مذكرات حكيم فى مستشفى ريفى!!

الزمان: نهايات شهر فبراير مع بداية دخول فصل الصيف
المكان: وزارة الصحة ولاية شمال كردفان _ الأبيض
مبنى أشبة بالمدارس الثانوية ذات الحوش القصير مبنى من الحجر وبوابة كبييييرة مفتوحة طوال ال24 ساعة
المكاتب مرصوصة على الجانبين لا تتعدى العشرة مكاتب متصلة مع بعضها البعض بمسطبة عااليه تاخد شكل
U مقلوبة وبعض الأشجار المتفرقة داخل وخارج السور.
موظفة شئون العاملين إمرأة تعدت الأربعين ترتدى ثوب الموظفات الأبيض ونظارة كبيرة تطبع فى خطاب المباشرة
على الكومبيوتر الذى أمامها بيد واحدة حرف حرف وتخاطب فى زميلها أو رئيسها :
لكن ما بالغتو ياضو البيت هسه الولد الصغير ده مودينو للعرب ديل يقعد كيف فى الخلا ده!! سجم أمو الفكتو ساى
وما جايبة خبر!
ضو البيت (يوقع فى الخطاب) :أحسن ليهو يمشى من هسة يستفيد ويمشى يدو وأجى بعد داك براحتو يكمل تخصصو , هسة دكتور لؤى
بتاع ناس الدرن داك ما قعد فيها 4 سنة هسة ما شاءالله.
فى نفس اللحظة جاء مدير عام الوزارة يسأل : وين الدكتور الماشى الحمرة؟!
ترد عليهو آسيا (الموظفة) قبل يتم كلامو : هسه يا دكتور سيد الود الصغير ده ما لقيتو إلا تودوهو الخلا ده الناس كلها شردت منو!
د.سيد : نحن زمان لفينا المحلات دى حلة حلة والله أحسن من مستشفى الأبيض دى كان ما أستفاد هسة تانى ما بستفيد.
بعد السلام وبعض القفشات,د.سيد : أها يا دكتور جاهز ؟ يوم الأربعاء ود الفضل بجى يشيل المرتبات جهز حالك
شان تمشى معاهو.