المطرب ( أبو عبيدة حسن)

المطرب ( أبو عبيدة حسن)


06-11-2013, 02:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1370957456&rn=14


Post: #1
Title: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-11-2013, 02:30 PM
Parent: #0




*

المطرب ( أبو عبيدة حسن)


(1)

تعوّدنا كساء الأضواء بالأضواء ، لا أن نُضيء مواضع العتمة. وتعودنا أن اللهيب يُغري وتتوثب له النفوس. و تعوّدنا ألا ننتبه للظل الخافت للحياة ، عندما يُظلل مبدعينا فلا نلحظ اختفاءهم ، فتأخذنا الحياة في لهفها ولا نتذكر أن للمبدعين حقٌ علينا ينتظر الوفاء ، وهي خُصلة من جُيوش الشَّعر المنسدل، ماذا لو لعبت بها الريح! .
لقد اختار( أبو عبيدة ) شعراء من أصحاب الرؤى الشعرية الأقرب للوجدان وهموم عامة الناس ولغتهم ، من التي تُفسح مكاناً لهموم الأحباء حين تدور عليهم الدوائر:
( نِحنَ ما رضيناها ليك تغمر الدمعات عينيك )
لعل المرء حين يذكر ( أبو عبيدة حسن ) ، ويُذكَر أنَّا مُصابون بجرثومة مرض عُضال ، يسميه أهلنا " قِلة الوفاء " . انتشر بيننا وبقي مِن الأصحاء القليلون ، لعلنا ننشُد فيهم بعض الاهتمام لرد الحق المعنوي المفقود للمُبدع (أبو عبيدة حسن) .نعلم أن الدنيا لا تسير مراكبها دائماً كما كُنا نودُ. ونعلم أن الحياة أعسرته ، وليتها لم تفعل .

(2)

لعل المُطرب المبدع أقرب إلينا في السن ، حين خصني رفيق العُمر الراحل : الدكتور( أحمد شامي) بحديث طيب عنه عندما كان في بداية حياته الفنية فهو ابن منطقته. وقال عنه :

( إن له موهبة في فن الغناء ، يُحسن اختيار الكلمات الشجية من شعراء متمكنين ، وله طموح وميّزة على غيره منذ بداياته الأولى .يقدم أغانيه لكل الناس ويطلب ملاحظات السامعين ، العارف منهم والذي لا يعرف . كان سهلاً طيب المعاملة، وبسيطاً خالية حياته من التكلُف .يصادق في حياته العامة والخاصة ، ولم يكُن يضرِب حجاباً بينه وبين الناس. رغم أن عالم فن الغناء عالم غريب و مكنوز بالعجائب ، فيه الناس يتطفلون ويدخلون حياة المطربين ، فلا تجد لهم خصوصية إلا بعد جهد جهيد .عالَم لا يقبل من الحلول أوسطها . يومكَ كله للآخرين ،متى عرِفوا أن ذؤابة الإبداع الغنائي حطت على كتِفَك ، وبِنْتَ من بين أقرانِك . )

طار شهابه بغرابة أواخر الستينات ومطلع السبعينات ، ومسَّ قضايا المشاعر الدفينة للعامة من الناس ، في الزمان الذي لا يقف المرء للغناء إلا بأركانٍ ثابتة :آلة الربابة الملونة والموصولة بجهاز مُكبر الصوت للإسماع . كان الزمان حينها لا يرى المرء الجهاز المُكبر للأصوات إلا مع آلة الجيتار. ابتعد عن إيقاع ( الدّليب ) الذي اعتدناه يزاوج أنغام " الربابة" ، وآثر شعراء من غير منطقته . وخلط فن الغناء الشعبي بالغناء مع الطمبور .كتب دكتور" وجدي الكردي " منذ زمان أن للفنان أبو عبيدة حسن تسعة عشر أغنية مُسجلة بإذاعة أم درمان . وزملاء جيله : التاج مكي وعبد الوهاب الصادق .. وآخرين. يصحب كل منهم أغنية أيقونة عرفها الناس ومست مشاعرهم .

(3)

كتبت عنه المخرجة والقاصة والصحافية الأستاذة ( سلمى الشيخ سلامه) في مشاركة لها بملف عنه ابتدرناه عام 2010م في مدونة سودانيزأونلاين :

العام 2007 ، وفي يناير منه ، جاء إلى صحيفة " الخرطوم الفنان ( أبو عبيدة حسن ). رأيته رأي العين أول مرة ، رغم أني أحفظ أغنياته عن ظهر قلب . ومن موجبات تربيتنا الموسيقية ، تربينا على( يا سواقو ليه شِلتُو ) . يوم كان الباص المدرسي أمراً محكوماً بالمجانية ، توفره إدارة التعليم . وحين نمرض أو يمرض أحدنا ، لابد لنا من عيادته والغناء له ( إنتِ تبرى من الألم ، الألم ما لينا نحنَ ) . أول ظهوره كان مع الإذاعي المخضرم الأستاذ ( عمر عثمان ) في برنامجه ( ساعة سمر ) ، وبقي فينا ( أبوعبيدة حسن ) منذ تلك اللحظات . فقد حوّل آلة الربابة إلى كائن من فصيل آخر ، غير الذي تغنى بها خالد السيرة الفنان ( النعام آدم ) ، الذي له محبتنا ووفاء لا يُدانى .

(يا نسمة جيبيلنا الخبر)، ما أحلى كلمات انتبه لها، لم تزل كلماتها تتحدث عن الشفافية بين المحبين، ولزمان طويل سيظل (أبو عبيدة حسن) أحد دعامات عشقنا البريء. في تلك الأزمنة كنا نتجادل بغنائه وحوله .ما أن تهل ( ساعة سمر) ، حيث الراديو أحبَ الوسائط ، لم تكن الشاشات الصغيرة قد دخلت حياتنا ،فكان للراديو محبة، نؤثره لأنفسنا . نجري باتجاهه ، نرخى السمع إلى صوت ( أبو عبيدة حسن )، ممزوجا بفكرتنا عن العشق البريء ،يندلق إلينا أحيانا في مساءات حي ( العباسية ) من الميكرفونات. نتابعها خلسة وعنوة وإذا ما اشتدت حالة الوهج ، نحاول أن نجد مبرراً لخروجنا, لكن خطونا كان يتعثر بالممنوعات وجارحات الكلمات ، فترتد أجسادنا متعبة إلى الصمت والاستكانة إلي الأسِرَّة و "العناقريب" ،نلتقط صوته الباذخ من على البعد.لذا لم أشهد (أبو عبيدة )عياناً إلا يوم جاء إلى صحيفة "الخرطوم" ،تلك الصباحية.ومع ذلك ظلل حياتي بغنائه الفريد, غناء ممزوج بالمحبة، كلمات تتراوح بين الفصحى والعامية في مزيج فريد. أجوس الآن في غياهب الذاكرة لتلك الأيام في السبعينات ،حيث كان له القدح المعلى في البرامج : (ما يطلبه المستمعون) و( ساعة سمر ).وفي (الأبيِّض) دائما ما كان بيننا في مسيرنا بين الدكاكين في السوق، والى المدرسة صادحات بغنائه، رغم المنع في الباص صباحاً و( ألفة ) الباص التي كانت تُعلننا كمشاغبات دائمات لمدرِّسة الفصل،وكأن الفنان حاضر ينظر إلى المدرِّسة رافعة ( فرع النيم ) باتجاه أيدينا الثابتة،لأن الجَلْد متعة إن كان سببها( أبو عبيدة حسن ) .

(4)

كان المطرب( أبو عبيدة ) بحق نجماً في ساحة أغاني المناسبات الاجتماعية في سبعينات العاصمة ، التي كان جميع أهل الغناء دون استثناء يتسابقون إليها .حفر بيديه الصخر وكان لوناً مميزاً في فن الغناء ، ترك عسله في مَنحَل بيوت الوجدان .فهلّا تضامنا معاً ضد الزمان وغدره ،وجور المكان وأهله ، لنزيح حزناً خشناً زمّله وأغلظ عليه .

تبقى دائماً أبيات من أغنية تمس الوجدان كأنها تُنبؤنا بالمصائر أو كونٌ انفجر من الماضي ظل يُلاحقه ويلاحقنا بشظايا الحنين و الشجن :

إنتي تبرى من الألم
والألم مالينا نِحنَ
إلا يوم فاتنا وطِراكي
دابو أصبح لينا محنة

اختار قصائد من بعض شعراء الأغنية ، منهم ( هاشم صديق ) و ( عزمي أحمد خليل) و (إبراهيم الرشيد ) وغيرهم . من أغانيه : ( نحنا عندنا زيك كم) ( يا عقد الجواهر) ( يا طير طير) (حنانك وين) (إنتي تبري) (فارقوني ( (من أهلنا سافرنا) (مستنيك) (لا تقولي أنا بخدعك)...

(5)

إنه لمن الخير أن نمُد حبل الوفاء ، نُكافئ من جَمّل وجداننا ذات زمان ، أن نقول كلمات طيبات في حقه على أقل تقدير ، لأن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة . فمن حقه ومن حق كثيرون من الذين خفت صوتهم في زمان جار بأهله ، ولم يكافئهم بما يستحقون من الوقوف معاً لرد الجميل.

(6)

قلبت دفتر الذكرى ، فنبتت أغنية ( إنتي تبري )، وأعدتُ سماعها، فاندلق حزنٌ غريب وأسى لم أعرف له سبب ، وبدأت أسمع الأغنية وأرددها ، فنزل المطر الأسود على أرض الذاكرة. ( أصلو لو ما الدنيا قاسية ، الألم كيفن يصيبِك (،رق القلب وطرق بشدة ، و أعشى العينين لمعانٌ غريب ،هو أقربُ للبكاء . لا أعرف أن المشاعر تضاربت فقرأت مآسي العشق ،وما حلّ من حزن التفّ هذا الفنان الرائع ،و كيف تحمل عنا وزراً ، وتنفس بمآقٍ تخثر فيها الدمع وهو يحكي ظلمات الهوى وهو يحاول أن ينبُت خضرة في أرض مالحة بعذابات المحبين.

( الله لا وراك ألم )
لا أعرف يقينا لِمَ حلّت بي أشجان وآلام في النفس موجعة!. إن الخيط الذي ابتدره غيرنا ، ثم نعيده للحياة مرة أخرى، نتمنى أن يُمسك به مُقتدر له فُسحة في الزمان وله سعة في الرزق ليعيد لنا نفير " رد الجميل " بثوبٍ آخر.
ألف تحية لك سيدي المُطرب المبدع ( أبو عبيدة حسن ) أينما كنت ،فقد أحسستُ بإحساس كاد يهزم كل بشائر الفرح .

عبد الله الشقليني
10/6/2013
.


*

Post: #2
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 06-11-2013, 02:51 PM
Parent: #1


Quote: إنه لمن الخير أن نمُد حبل الوفاء ، نُكافئ من جَمّل وجداننا ذات زمان ، أن نقول كلمات طيبات في حقه على أقل تقدير ، لأن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة . فمن حقه ومن حق كثيرون من الذين خفت صوتهم في زمان جار بأهله ، ولم يكافئهم بما يستحقون من الوقوف معاً لرد الجميل.

الأديب في الناس الشقليني،
سلامي،
في العام 2008 طرِب صديقنا jini لسهرة كان قدمها أبوعبيدة حسن وأشركنا
حالته وكتب في ذلك مشيرا للزمن الأخضر ،
شاركت جني قائلا:

الرائع جني،
بالطبع كتبت أنت أكثر مما يمكنني التعبير عنه،
وأنا صاحي كالنعسان قلت أشوف في السودان في شنو، وجدته وصلاح طه وعمر عثمان .
في البداية لم أصدق والنوم من عيني فر حتى طيف الخيال كان مستحيل، عيني التي
أدمعت فعلا وأنا أستمع لذلك الفنان الجميل.
أبوعبيده جميل عديل. صحبه في الأداء صِحابُه من عقد الجواهر الفنان وباهر اللي
خلاه يحكي بحبه ويجاهر، هو ذات كورس الوفاء القادم من الماضي إلى الخاطر فأشجونا
وبللوا الجوانح بطرب يلغي تبلد الإحساس الذي ظل يلازمنا لكأنما هو الثابت وماعداه
هو المتغير في سنواتنا الأخيرة ،
لعلنا من نفس الجيل فقد برز إلى الوجود ونحن أطفالا وانطلق كتشالنجر في سماء كيب كانيفرال
يتبعه لهب الشباب يمخر عباب الريده البريئة كابتسامته صوب السحاب، ساحقا ماحقا لعادية
الحفلات ورتابتها بكورس يهز أركان أي حي يستضيف الحفل، معلنا لمن يهمه الأمر من منظمي
الحفل أن الطنبور الكهربائي سيصعق كل من يبقى على المقاعد مدعيا رزانة غير مطمئنة فتنتفض
المقاعد وتهدر الجدران ويتلاشى الوقار وتعيد المايكرفونات صدى يعلن للكافة أنها جزلة حبورة
بهذه الفوضى المموسقة ، عندما ينتهي الحفل تعقد مقارنة بين هذا المكان وشوارع ريوديجانيرو
بعد الكرنفال الشهير، ساحة حرب خرجت منها الجماهير منتشية لتنام بجهاز عصبي معافى وحتى إشعار آخر.
حكى لي صديق أن امرأة عجوز كانت في المطبخ مع الطباخين فخرجت للحفل وابوعبيده يغني ومعها (الكُمشه)
وأدتو هزه وشبال ورجعت تترنح مع الكُمشة طربا.
الذي يقول : الجنني وخلاني أغني ما خلاّ لغيرو شي يا جني.

بالفعل يا سيدي ، جدير هو قبل غيره بالتقدير والتكريم والإحتفاء..
مودتي وشكري يا عبدالله..

Post: #3
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 06-11-2013, 03:06 PM
Parent: #2

Quote: تعوّدنا كساء الأضواء بالأضواء ، لا أن نُضيء مواضع العتمة. وتعودنا أن اللهيب يُغري وتتوثب له النفوس. و تعوّدنا ألا ننتبه للظل الخافت للحياة ، عندما يُظلل مبدعينا فلا نلحظ اختفاءهم ، فتأخذنا الحياة في لهفها ولا نتذكر أن للمبدعين حقٌ علينا ينتظر الوفاء ، وهي خُصلة من جُيوش الشَّعر المنسدل، ماذا لو لعبت بها الريح! .


أيها المسكون بجمال الحروف تسطره نغماً يداعب النفوس فتنتشي طربا
لك التحية عطرة بقدر ما خطه جمال يراعك ( كي بوردك ) وأسلوبك الذي يسحرني ويدخل السرور لنفسي ( الدنيا ما زالت بخير وخير )
دي بعدها ماشاء الله وما شاء الله وما شاء الله ثلاثة ( وترنا )
فعلاً وحق وحقيقة أبوعبيدة ترك بصمته في فضاء الأغنية السودانية
تميز وأبدع والأبداع تميز الخصوصية تفرد وجاء بها أبوعبيدة حسن
ويا ناس شوفو لي حلل
تلك الأغنية التي عبرت فيافي السهور ومستنقعات الجنوب ووديان ورمال الغرب وجبال التاكا والبحر الأحمر شرقا
بل تعدت السماع والترديد وصارت تكتب في اللواري تزين صندوقها الخلفي
يا ناس شوفو لي حلل

وأمثال ابوعبيدة كُثر اللذين لم نسمع عنهم واين هم ولما توقف عطاءهم
عزالدين عبد الماجد مثال
محمد س
عثمان الأطرش
وغيرهم
واصل يا عبدالله وإنا لك متابعون نتقفى أثر الجمال في اسلوبك السلس يندي طراوة وعُذوبة
مودتي

Post: #8
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-11-2013, 05:40 PM
Parent: #3




الأكرم : الأستاذ خالدعلي محجوب المنسي
دوماً تطوقنا بحبائل المحبة ، وتنثر علينا الدُرر وأنتَ أحق بها .
كثير امتناني لماكتبت وقد أوفيت الفنان المطرب حقه ،
أعلم أن الحياة أعسرته ، يسكن في اقاصي الامتدادات الشعبية ، مثل الكثيرين من أبناء وبنات موطني الذين لهم الله ، بينهم وبين الحياة الناعمة بيدٌ دونها بيدُ
لقد تعلمنا في بواكير أيامنا أن نكون بقدر الأيادي التي امتدت إلينا عند الوهن ، ووهن النفوس هي الأكثر إصابة ، وكانت أغانيه نسمة شفاء وتعزية للكثيرين الذين تأذى عشقهم أو نثر التُراب عليه مجتمعنا في تلك الآونة .
لن نذهب عميقاً في تشريح البنية المجتمعية ، ولكنا نعلم لوعة العشاق ومعاناتهم ، لم تكن الحياة منفتحة ولم تكن المجتمعات بقدر صفاء النفوس
ولكن اليوم سننظر هؤلاء الذين تقدموا في زمان صعب وشقوا طريقهم ، وليس لديهم إلا قدرتهم ونقاء سريرتهم ، فهل يكون جزاءهم النسيان ، وكما ذكرت هم مجموعة تناثرت على طريق العُمر الفني ، لم ندر نحن أين هم الآن ، وماذا فعلت بهم الدنيا .
لك الشكر الجزيل أن مددت للأمر بسطة ، وأريحية من لدُنك نأمل أن تُليِّن القواسي ...

*

Post: #4
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-11-2013, 04:35 PM
Parent: #2



لك كل الأمنيات الطيبة أخي الأكرم : الأستاذ / محمد المرتضى

وأنت تثري هذا الملف وترفده بما طفا من محبة لهذا الكائن الممتلئ بالأحاسيس ، الأمر الذي انعكس على حياته كلها ، ولم ترد عليه الدنيا كما وهبها من نفائس مشاعره .
يا لهما من أيام جميلة تلك التي غمرنا فيها الفنان والمطرب ( أبوعبيدة حسن ) بفنه الذي ملأ حياتنا .
تعرفنا على براءة العشق والمحبة ، بتلك الأغنيات التي اعتصر فيها الشعراء المميزين مشاعرهم في أبيات شعرية تمس وجدان الجماهير ، وتُنقي القلوب من شوائب الحياة ، وقساوتها . كانت أيام شبابنا في زمان كانت الدنيا حولنا ببراءة ، غير ما نعرفه الآن . أرقب معي ذلك الصفاء في الأغنية التي اخترنا في الأعالي ، تجد وجوهاً من نضار العشق عندما يفتدي فيه المحبوب نفسه ، ولو في خاطرات العشق البريء .
لك من الشكر أجزله
ونأمل أن نُجمع كل ما كتب هنا ، لنستعيد مفهوم النفير عند أهلنا الطيبين في البوادي وأشباه المدن من افتراع شجرة الخير ، لتصله في أقاصي الامتدادات حيث يعيش مثل أهلنا البسطاء .

*

Post: #5
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-11-2013, 04:39 PM
Parent: #4

إلى المُطرب /أبو عبيدة حسن : رسالة محبة في عيون الزمان .


الملف الذي دوناه عام 2010 م في سودانيزأونلاين
*

Post: #6
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-11-2013, 04:46 PM
Parent: #5


Post: #7
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 06-11-2013, 04:50 PM
Parent: #6

هكذا انت رائع دوماً
استاذنا الشقليني ..
كان فنان الساحة في السبعينيات
واصل ونحن في حضرتك

Post: #9
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: Mahjob Abdalla
Date: 06-11-2013, 06:32 PM
Parent: #7

شكرا عبدالله الشقليني علي هذا الخيط
كان اول استماعي له في حوالي عام 83 عند احد اقربائي الذي عاد من العاصمة . كنت اكرر الشريط مرات و مرات و اغانية ما زالت في ذاكرتي رغم انني لم استمع له بعد ذلك او لم اجد له كاسيت.
التحية له اين ما هو و لابداعاته.

_______________
يا اهلنا سافرنا و في الغربة بهدلنا

Post: #10
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: Emad Ahmed
Date: 06-11-2013, 06:43 PM
Parent: #9



Post: #20
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-13-2013, 08:43 AM
Parent: #10




لك الشكر الجزيل أخي الأكرم : الأستاذ عماد أحمد
بأن تفضلت علينا بإنزال صور الفنان الرائع أبو عبيدة حسن ، وهو ثراء هام للملف
لك من الشكر أجزله
*

Post: #11
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 06-11-2013, 06:49 PM
Parent: #9

Quote: لقد تعلمنا في بواكير أيامنا أن نكون بقدر الأيادي التي امتدت إلينا عند الوهن ، ووهن النفوس هي الأكثر إصابة ، وكانت أغانيه نسمة شفاء وتعزية للكثيرين الذين تأذى عشقهم أو نثر التُراب عليه مجتمعنا في تلك الآونة .
لن نذهب عميقاً في تشريح البنية المجتمعية ، ولكنا نعلم لوعة العشاق ومعاناتهم ، لم تكن الحياة منفتحة ولم تكن المجتمعات بقدر صفاء النفوس


العزيز عبدالله
أديت وأوفيت في حق هذا الفنان مرهف الأحساس ...
الذي شدى بأغنياته القاصي والداني في حله وترحاله .. ترنم بها المزارع في حقلة تلب طوريته في عشق أرض تحت شديرة
يا دوب قبضت جزيراتا .. كنت أسمع هذه الأغنية عند رحمة ود عمر الذي يعمل في مزرعة عمنا ... كان يعمل في نص الهجيرة ومحراتو قالع وبين الفنية والأخر ينهر التيران ( أرقد يا .... قوم يا ) وير البقر راكي في الكرب يزينه كأنه تمثال منحوت بيد ماهرة وصوت رحمة مرات يرتفع
والله ما رضيناها ليك
تغمر الدمعات عينيك
رغم كُل خصام جفوة
وبرضو حزنانين عليك

ومرات ينخفض عندما يترنم بمقاطع هو ما حافظها ( نني ننني نني ) كان صوت رحمة جميل شديد كنت أسمع له وايامها كنت يادوب دِرفون صغير .. لكن هناك أشياء جميلة تعلق في الذاكرة وما بتتنسي
لك الشكر والتقدير مراتعددا على هذه المساحة والفسحة في حق فنان ومبدع

Post: #14
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-12-2013, 08:05 AM
Parent: #9



لك الشكر الجزيل أخي الأكرم : محجوب عبد الله

هذا المطرب الفنان أبوعبيدة مبدع حقيقي ، وغناؤه وما يضيفه
من ألحان وطريقته في الأداء والتطريب ، تنقل الكلمات المكتوبة
إلى مشاعر السامعين في البيئة مباشرة ، بتركيبتها البسيطة الآسرة.

تحية مجدداً للمشاركة ونأمل أن نصنع ملفاً كاملاً وأن يكون مفتاح من مفاتيح
العمل العام ، الذي يهتم بالمبدعين ويلاحق حياتهم ، ويحاول قدر المستطاع
إزالة همومهم الحياتية رداً لجميلهم في إثراء حياتنا الوجدانية .
*

Post: #12
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-11-2013, 09:17 PM
Parent: #7



Quote: هكذا انت رائع دوماً
استاذنا الشقليني ..
كان فنان الساحة في السبعينيات
واصل ونحن في حضرتك


أخي الأكرم/ الأستاذ : علي عبد الوهاب عثمان
لك التحية والشكر الجزيل أن كنت اليوم معنا في ملف الوفاء للمطرب المبدع ( أبوعبيدة حسن )
*

Post: #13
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبيد الطيب
Date: 06-12-2013, 04:30 AM
Parent: #12

Quote: لا أعرف يقينا لِمَ حلّت بي أشجان وآلام في النفس موجعة!. إن الخيط الذي ابتدره غيرنا ، ثم نعيده للحياة مرة أخرى، نتمنى أن يُمسك به مُقتدر له فُسحة في الزمان وله سعة في الرزق ليعيد لنا نفير " رد الجميل " بثوبٍ آخر.
ألف تحية لك سيدي المُطرب المبدع ( أبو عبيدة حسن ) أينما كنت ،فقد أحسستُ بإحساس كاد يهزم كل بشائر الفرح



والف محبة لك سيدي في الكلم الشقليني علي هذا الوفاء النبيل
والف تحية لك ان جعلتني اوقن ان بلدي بخير
محبتي لك وللمتداخلين جميعا ولسيدي المطرب
ولأهل السماحة"البسندو الرّازة"

محبتي

Post: #15
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: ياسر السر
Date: 06-12-2013, 11:47 AM
Parent: #13

يا سلااااااااااااام بوست امتع ما يكون عن فنان مبدع ياما سمعنا الحانه واغانيه عبر ما يطلبه المستمعون او مفكرة اليوم او صلاة العرض او الحان الصباح الجميلة ونحن شايلين الكتب وشالين شنطة الدمورية وماشين على المدرسة الابتدائية ونحن نتسكع حتى نسترق السمع لكل الاغنية قبل ان ياتينا صوت والدي رحمه الله باننا تاخرنا على المدرسة ,,,, يا سلااااااااام والله الواحد بيتمنى ترجع تلك الايام الخوالي وعهد الصبا البرئ ..
المبدع ابو عبيده حسن فنان كبير بكل المقاييس ولكنه مثله مثل الزاهدين في مشوار الفن الغير مطالبين لا بالاضواء ولا بالشهرة والعظمة ولا انسى المبدع الكبير الفنان عبد الوهاب الصادق شفاه الله وعافاه وهو ايضا من نفس جيل استاذنا ابو عبيده حسن وكان ملئ السمع والبصر في حقبة زمنية سابقة ولكن الآن اين هو ؟؟؟

على العموم واصل في هذا البوست الجميل والمداخلات الجميلة ..

تحياتي : ياسر العيلفون

Post: #21
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-13-2013, 03:59 PM
Parent: #15



Quote: يا سلااااااااااااام بوست امتع ما يكون عن فنان مبدع ياما سمعنا الحانه واغانيه عبر ما يطلبه المستمعون او مفكرة اليوم او صلاة العرض او الحان الصباح الجميلة ونحن شايلين الكتب وشالين شنطة الدمورية وماشين على المدرسة الابتدائية ونحن نتسكع حتى نسترق السمع لكل الاغنية قبل ان ياتينا صوت والدي رحمه الله باننا تاخرنا على المدرسة ,,,, يا سلااااااااام والله الواحد بيتمنى ترجع تلك الايام الخوالي وعهد الصبا البرئ ..
المبدع ابو عبيده حسن فنان كبير بكل المقاييس ولكنه مثله مثل الزاهدين في مشوار الفن الغير مطالبين لا بالاضواء ولا بالشهرة والعظمة ولا انسى المبدع الكبير الفنان عبد الوهاب الصادق شفاه الله وعافاه وهو ايضا من نفس جيل استاذنا ابو عبيده حسن وكان ملئ السمع والبصر في حقبة زمنية سابقة ولكن الآن اين هو ؟؟؟

على العموم واصل في هذا البوست الجميل والمداخلات الجميلة ..

تحياتي : ياسر العيلفون

ما أروعك أخي الأكرم : الأستاذ ياسر
لك من الشكر أجزله

*

Post: #16
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-12-2013, 03:10 PM
Parent: #13



بين ظهرانينا الشاعر القومي الأستاذ ( عبيد الطيب )
ألف مرحباً بك ، فحين نستدعي الملائكة ، ترُف علينا بأجنحتها .
دوماً أنت تُثني على كتابنا ، فما كتبنا إلا مشاعر من القلب ،
لم يدفعني دافع غير إحساس عميق بأن هذا الفنان في أطراف المدائن يشتكي من عُسر الحياة ،
بعيد عنا ...، إني أشد تفاؤلاً بأن الأمل يبدأ بالكلمة التي بها بدأت الحياة .
لك من الشكر أجزله صديقنا الصدوق الشاعر الأستاذ عبيد

*

Post: #17
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-12-2013, 11:04 PM
Parent: #16

ونواصل

Post: #18
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-13-2013, 08:11 AM
Parent: #17



(7)
المطرب الفنان ( أبو عبيدة حسن ) والهوية الغنائية (1)
Quote: ليست هذه احتفالية لمباركة الذات في شاعرية أهل الشمال، ولا كسر لتواتر الضجة الانفعالية لمجموعة الرافضين، ولكن في تقديري أن الحركية الكامنة في الشعر المنتج بعامية أهلنا الشايقية، مضمرة في خصوصية المحلية، في ذات الانتماء الداخلي للنسق والملمح الدلالي الخاص.
عموماً أياً كانت هذه اللهجة، غبر تراكيبها ومفرداتها وطريقة نطقها، تكون أقرب للوجدان، وتدرج النص على رؤية وهوية محددة من خلال التداعيات التراثية والثقافية العميقة.
لا أحد يستولد خصوصية التاريخ والهوية، وإنما هي سيرة تراكمها الأيام والسنون وتتعاقب عليها الأجيال في سيرها ما بين الانكسار والصمود ـ ومن خلال الاجتماع والتنادي على تاريخ ثقافي وحضاري إن لم يختصم، يختلف عن السمات والخصائص الأخرى. أيضاً السردية العامية تحتوي في معظم نماذجها على هموم تتعلق بالمحلية والسيرة الذاتية للعشيرة، وهي في مجملها منصاعة للذات المبدعة في اختلاجها على تاريخها وخصوصيتها المتشبعة حتى النخاع بالمكان والأنموذج والنكهة المحلية.
في اعتقادي أن خروج النص الشعري عن الدارجة أو العامية ليس طمساً وخروجاً عن الذات الأصيلة فقط، بل يعد خروجاً عن فرادة لغة الإفصاح نفسه، وخروجاً عن الذاتية التكوينية، وعن الصياغة، كما أن روح النص تفقد رموزها الدلالية ودوافعها الانفعالية فتصبح ذاتية الموضوع مقعدة، ويصبح الشاعر منفياً داخل لغة الآخر. مما يعد انصياعاً واندراجاً تحت تراث وثقافة الآخر، مهما كانت الدوافع بريئة، فاللغة ليست مجرد قالب أو شكل بل هي جوهر وذاتية الإدراك للوجود نفسه.
قد يؤمن البعض باعتدال وحيادية لغة الوسط ومقدرتها على مناجزة ومخاطبة المزاج السوداني العام، كنا لا نختلف لولا حداثة نشأة المدن السودانية، فهي مجرد مدن لا تاريخ لها، ولا إرث ثقافي، إلا بالقدر الذي جلبه ووفره إليها المهاجرون والنازحون. كذلك من أسباب أزمة الوسط رسوخ فكرة مشاعية المدن كمناطق محايدة فاقدة للانتماء، على اعتبار أن مجتمع المدينة مجتمع مهاجرين. كما أن التركيبة الانتقائية، واعتماد الطابع ألإلغائي للذهنية السيادية، حقق انهياراً تاماً لكل معطيات التخاطر والتواصل، وخلق أزمة حوار بين المركز والأطراف، كذلك المجاعات والنزوح المستمر للمدينة خلق نوعاً من تجمع الشتات يصعب معه التوقف والتعرف على الذات، كما أضاف درجة من استمرارية الحركة لا تحتمل صيرورة الوجود واكتمال الهوية، فعندما تكون الذاكرة السكانية في المدينة مضيعة، عندما يكون الجمعي فاقداً للهوية أو حتى الانتماء لذائقة حيادية موحدة، أو حتى ثقافة أو ديانة، أو على أقل تقدير لغة واحدة، تصبح دارجة المدينة مجرد لغة تواصل يُتفق عليها دون الانتماء إليها.
حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط

هذا الملف الرائع الذي كتبه وابتدره الأستاذ ( صلاح هاشم السعيد ) وفيه توضيح رأية حول الهوية في شعر حميد ، وتطرق بحديث وافٍ حول هوية الشاعر واستخدام مفرداته والحفر في لغة المنطقة ،وتناول هوية الوسط ، وعلاقتها بالشاعر " حميد " .
نستعين بمدخل هوية المنطقة الثقافية لنتناول قضية المطرب المُبدع ( أبو عبيدة حسن ) ، وهو من ذات مناطق " الشايقية " ، وكيف أن خرج بالجديد ، الذي ربما يراه كثيرون خروجاً عن هوية المنطقة ، وقليلون يرونه مطوراً ومجدداً في شكل ومحتوى الأغنية ، وقد غزا هويات المدن ، ونستعيد كتابة الأستاذة ( سلمى الشيخ سلامة ) عن أن غناء أبوعبيدة حسن قد لامس مشاعر كأنموذج في ( الأبيِّض ) وفي ( حي العباسية بأم درمان ) ومشاهدتنا له الشخصية في مناسبات الأفراح في أم درمان عامة .
لقد ارتبط شعره من شعراء من خارج المنطقة والعشيرة الأولى ، وأدخل الألحان الراقصة والمتنوعة التي ظهر بها ، والتي خرج فيها عن الإيقاع الأشهر للمنطقة ( أيقاع الدليب ) . فهي بحق تطرح تساؤل هام حول خروج الإبداع عن أسورة المنطقة والعشيرة . وفي الهجرة إلى المدينة ، واختار من إيقاعاتها وألحان قصائد شعرائها ، وآلته " الطمبور " تكوِّن المحور الموسيقي و قد حاول بجهد كبير من إدخال أساب الحداثة عليها ، وأهمها كان إضافة مكبر الصوت وتلوين الربابة ، وحاول إضافة الوتر السادس إليها ، ولكنه لم يتلمس تغييراً وترك الأمر .
*

Post: #19
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-13-2013, 08:37 AM
Parent: #18



المطرب الفنان ( أبو عبيدة حسن ) والهوية الغنائية (2)
(8)
يستخدم مصطلح الثقافة وفق المفهوم الغربي للإشارة إلى ثقافة المجتمعات الإنسانية ،وهي طريقة حياة تميّز كل مجموعة بشرية عن مجموعة أخرى. والثقافة يتم تعليمها ونقلها من جيل إلى آخر؛ ويقصد بذلك مجموعة من الأشياء المرتبطة بنخبة ذلك المجتمع أو المتأصلة بين أفراد ذلك المجتمع، ومن ذلك الموسيقى، الفنون الشعبية، التقاليد المحببة، بحيث تصبح قيما تتوارثها الأجيال ومثال ذلك الكرم عند العرب، الدقة عند الأوروبيين ، أو رقصات أو مظاهر سلوكية أو مراسم تعبدية أو طرق في الزواج .كما تشمل المصطلح الرسم وصناعة الطعام وطقوس المناسبات الاجتماعية والغناء وجلسات المؤانسة والأزياء والديكور ، والصناعات اليدوية ...ألخ .
وما يختص بالهوية الثقافية الغنائية والموسيقية ، والتي هي موضوعنا ، فالعمل الفني يشمل القصيدة الشعرية والإيقاع واللحن واستخدام الآلات الموسيقية والإيقاعية والأداء أو الغناء الفردي والجماعي المصاحب لأغاني المبدع ( أبوعبيدة حسن ). وبالنظر إلى الهوية الغنائية ، في عمومها ليست هي في قوالب ثابتة ، ومثلها مثل الكثير الذي يدور في حياتنا من متغيرات وتطور . فالسفر وتداخل العشائر والمجتمعات ، وحياة أشباه المدن وتلاقح الهويات الثقافية ، ومن خلالها تستطيع الهوية الفنية أن تأخذ من التراث ، ومن المتغيرات ما يسهم في تطور فن الغناء . فليس الثبات على الفنون التقليدية في البيئة هو الأفضل ، لأنه ليس هنالك من الحياة الاجتماعية للبشر من ثبات ، كله في طريقها إلى التطور .وهذا التطور له أركانه ، فليس مجرد التغيير يعني تطوراً .
*

Post: #22
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عمار محمد ادريس
Date: 06-13-2013, 04:32 PM
Parent: #19

حضور ومتابعة

Post: #23
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عمار محمد ادريس
Date: 06-13-2013, 04:53 PM
Parent: #22


Post: #24
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: Osman Dongos
Date: 06-13-2013, 06:29 PM
Parent: #23

أستاذنا الاديب عبد الله الشقليني وضيوفك الأكارم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


Quote: تعوّدنا كساء الأضواء بالأضواء ، لا أن نُضيء مواضع العتمة. وتعودنا أن اللهيب يُغري وتتوثب له النفوس. و تعوّدنا ألا ننتبه للظل الخافت للحياة ، عندما يُظلل مبدعينا فلا نلحظ اختفاءهم ، فتأخذنا الحياة في لهفها ولا نتذكر أن للمبدعين حقٌ علينا ينتظر الوفاء ، وهي خُصلة من جُيوش الشَّعر المنسدل، ماذا لو لعبت بها الريح! .

أخي الكريم، لقدأصبت كبد الحقيقة. يقولون ان الزمان أغبر، ولكن الغبرة تكسونا نحن الجاحدون للمعروف، قالبي ظهر المِجَنْ لكل من أعطي وابدع واحترق ليضئ لنا طرائق الحياة من علوم وأداب وفنون ورياضة.
فأمضي اخي وفقك الله في تسليط الضوء على حياة مبدعينا واسهاماتهم، امثال ابو عبيدة حسن وغيره من الذين غيَّبهم الموت جسدا، ومنهم من ينتظر في زوايا النسيان، عسى ولعل نخجل من أنفسنا ونصحوا من غيبوبتنا ونوفيهم ولو النذر اليسير مما يستحقون.

لك كل ودي وتقديري واحترامي
عثمان دُنقس

Post: #25
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-14-2013, 04:10 PM
Parent: #24



كتب الموسيقار الموصلي في ملفنا السابق عن أبوعبيدة عام 2010 م :

Quote: حبيبنا الشقليني
ابو عبيده حسن
هو احد الضحايا الكبيرة
في وطن الحاكمين فيه دوما
ينظرون الي الفن نظرة دونية
ولا يكترثون به البتة
علي مر التاريخ حتي لا نظلم الانقاذ وحدها برغم انها تمثل القمة في ذلك الامر
محبتي لك وله

Post: #26
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عماد شمت
Date: 06-14-2013, 05:05 PM
Parent: #25

رسالة محبه لك الحبيب عبدالله الشقليني

فانت دائما تصحي الذكري المنسيه ترمي قلمك في البرك الساكنه لتحركها وتنبه كل من ينظر الي السكون بان في السكون كلام وفي السكون ابداع مخفي يظهر

حينما نحركها ...

الفنان ابوعبيده حسن ملك الساحة بأوتاره الخمسه وباغنياته المعبره التي تدخل وجدان الانسان بدون عناء وتنساب فيه وتحرك كل اوتاره ..

ربنا يمن عليه طولة العمر ويزيدنا ابداع ..

الاستاذ يوسف الموصلي الانقاذ هي من دمرت الغناء والموسيقي متعمده في طمس ثقافه الشعب السوداني ورغم فشلها في ذلك الا انها الحكومه الوحيده التي حاربت الفن

لذا لا نرمي اللوم علي اي حكومه اخري سوي هذه الحكومه التي دمرت البلاد والعباد ....

شكرا حبيبنا الشقليني ربنا يحفظك لينا ويديك العافيه

Post: #27
Title: Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن)
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-15-2013, 06:53 AM
Parent: #24



Quote: أستاذنا الاديب عبد الله الشقليني وضيوفك الأكارم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



Quote: تعوّدنا كساء الأضواء بالأضواء ، لا أن نُضيء مواضع العتمة. وتعودنا أن اللهيب يُغري وتتوثب له النفوس. و تعوّدنا ألا ننتبه للظل الخافت للحياة ، عندما يُظلل مبدعينا فلا نلحظ اختفاءهم ، فتأخذنا الحياة في لهفها ولا نتذكر أن للمبدعين حقٌ علينا ينتظر الوفاء ، وهي خُصلة من جُيوش الشَّعر المنسدل، ماذا لو لعبت بها الريح! .

أخي الكريم، لقدأصبت كبد الحقيقة. يقولون ان الزمان أغبر، ولكن الغبرة تكسونا نحن الجاحدون للمعروف، قالبي ظهر المِجَنْ لكل من أعطي وابدع واحترق ليضئ لنا طرائق الحياة من علوم وأداب وفنون ورياضة.
فأمضي اخي وفقك الله في تسليط الضوء على حياة مبدعينا واسهاماتهم، امثال ابو عبيدة حسن وغيره من الذين غيَّبهم الموت جسدا، ومنهم من ينتظر في زوايا النسيان، عسى ولعل نخجل من أنفسنا ونصحوا من غيبوبتنا ونوفيهم ولو النذر اليسير مما يستحقون.

لك كل ودي وتقديري واحترامي
عثمان دُنقس


أخي الأكرم :الأستاذ / عثمان دنقس
تحية واحتراماً

لما يزل وقع كتابك العالي ، يرفرف أمام عيوننا ، ونحن نقرأ ونستعيد القراءة الندية المُحبة . فوقع تطريباً ، ليتنا كُنا نستحقه ، فقد غمرتنا بمودة وشجن .
بالمشاعر النبيلة تغتسل القلوب من الشوائب التي علقت بها، وكتابك خير دليل . لك من الشكر أجزله ومن المحبة ما تستطيع أن تكتبه الكلمات .

*