المؤسسة العسكرية السودانية ............و الانهيار الوشيك

لا احد منا يرغب فى ان برى وطنه ممزقا
او بلده الذى يتمنى له كل خير تتجاذبه ايادى الانتهازيين من ابناءه
وهم يحاولون تمزيق ما تبقى من الوطن تحت زريعة وطنية او اخرى لها طابع وطنى
فالوطن باقى والاشخاص ذاهبون
الموسسة العسكرية السودانية هى من اعرق المؤسسات العسكرية فى افريقيا بل
واقدمها تخرج منها الاف الضباط الافارقة ا من مختلف الدول الافريقية المجاورة والبعيدة
منا جغرافيا
ولكننا نرى هذه المؤسسة تنهار رويدا رويدا واما م اعين الجميع بما فيهم ابناءها الاوفياء
الذين قدمو لها وللوطن الكثير
فالحملة الان بلغت مرحلة من الصعب جدا ان نتكهن بما تحمله لنا الايام القادمة من مفاجئات
فاطراف الوطن اصبحت تبتعد عن مركزه رويدا رويدا
فلكم ان تتخيلو السودان بعد كل هذه السنين ان السودان وفى هذه الاوقات العصيبة ممزقا او اصبح
صومالا اخر فى القارة السمراء
تتجازبه الالسنة من كل حدب وصوب
فالا وطن من غير جيش وطنى يحميه
ويحرس مقدراته ولنا فى ليبيا القريبة من مثالا
فالان اصبحت الفوضى تعم كل ارجاء ليبيا بسبب انهيار الموسسة العسكرية
واصبح السلاح هو مصدر القوة وليس الدولة

يبدو ان الجميع فى السودان اختار
البندقية لتكون هى الوسيلة الوحيدة لحل
كل المشاكل السياسية فى الوطن
فالجيش السوانى قاد اكبر واطول حرب فى افريقيا
طيلة الفترة الماضية وهى ما يعرف بحرب الجنوب
فقدنا اثر هذه الحرب الاف بل مئات الاف من جنودنا
ابناء القوات المسلحة ذهبو نتيجة لعدم اختيار السياسين
من ابناء الوطن الطريقة المثلى للتعامل مع قضايا الوطن
ارهقت المؤسسة العسكرية ايما ارهاق فى تلك الحرب
انفقت كل طاقاتها الجبارة فى تلك الحرب مات من مات من ابناء الوطن
الكبير فى تلك الحقبة ونحن حزينين لفراق هؤلاء سواء ان كانو مدنيين او عسكريين
ولكن بالرجوع لموضوع المؤسسة العسكرية يبدو ان جنودنا ارهقو ارهاقا شديدا من الحروب
الداخلية التى قاضوها ضد ابناء وطنهم













محمد الطيب

الطريق الذى يسكه السياسين فى الدولة السودانية
هو طريق الهلاك والمتضرر الوحيد من كل تلك الصراعات
الداخلية هم ابناء القوات المسلحة فالدولة لا يمكن ان تكون دولة بالمعنى الحديث
للدول الا اذا كان لديها جيش قوى يحمى اراضيها من اى اعتداء خارجى
والمحافظة على حدود الوطن
فالسودان كدولة اصبحت محل طمع جميع الدول المجاورة فالان نحن نبكى
ونتباكى على حلايب وشلاتين وفقدنا لهذه الرقعة الجغرفية يؤكد ان جيشنا اصبح
غير قادر على حماية ارضه والقيام بواجبه بالشكل المطلوب
وعندنا مناطق مع الجارة اثيوبيا ايضا فقدناها دون ان يتحدث احد عنها ولا حتى
فى الاعلام الحكومى او اعلام الدولة السودانية
وسوف لن تكون هذه المناطق هى الاخيرة التى نفقدها
اذا اصر السياسين مواصلة تدمير المؤسسة العسكرية
بانتهاج سياسة الحروب وليس الحوار الجاد لحل المشكل السياسى


سيكون السودان مطمع لجيرانه القريبين قبل الاخرين




ونواصل
محمد الطيب

الحرب الدائرة الان بين ابناء الوطن
والتحركات العسكرية التى نسمع بها فى الخرطوم وغيرها
من المدن العسكرية وما تتناقله وسائل الاعلام بخصوص المعارك
التى تدور فى ابكرشولة وغيرها من مناطق دارفور التى تكاد ان تسقط
بالكامل وتخرج عن سلطة الدولة السودانية و
مع اصرار كل الاطراف على الخيار المسلح
نسمع ان القوات المسلحة تخسر منطقة تلو الاخرى
فى كل جبهات القتال
وهذا احدى


مؤشرات الانهيار الوشيك
للجيش

المؤسسة العسكرية منذ 1989
اصبحت غير المؤسسة التى يعرفها الجميع من قبل

فهنالك عدة تغيرات على الصعيد المهنى بالنسبة للجيش

وتحولات كبيرة حدثت وتغيراتفى مستوى حرفية وتاهيل الجيش




سوف نتحدث عنها تباعا


محمد الطيب

اذا تمادت السلطة الحاكمة
فى نظرتها للامور بهذا الشكل اللاموضوعى
وادارة الحرب بين الجيش السودانى الذى تلقى ضربات موجعة
فى الايام الفائتة فستكون النهاية كارثية بكل المقاييس
الجيش السودانى اصبح الان ينقصه التدريب الكافى
كما اصبحت معداته العسكرية بالية ومنهية الصلاحية
كما اصبحت مرتبات جنوده لا يمكن ان تعيل بطة نسبة للغلا ء
الفاحش والازمة الاقتصادية الخاتقة
والفساد الذى تعانى منه المؤسسة العسكرية كغيرها من مؤسسات الدولة
قيادته المنهارة معنويا
ضباطه الذين لاتؤهلهم فترة تدريبهم القصيرة لمواجهة كافة المصاعب







كلها عوامل تؤدى
الى التفكك

ونواصل
محمد الطيب

المؤسسة العسكرية السودانية
او الجيش السودانى اصبحت مؤسساته
صورة طبق الاصل لموسسات حزب المؤتمر الوطنى
فمنذ ان استقل السودان كانت هنالك نظرة قومية فى تكوين الجيش
وكان الكل حريص على ان تكون هذه المؤسسة مستقلة تمام من سيطرة الاحزاب السياسية
ولكن منذ مجئ الانقاذ التى قامت بتغيرات كبيرة وجزرية حاولت تسيس هذه المؤسسة
وتم طرد كل الضباط الذين رفضو هذه السياسة
فكانت النتيجة ان ضابط الجيش ياتمر باوامر تاتيه من مقر الحزب الحاكم
وليس قيادته العسكرية التى حدث فيها تغير كبير
من الناحية الفنية والعسكرية






ودمتم
محمد الطيب