مديحة كودية زار متصيتة: تعلمت الزار من والدتي السودانية ....فيديوهات

ترتفع الأصوات ويتمايل الأفراد، وصراخ ممزوج بغناء وسط دق الطبول، أملاً فى حل العقد بـ”الزار”، ومرت عشرات السنين، حتى التقينا بالحاجة مديحة “أم سامح”، تلك المرأة البسيطة، التى تربت على فن الزار السماعى منذ نعومة أظافرها، لتصدره إلى بلاد العالم أجمع.

واستضافتنا فى بيتًا قديمًا مليئًا بالأثاث، وبه تلفاز قديم يبدو عليه أنه لا يعمل وراديو بجوار الآلات المختلفة من «النقرزان»، «طبول»، «طمبورة»، و«منجور» المكون من حزام ملىء بضفر الغنم، والكثير من« المزاهر» التى تحمل الفرقة نفس اسمها.

ورددوا على الأضواء الخافتة، أغان سودانية، حبشية، ونوبية وسط حضور كثير من الأجانب.

وقالت مديحة صاحبة الأصل الصعيدى والأم السودانية، امتهنت عمل الزار، منذ كان عمرى 11 عامًا : «الفن ده من زمان الزمان ومن قبل جدود الجدود من تاريخ تانى كان جاى من الحبشة».

وتابعت مديحة، إنها تعرفت على باقى فرقتها المكونة من أربع سيدات وستة رجال عن طريق أهلهم قائلة :« كل واحد فينا أهله علموه وإحنا وأهلينا كانوا شغالين مع بعض».

وأجابت عند سؤالها هل المهنة مربحة: «يوم عسل ويوم بصل واللى يرضى بالعسل لازم يدوق البصل».

جمع فرقة مزاهر «مكان» المركز المصرى لثقافة والفنون منذ 11عامًا بعدما كانت تعمل فى الأحياء الشعبية وسافروا إلى عدة دول منها بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا.

وتمنت مديحة أن يأتى أشخاص بعدها ليكملوا المشوار لأنها وصلت لسن 63 عامًا ولكن أولادها لا يحبون عملها.