Who is calling the shots in Khartoum?

لم اكن من الذين رقصوا فرحا بما سميت بالمصفوفة الامنية الموقعة بين السودانين فى العاصمة الاثيوبية آديس ابابا قبل اشهر و التى بموجبها اعيد ضخ النفط و انسحاب الدولتين الى حدودهما عدة كيلومترات حتى يتسنى للجنة المراقبة الامنية بين الدولتين القيام بعملها حسب الاتفاقية لعدة اسباب:
1- كان واضحا من شروط الحكومة السودانية المتعلقة بما اطلقته "بفك الارتباط" بان الخرطوم تريد من جوبا ان تساعدها فى حل مشكلة التمرد فى اراضيها عسكريا و لو فى ادنى تهديد للنظام فى الخرطوم و جوبا تتفرج, فعلا اتفاقية التعاون السلام.
2- هناك دلائل على ان النظام فى الخرطوم نادم جدا, بل قادتهم, على راسهم زعيم الجماعة, يشعرون بعار تاريخى من انفصال الجنوب, إذ يقابلون بذهول من قبل اصدقاءهم فى العالم العربى و يسالونهم: ماذا حدث? هولاء يفكرون بكل جدية فى إعادة عقارب الساعة الى الوراء و حتى لو نتجت عن ذلك الفناء الحتمى, فليرافقهم الجنوبين,او,
3-داخل النظام جهاديون يريدون غزو الجنوب باعتباره ارض المسلمين فرط النظام فيه و هذا يقودنا الى الظن بان عمليات التدمير و الخراب للبنية التحتية للبترول الجنوب فى حقول الوحدة و التى تجرى منذا ايام و ادت الى وقف ضخ البترول تماما هى إما ان المخابرات السودانية تعمل بمعزل عن النظام فى الخرطوم و تتخذ قرارات دون علم القيادة السياسية, او ان النظام على وشك الانهيار "لدى شكوك" و الحكاية بقت على و على اعدائى.

سلام يا زكريا
غايتو انا المتأكد منو انو الناس ديل فجعوا فجيعة رهيبة بفقدان الجنوب، هم طبعاً لا يهمهم الجنوب كشعب و انسان و ثقافة و تاريخ، ولا تعنى لهم وحدة السودان شئ. الجنوب بالنسبة لهم بئر النفط و مصدر الثروة الساهلة للنهب. بعد انفصال الجنوب فجاءة لقوا نفسهم فى السهلة حفاة عراة بعد ان خربوا كل اعمدة الاقتصاد الاخري من زراعة و ثروة حيوانية و غابية. الغالب انهم لسة محتاجين للقدر اليسر الذى يصلهم من بترول الجنوب من رسوم الترحيل و خلافه. ما فاهم ليه بخربوا فى الفرصة دي؟

يا ابوبكر,
الجماعة قاعدة تخرب فى البنية لبترول الجنوب منذا ايام و الضخ وقف من الوحدة و جوبا استدعت سفير الصين لديها محتجا على سكوت الشركات الصينية من هذه العملية. اخر اخبار سمعتها هو ان المخابرات و الامن السودان سكوا عمال البترول "دى داخل الجنوب بالمناسبة و هولاء طبعا مصنفين عمال سودانين" من مناطق الضخ. المهم, جوبا اخبرت الادارة الاميركية و الصين بالامر و من المؤكد ان يصدر الجنوب قرار بوقف الضخ نهائيا خلال هذا الاسبوع.
بعض الدوائر تفسر هذا السلوك بانها محاولة لنهب ما ضخ من بترول و مذيد منةالضخ على الجنوب للمذيد من التنازلات.
و حقيقة, الخرطوم لا تخسر شئ هذه المرة لان العالم سيصاب بذهول من هذه اللعبة الصبيانية و لن يلتفت الكثيرين لجوبا لو انها اغلقت النفط و لكن جوبا طبعا تعلم ان هذه الاتفاقية ما عندها سند فى الجنوب.