نهائي اوربي بنكهة المانية ...

استدل الستار بالأمس على اكبر المنافسات في العالم دوري أبطال أوربا على إستاد ومبلي العتيق وجاء الختام هذه المرة ألماني المذاق والنكهة بلقاء فريقين كبيرين كل منهما تذوق طعم اللقب من قبل حيث ظفر به الفريق البفاري أربعة مرات قبل أن يضيف الخامسة بالأمس وكذلك بروسيا فاز به مره واحدة ووصل لهذا النهائي عن جدارة واستحقاق كيف لا وقد تصدر مجموعة تضم بجانبه ريال مدريد واياكس امستردام ومانسشتر سيتي برصيد 14 نقطة وبفارق ثلاثة نقاط عن اقرب منافسيه وواصل الفريق عروضه الممتازة بتخطي شختار الأوكراني في دور ال16 بالتعادل معه 2/2 ذهاباً والفوز عليه 3/صفر اياباً .... وفي دور الثمانية أقصى دورتموند ملقا الاسباني بالتعادل معه ذهابا صفر/ صفر والفوز عليه 3/2 في مباراة اقل ما توصف به أنها مجنونة حيث انتهى زمنها الأصلي بفوز ملقا 2/1 إلا أن دورتموند قلب الطاولة في الوقت بدل الضائع حيث أحرز هدفين لتصبح النتيجة 3/2 ويتأهل لدور الأربعة مفجراً أم المفاجآت بفوزه ذهاباً 4/ 1 على ريال مدريد أحرزها هدافه المرعب وثاني هدافي دوري الأبطال ليفاندوسكي ... وخسر ايابا 2/صفر ..
بدأ اللقاء بضغط كبير من الفريق الطموح بروسيا على مرمى نوير الذي تصدى لكل محاولات لفاندوسكي مع بعض المحاولات الخجولة للبايرن قابلها الحارس العملاق رومان فايدنفلر بنفس كفاءة مواطنه نوير .. لينتهي الشوط الأول سلبيا.
أما فيما يخص الشوط الثاني فقد تغير شكل البفاري كثيرا واستطاع أن يتسيد المباراة ويحز هدف التقدم بعد لعبة ثلاثية من ريبيري وروبن وماندزوكيتش أنهاها الأخير في المرمى بعد 15 دقيقة ... ولم ييأس دورتموند وسرعان ما عادوا للمباراة بعد ثمانية دقائق من ذلك بهدف من ضربة جزاء لجوندوجان ... لتعود المباراة لنقطة البداية ويتقاسم الفريقان السيطرة إلا أن المجهود الكبير الذي بذله لاعبي دورتموند نال منهم في نهايتها حيث استطاع النجم الهولندي روبن أن يحرز هدف قاتل في الدقيقة 89 من اللقاء كفل لفريقه الفوز بلقبه الخامس فك به نحس المباريات النهائية الذي لازمه مع منتخب هولندا في نهائي كأس العالم أمام اسبانيا وكذلك مع البايرن حيث خسر نهائي 2011 أمام انتر ميلان و2012م أمام تشيلسي .
ورغم ظفر البايرن باللقب الأوربي على يد مدربه المخضرم هاينكس الذي أحرز اللقب الثاني له في تاريخه بعد أن فاز به مع ريال مدريد وقدم أجمل مواسمه مع الفريق البفاري بقيادته له بالفوز بالدوري (البوندسليجا)، ودوري الأبطال ، وربما يكمل الموسم بلقب الكأس المحلي يوم الجعة القادم و رغم ذلك ستتنازل إدارة النادي عن هذا المدرب ، وتستعين بالاسباني جوارديولا .
في مهمة قد تكون صعبة جداً على جوارديولا حيث أن الوصول للقمة سهل لكن البقاء فيها صعب جداً .. لذلك سننظر الموسم القادم ونرى ماذا جوارديولا فاعلاً .