الي متي نصدق هؤلاء الذين قتلونا وعذبونا واغتصبونا ونهبونا وشردونا؟!

والمفجع حد الدهشة انهم بعد قرابة ربع قرن من الزمان وهم بكل السجل اعلاه من الموبقات لازال لديهم بعض التأثير علي بعضنا في اوقات ( زنقتهم) الي درجة ان هؤلاء الغافلين والاغبياء يصدقون ترهاتهم ان البلاد مستهدفة والدين مستهدف بينما هم في الاساس سبب كل هذه الكوارث والفواجع والاحزان والالام وان ما نقوم به سلميا ويقوم به بعضنا بالبندقية لا تعدو كونها ردود افعال الضحايا وهم فقط يدافعون عن اهاليهم وقراهم بنخوة وطنية في حدها الادني وهي ردة فعل الي الان لم ترتق لمستوي الفعل!!

بالفعل هذا وضع محير ويثير تساؤلات كثيرة حول الحالة النفسية للضحية عندما تكون في هكذا وضع خنيع وهي في اوقات معينة تدافع عن جلادها باستلاب حد الغيبوبة...وارجو من المختصين في علم النفس تشخيص هذه الحالة السالبة التي تعتري طيفا عريضا من السودانيين غير منتمين للعصبة ولا يؤيدونها بل في معظم أوقاتهم يكرهونها ولكن سرعان ما يتم تدجينهم في محكات معلومة وهم في كامل الاستلاب بل لديهم الجاهزية لتصديق الجلاد والدفاع عن مزاعمه!