محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)

محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)


06-09-2013, 05:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1370753992&rn=1


Post: #1
Title: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 06-09-2013, 05:59 AM
Parent: #0

إحتضن دار التحالف الديمقراطي بالثورة (الحارة 12) مساء الإثنين الماضي أمسية ثقافية على شرف الإحتفاء بتجربة شاعر الوطن محجوب شريف، تحدث فيها الأديب والنقابي صلاح العالم والنقابي علي عسيلات بمشاركة غنائية للموسيقي عبد اللطيف عبد الغني ومي محجوب.

إبتدر الأستاذ صلاح العالم الحديث عن محجوب شريف بالإشارة إلى الملف الذي أعده للنشر الدكتور عبد القادر الرفاعي بصحيفة (الأيام) عن الشاعر في العام 2003 والذي تضمن وقفة للأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله والذي تتمنى له الصحة وصف فيها الأمير نقد الله محجوب شريف بالشاعر ذي النزعة الصوفية التي أساسها الإنسان، كما أشار نقد الله إلى أن الذين كتب عنهم محجوب أناس ليس فيهم انتماءات ضيقة ولكت تربطهم بالوطن علاقات أكثر اتساعاً، وهؤلاء هم الوطنيين أهل الخصوصية يدفعهم شوق وإحساس نحوه، مثل قول محجوب:

(وأخاف الصديق ألما بهم بيك .. وهم شموس وسط النهار)..

وقال العالم أن ملف دكتور الرفاعي تضمن رسالة بتاريخ 14 يوليو 1972 إلى صلاح العالم من الشاعر محجوب يسأل فيها عن صديقه صلاح وحال مريم محمود وعن آمال العالم والثلاجة في شئ من الطرفة! كما يسأل عن صديقة صاحب “الساقية لسة مدورة” عمر الدوش وكمال عووضة ورغم وطأة الحكام الشموليين كان صوتهم وأدبهم وشعرهم ينفذ من خلال خرم الإبرة ويجعل الشعب يلتفت إلى ما يعكس معاناته وظروفه فقدرات الشعب على حفظ الشعر وتلحينه رغم كل الحصار من قبل النظام فالتجربة والقدرة والإصرار لتحطيم روح الحصار للوصول إلى الهدف. وتحدث صلاح عن قدرات الشاعر المذهلة ومدهشة حيث كانت هموم الناس همه الأول لدرجة الايثار كما تطرق إلى دعوة الزواج التي كانت لا تضم اسم العروسة الأمر الذي استنكر محجوب عليه كتب أول كرت دعوة بمناسبة زواج آمال العالم وكتب اسمها في كرت الدعوة ومن ثم تطرق صلاح إلى شخص محجوب شريف وسماحته كشاعر ونقابي وسياسي ورب أسرة.

وإبتدر النقابي علي عسيلات حديثه بملاحظتين أولها كون بلال مؤذن الرسول (ص) الذي كان يؤذن داخل جرة ولكن الإيمان والمحافظة على المبادئ كسر الجرة وسار يؤذن بحرية تامة، وقال: “علينا كسر الجرة”، والثانية عن قصيدة محجوب “يا حارسنا وفارسنا”، وقال عسيلات أن محجوب كتبها عام 1970 وقتها ديمقراطياً ولا يملك نظرية تمكنه من الرؤية والمسار نحو الهدف، وبعدها إنضم الشاعر إلي عضوية الحزب الشيوعي في عام 1972 فملك الرؤية والطريق واضحاً بالنظرية الماركسية، وأضاف أن المشانق والسجون كانت تجربة عظيمة، وكان اكبر كم من الشيوعيين وراء القضبان لم يعرف تاريخ السودان كماً مماثلاً لهم، وقال محجوب:

(ودانا لي شالا وعزتنا ما شالا

فالفكر علم لا يمسك ولا يحاصر

والشعر علم لا يمسك ولا يسجن ولا يحاصر) وختم حديثه بالقول أن وراء كل رجل عظيم امرأة وهي أميرة الجزولي، بعدها جاءت مشاركة لأسرة بغناء للفنانة مي محجوب وأغاني مشتركة للفنان عبد اللطيف عبد الغني ومي محجوب، وختمت الأمسية بمشاركة عبر الهاتف من الأستاذ محجوب شريف، قال فيها بأنه يتشرف بأنه إذا كان الميتون يتحدثون، فهو لا يخاف الموت ولكن يخاف فقط موت الضمير، ويتشرف بأنه احد أبناء الحزب الشيوعي، وقال: (أدافع عن هذا الانتماء حتى الرمق الأخير). وحيا الحاجة نعمة والدة زوجته والحاجة بتول السني اللتان كانتا سنداً لظهره. كما حيا المناضلين الشرفاء باعتبارهم الأبطال الحقيقيين كما ذكر بان المناضلين والشرفاء ليس بالضرورة هم الشيوعيون بل كافة الوطنيين السودانيين وأكد وثمن عالياً على برنامج الحد الادني والبديل الديمقراطي الوطني وقال نحن لسنا شبه الذلة ولا الهوان فالتحية لكل شرفاء الوطن وحيا أسرة عبد الله عبد الوهاب الأنصاري جارهم. ثم حيا الناس بإسم زوجته الذين ظلوا يلازمونهما طالباً في نهاية حديثة مي حفيدة عبد الله الأنصاري بان ترسل له بلح السنة دي وقال انه سعيد بهذا الاحتفاء وكان الختام الغناء للوطن والحرية من الفنان المبدع عبد اللطيف عبد الغني.

Post: #2
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 06-09-2013, 07:07 PM

محجوب شريف ضمير السودان الحي!

Post: #3
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: باسط المكي
Date: 06-09-2013, 08:04 PM
Parent: #2

423533_144929585623642_100003198050090_182834_247162787_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

التحية لهذا الانسان والتحية لدار التحالف
بالحارة 12 والتحية لكل الشباب

Post: #4
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: Isa
Date: 06-09-2013, 08:32 PM
Parent: #3

أقول دون رهبة أقول دون زيف.... أموت لا أخاف أين أو متى وكيف
بغتة ... مستمتعاً بأنجم السماء ليل وصيف
رصاصة في القلب طعنة من سيف
أموت في الظلام في الزحام تحت غفلة بساحل الطريق
حريق... غريق
أموت في سريري ..
كيفما يشاء لي مصيري ..
أموت لا أخاف قدر ما أخاف أن يموت لحظة ضميري..
محـجوب شـريف.. له التحية والإجـلال

Post: #5
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 06-10-2013, 07:32 AM
Parent: #4

باسط المكي

تحياتي و احتراماتي

شكرا على الصورة !





---

Post: #6
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: Moneim Elhoweris
Date: 06-10-2013, 10:28 AM
Parent: #5

زارنا فى العام 2002 العزيز محجوب شريف بأسكتلندا – أدنبرة – ومعه إبنته مريم, وقررت الجالية السودانية أن تقيم ليلة ثقافية على شرفه, وتم تكليفى بإدارة الندوة. وكان محجوبآ حينها منتشيآ وسعيدآ بالحضور الذى هب للقائه.
وأنا فى تلك اللحظات الجميلة تذكرت قصة حكاها لى العزيز على عسيلات فى إحدى سنوات الثمانينات. تقول الحكاية: وفى سوق الجزر بالخرطوم إلتقى على ومحجوب صدفةً, لقاءً لم يتوقعه على, لأن محجوب كان خارجآ حينها من إحدى فترات سجن الديكتاتور نميرى. وبعد السلام والتحايا والحال والأحوال, قررا (على ومحجوب) الذهاب لمنزل محجوب لتحية الحاجة مريم محجوب وتناول وجبة الغداء مع بعض. كان محجوب لا يملك سوى "حق المواصلات" وعلى يادوبك شوية فائض يكفى لشراء كسرة, بصلة, طماطمايه, وشوية زيت سمسم فى كيس نايلون. وحين وصولهم لبيت محجوب ومقابلة مريم محمود, سمع على حاجة مريم تزجر إبنها محجوب: كيف تجيب الضيوف وإنت ولا عندك بصلة فى البيت, فطمأنها محجوب بأنهم جابوا ما يكفى لغداء مدنكل "كسرة بموية".
وحينما جلس ثلاثتهم لتناول الغداء, إبتدأت حاجة مريم تحكى لعلى عن الرطوبة والتى عطّلتها, فلم تستطع أن تخرج للسوق لشراء مستلزمات الغداء, وكان محجوب يبتسم ومن وراء ظهرها يقول لعلى, والله التعريفة دى ما عندها كان قالت ماشة السوق. حينها بدأ محجوب يبكى بحرقة, وشعرت أنا بذنوب لا حصر لها لروايتى تلك القصة, حينها قال لى د. حسن الجزولى "أخ أميرة الجزولى", هذه أول مرة أشاهد محجوب يبكى ومنذ رحيل مريم محمود".

هذا رجل من طينة لا مثيل لها, حفظك الله ورعاك يا شاعر الشعب


Putting a word in order

Post: #7
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: Moneim Elhoweris
Date: 06-10-2013, 12:17 PM
Parent: #6

*****

Post: #8
Title: Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان)
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 06-10-2013, 05:04 PM
Parent: #7

منعم الحويرص

سلام
يا سلام ياخ!

محجوب يدخل السجن و يطلع و لا حق ربع كيلو لحمة في جيبو و يعزم الناس غدا مدنكل "كسرة بموية" لكنه في ضمير كل سوداني ملك

لمحجوب شريف حبنا و تقديرنا