتقالية تمهد لاحازة دستور قومي من خلال المواثيق المختلفة المطروحة في الساحة السياسية .
حرف الحاء لاجازتها

http://www.sudanyiat.net/news.php?action=showandid=26456

الى حين عودة ...