شاحنة ليلية، قصة قصيرة

شاحنة ليلية، قصة قصيرة


06-05-2013, 02:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1370395777&rn=16


Post: #1
Title: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: mustafa mudathir
Date: 06-05-2013, 02:29 AM
Parent: #0

.

شاحنة ليلية
------------------
قصة قصيرة

قرأ المذيع خبراً وأنا منهمك في عملي، لم أسمع منه سوى عبارة (شاحنة ليلية)!
دي جافو!
أحسستُ، من وقع العبارة، كأنني بددتُ نشوة، أو خُلسة كهروكيمائية تكاد لا يكون لها زُهاء.
توقفت عن عملي لأعرف أي الكلمتين كانت مصدر هذه اللمحة السرية العامودية المفاجئة، مستبعداً تماماً إسهام صوت المذيع
في هذه الصَعدة الميمونة فهو لا يصلح لأن يقرأ عليك ولا حتى نصَ حلمٍ لا ذاكرة لك منه!
أعلم أن الأوهام كثيرة وكثيفة وهي بالضبط سبب وجودي على هذا النحو! أعني متوسلاً بسحر الكلمات في استحلاب كيمياء
الخروج من المآزق التي تتسنم صحوي بغتةً وتسلبني هجودي.
لاشك عندي أن الكلمات تتفاعل فتقدح كلمةٌ ما شرارةً بجوار كلمة أخرى. ويقولون لك في البدء كان الكلمة. الخلق نفسه كلمة
آمرة: كن فيكون!
كان والدي تُسكره مخافة الله فيعلو صوته، في جوف الليل، بالتسبيح وينخفض. أكتشف أحياناً، عندما يعلو صوته، أنه زاوج
جملتين أو عبارتين من تسبيحتين مختلفتين زواجاً يمنحه ضحكاً كالثغاء! كنت أعرف من عمر صغير أن الفرح العظيم ما هو
إلاّ ضجيج تنتجه كلمة هامسة!
بعد انتهاء العمل، عدت إلى البيت بلا هدف. تصوّر أن يحتاج المرء لهدف كي يعود لبيته!
ليس هناك ما ينتظرني أن أعمله!
في الحقيقة صرت أكره هذا البيت لأن العفاريت التي تساكنني إياه قد شلها تماماً تجاهلي لها.
تدري أن العفاريت تفقد قدراتها عندما تكون في حالة غيظ؟
فالبيت أصبح خلواً من البهلوانيات. اللوحة على جدار غرفتي لشاحنة ضخمة لا يمنعك من
الفرار من أمامها إلاّ تذكرك أنها صورة وبوقها ذلك الذي لا يماثله إلاّ بوق القيامة!
الأبجورات، الإرث البائس من عشيقة رومانسية راحلة، عندما تبدأ مصابيحها في غناء ماجن.
المكنسة الكهربائية التي تعترضني كل صباح وهي لم تعد تعرف الكهرباء، كل هؤلاء رجعوا
إلى سكونهم. إنكفأوا أدواتٍ ساكنات بفعل عدم فاعلية العفاريت.
قرأت في بعض كتب الأساطير أن غيظ العفاريت يستغرقها زمناً طويلاً. هذا إذا لم تخرج منه
أوهن من أن تقض مضجعك.
لاحظت وأنا أعبر الممر الضيق المؤدي لباب بيتي أن هناك شاحنة تقف في موقف جارتي.
تذكرت اتفاقها معي لتوسيع موقفها والذي مر عليه صيفان. فهي تريده أن يسع جميع أحجام
السيارات.
لوحة الشاحنة كانت تحمل العدد 13 يجاوره رسم لعلم أحمر تتوسطه جمجمة بيضاء بمحجرٍ واحد أسود!
أصحكني أن الجمجمة تبدو كأنها تغمز لك بمحجر واحد. توقفت واقتربت من اللوحة.
الفكرة لا بأس بها فهي تفترض أن جمجمة رجل أعوّر قد يكون فيها محجر واحد وليس إثنان.
ركلت اطار عجل الشاحنة الخلفي وأنا أضحك ثم خطر لي أن أدور حول الشاحنة لأتأكد أن المساحة
التي تشغلها لا تشمل من موقف سيارتي (ليس لي سيارة بعد) أكثر مما اتفقنا عليه أنا وجارتي. وقبل أن
أمضي نحو بابي وافتحه، قبل أن أدخل عرين الملل، لفتني شيئ ما. الرجل في البيت البعيد عبر الطريق.
الرجل البائس الذي يخرج ليدخن وتتابعه زوجه العجوز من وراء ستارة نافذتها دون أن تراه.
لا أظنه ينظر لي.
لست موسوساً ولكن هو دائماً يعطيني احساساً بفداحة من نوع ما ولا يزال، برغم أنني عندما التقيت زوجه
مسز هورفاس في آخر مرة بالمتجر القريب شرحت لي أنه في المرحلة الأخيرة من سرطان الرئة وأنها صارت
لا تبالي بتدخينه ولكنها لم تشرح لي لماذا تطل هي من نافذتها كلما خرج هو للتدخين لأنني كنت متأكداً أن إطلالتها
لا معنى لها لأنها لا تراه من النافذة. والسيدة هورفاس هذه تتمتع بعنصرية مراوغة بحيث لا يصلح ما تذكره من
كلامها أن يكون مثالاً على عنصريتها لكنك تحسه في وجودها!
دخلت، خلعت، أكلت، رقدت، صحوت. نسيت أن أنصب الكاميرا لأصوّرني في الفعل مابين رقدت وصحوت لأن
من الدجل أن أطلق عليه صفة النوم! أدرت جهاز الراديو. كان المذيع يحكي بوجل لا يحتاجه الأمر أن أحدهم قتل
جندياً وانتزع قلبه وأكله على رؤوس الأشهاد. لأ! قال على مرأى من آخرين يهللون له!
استبشرت من الإثارة الصاعدة التي يسببها خبرٌ كهذا يُلقى على مسامع شخص أعزب. بدا لي كأن اوان فكاك العفاريت
من غيظها قد حان!
بحثت عن علبة السجاير وقنينة النبيذ.
لا أتوقف عن نسيان أين وضعتهما آخر مرة.
قادني بحثي لما وراء ستارة النافذة الزجاجية التي تطل على مدخل جارتي كريستي.
كانت الشاحنة قد غادرت وكان باب الجارة موارباً. تمنيت لو أنني حضرتها وهي تخرج لوداع ضيفها فهي الحالة
الوحيدة التي أحس بها فيها!
ألتقيها أحياناً في تحايا الصباح، في عجالات التدخين أو قطع الشواء الصيفية لكنها لا تبدو لي إلاّ عندما أراها تخرج
في وداع شخص من شخوصها الكثر. حينها يبدو منظرها مدروساً ومعدّاً. فتخرج هكذا وملؤها حياة.
مرة خرجتْ وفي رأسها أذنا أرنب وكانت تودع شخصاً أذناه أذنا أرنب!
دعك من خروجها العاري!
مهما كان أحسها فقط في مشاهد الوداع. تبدو شهية وقاصدة. وربما كان هذا سبباً لتهربي من الاقتراب منها أكثر.
إذ لا يمكن أن ترتبط بشخص لا تحس به إلاّ في لحظة معينة مسيّجة بفرادتها! وقد تكون لحظة نادرة.
أتصوّر لو أن زوّارها انقطعوا نهائياً بحيث لا أحس بها فغالباً تكون قد ماتت. وهنالك عدة نقاط انطلاق لشرح هذه
النظرة لها قائمة كلها على أنْ لا بد أن يتبنى المرء فكرةً ما كي يدافع عنها يوماً.
أولاً، هب أن زوارها لم ينقطعوا عنها لكنها، لسبب أو آخر، لم تعد قادرة على الخروج معهم فأين مشهدي الأثير
هنا الذي شرحته آنفاً؟
ثانياً، هي لديها ما يكفي من الزوار لاشعال الحس بها ولكن كيف أضمن عدم إختفاء بعضهم جراء بروزي في المشهد؟
ثالثاً يمكنني احسان استقبال أصدقائها وحثهم على أن يصطحبوا معهم معارفهم في المرات القادمة ولكن كيف أضمن
أن لا يشغلني أحد عن مشهد الوداع. رابعاً كيف سنتفق على أن يحتفظ كل منا ببيته لأن هناك زاويا رائعة أراها فيها
من نوافذ بيتي!
أحضرت قدحاً فارغاً صببت فيه من قنينة النبيذ وأشعلت سيجارة. ثم أكملت طقسي بالتهالك على مقعدي الوثير أمام التلفاز
المغلق منذ حين وجهاز الراديو المعلق على الجدار فوقي تأتيني منه أصوات البعض يتسامرون.
طعم النبيذ جَسّدَ لي معنى الغش الصدئ والسيجارة التي تحمل علبتها رسماً مقارباً لما رأيته على لوحة الشاحنة، وأفظع منه
بالتأكيد لأن وزارة الصحة حريصة على تصوير دنو المدخنين من الموت كأنما هو دنو الموت من المدخنين (هنالك فرق)
وبرسومات رخيصة طابعها الرعب فهم لا يضعون، مثلاً، صورة انسان سعيد يقول إنه ترك التدخين.
السيجارة لم يكن أثر دخانها أقل من طعنة غادرة من الخلف!
تذكرتُ ففكرتُ أن أبحث في الراديو عن محطة اف ام قال لي أحد زبائني في العمل أنها الأحسن في متابعة أحوال وأخبار الشياطين
وعلى الأقل لأن المتحدثين في المحطة الحالية بدا لي، من ضجري، أنهم يهرفون بما لا يعرفون. فقمت وأدرت المؤشر مبتعداً عنهم
لأكتشف أنني لم آخذ من زبوني رقم المحطة. عدت بعد قليل لمحطتي التي برحتها لأول مرة منذ ان اختفت ريتا من حياتي وكانت تقول
إنني لا أجيد حتى اختيار محطات الراديو!
ألفيت المذيع يتم قراءة خبرٍ بنبرة صارمة:.... عصر اليوم ونناشد المواطنين التبليغ عن شاحنة تحمل الرقم 13 وبجواره علم أحمر تتوسط..
هرعت بحذر إلى النافذة. ومن فرجة في الستارة رأيت رجال الشرطة في كل زاوية ممكنة. وبعضهم بدا كأنه يريد أن يلف المكان كله
بأشرطة صفراء. ولم يمض زمن طويل كي أوقن أن هناك فعلاً زوايا لا يمكنك أن ترى منها رجال الشرطة لأنني سمعت طرقاً على بابي!
تقدمت نحو الباب وأنا أستذكر شيئاً من لغة الجسد فإعترضتني المكنسة الكهربائية حتى كدت أسقط. تخطيتها وشرعت في معالجة المزلاج
الداخلي للباب وبعد جهد غير متوقع فتحت الباب.
كان ثلاثة من رجال الشرطة في وجهي تماماً.
انعقد لساني وهم لم يبادروا بتحيتي.
تعثرت فجأة كأن أحداً دفعني من الخلف ثم انصفع الباب خلفي وأشتعلت جميع المصابيح في بيتي:
سألني الشرطي:هل معك أحد في البيت؟
أجبته بلا مصحوبة بلغة جسد ركيكة وكان عليّ أن أختار موضوعاً لحيرتي.
عودة الشياطين أم مشهد السيد هورافس بين عدد من أفراد الشرطة ومعه زوجه المراوغة بسيجارة مشتعلة في يده وابتسامة غامضة
في فمها وهما يشيران نحوي.
كان أحدهم قد قتل كريستي عصر ذلك اليوم!!
.

Post: #2
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: tmbis
Date: 06-05-2013, 07:32 AM
Parent: #1

ههههههه ..
جميل يا درش ..
دي جافو! .. اقين ..
لانو في عفاريت هنا دا زي الكاني قابلتهم قبل كدا يعني المسالة صدفـه برضو واجمل صدفة يوم لاقيتك ؟؟
الغريبة لي كم يوم مسيطرة علي فكرة العفاريت الذين رجموني بالحجارة الغريبة في حوش ناس ماهر العربي في الموردة ..
بعدين يا درش القاليك منو أن العفاريت تفقد قدراتها عندما تكون في حالة غيظ؟
بالعكس ..
ياخ العفاريت دي بتتعفرت لما تكون متضايقـة جدا ومغيوظة من احدهم .. إلا تكون دي عفاريتكم الفي كندا .. لكن نحن عفاريتنا عمرنا دا كلو عايشين معاها وناقشنها ..
على كل يا صديقي الذي تمتعني قراءتك، يبدو انك تسيطر عليك افكار عجيبة .. ربما كهروكيمائية وفي كل الاحوال نحن المستفيدين
الله يرضى عليك خلينا من فكرة الفضاء والسماء السابع .. دا شعر ما عندنا ليهو مركبه فضائية ..
قول لينا الكلام البنلاقيهو ديجافو راسو عديل ..

شكرا يا عفريت

Post: #3
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: محجوب البيلي
Date: 06-05-2013, 10:15 AM
Parent: #2

شكراً يا مصطفى.
كتابة سينمائية.. و3D كمان!
وحكيٌ يعيد الثقة في الناس... وفي الحواسّ.

Post: #4
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: garjah
Date: 06-05-2013, 10:25 AM
Parent: #3

ما أجملك

يا مصطفى مدثر

Post: #5
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: ibrahim fadlalla
Date: 06-05-2013, 10:56 AM
Parent: #4

Quote: مهما كان أحسها فقط في مشاهد الوداع. تبدو شهية وقاصدة


ومن التلصص ما قتل ...ورصد دقيق ومتشهي ومستقصد زي الفوق ده ... يكتل أجاثا كريستي
ذاتا ...خليك من كريستي ..
ولا دليل لدرء التهمة ..فحكاية العنصرية المراوغة دي ..ما بتأكل عيش مع المحقق صاحب الدماء الزرقاء المراوغة برضو .
شوف غتاتة مسز هارفيس - أظنو ده اسمها - هو يتاوق على جارتو وهي تتاوق عليهو ...

سرد ممتع وتفاصيل دقيقة وجميلة ...أعجبتني روح الفكاهة لدى الراوي البطل ...

شكرا ليك ...وأنتظر بتشوق اشتعال مماحكات ( قراءات ) نقدية ...حول هذا النص البديع ...

ترفع من وتيرة المتعة ومستوى الأدرينالين ...( أهو جيناك في صيدليتك) .

Post: #6
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: rosemen osman
Date: 06-05-2013, 11:39 AM
Parent: #5

وين الكتابة ؟..وين الكتابة ؟ أهي دي !!
أموت أنا :)

أهي الشحنة أم الشاحنة أم خدعة الزوايا الجيدة المشحونة بهلاوس العفاريت ..
أم هي التنقلات الواثبة المفاجئة بين الصور هنا وهناك ..
الآنية والمستحضرة من الذاكرة ومن أرواح من هم بالبيت وخارجه.
مبرووووك يا مصطفى النص الجديد الشاحن ومبروك لينا احنا ذاتنا .

Post: #7
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: Bushra Elfadil
Date: 06-05-2013, 11:56 AM
Parent: #5

الراوي لديه ماسحة ضوئية تقوم بعمل سكانينج للمكان والزمان والأمزجة
وتقرأالأفكار، ولا تنسى الفلاش باك.شكراً لك يا مصطفى

Post: #8
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: طه جعفر
Date: 06-05-2013, 01:17 PM
Parent: #7

كتابة راقية
و تصوير دقيق فيه قبض موفق لكل التفاصيل
حتي تلك الارتعاشة التي تسببها المفاجأة
اعجبتني "ركاكة لغة الجسد" الذي هزته الدهشه
و ذلك الوصف للعنصرية التي يستشعرها الجلد و تتم ممارستها بدبلوماسية عالية

شكرا يا مصطفي


طه جعفر

Post: #9
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: mustafa mudathir
Date: 06-05-2013, 01:19 PM
Parent: #7



يا سلام عليكم يا
كدي خلوني أبدأ ب تمبس!
عشان يبقى رفع البوست مستحق!
وليس ل(تعريض) مزيد من القراء لرذاذ أو لزوجة من الكاتب!
أبداكم بتمبس
ياخ والله الكتابة المرحة والنكتة عندك يا تمبس!
لو تسيب الشكل وتكتب قصص تكسب درر!
بعدين عمر أخوك دا حتل في ثلوج لم تذب بعد وربما لن
تذوب ففقدت تلفونه. إنه أنت معزوفاً بالكمان!
يا حبي لعباسية-هاشماب-موردة ولي قصة في خور أب
عنجة بس عايز معلومات مناخية سأرسل لك رسالة بخصوصها

.

Post: #11
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: Emad Eldeen Ali
Date: 06-05-2013, 08:03 PM
Parent: #9

Quote: عباسية-هاشماب-موردة




وانا اقول الحلاوه دي من وين,,,,,


ياخي تسلم


Post: #16
Title: رد على مداخلة البيلي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-08-2013, 08:48 PM
Parent: #3

Quote:
شكراً يا مصطفى.
كتابة سينمائية.. و3D كمان!
وحكيٌ يعيد الثقة في الناس... وفي الحواسّ.


أعلاه مقتبس لمداخلة محجوب البيلي.
أشكرك يا محجوب على إبداء رأيك
الجميل هذا ولك تقديري وعازمك في الرابط
أدناه بمناسبة ذكرك السينما:

مدوّنة يامصطفى

.

Post: #17
Title: Re: رد على مداخلة البيلي
Author: mustafa mudathir
Date: 06-09-2013, 06:52 PM


تحياتي وتقديري لقرجة وللشاعر ابراهيم فضل الله، وللفاضل بشرى وللصياد روزتنا.
ولا أخفي فرحي بهم على المرأى لوائح.
وأعتقد أن وجودهم في هذا المنبر كفاح وصبر على المكاره!

.

Post: #10
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: سامر صلاح نور الدين
Date: 06-05-2013, 07:22 PM
Parent: #1

شكرا جميلا مصطفي مدثر وانت تتحفنا بهذا الابداع والسرد الجميل

في انتظار البوشير ت الشهر القادم

كن بخير



سامر

Post: #12
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: امير الامين حسن
Date: 06-05-2013, 11:27 PM
Parent: #10

كأنما تعيدنا سنوات الى الوراء استاذنا مصطفى
فى مشهد من مشاهد المسرحية الخالدة
"شاهد ما شافس حاجة" بكل أريحية جمالها
وتمدد شخصية عادل امام الغير مكترثة و اللامبالية
فيها أمام جبروت واقع لا يرضى إلا بالابيض او الاسود
شخصية الراوى هنا تتشبه عندى -او هكذا اراها- بذلك
العادل فى لا مبالاته وصحبته /هوسه بالارانب تشبه
هنا التعايش /الرضى بوجود العفاريت...
إما الجارة /العربة /الداخلين والحارجين فهى نسخة حديثة
من جارة العادل فى شقتها التى تقع الى الاعلى من شقته.
قطعاُ قد يتشابه الواقع حد المطابقة .. ولكن لا شك
تختلف /تتنافر رؤيتنا لهذا الواقع من حيث يقف كل منا
شكرا استاذنا فقد سعدنا برؤية واقع هذه الصورة القديمة /المتجددة
من منظور اخر و ابهى

تحياتى

Post: #13
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: mustafa mudathir
Date: 06-07-2013, 01:25 PM
Parent: #12



يا سلام يا أمير دا كلام عجيب
أيا جماعة معليش، يا كل مَن سأرد عليه
أنا سأبدأ بمداخلة أمير
أولا يسرني تفاعلك مع النص يا أمير وتفاعل النص نفسه
مع نص آخر كلاسيك ومعروف للجميع.
لا أظن أنني شاهدت مسرحية شاهد ما شافش حاجة
أكثر من مرتين ولكنها، المسرحية، حاضرة في نصي
محتاجة لشخص شوّاف وعندو من البصيرة الذاكرة
ما يكفي لاستدعاء النصوص. أنا مؤمن تماماً بان أي
نص ماهو إلا مساحة مشغولة بتقاطع كل النصوص السابقة!
فشكراً على ترسيخ وتقعيد هذا الفهم في معرفة النصوص.
ال

Post: #14
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: ibrahim kojan
Date: 06-07-2013, 01:46 PM
Parent: #13

هذه المرة الثالثة لي أقرأ فيها هذا النص العجيب وفي كل مرّة تتملكني رغبة مُلِحّة أن أقرأه مرّة أُخري

ربما هذا النص كالعمل البصري... كُلّما نظرت إليه ....... يعطيك شعوراً وإحساساً مُختلِفاً ....

وهذا ما أحببته في هذا النص





فإنّي أستأذنك

لك منّي ذلك الشكر الذي لا ينتهي......

Post: #15
Title: Re: شاحنة ليلية، قصة قصيرة
Author: الفاتح ميرغني
Date: 06-08-2013, 09:12 AM
Parent: #14

Quote: عودة الشياطين أم مشهد السيد هورافس بين عدد من أفراد الشرطة ومعه زوجه المراوغة بسيجارة مشتعلة في يده وابتسامة غامضة
في فمها وهما يشيران نحوي.
كان أحدهم قد قتل كريستي عصر ذلك اليوم!!

يا مصطفى والله ابهجت يومي.
تصوير بديع لمشهد من مشاهد تلك الافلام الغرائبية التي يجد فيها المرء نفسه مدفوعا، رغما عنه ولظروف خارجة عن إرادته، للعب دور ليس من اختياره فيصبح جزءا من قدره ومصيره في الواقع!.
يسلم خيالك الوثاب يا صديقي.
بعدين جارتك العنصرية دي لو عرفت بقصة: "صيدلة الطفولة" حين كنت تزيد جرعات الجمكسين لقتل النمل" لتم توريطك ليس في مصرع كريستي وحسب، بل وفي مجازر افريقيا والهنود الحمر باثر رجعي.!!


محبتي

Post: #18
Title: عماد، سامر والدكتور كوجان
Author: mustafa mudathir
Date: 06-10-2013, 01:11 PM
Parent: #15



عماد وسامر
يسرني أن تتداخلا في هذا الخيط.
يا سامر عنوان هذه المجموعة المنتظرة غريب
فهل ممكن تشرح شوية ننطقه كيف وماذا يعني؟
ويا عماد ثلاثية عباسية-هاشماب-موردة بهذا الترتيب
هي أثيرة عندي فهي دائرة تحركي منذ الطفولة وبها
العجائب من حيوات الناس ليت لي وقت أكتب عنها
أكثر من كتاباتي الحالية عن نفسي فقط!

الدكتور كوجان

أحييك على بذل وقتك مع نصي ويسرني ما قلته
فألف شكر يا عزيزي!

.

Post: #19
Title: Re: عماد، سامر والدكتور كوجان
Author: mustafa mudathir
Date: 06-13-2013, 01:16 PM
Parent: #18

مزيد من القراء هنالك نجم يُولد!

Post: #20
Title: Re: عماد، سامر والدكتور كوجان
Author: Moutassim Elharith
Date: 06-13-2013, 05:39 PM
Parent: #19

تسجيل حضور، وعودة بعد قراءة متمعنة.

تقديري الفائق

Post: #21
Title: Re: عماد، سامر والدكتور كوجان
Author: عثمان الأمام
Date: 06-13-2013, 07:04 PM
Parent: #20

يا سلااااام ياخ

نص جميل وسرد ممتع

شكرا" للمتعة أستاذ مصطفى

Post: #22
Title: Re: عماد، سامر والدكتور كوجان
Author: mustafa mudathir
Date: 06-14-2013, 01:18 PM
Parent: #21


مرحب بك أخي عثما ونوّرت والله