بشاعة أن تعيش في زمن الحسكنيت والبلاستيك#

بشاعة أن تعيش في زمن الحسكنيت والبلاستيك#


06-07-2013, 11:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1370643956&rn=0


Post: #1
Title: بشاعة أن تعيش في زمن الحسكنيت والبلاستيك#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-07-2013, 11:25 PM

وجعي السرمدي وما أنا بخالد ولكنه قديم لعنته حلت بي في زمن الحسكنيت والبلاستيك هذا زمن أجرب سكانه تجاوزوا الدهشة الي سكون الذهول و الهزيمة ومن روحي الضاربة في عمق الوهم وهي تتعلق بصورة وترسم أخري وهي علي يقين أن الصورة الحقيقة أبدع والمرسومة محض خيال لسفر الحنين والوجد في نهارات الصيف الحارة في رؤاي أصارع الجنون حيث هناك تكون جدران الحلم كأغنية قديمة للكاشف تختلط ذاكرة الحضور مع تاريخ الاضمحلال والعدم وتكون للجغرافية طقوس المجاذيب من حرق بخور ودعاء طويل عند منتهي الليل أسال أحيانا كيف تصنع الأرض والاناث تاريخ في وطن ينزف دما وألكنداكة ما زالت تنتظر أوبة الحبيب وحلم العمر بكل جسارة والحياة في سهل السودان نوعا من المخا شنة التي لم يؤلفها الجسد وطبيعة الانسان فتأتي طقوس الانكسار في وهج عشق نار التوكابه إلى الحنين للمجهول حينما نسافر في الخيال خارج ذاكرة الخطاب والمألوف في زمن فقدت النار مكانتها في الحوجة الانسانية ومقام العبادة أعيش في مدن الدفء والحنان ولكن ليس التواصل سهلا هنا بل له لغة فريدة غير الافصاح الاندياح بغرق في عشق الاخر دونما تفكير لكي تكون عاشقا صميم وقريب من القلب لابد من معايير عصرية وأخري بهيمية وطوق أسوار تهجد الانتماء إلى الروح في مساء تلبس بعشق الانوثة الراقية وسافر كغمامة تعرج فوق الأرض الي كبد السماء تنزف في سهلنا الاجدب يا لبؤس سنيني من شهقة الميلاد في زقاق حارة منسية بأمدرمان عرو س المدائن بوطني تعلمت هنا الاستحمام بالشمس و الشمس من نور الفراديس لكي نتفرس في الحقيقة أنها نصل قاتل وأن عشت أكون أعمي باقي العمر
أهلي بلدي يصارعون الواقع ولو بقول أجوف وأخرق لا يقدم تفسير بل هي الحقيقة ولا أحد يريد أن يكون عمره لمحة أو كقمر في ليل صيف قصير يدلني الصبر علي نوعا من الاناث قليل قلة الاحجار الكريمة في بطون الصدف بخليج فارس أو ثمرة ثقيلة محمولة على الشجر الباسق بالخضرة فتنزل الشمس من خدرها إلى أوراقها وعبثا تحاول تطل علي الثمر بل أنها شقشقة العصافير في أول الضوء قبل أن تولد الشمس حمرتها في غفلة الليل الأكيد ليل الجنون أنا أنساني بيقين أن متعة الحياة عشق مجيد أه هل تعلمين ؟!
و تبقين أنت ضوء يمدني بكل نهارات الظلم الزاحفة باتجاه النصر حين تعطش الروح إلى اليقين ألرجوع لله أمان أغزل فضائل وحبائل أن تكون صوت مؤمن يستجير بالاله في الازمة والمحنة والسقوط من سطح الكفر الي قاع اليقين أترك فراشي والقمر فارقت السماء هربا من الرعود أتحصن بملابسي علها تستر جروح الاعماق وزلل تجاربي وأنكسار العشق أنهض في الامسيات فارس قوي يحمل السيف والحلم وكل عظمة الرجولة لمقامك ولكي أعاشر بياض بشرتك ومن ظهر حصاني أتسلق نافذتك المرتفعة فوق جبروت كل شيء حتي أنا
أنت مرافئ روحي حين تغيب الدنيا وتزحف الاوجاع والخسائر
إلى روحك النقية كثلج وغيمة عند فجر العيد وصخب الاطفال أه أيتها السماء تعرفين أين يقف الطهر منا مهما أرتقت الأشياء بقممها تبقى دون مستوى العشق والحنين إليك
قد لونت كل شيء لأجلك طمعا أن تكوني شريكة عمر وأدفن قلبي بقلبك كل المواسم في روحي أنت
كيف أقطع المسافات بجمر الشوق أضلعي تتحرق و وأريد أحقق نبوة الروح وينتصر العشق حتي من خلال صورة أو رسم بلا موعد مع القمر
ولكن كيف العيش في زمن الحسكنيت والبلاستيك ومرارة البعاد أتدركين سيدتي حجم أوجاعي وهذا أنا .