رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى

رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى


05-19-2013, 02:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1368926485&rn=18


Post: #1
Title: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Akoy Deng
Date: 05-19-2013, 02:21 AM
Parent: #0

رسالة الدكتور جون قرنق إلى الصادق المهدي

السيد الصادق المهدي

رئيس حزب الأمة، ورئيس الوزراء السابق

كان علي أن أدع عدم التصديق جانباً وأنا أقرأ خطابك بتاريخ 22 ديسمبر 9991م، والذي وزعته للرأي العام قبل أن أتسلمه أنا.. ومن الواضح أنك قصدت من هذا الخطاب أن تقدم عرضاً للجمهور، وطالما كان هذا هو قصدك، إذن فليكن كما تريد. لقد جاء خطابك متناقضاً ومرتبكاً، ومجافياً للحقائق، وحمل قدراً كبيراً من الادعاءات والمزاعم الكاذبة، وأعتقد أنك كنت تعرف أنني لا يمكن أن أترك مثل هذه الرسالة تمر دون رد، لقد سعيت إذن وعملت من أجل هذا الرد المستحق.

لقد استهللت رسالتك بأكاذيب صارخة عن دور حزبك، فقد قلت: «لقد اعترفت قيادة حزب الأمة منذ عام4691م بالعوامل السياسية والثقافية والاقتصادية في الأزمة السودانية التي عكستها الحرب الأهلية..» لقد كنت رئيساً للوزراء، مرتين منذ عام 4691م، ولم تتح الفرصة لأي زعيم سياسي أو حزب سوداني مرتين خلال تاريخنا الحديث لتصحيح الأوضاع في البلاد، وبددها، مثلما فعلت. وحقيقة، لو كان ما ذكرته صحيحاً، لما تورطت البلاد في حربين لعينتين.. إن الشعب السوداني لا يعاني من فقدان الذاكرة.. وهو يعرف حقائق التاريخ. وطالما اخترت أنت، عام4691م كبداية، إذن دعنا نراجع الحقائق بدءاً من تلك الفترة.. إن عام4691م معروف في تاريخ الحرب الأهلية في السودان باعتباره العام الذي حدثت فيه ثورة أكتوبر، ومؤتمر المائدة المستديرة حول ما يسمى بـ «مشكلة جنوب السودان» والنتائج التي تمخض عنها.. وإذا ما كانت هناك جهة واحدة تتحمل المسؤولية واللوم حول فشل وعدم تطبيق مقررات المؤتمر ـ بغض النظر عن قيمة تلك المقررات ـ فهي حزب الأمة.

إن نصيبك من المسؤولية ـ ياسيادة رئيس الوزراء السابق ـ ضخم وكبير، لأنك أنت من نظم ودبر مع حسن الترابي الدعوة الخطيرة، لأول مرة في تاريخ السودان الحديث لقيام دستور إسلامي في بلد متعدد الأديان والثقافات مثل السودان.. ومنذ ذلك الوقت انتكست مسيرة السياسة السودانية وانحدرت حتى وصلت إلى قاع الجحيم مع وصول سلطة الجبهة الإسلامية الفاشية عام9891م. إن الشعب السوداني يتوقع منكم الاعتذار والتكفير عن مسؤوليتكم في الكارثة التي نعيشها اليوم، بدلاً من الأكاذيب والدعاوى غير الصحيحة عن أن حزبكم ظل يعترف بالتعدد الثقافي والديني في السودان. أما ادعاءاتكم عن ان حزبكم ـ وطبعاً تحت قيادتكم ـ «ظل يقوم بمهمة صعبة في ريادة الأفكار الجديدة عن التنوع.. الخ». فهي ادعاءات زائفة، بقدر ما هي مغيظة. ومن حقنا أن نتساءل ونتعجب: من إذن المسؤول عن الأفكار القديمة؟.. إن ريادة الأفكار الجديدة هو وصف يصعب تماماً أن نطلقه على الرجل والحزب الذي ظلت دعوته الأساسية هي فرض الأسلمة والتعريب على جنوب السودان.. وفي هذا الخصوص دعني أذكرك بالمحاضرة التي القيتها في الخليج منذ فترة ليست بعيدة، والتي ذكرت فيها، وبلا خجل، وبالمفتوح، عن ضرورة تعريب وأسلمة جنوب السودان.. وقد تكررت هذه الأفكار في بحثك المعنون «مستقبل الإسلام والعروبة في السودان» والذي أشرت أنا إلى فقرات منه من صفحتي 411 ـ 511، في خطابي في كوكادام في 02 مارس 6891م، وقد استهللت خطابي ذاك بالطلب من ممثلي حزب الأمة أن لا يحبطوا من صراحتي.. نحن لم ننس كلماتنا في ذلك الوقت، ولن نفعل ذلك الآن. ودعنا أيضاً لا ننسى أن هؤلاء الذين ناصروا فكرة السودان الجديد، والتي تريد الآن أن تغتصب أبوتها وتنسبها لنفسك، قد حوكموا في الخرطوم من قبل حكومتك، عندما كنت رئيساً للوزراء، باعتبارهم طابوراً خامساً. فإذا كان الشعب السوداني يغفر، يجب الا نتوقع منه أن ينسى.. أن أرشيف الفترتين اللتين توليت فيهما رئاسة الوزراء متاحة للتاريخ، كما هو الحال بالنسبة لفترة المهدية، والكثير من السودانيين، خاصة الجنوبيين، لا يرغبون في تذكيرهم بهذه الفترات، وأكثر ما يثير أيضاً، إشارتك إلى دوركم في حل النزاعات بين قبائل التماس الجنوبية والشمالية. ودعني أذكر، يا سيادة رئيس الوزراء السابق ـ أنه لم يكن هناك عهد في تاريخ الحرب الأهلية في السودان شهد تصعيداً للنزاعات بين قبائل التماس لدرجة يصعب التحكم فيها، مثل ما حدث في عهدكم، وقد كانت تلك هي بداية المذابح المنظمة التي لم تتوقف. إن المليشيات القبلية، التي يطلق عليها الضحايا من الجنوبيين اسم«المرحلين»، هي من صناعة حكومتكم. وما فعلته الجبهة الإسلامية، وببساطة، هي أنها واصلت سياسة المليشيات القبلية الحكومية، التي بادرت بها حكومتكم، وسمّتها «القوات الصديقة». وفي نموذجكم للسودان فإن المواطنين يقسمون إلى قبائل صديقة، وأخرى غير صديقة.

إن الخلافات والنزاعات حول الماء والمراعي ليست شيئاً جديداً على قبائل التماس في بحر الغزال، دارفور، وكردفان، لكنها كانت دائماً ما يتم تسويتها عن طريق زعماء القبائل، ولم ينسق أهلنا على جانبي مناطق التماس إلى سياسة التطهير العرقي المريضة. إن حكومتكم هي التي حولت مليشيات أنيانيا «2» إلى مليشيات قبلية حكومية، ولا بد أن حكومة الجبهة الإسلامية قد درست أرشيف نظامكم جيداً قبل أن تصل إلى ما يسمى بـ «اتفاقية الخرطوم للسلام».

إن سجل الأعمال البشعة التي ارتكبتها حكومتكم يتضمن أيضاً اللامبالاة الواضحة تجاه مصير أبناء الدينكا الذين راحوا ضحية هذه السياسات الغادرة.. وعندما قرع اثنان من أساتذة الجامعة الوطنيين «د. عشاري أحمد محمود ود. سليمان بلدو» أجراس الإنذار حول مذبحة «الضعين» وبدلاً من التحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة، اختارت حكومتكم أن تصوب ناحية حاملي الرسالة وأن تصفهم بأنهم طابور خامس.

وفي الحقيقة، فإن إعادة بعث الاسترقاق في مناطق التماس في بحر الغزال يمكن إرجاعه إلى عهد حكومتكم، وهي حقيقة تم توثيقها ببراعة عن طريق الأستاذين عشاري وبلدو وعدد من الشهود المحايدين. وبعد، هل لنا أن نفاجأ إذا توافق هذا الأمر مع خطكم؟

كذلك فقد أشرت إلى تعاونكم معنا من أجل السلام والديمقراطية وإعادة بناء السودان، ولاحترامك والتزامك بالاتفاقيات المتعلقة بهذا الأمر، ولكن وللأسف، فإن هذه أيضاً مقولة لا تستند إلى حقائق. فالتعاون بيننا لم يبدأ مع قيام التجمع الوطني الديمقراطي، بل له تاريخ طويل.. ومنعرج.

في عام6891م، التقينا في كوكادام، إثيوبيا، وكان حزبكم من أوائل الأحزاب التي وقعت على إعلان كوكادام الصادر عن الاجتماع، لكن سرعان ما تنصلتم من ذلك عندما أصبحت رئيساً للوزراء. وبعد عامين، وقعنا اتفاقاً مع الميرغني «مبادرة السلام السودانية بين الحزب الإتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية عام8891م». وبرغم التأييد الشعبي الهائل للاتفاقية، كما عبر عن ذلك الاستقبال الكبير للميرغني في مطار الخرطوم بعد عودته من أديس أبابا، فإن أجهزة الإعلام الحكومية التي تقع تحت سيطرتكم، لم تجد في ذلك حدثاً يستحق التغطية وقد وفرت المناورات البارعة لحكومتكم في تعويق الاتفاقية الوقت للجبهة الإسلامية للتحضير لانقلابها وفي الحقيقة فإن ضم الجبهة لحكومتكم، وخطواتكم البطيئة نحو السلام، أعطى الجبهة الفرصة والوسيلة المناسبة لتنفيذ مخططها تحت الحصانة الكاملة. ورغم ذلك، ولإعطاء كل ذي حق حقه، فإن حزب الأمة قد لعب دوراً هاماً، مع الآخرين، في التوصل إلى مقررات أسمرا المرجعية في يونيو5991م. ولكن أن تنسب لنفسك ولحزبك الفضل في ضم الحركة الشعبية لتحرير السودان للتجمع، كما جاء في رسالتكم، فإن في ذلك تزويرًا وتشويهًا خطيرًا للتاريخ. إن كل الذين شاركوا في مؤتمر أسمرا 5991م يعرفون أن الحركة الشعبية كانت بمثابة الراعي والمنظم لذلك الاجتماع، والكل يعرف الدور الذي لعبته الحركة الشعبية من أجل إنجاح المؤتمر. كذلك فإن من الأشياء التي تُذهب العقل أن نقرأ في رسالتك عن فضلك وفضل حزبك على الحركة في ضمها للتجمع.. إن هذا سخف لا يمكن تفسيره أو تبريره. كذلك فقد نسبت لنفسك الفضل في«تقديم الحركة الشعبية للرأي العام العربي الذي كان يبادلها الشكوك». إن الدول العربية التي زرتها خلال مرحلتنا النضالية، هي مصر، ليبيا، واليمن، وليس لك أو لحزبك أي دور في ترتيب هذه الزيارات. وفي الحقيقة أنك لعبت دوراً سلبياً في هذا الخصوص. إن التكنولوجيا قد جعلت من الصعب إخفاء شيء في هذا العالم، فمعلوماتنا توضح أنك لعبت دوراً معاكساً لما تقوله، وأينما ذهبت في العالم العربي فإن التقارير تقول إنك تشن حملات على الحركة الشعبية، متى ما وجدت الفرصة. ولتوضيح الحقائق، فإن عدداً من المتعاطفين مع الحركة في العالم العربي كانوا يسألوننا أسئلة محرجة مثل: «ما هي المشكلة بينكم وبين رئيس الوزراء السابق؟».

السيد رئيس الوزراء السابق

منذ مؤتمر أسمرا 5991م، كان للحركة الشعبية وحزب الأمة علاقات عمل جيدة، داخل وخارج التجمع الوطني، لكن، ومنذ خروجك من السودان تغير المناخ داخل التجمع الوطني. لقد شعرنا برغبة في إعادة صياغة كل مواثيق ومؤسسات التجمع الوطني. وفي كثير من المرات حاولت جر التجمع لكي يبصم على مشروعك للمصالحة مع نظام الجبهة، وقد نجح التجمع في مقاومة وصد هذه المحاولات. وفي الحقيقة، وأسمح لي هنا أن أستعير صفحة من قاموسك، فإن أعداداً من السودانيين قد حذرونا من أنك قد جئت للتجمع كـ «طابور خامس» للجبهة الإسلامية، وقد أشارت اتفاقيات جنيف وجيبوتي وعلاقتك المتحسنة مع الجبهة، إلى وجود شيء من الحقيقة في هذه الأقاويل. ثم مضت رسالتك لتحدد النقاط التي حدث فيها تباين في وجهات النظر بيننا، ومن جانبي يمكن أن أضيف نقاطاً أخرى. أولى هذه النقاط التي أشرت إليها كانت عملية السلام في إطار الإيقاد، والتي تريد توسيعها لتشمل القضايا التي لم تعالجها. وفي الحقيقة أن ما لم تشمله مبادرة الإيقاد ليس «قضايا» ولكن«أطراف»، وهي إشراك التجمع الوطني الديمقراطي في مبادرة الإيقاد، وإشراك مصر كدولة لها مصالح مشروعة واهتمام بالسودان.. وفيما يختص بالموضوع الأول فقد اتخذت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي قراراً واضحاً يطالب بإشراك التجمع في مفاوضات الإيقاد «مارس8991م». وقد وقعت الحركة على ذلك القرار، لكنها ذكّرت الجميع، وبلا استثناء، بأن قرار ضم التجمع إلى مفاوضات الإيقاد من اختصاص ثلاثة أطراف، هي طرفا التفاوض: الحكومة والحركة الشعبية، والوسطاء. لذلك فإن من الظلم اتهام الحركة الشعبية بعدم التعاطف مع ضم التجمع لمفاوضات الإيقاد، فقرار هيئة القيادة يوضح ويحسم موقف الحركة بشكل واضح. ونحن من جانبنا واثقون من موقف الوسطاء من موضوع ضم التجمع للمفاوضات، ولكننا غير واثقين من موقف حلفائك الجدد في الخرطوم الذين ما زالوا حتى الآن يلوذون بالصمت حول هذا الموضوع. وقد حدث فعلاً تردد، وأثيرت بعض المخاوف من قبل بعض أعضائنا من خطر ضم بعض أطراف التجمع لمبادرة الإيقاد، من أن ذلك قد يؤدي لتعطيل بعض نقاط إعلان مبادئ الإيقاد، خاصة البند المتعلق بالعلاقة بين الدين الدولة. وقد اتضح بعد اتفاق جيبوتي أن تلك المخاوف لم تكن بغير أساس، فقد عمد الاتفاق إلى محاولة طمس بنود إعلان المبادئ، وهو الهدف الذي قاتلت من أجله الجبهة الإسلامية بضراوة. أن اتفاق جيبوتي هو دمج غير شرعي بين إعلان مبادئ الإيقاد، ومقررات أسمرا، الخطاب المتناقض الذي اعتادت عليه الجبهة الإسلامية. أما فيما يتعلق بضم مصر إلى مفاوضات الإيقاد، فقد جاهدت الحركة الشعبية، وبالتشاور مع مصر، من أجل ضم مصر إلى منبر شركاء الإيقاد. كما أنك ادّعيت أن الحركة قد غيرت موقفها من المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة. إن هذا ليس مجرد سوء فهم لموقفنا، لكنه تشويه له. إن موقفنا كان واضحاً دائماً، وقد أوضحناه في طرابلس عندما أيدنا المبادرة، ويمكن تلخيصه في ثلاث نقاط.

ـ عدم جواز وجود مبادرتين في وقت واحد، لهذا فمن الضروري إيجاد صلة بين المبادرة المشتركة ومبادرة الإيقاد، أو التنسيق بينهما، لحرمان نظام الجبهة من عادته في التسويف عن طريق استغلال تعدد المبادرات.

ـ ضرورة أن يستجيب النظام لمطالب تهيئة المناخ للحوار، بما في ذلك إلغاء قانون التوالي ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية.

ـ أن يكون للتجمع الوطني موقف تفاوضي موحد قبل الخوض في المفاوضات مع نظام الجبهة، وأن يتم مناقشة موضوع الوقف الشامل لإطلاق النار في إطار الحل الشامل. إن كلاً من مصر وليبيا، اللذين لدينا معهما قنوات اتصال مفتوحة، على علم كامل بموقفنا. وقد ذهبت إلى القاهرة وطرابلس لشرح موقف الحركة، كما عقدت مؤتمراً صحفياً في القاهرة شرحت فيه هذا الموقف بلا أي لبس. لذلك فنحن لا نرى في نقلك وتفسيرك الشائه لموقفنا إلا محاولة لتعكير المياه بيننا وبين هذين البلدين. ولحسن الحظ فإن لهذين البلدين تاريخًا طويلاً، وهم ينظرون للمواقف بعين فاحصة، على عكس ما يفترض بعض الساسة السودانيين. وقد اتجهت رسالتك إلى جانب آخر محاولة تشويهه، وهو الوضع على الساحة الدولية: شبح الحل الدولي المفروض من فوق رؤوس السودانيين، وادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان. وقد أشرت إلى مناقشاتك مع «لاعبين مهمين» في المجتمع الدولي قادتك دون شك إلى أن الحركة الشعبية والحكومة السودانية مسؤوليتان عن إطالة أمد الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.

يا سيادة رئيس الوزراء السابق

نحن نعيش في عالم شفاف لا تخفى فيه الحقائق، ولا يمكن تمرير عبارات مثل هذه علينا، فنحن أيضاً لدينا اتصالات مع «لاعبين مهمين» في المجتمع الدولي. أنا لا أعتقد بوجود أي خطر لتدخل عسكري أجنبي في السودان إن نظريتك حول احتمال فرض حلول دولية على السودانيين هي نظرية مضللة قصدت بها خداع الغافلين، ومحاولة غير أخلاقية لتعبئة الشمال، وما يجاوره، على أسس عنصرية دينية، ولعل هذا يعتبر من أسباب تمريرك لقضية تدويل الأزمة السودانية في إعلان طرابلس وهو الأمر الذي أثرته معك، وقلت لك إنه قضية مفتعلة ستتسبب في بذر الشقاق والخلاف داخل التجمع الوطني، وقد اعتذرت أنت عن ذلك.

ورغم هذا، فإني أود أن أؤكد للجميع، وبلا استثناء، أن الحركة الشعبية تنظيم ناضج يحتكم ويلتزم بمبادئه، وهو أمر يعرفه الشعب السوداني.. ولعدة سنوات ظل موقفنا ثابتاً في رفض الدعوات التي جاءتنا من هؤلاء «اللاعبين المهمين» للقبول بوقف شامل لإطلاق النار قبل التوصل إلى حل سياسي شامل.. كما أننا لم نطلب أبداً من الآخرين أن يحاربوا معركتنا نيابة عنا.

إن مما يُذهب العقل أن تأتي الاتهامات بتدويل الحرب في السودان، من نفس الرجل الذي كان يبحث عن تدخل دولي من الأمم المتحدة يعيده إلى السلطة بمثلما حدث مع إريستيد في هاييتي. كما أن «مناحتك» التي أقمتها عن إطالة أمد الحرب تظل بلا معنى.. لقد كان من الممكن أن ينعم السودان بالسلام منذ عام 6891م لولا مراوغتك في تطبيق إعلان كوكادام في عام 6891م، ثم اتفاقية السلام السودانية في عام 8891م، دع عنك حوار الساعات التسع الذي دار بيننا في عام 6891م.

ونجيء إلى إتهاماتك ومساءلاتك المدهشة لسجل الحركة الشعبية في مجال حقوق الإنسان، والأسوأ من ذلك هو مقارنتك لها مع السياسات المؤسسية للجبهة الإسلامية في هذا المجال. وقد أسميتها «مدهشة» لأنك آخر شخص يمكن أن يعطينا محاضرات عن انتهاكات حقوق الإنسان، ومن يعيش في بيت من زجاج عليه ألا يقذف الآخرين بالحجارة.. وبالرغم من عدم أهمية ملاحظاتك، وعدم ملاءمتها للخط العام لرسالتك، فسنرد عليها ومرة أخرى، قد سعيت من أجل إثارة هذا الموضوع وللحصول على رد عليه.. ولك ما تريد.

إن الحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما تعلم، ليست حكومة ملزمة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المعروفة، إنها حركة تحرير تخوض حرباً من أجل قضية عادلة، لكنها رغم هذا تلتزم بقوانين الحرب الدولية المعروفة، وبالتعامل الحسن مع المدنيين الأبرياء، ومع أسرى الحرب.. وفي هذا المجال فإن سجلنا عبارة عن كتاب مفتوح للجميع، خاصة هؤلاء الذين يعملون في محيطنا.

إن هناك أكثر من «04» منظمة طوعية تعمل في المناطق المحررة، وهؤلاء هم أقدر الناس على الحكم على سجلنا في مجال حقوق الإنسان، وليس أولئك الذين يقررون من أماكن قصية في العالم. لقد بنيت اتهاماتك على أقاويل، وتقارير صحفية، وتقارير لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، معظمها مبني على الأقاويل، وتعتمد على مصادر ثانوية مشكوك فيها، كذلك يجب أن أن تعلم أن الحركة الشعبية تعتمد على التأييد والدعم الذي تلقاه من المجتمع المحلي، ومع هذا، وبحكم الطبيعة البشرية، فإن بعض التجاوزات تحدث من المقاتلين، وعندما يتم ضبط مثل هذه التجاوزات فإن مرتكبيها يحالون للمحاكمة طبقاً للقوانين. وفي أثناء الحرب، وأنت أكثر من يعلم ذلك، فقد احتفظنا بالآلاف من الأسرى العسكريين، رغم ما يكلفنا ذلك من مشقة وجهد.. وقد توافقنا أن الانفعالات الإنسانية أكثر ما تكون في قمة فورانها، أثناء الحرب، وبالتالي فإنه أفضل وقت للحكم فيه على مدى احترام حقوق الإنسان هو أثناء الحرب. ولقد غرسنا في جنودنا مبادئ الجيش الشعبي لتحرير السودان التي تقول «إن هدف القتال ليس قتل جندي العدو، ولكن تجريده من القدرة على القتال».. و«إن قتل جندي العدو غير المسلح، أو بعد تجريده من السلاح تعد جريمة».. وقد وقع في أسرنا أعداد كبيرة من الجنود كانوا تحت قيادتك عندما كنت رئيساً للوزراء.. فهل لي أن أسألك كم من جنود الجيش الشعبي أسرهم الجيش واحتفظ بهم عندما كنت رئيساً للوزراء؟

إن التاريخ يقول إنه وبالنسبة لجيشك، فإن أفضل مقاتل جنوبي، حتى إذا كان مجرداً من السلاح، هو الجندي الميت. وعندما كنت رئيساً للوزراء، أعلن رئيس هيئة الأركان اللواء عبدالعظيم صديق «أن الجيش قد أسر «72» من مقاتلي الجيش الشعبي، ولكن تم قتلهم جميعاً لإراحتهم من الألم الذي كانوا يعيشون فيه». إن مثل هذا السلوك يذكر الجنوبيين بفترة المهدية، عندما تم إبادة قبائل جنوبية بكاملها. وطالما أنك نسيت، وصارت لديك الجرأة لدرجة أنك نصبت نفسك قيماً على حقوق الإنسان، فدعنا نذكرك بمذابح جوبا، واو بور التي وقعت في الستينيات، عندما كنت رئيساً للوزراء.

إن هذه الأحداث المؤسفة تعيد للذهن ذكريات مؤلمة أخرى. إن اللامبالاة وعدم إظهار ـ الأسف على مصير مواطنين سودانيين مثلك شمل حتى أقرب حلفائك من الساسة الجنوبيين. إن قصة وليام دينق ستبقى دائماً محفورة في نفوسنا وذاكرتنا.. ولا شيء سيمحوها. إن وليام دينق الذي يفترض أنه حليفك المقرب قُتل ببشاعة بواسطة الجيش عندما كان حزبك في الحكم.. فماذا فعلت في ذلك..؟ إن جهودك المتواصلة النشطة من أجل تقديم قتلة عمك الإمام الهادي أثناء حكم نميري، للمحاكمة، تعطينا صورة أخرى: أنه وفي رؤيتك للسودان فإن المواطنين ينقسمون إلى درجات، ولهذا، وحتى هذه اللحظة فإن قتلة وليام دينق لم يتم تقديمهم للمحاكمة رغم أنك أصبحت في قيادة الحكومة مرتين، ورغم أنك تعرف هؤلاء القتلة جيداً يا سيادة رئيس الوزراء. ولا أستطيع أن أختتم هذه الفقرة في موضوع حقوق الإنسان، الذي فتحته أنت، دون أن أشير إلى«حادثة» بور التي حدثت في الستينيات عندما كنت رئيساً للوزراء لقد ذهبت إلى بور.. وبكيت بحرقة على قبر أحد ضباط الجيش الذين قُتلوا في معركة مع حركة «أنيانيا». ويروى أنك، بطريقة أو بأخرى، أمرت الجيش بالانتقام لمقتل ذلك الضابط.. ولم يكن غريباً بعد رحيلك للخرطوم مباشرة، أن يدبر الجيش وبأعصاب باردة مذبحة يقتل فيها «03» من زعماء وسلاطين القبائل، كان من بينهم السلطان أجانق دوت. وبعض أبناء هؤلاء الزعماء هم قادة الآن في الجيش الشعبي لتحرير السودان وهم قد يغفرون، لكن لا تتوقع منهم أن ينسوا، ومن قبيل تفتيح الجروح وزيادة الآلام أن تأتي أنت، لتحاضرهم عن حقوق الإنسان.

يا سيادة رئيس الوزراء السابق

في أثناء مداولات المؤتمر الإفريقي الجامع الذي عُقد بكمبالا عام4991م، قدم عدد من الأفارقة الذين يعيشون في أمريكا اقتراحاً بمطالبة تجار الرقيق الغربيين بتقديم تعويضات عن عملهم ذاك. وقد دار حوار مثمر ورفيع حول هذا الأمر، لكن في النهاية تمت إجازة الاقتراح الذي يطلب من أبناء تجار الرقيق تقديم هذه التعويضات. وفي حالة السودان، فقد قدم محمد إبراهيم نقد كتابه الموثق عن الرق في السودان في فترة المهدية.. ولن يكون مفاجئاً أن يتقدم بعض أبناء الجنوب بطلب تعويضات من عائلة المهدي عن تجارة الرق التي تمت في عهدهم.. وربما يجب التذكير بأن بعضاً من ثورة آل المهدي الحالية كان عائدها من تجارة الرق، ويمكن توثيق ذلك من كتاب نقد.

إننا نتوقع منك اعتذاراً وتكفيراً عن هذا الأمر في إطار أي مصالحة وطنية حقيقية، بدلاً من هذا النوع من المحاضرات عن حقوق الإنسان التي لا تفعل شيئاً سوى استثارة الذكريات المؤلمة.إن عدم ملاءمتك للحديث عن حقوق الإنسان ليس محصوراً بالانتهاكات أثناء الحرب، سواء كان هذا في الستينيات أو في الثمانينيات، ولكن يشمل أيضاً سجلك في مجال الديمقراطية الحافل بالكثير الذي يجب ذكره. ألم تكن أنت وحزبك وراء إبعاد أعضاء منتخبين من البرلمان، وحظر حزب سياسي شرعي، ووراء استحداث مادة الردة في مشروع الدستور، نفس التهمة التي أُدين بها شيخ الرابعة والسبعين من عمره وهو محمود محمد طه وأعدم في عهد النميري؟

إذن بأي حق تعطينا محاضرات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وماضيك وحاضرك ملطخان بالانتهاكات الفاضحة والقاسية.. مع غطرسة وتكبر.إن مشكلتك أنك تظن أن الماضي خارج الحسابات، وأن الحاضر وحده هو الذي يحاسب عليه، بينما المستقبل متروك للأقدار.

لقد زعمت في رسالتك أن الحركة الشعبية «احتفظت دائماً بمسافة تنظيمية وسياسية بينها وبين التجمع».. وأنها «كانت في التجمع.. ولم تكن فيه».. إن هذا أيضاً تشويه للواقع وللحقائق.إن هؤلاء الذين حضروا مؤتمر أسمرا 5991م يشهدون على التضحيات التي قدمتها الحركة من أجل التكيف مع التجمع وجعله يعمل، ولعل هذا يفسر التمثيل البسيط الذي قبلت به الحركة في هيئة قيادة التجمع وفي مكتبه التنفيذي.. وكان يجب عليك أن تقدر هذه الشهامة التي أبدتها وأظهرتها قيادة الحركة في مؤتمر أسمرا، بدلاً من مهاجمتها.

كذلك فقد أشرت إلى اقتراحاتك لتعديل هيكل التجمع والتي لاقت رفضاً واسعاً من الجميع، إنني أود أن أؤكد للجميع وبلا استثناء التزام الحركة الصارم تجاه التجمع الوطني الديمقراطي، سواء في الميدان العسكري أو السياسي. وفي المجال العسكري، كما تعلم، فإن الحركة هي القوة الأكبر، وهذه تضحية ما بعدها تضحية.إن هذا لم يحدث عبر نداء فارغ للهجرة لم يجد آذاناً صاغية، ولكن عبر خطة علمية مستمرة وعبر التزام وقيادة واعية. لكن ربما تعتقد أن المجال السياسي هو الأهم، وربما تمضي في قولك بأن حزبك هو صاحب الشعبية الأكبر في السودان.. لكني أتحدى هذا الزعم: فهل صحيح أن حزبك هو صاحب الأغلبية في السودان؟ إن الحركة الشعبية لم تدخل في أي انتخابات مع حزب الأمة، وبالتالي توجد هناك مقاييس موضوعية للمقارنة في هذا المجال، لأن مسألة «الشعبية» هنا مسألة نسبية، كما أن مسألة الشعبية الأكبر هذه، لم تنعكس في التجمع الوطني الديمقراطي. فقبل مغادرتك الخرطوم للانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي في عام «6991م»، كان التبرير الذي يقال لنا عن ضعف حجم عملية التجنيد في حزب الأمة هو وجودك في رهينة لدى نظام الخرطوم. وعندما خرجت أخيراً من السودان ووجهت نداء الهجرة لأنصارك ليلحقوا بك، لم تحدث أي زيادة تذكر في حجم التجنيد. كما تعلم فأنا رئيس القيادة الموحدة لقوات التجمع الوطني الديمقراطي، والواقع يقول إن لواء السودان الجديد يضم بين صفوفه أعداداً من أبناء شمال السودان يفوق حجم كل قوات حزب الأمة، هذا بدون أن نذكر الجنوبيين، والذين أفترض أنهم سودانيون أيضاً.

لهذا فأنا لا أرى أي بُعد موضوعي لزعمك بأن حزبك هو الأكبر في السودان. وإذا كان الشماليون الموجودون في لواء السودان الجديد قد قدموا أرواحهم ودماءهم طواعية فداءاً لقضية الحركة الشعبية، فلماذا لن يقدموا لها أصواتهم في أي انتخابات حرة في السودان.

إن زعمك بأن حزبك هو حزب الأغلبية في السودان، إذن ليس إلا تشويهًا جديدًا للواقع ووهم لا تسنده الحقائق.

يا سيادة رئيس الوزراء السابق

إن وصفك لزملائك في التجمع الوطني الديمقراطي بأنهم «حطب يابس» يعني أكثر من مجرد التباين في وجهات النظر.. إن الذين تسميهم بـ «الحطب اليابس» هم نفس القوى التي نأمل في مشاركتها مهام الفترة الانتقالية في السودان، إلا إذا كنت تعتقد أن مصير السودان أن يحكمه حزب واحد، بل رجل واحد. إن هذا أمر يتعذر إقناعنا به، وهو الذي يجعلنا نقبل أن نتعايش ونتعاون مع جميع السياسيين، حتى مع أصحاب الأوزان الميتة تاريخياً. إن الفشل في التعايش والتكيف مع وجهات نظر الآخرين، بغض النظر عن مدى اختلافهم معنا، لا تنبئ السودان الجديد بأي خير. وباعتبارك الرجل الذي يصور نفسه الآب الروحي ورسول الديمقراطية للسودان، فمن المفترض أن تكون أكثر الناس تقديراً للديمقراطية لأنها هي القوة الحاسمة القادرة على إعطاء كل شخص حجمه الطبيعي. وبالنسبة إلينا نحن الذين ولدنا كأناس عاديين، ليست لدينا أي مشكلة في التعامل مع هذه الحقيقة.

لكن ربما كانت المشكلة مع هؤلاء الذين يعتقدون أن السماء وسمتهم بقدرات خارقة فوق طاقة البشر، تضعهم فوق بقية البشر.. هؤلاء سيفشلون دائماً في التعامل مع أي مناخ ديمقراطي، وخاصة إذا كان مثل ديمقراطيتنا التي يزينها التنوع والتعدد في مستويات مختلفة. لقد دهشت وأنا أقرأ في رسالتك إن لقاء جيبوتي كان من المخطط له أن يكون لقاء ً«عادياً» لكنه تحول إلى شيء آخر. إنها مرة أخرى قدراتك الجلية في أن تنجز في ثلاث ساعات ما عجزنا نحن عن إنجازه خلال عشر سنوات من التفاوض مع الجبهة الإسلامية.. ويا للحسرة، فإنه لا زملاءك في التجمع الوطني الديمقراطي «اجتماع كمبالا» ولا تجمع الداخل لم يشاركوك البهجة في اتفاق جيبوتي.. كما لم تكن أنت مبتهجاً برد فعلهم، وهذا ما أشرت إليه بـ«الحشد المصطنع» في القاهرة.. وبحسبما أعلم فإن حشد القاهرة هذا قد تم بمشاركة كل أحزاب التجمع الوطني. كما أن الموقف الذي اتخذه اجتماع القاهرة قد تم تأكيده في الاجتماع الذي عقدته هيئة القيادة في كمبالا، والذي تعرض فيه حزب الأمة لنقد شديد بسبب عثرة جيبوتي. وبالتأكيد فإن اجتماع كمبالا لم يكن، وبأي معنى، حشداً مصطنعاً، وربما لم يخيرك أحد بأن أحد الأسباب التي يقدمها السودانيون للبطء في التحرك الشعبي «الانتفاضة» لإزالة نظام الجبهة هو خوفهم من أن تؤدي لإعادة بعض أصحاب «الأوزان الميتة» للسلطة.. كما أن كثيرًا من السودانيين يلوموننا على قبولنا لبعض المسؤولين تاريخياً عن الأزمة، كأعضاء في التجمع. وقد أشرت في رسالتك لزيارتي لواشنطن، واستخلصت منها ما يناسب حملتك الدعائية، وألمحت إلى أن الحركة الشعبية تعمل لحساب واشنطون. هذا بالطبع افتراءات وإدعاءات خبيثة تريد أن تشوه بها صورة الحركة لدى بعض الدوائر التي تعرفها.

والمدهش أنك لم تجد غضاضة في أن تسلم الحكومة الأمريكية نسخة من الرسالة التي بعثت بها إليّ أليست هذه هي نفس واشنطون التي تحاول إبعاد نفسك منها واتهامنا بممالاتها؟

يا سيادة رئيس الوزراء السابق

إن الشعب السوداني يعرف تاريخ وسجل الحركة الشعبية كحركة وطنية مستقلة تقف ضد المظالم والتحيزات. لقد ظلت الحركة الشعبية ثابتة عند مواقفها السياسية حول كل القضايا: شروط الوحدة، العلاقة بين الدين والدولة، واحترام التنوع والتعدد في السودان.. وهكذا سواء في واشنطون، أو القاهرة أو طرابلس، أو أي مكان آخر فنحن متمسكون بمواقفنا المبدئية. وإذا ما اتفقت معنا واشنطون، أو أي عاصمة أخرى، في مواقفنا، فإن هذا مما نرحِّب به. ثم مضيت في اتهام الحركة الشعبية بمعارضة مشاركة التجمع الوطني في مفاوضات الإيقاد، وبتكرارها للاقتراحات المرفوضة التي قدمها المبعوث الأمريكي هاري جونستون، وكلا الاتهامين باطلان وظالمان. إن الحركة الشعبية تؤيد قرار التجمع الوطني في مارس 8991م بهذا الشأن، وقد أكدت بوضوح موقفها هذا في اجتماع كمبالا ورحبت بمشاركة التجمع في الإيقاد. ولكن بقيت إشكاليات طريقة المشاركة، وموقف الوسطاء وحكومة الجبهة. أما فيما يتعلق بالإجراءات التي اقترحتها لضم التجمع الوطني للجنة الفنية لوفد الحركة، فقد قصد به أن يكون إجراءاً انتقالياً حتى تقرر الأطراف المعنية مسألة مشاركة التجمع الوطني الكاملة في المفاوضات. ولقد كنا نتوقع أن تلاقي خطوتنا هذه المباركة والثناء، وليس اللوم، لأننا قصدنا به إيجاد وسيلة سريعة لإشراك التجمع في المفاوضات.. ولقد عقدت جولة مفاوضات واحدة بعد اجتماع كمبالا، ولو كانت دعوتنا تلك قد وجدت الاستجابة، لكان قد تم تأكيد مشاركة التجمع في المفاوضات، واختبار جدية أصدقائك الجدد في الخرطوم في قبول مشاركة التجمع.

أما فيما يتعلق بالتباين في وجهات النظر بين واشنطون والعواصم الأخرى حول مبادرات السلام، فإن هذا أمر لا علاقة للحركة به. وإن موقفنا حول المبادرة المصرية الليبية المشتركة واضح جداً، ولكنك حاولت أن تكسب بعض النقاط من خلال تعبئة هذه الدول ضدنا. إننا نرحب، وبحرارة، بالمبادرة المصرية الليبية المشتركة على أساس النقاط التي ذكرناها سابقاً، والتي تتوافق مع إعلان طرابلس ومع مصلحة وحدة بلادنا.. السودان الجديد. ولضمان المشاركة المصرية الليبية، فقد اقترحنا تكوين «منبر شركاء الإيقاد الأفارقة» والذي سيضم مصر وليبيا، إلى جانب سبع دول إفريقية أخرى.. فبحق السماء: ماهي العلاقة بين موقف الحركة الشعبية، واقتراحات وفد هاري جونستون، والتي قلت إننا كررناها في كمبالا؟. والغريب أنك أنت شخصياً استعرت شيئاً من اقتراحنا حول منبر شركاء الإيقاد الأفارقة، عندما اقترحت لـ «مؤتمرك الجامع» آلية وساطة سمّيتها «2 + 5» تضم جيراننا من الشمال الإفريقي والقرن الإفريقي، بمساندة منبر شركاء الإيقاد.لقد وصفت خطابي في كمبالا بأنه كان قاسياً وحاداً وظالماً. وفي الحقيقة أنه كان حاداً في موضوعيته. لقد استهللت خطابي ذاك بمقولة للدكتور فرانسيس دينق يقول فيها «إن الذي يفرق في السودان، هو المسكوت عنه». أنا اؤمن فعلاً بأن الوقت قد حان للتوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال، وإخفاء خلافاتنا تحت الغطاء، نحن مدينون للشعب السوداني بأن نقول الحقيقة، وأن نتوقف عن تغطية الأخطاء بجدار مزيّف. لقد أثبتت رسالتك أننا كنا على حق، عندما ألمحت إلى أنك وحزبك فوق المساءلة لأنكم تمثلون الأغلبية في السودان. كذلك فقد زعمت عجبًا عندما قلت بأن حزبك «كان له الدور الأكبر بين الأحزاب الشمالية في إيجاد السياسات الجديدة التي تستجيب لقضايا المجموعات السودانية المهمشة». إن هذه فعلاً مقولات ضخمة تكشف كل البلاء الموجود في السودان القديم: الاعتقاد عند بعض الساسة أن لهم حقاً تاريخياً وأبدياً في ملكية السودان، إن لم يكن حقاً سماوياً مقدساً. لكن على كل حال.. شكراً لك على المدخل.وحقيقة، طالما كانت هنالك قوى مهمشة، فلا بد من وجود قوى مهمشة. وواحد من المهمشين هو شخصكم، وقد قمتم بتعريف أنفسكم عبر مقولة أنكم كنتم صاحب الدور الكبير في قضايا المجموعات المهمشة. هل أحتاج إلى مزيد من القول؟!.وصفت رسالتكم اللغة التي استخدمتها في خطابي في كمبالا بأنها تبنت «اللغة السياسية لبعض المثقفين الشماليين الذي فقدوا مواقعهم والذين يرغبون في دفع الحركة الشعبية لتخوض بالنيابة عنهم معاركهم الخاسرة إن الحركة الشعبية ـ يا سيادة رئيس الوزراء السابق ـ ليست معروضة في سوق الرقيق أو سوق المواشي، وأنت أول من يعلم ذلك.. كم مرة رفضنا دعواتك لتكوين تحالف ثنائي بيننا يستبعد الآخرين؟ وبالرغم من أني لا أعرف هؤلاء الأفراد أصحاب القضايا الخاسرة، لكني أعرف جيداً إن لا أحد يمكن أن يستخدم الحركة الشعبية لتخوض له معاركه، خاسرة كانت أم غير خاسرة. إن هذا جزء أساسي من المشكلة، فبعض القوى السياسية لديها قدر من الوقاحة لتفكر أنها يمكن أن تشق طريقها نحو السلطة مستخدمة الآخرين في ذلك.كما أن هناك تلميحات فاسدة في اتهاماتك هذي، وهي أن الشماليين في الحركة الشعبية هم الذين يتولون التفكير والتنظير وهم بالتالي يضللون الحركة.. إن هذه الأفكار المضللة ليست جديدة، كما أنها ليست محصورة فيك وحدك. إنها فكرة منتشرة عند بعض القوى السياسية الشمالية التي فشلت محاولاتها في استخدام الحركة الشعبية كوسيلة للوصول للسلطة.. فما هي الحقيقة في هذا الادعاء؟ لقد أسست الحركة الشعبية لرؤيتها للسودان الجديد في ما منفستو الحركة الذي أعلن في يوليو3891م، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك شمالي واحد عضو في الحركة الشعبية. إذن فإن رؤية الحركة الشعبية «والتي تم تحديدها بدون وجود أي شمالي فيها» هي التي جذبت الشماليين لعضوية الحركة. إنه تشويه فظيع لحقائق التاريخ، إن لم يكن شوفينية متعصبة، أن يفكر أي شخص أن الشماليين في الحركة الشعبية هم الذين يتولون التفكير والتنظير.

أخيراً: وبالإشارة إلى ما سمّيته سعيك الإستراتيجي «نحو السلام العادل، الديمقراطية، الاستقرار الإقليمي، واستعادة مكانة السودان بين الأمم» إن هذه عبارات خطابية جوفاء كما تدلنا على ذلك حقائق الواقع البائس، والتي عددناها سابقاً. إن السودان الجديد الذي ينعم بالسلام والديمقراطية واحترام المجتمع الدولي لا يمكن ولادته على أيدي هؤلاء الذين يركزون جل همهم على تعبئة الخمر القديمة في قنانٍ جديدة، مهما كان جمال هذه القناني. إن المؤشرات تدل على أن مشروعك للحل السياسي الشامل هو صيغة مموهة للمصالحة مع نظام الجبهة الإسلامية، وإستسلام له، بخلاف مصالحتك مع نظام نميري في عام7791م. لقد حذرتك في خطابي في اجتماع هيئة القيادة بأسمرا في يونيو9991م من هذا المشروع البائس، وكانت نصيحتي لك أن من الأفضل أن تبقى أنت وحزب الأمة داخل التجمع الوطني الديمقراطي بدلاً من الالتحاق بسفينة الجبهة الإسلامية الغارقة.. لقد اكتفى اجتماع كمبالا بتوجيه النقد لحزب الأمة، وكما تعلم فإننا لم نضغط من أجل استبعاد حزب الأمة من التجمع، ولا يزال هذا هو موقفنا.

في الختام، أشرت إلى قلقك ومخاوفك من المتغيرات الإقليمية والدولية، ونحن في بحثنا عن السلام والعدل والمساواة منذ عام3891م، لم نحد أبداً عن أهدافنا المبدئية، على الرغم من رمال السياسة الإقليمية والدولية المتحركة. نحن نناضل من أجل العدالة، المساواة لكل القوميات والثقافات، ومن أجل إتاحة فرص متكافئة وأرضية سياسية ممهدة للجميع، بغض النظر عن الدين، العرق، أو الجنس. وفي ظل مثل هذه الأوضاع فقط تتحقق الوحدة ويصبح السودان الجديد ممكناً، ولن يكون للديمقراطية معنى إلا في ظل السودان الجديد. إن هذه قيمة أساسية ثابتة وغير خاضعة للمتغيرات الإقليمية والدولية. وعلى كل، فإن تعبيراتك المبتهجة بالمتغيرات التي حدثت لصالح الجبهة الإسلامية تكشف أشياء كثيرة. ومن وجهة نظرنا، فإن العائد من التمسك بالمبادئ الأساسية أهم بكثير من العائد من ما سميته «تقلص مساحة العناد عند الجبهة الإسلامية». إن للحركة الشعبية سجلاً حافلاً في البحث عن السلام. ومنذ أيام نميري تحادثنا مع كل الحكومات في الخرطوم، بما في ذلك حكومتك وحكومة الجبهة الإسلامية، ولهذا فليس بمقدور أحد أن يتهمنا بأننا استئصاليون، وهذه واحدة من العبارات الطنانة التي بدأت تسود في خطابك مؤخراً، مع كلمة «تدويل المشكلة». وقد عقدنا مع الجبهة الإسلامية وحدها أكثر من عشر جولات تفاوضية مختلفة. لهذا، فنحن نعرف، أكثر من الآخرين، طبيعة هذا الوحش، وبالتأكيد لسنا علي استعداد لقبول افتراضاتك المثيرة للسخرية، خاصة عندما يتعلق بالصورة الخداعة لنظام الجبهة «المعدل» التي يروج لها بعض اللاهثين من أجل استعادة سلطة وهمية.

وأخيراً تقبل تحياتي

جون قرنق دي مابيور

13/يناير/0002م ياي

كوش الجديدة ـ السودان

Post: #2
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: عاطف عمر
Date: 05-19-2013, 10:49 AM
Parent: #1

جزيل الشكر عزيزي أكوى دينق على إشراكنا في متعة الإطلاع وقراءة هذه الرسالة التاريخية المهمة جداً
لقد وجدت إشارات لها أو مقتبسات منها في كتب الدكتور منصور خالد الأخيرة ووددت لو أتيح لى فرصة أن أطلع عليها بكاملها
وها أنت تتيح لي هذه الفرصة فشكراً مجدداً لك

وكى تكتمل الصورة أود لو أتيح أن أطلع على رسالة السيد الصادق المهدي التي كانت هذه الرسالة رداً عليها

لذلك أرجو ممن يمكنه تحميلها في هذا البوست أن يفعل وله الشكر مقدماً

Post: #3
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 05-19-2013, 12:23 PM
Parent: #2

تحياتي أخي أكوي وشكراً لك على إتاحة تلك الوثيقة الهامة ..

والمجد والخلود للمفكر والقائد قرنق..

فما زالت فجيعة رحيله المفاجيء بطعم الملح على حلوقنا...

ولن ننسى تلك الأيام القليلات التي قضاها بالخرطوم قبل هذا الرحيل المر..

وكلماته الحميمية الصادقة التي لامست قضايا الناس وهمومهم..

فارتعب منه الجميع .. حكومة .. معارضة.. و(قوى الشر) إقليمياً وعالمياً..

بيد أنهم جميعاً قد تنفسوا الصعداء عقب سماع نبأ استشهاده في تلك الحادثة المشؤومة..


Post: #4
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: سيف اليزل الماحي
Date: 05-19-2013, 01:22 PM
Parent: #3

.


أخي أكوي
أبكيتنا يارجل ... وأنت تحيلنا لسيرة القائد الفذ الدكتور جون قرنق
نعم رحل أفذاذ لن تنجب البلاد مثلهم،
لكنهم تركوا الحقائق الناصعة والأفكار الراسخة الصلدة،

الصادق المهدي آخر سياسي يمكن أن يتعلم من تجاربه، ناهيك عن تجارب الآخرين!!


.

Post: #5
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-19-2013, 09:09 PM
Parent: #4





الاخ العزيز اكوي

تحياتنا العطرة لك وشكرا على انزال هذه الرسالة التاريخية الهامة

بعدين يا اخي حفيدكم دا تعبنا خلاص وهو قد تنكر لحبوباته في دارفور طبعا

يا اخي ما تاخدوه يومين تلاتة معاكم كمان واذا احتجنا اليه بعد داك نشوف!



شكرا جزيلا لكم

Post: #6
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: aydaroos
Date: 05-20-2013, 09:28 PM
Parent: #5

andand

Post: #7
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: هشام آدم
Date: 05-20-2013, 09:37 PM
Parent: #6

منذ أن وعيتُ معنى السياسة لم أر سياسيًا يتمتع بمواصفات قيادية سوى الدكتور جون قرنق. لقد كان بحق فقدًا كبيرًا للوطن، وبرحيله فقد السودان أكثر ما يُميِّز السودان (التنوّع الثقافي). ولكن أعتقد أنَّ مُشكلته الوحيدة كانت في مُصالحته للنظام الحاكم، واعتقاده أنَّه كان بالإمكان الوصول إلى فكرة السودان الواحد عبر السلام.

شكرًا لك عزيزي أكوي دينق على نشر هذه الوثيقة المهمة

Post: #8
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 05-20-2013, 09:48 PM
Parent: #7

قرأت الرسالة و هالتني مسألة انعدام اللياقة و الدبلوماسية لدى جون قرنق!

هل كان لزاما عليه ان يصف السيد الصادق المهدي بالكذب?
كان يمكنه ان يقول ان كلام الصادق المهدي مجاف للحقيقة و يؤدي نفس المعنى الذي يريد بدل ان يقول كاذب

Post: #9
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: إحسان عبد العزيز
Date: 05-20-2013, 10:00 PM
Parent: #8

شكراً أكوى دينق على هذه الوثيقة التاريخية
يبدو ان التاريخ يعيد نفسه ومواقف السيد الصادق المهدى تظل كما هى بلا طعم وبلا لون وبلا رائحة..
تحياتى

Post: #10
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: إحسان عبد العزيز
Date: 05-20-2013, 10:12 PM
Parent: #9

دعوة لقراءة هذا البوست:

عرمان:عبدالرحمن الصادق حديثه لايعنينا فى شئ والصادق المهدى موقفه رمادى

Post: #11
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: طارق عبد العزيز صادق
Date: 05-20-2013, 10:42 PM
Parent: #10

الأخ أكوى دينق
تحياتى ،،
أشكر لك هذا البوست التوثيقى . يقول السيد الصادق الذى كان مشاركاً فى حركة عام 1976م أو ما سميت بالمرتزقة ، أن الإستيلاء على السلطة بقوة السلاح تخلق دكتاتورية جديدة لمن يستولوا على الحكم بموجب ذلك ، فهل كان سوف يستبد بالحكم كونه تغييراً بالسلاح فى عام 1976م !؟ الصادق يرى فى نفسه المفكر الأوحد للسودان و لايجوز للآخرين مجرد الإتيان بفكرة إستراتيجية مثل ما أتى بها المرحوم جون قرنق .

عندما توافق الطرفان فى كوكادام ،أى ما تسمى إتفاقية الميرغنى - قرنق كان للصادق القدح المعلى لإفشالهالمجرد التنافس الحزبى ، إذناً فهى ديكتاتورية مدنية يتجاوز خطرها قرينتها العسكرية ، وبالتالى يجب على الجميع الإنصياع والرضوخ !! منسحباً على ما قام به الإمام محمد أحمد المهدى رحمه الله ، من فعل بطولى جهادى فى دك حصون المستعمر.

الآن التاريخ يعيد نفسه وبقوة تمثلت فى إتفاق معظم الأحزاب السياسية فى كمبالا فيما ما يسمى بوثيقة الفجر الجديد ، والتى تأتى بمنظومة جديدة فى المساواة والعدل والديمقراطية الحقة ، والتى لا تتجاوب مع فكر السيد الصادق المهدى بطبيعة الحال ، لآنها تستعيد الفكر الحر لمعظم أبناء السودان ، وبالآخص فى غربنا الحبيب والذى يشكل بؤرة الزخم الشعبى لحزب الأمة ، فكيف يرتضى السيد الصادق المهدى ذلك ! بفقدانه لسلطته وزعامته فى تلك المناطق ! إذن لابد أن ينكر ذلك ، وأن ينكر نظرية الراحل د. قرنق فى السودان الجديد ، وأن يأتينا بالجديد من صنعه وهى نظريته فى الفجر (الصادق) !!

السيد الصادق مسئول مسئولية مباشرة عن ما حدث فى يونيو ، فقد بدأ سلطته فى التعويضات وغيرها من أمور لا تنصب فى المجرى الأصيل فى بناء الديمقراطية الحقة فى السودان . ثم ماذا فعل بعد ذلك ؟ إنتهى به الحال بموافقته على تعيين نجله مساعد لرئيس الجمهورية ، ثم أتى بعد ذلك بمبررات لا تتفق مع المنطق بأن نجله له مطلق الحرية فيما يراه !!!!!

السيد الصادق يعترف له بأنه شخص مستنير مفكر نظرى فى علوم السياسة ويجب أن يظل على ذلك ، حتى يفعل الله سبحانه وتعالى أمراً كان مفعولاً ، وأن يتيح لشباب حزب الأمة القيادة ، لآجل رفعة وتقدم الحزب .

إذن فى زخم كل ذلك ، فالدكتور جون قرنق قد شخص السيد الصادق منذ فترة طويلة ، وإستخلص عدم جدوى التعامل معه ، وكما جاء فى خطابه فى اليوتيوب لابد أن تكون هنالك حركة ثورية وحكومة ثورية فى المركز ، حتى يتاح إسترجاع التاريخ العميق للسودان لكى ينعم جميع مواطنيه بالمساواة والعدالة والديمقراطية الحقة .
مودتى ،،،

Post: #12
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-21-2013, 00:48 AM
Parent: #11

Quote:
قرأت الرسالة و هالتني مسألة انعدام اللياقة و الدبلوماسية لدى جون قرنق!

هل كان لزاما عليه ان يصف السيد الصادق المهدي بالكذب?
كان يمكنه ان يقول ان كلام الصادق المهدي مجاف للحقيقة و يؤدي نفس المعنى الذي يريد بدل ان يقول كاذب

بالله عليكم شوفوا هذا المنطق الرجعي المتخلف ؟
يعني عندكم الدبلوماسية واللياقة هي لتغطية الكذب في الشان العام المتعلق بحياة الناس ودغمسته بتعابير خاصة طبعا؟ لماذا لان هذا السيد الصادق المهدي طبعا

وداك جون قرنق؟ فهذا هو التفسير الوحيد لهذا المنطق المعوج الغريب وابدا لا يوجد في عالم السياسة اليوم والمتعلق بشان الناس العام تعابير دبلوماسية ولياقة كمان
في تغطية الكذب او تجميله او مداراته لاي شخص خاصة الشخصيات المعنية بالشان العام لان هذا هو الفساد والافساد بداهة وقطعا لا يستطيع المواطن المعني ادراك هذا النوع من الكذب المتعلق بامرهم بالضرورة
وكدا تعال هنا في عالم السياسة او اي مجال عام واصل اي مستوى من السلطة او اي شان عام وحاول كذب بحرف واحد وشوف البحصل شنو؟ وهل يقولو ليك كذاب وخلاص يا ترى؟

ثم ان الصادق المهدي ابن عمه ورئيسه في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي السوداني المشير السفاح جعفر النميري قد الف كتابا سماه بالكاذب الضليل يعني المهدي ذاته طلع مجرد ضليل؟ اما ما قاله فيه عمه الامام الشهيد الهادي المهدي فلا داعي لذكره؟ وبالامس خطاب ابن عمه وامينه العام مبارك الفاضل ورسالته المشهورة وحكاية المليون دولار من خرينة الموتمر الوطني وهو اموال شعب السودان؟ اما صديقه التاريخي وصهره استاذ القانون وعميد كلية القانون جامعة الخرطوم
قالها واضح كدا بانه كذاب عديل؟ فاين كنت انت؟ ولا لان ديل سادة طبعا؟ واذا بمنطقك هذا من انت بالضبط كدا؟

فالثوري قرنق داعية العدالة والمساواة ابدا لا يمكن ان يجامل احد او يهاب احد في اي وضع هو فيه فهذه هي عين الطبقية وعدم المساواة بحيث هذا سيد طبعا وذاك لا شئ ويجوز ان يقال فيه ما هو فيه دون مداراة؟ اما السادة فلا طبعا ودا منطق رجعي متخلف وباب كبير لانتهاك حقوق الناس وابدا لا يمكن ان يكون جون قرنق دي مابيور هنا؟
ومن بين ما ما يشدني الى هذا الرجل هو مبدئيته ووضوحه فهو ظل يقول: نحن ما بكضب مهما يكون وكل شئ نضعه فوق التربيزة فقضيتنا قضية عادلة والكذب لا يخدم لنا غرضا والزول بالكضب دا ما عندو علاقا بينا واذا في زول في الحركة بكضب دا زول بكون لسا ما بعرف عن الحركة؟

وللحقيقة والتاريخ فان جدنا الانصاري على السكين المقيم في فيافي دارفور قد ادرك هذه الحقيقة في اوائل تاسيس اذاعة الحركة الشعبية حيث كان يستمع الى اذاعة الحركة يوميا حتى وافته الاجل في العام (88) وعندما ازوره كنت بستمع اناشيد وردي الثورية معه ولا يعنيني شئ اخر؟ حتى نبهني سكان قريته بان جدك دا بستمع لاذاعة التمرد لماذا؟ فهو انصاري وكلنا صوتنا للصادق وفاز فشنو حكايته؟ وعندها سالته الناس بقولوا انت تسمع الاذاعة دا ليه ؟ فقال: يا عربي يا وليدي ان جون قرنق دا راجل فاهم ويعرف كل شئ عن السودان وهو رجل صادق وعالم عنده دكتوراه في العلم؟ وبعدين ناس الجنوب عندهم قضية وكلنا لدينا قضايا تتعلق بالتنمية واخواننا الشماليين في الخرطوم غير مستعدين يستمعوا لينا فهم قاعدين في الحكم من الاستعمار واذا فتحت غشمك بضربوك رصاص
حاسا نحنا منتظرين السيد الصادق يحل مشكلة الجنوب عجلة لان البلد ما بستقر مالم يقعد مع جون قرنق ويحلوا المشكلة دا؟ وجون قرنق ما بقدر بخلي سلاحو بدون حل للمشكلة لان ما عندو طريقة, وهو عارف بعمل في شنو؟
اما اهلك ديل فهم مغفلين ساكد وما عارفين حاجة فالمشكلة دا لو اتحلت الان فان الحرب حيزيد وبكرة الحكومة حتضطر تاخذكم كلكم للحرب؟

وانا ما عارف السيد دا ربما مستشارينه او الاحزاب المعاهو ما مساعدنهو في حل المشكلة دا؟
هذا الكلام اتذكره جيدا في مايو من العام (1988) ليرحل ذالكم الرجل في نوفمبر من نفس العام مما تركني في التجوال بالتفكير فيما كان يقول وكان هذا مدرستي السياسية الاولى؟

يا اخي حتى في الدين فهل هناك فرق بين كذب السادة او الائمة وكذب العامة مثلا ولا كيف ما عارف؟ فهذا امر محير فعلا ولابد ان ندخل في هذا النفق ونظل فيه كمان؟

وهناك نقاش طويل بين الدكتور قرنق والصادق المهدي واذكر في لقاء كوكادام الذي دام لثمانية ساعات فقد رفض الصادق المهدي مجرد التصوير مع الدكتور قرنق فهل تعلم لماذا رفض؟
كما تعاهد الطرفان بان على الصادق المهدي ان يعلن في تلفزيون السودان ما اتفقا عليه لشعب السودان؟ وفور الاعلان فان الدكتور قرنق قد التزم باعلان وقف شامل لاطلاق النار في كل مناطق العمليات في الجنوب ؟
فمن الذي غدر بالاتفاق يا ترى؟ ولماذا؟
واخيرا انا اقول الصادق المهدي الطائفي المستبد السفاح فهل لديك ما يدحض هذا؟

Post: #13
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 05-21-2013, 06:07 AM
Parent: #12

Quote: بالله عليكم شوفوا هذا المنطق الرجعي المتخلف ؟
يعني عندكم الدبلوماسية واللياقة هي لتغطية الكذب في الشان العام المتعلق بحياة الناس ودغمسته بتعابير خاصة طبعا؟ لماذا لان هذا السيد الصادق المهدي طبعا

وداك جون قرنق؟ فهذا هو التفسير الوحيد لهذا المنطق المعوج الغريب وابدا لا يوجد في عالم السياسة اليوم والمتعلق بشان الناس العام تعابير دبلوماسية ولياقة كمان
في تغطية الكذب او تجميله او مداراته لاي شخص خاصة الشخصيات المعنية بالشان العام لان هذا هو الفساد والافساد بداهة وقطعا لا يستطيع المواطن المعني ادراك هذا النوع من الكذب المتعلق بامرهم بالضرورة
وكدا تعال هنا في عالم السياسة او اي مجال عام واصل اي مستوى من السلطة او اي شان عام وحاول كذب بحرف واحد وشوف البحصل شنو؟ وهل يقولو ليك كذاب وخلاص يا ترى؟

ثم ان الصادق المهدي ابن عمه ورئيسه في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي السوداني المشير السفاح جعفر النميري قد الف كتابا سماه بالكاذب الضليل يعني المهدي ذاته طلع مجرد ضليل؟ اما ما قاله فيه عمه الامام الشهيد الهادي المهدي فلا داعي لذكره؟ وبالامس خطاب ابن عمه وامينه العام مبارك الفاضل ورسالته المشهورة وحكاية المليون دولار من خرينة الموتمر الوطني وهو اموال شعب السودان؟ اما صديقه التاريخي وصهره استاذ القانون وعميد كلية القانون جامعة الخرطوم
قالها واضح كدا بانه كذاب عديل؟ فاين كنت انت؟ ولا لان ديل سادة طبعا؟ واذا بمنطقك هذا من انت بالضبط كدا؟

فالثوري قرنق داعية العدالة والمساواة ابدا لا يمكن ان يجامل احد او يهاب احد في اي وضع هو فيه فهذه هي عين الطبقية وعدم المساواة بحيث هذا سيد طبعا وذاك لا شئ ويجوز ان يقال فيه ما هو فيه دون مداراة؟ اما السادة فلا طبعا ودا منطق رجعي متخلف وباب كبير لانتهاك حقوق الناس وابدا لا يمكن ان يكون جون قرنق دي مابيور هنا؟
ومن بين ما ما يشدني الى هذا الرجل هو مبدئيته ووضوحه فهو ظل يقول: نحن ما بكضب مهما يكون وكل شئ نضعه فوق التربيزة فقضيتنا قضية عادلة والكذب لا يخدم لنا غرضا والزول بالكضب دا ما عندو علاقا بينا واذا في زول في الحركة بكضب دا زول بكون لسا ما بعرف عن الحركة؟

وللحقيقة والتاريخ فان جدنا الانصاري على السكين المقيم في فيافي دارفور قد ادرك هذه الحقيقة في اوائل تاسيس اذاعة الحركة الشعبية حيث كان يستمع الى اذاعة الحركة يوميا حتى وافته الاجل في العام (88) وعندما ازوره كنت بستمع اناشيد وردي الثورية معه ولا يعنيني شئ اخر؟ حتى نبهني سكان قريته بان جدك دا بستمع لاذاعة التمرد لماذا؟ فهو انصاري وكلنا صوتنا للصادق وفاز فشنو حكايته؟ وعندها سالته الناس بقولوا انت تسمع الاذاعة دا ليه ؟ فقال: يا عربي يا وليدي ان جون قرنق دا راجل فاهم ويعرف كل شئ عن السودان وهو رجل صادق وعالم عنده دكتوراه في العلم؟ وبعدين ناس الجنوب عندهم قضية وكلنا لدينا قضايا تتعلق بالتنمية واخواننا الشماليين في الخرطوم غير مستعدين يستمعوا لينا فهم قاعدين في الحكم من الاستعمار واذا فتحت غشمك بضربوك رصاص
حاسا نحنا منتظرين السيد الصادق يحل مشكلة الجنوب عجلة لان البلد ما بستقر مالم يقعد مع جون قرنق ويحلوا المشكلة دا؟ وجون قرنق ما بقدر بخلي سلاحو بدون حل للمشكلة لان ما عندو طريقة, وهو عارف بعمل في شنو؟
اما اهلك ديل فهم مغفلين ساكد وما عارفين حاجة فالمشكلة دا لو اتحلت الان فان الحرب حيزيد وبكرة الحكومة حتضطر تاخذكم كلكم للحرب؟

وانا ما عارف السيد دا ربما مستشارينه او الاحزاب المعاهو ما مساعدنهو في حل المشكلة دا؟
هذا الكلام اتذكره جيدا في مايو من العام (1988) ليرحل ذالكم الرجل في نوفمبر من نفس العام مما تركني في التجوال بالتفكير فيما كان يقول وكان هذا مدرستي السياسية الاولى؟

يا اخي حتى في الدين فهل هناك فرق بين كذب السادة او الائمة وكذب العامة مثلا ولا كيف ما عارف؟ فهذا امر محير فعلا ولابد ان ندخل في هذا النفق ونظل فيه كمان؟

وهناك نقاش طويل بين الدكتور قرنق والصادق المهدي واذكر في لقاء كوكادام الذي دام لثمانية ساعات فقد رفض الصادق المهدي مجرد التصوير مع الدكتور قرنق فهل تعلم لماذا رفض؟
كما تعاهد الطرفان بان على الصادق المهدي ان يعلن في تلفزيون السودان ما اتفقا عليه لشعب السودان؟ وفور الاعلان فان الدكتور قرنق قد التزم باعلان وقف شامل لاطلاق النار في كل مناطق العمليات في الجنوب ؟
فمن الذي غدر بالاتفاق يا ترى؟ ولماذا؟
واخيرا انا اقول الصادق المهدي الطائفي المستبد السفاح فهل لديك ما يدحض هذا؟


و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
انت شنو يا ابو جهل قفة و للا اضان قفة?

Post: #14
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: سيف اليزل الماحي
Date: 05-21-2013, 07:05 AM
Parent: #13

.


كتب الأخ بدر الدين:
Quote: هل كان لزاما عليه ان يصف السيد الصادق المهدي بالكذب?


بينما قال الدكتور قرنق مخاطبا السيد الصادق المهدي:
Quote: لقد استهللت رسالتك بأكاذيب صارخة عن دور حزبك


يبدو أن هنالك فرق واضح بين عبارة " أكاذيب" وعبارة " الكذب"
عبارة جون قرنق لا تقرأ إلا في السياق العام للرسالة

ليس إنحيازا للراحل القائد الدكتور جون قرنق .. لكن يبدو أن الإمام الصادق المهدي هو السياسي الوحيد الذي لايتعلم من تجاربه!
ناهيك أن يتعلم من رسالة الدكتور جون قرنق!!


.

Post: #15
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-21-2013, 02:21 PM
Parent: #14

Quote: و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

بدر الدين اها بقيت مفتي

يا بني ادم كل الكلام المتعلق بالحرب والقتل والجرائم التي حوتها الرسالة لم يحرك فيك شئ ابدا الا لكون قيل لسيدك الصادق كذاب طبعا؟

وفوق هذا عامل الواد شيوعي يدعو الى العدالة والمساواة طبعا؟ لكن حق السادة محفوظة وفوق اي عدد من ارواح ضحاياهم كمان؟
نحن ندرك تماما انت جاي من وين لكن المحيرنا انك عضو الحزب الشيوعي وفي نفس الوقت مبرمج دينيا جهويا فهذا هو الشئ المحير؟

وابدا لم يقابلني عضو في الحزب الشيوعي السوداني بجهلك وكرهك لذاتك وعجزك الانساني اولا
ففي المداخلة اسئلة موجهة لك ارجو التطرق اليها لنرى؟

وسيبك من الفتاوي وتلصيق الاوهام الذي لا بلزم هنا لان اي وصفة تلصقها هنا بدون دليل بالتاكيد التعبير عما بك انت اولا

Post: #16
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 05-21-2013, 04:35 PM
Parent: #15

Quote: بدر الدين اها بقيت مفتي

يا بني ادم كل الكلام المتعلق بالحرب والقتل والجرائم التي حوتها الرسالة لم يحرك فيك شئ ابدا الا لكون قيل لسيدك الصادق كذاب طبعا؟

وفوق هذا عامل الواد شيوعي يدعو الى العدالة والمساواة طبعا؟ لكن حق السادة محفوظة وفوق اي عدد من ارواح ضحاياهم كمان؟
نحن ندرك تماما انت جاي من وين لكن المحيرنا انك عضو الحزب الشيوعي وفي نفس الوقت مبرمج دينيا جهويا فهذا هو الشئ المحير؟

وابدا لم يقابلني عضو في الحزب الشيوعي السوداني بجهلك وكرهك لذاتك وعجزك الانساني اولا
ففي المداخلة اسئلة موجهة لك ارجو التطرق اليها لنرى؟

وسيبك من الفتاوي وتلصيق الاوهام الذي لا بلزم هنا لان اي وصفة تلصقها هنا بدون دليل بالتاكيد التعبير عما بك انت اولا


و من جهل عربي يعقوب انه لا يعرف الفرق بين الفتوى و الحكمة التي تجري مجرى المثل!

سلاما سلاما

Post: #17
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Hafiz Bashir
Date: 05-21-2013, 05:09 PM
Parent: #16



Quote: انت شنو يا ابو جهل قفة و للا اضان قفة?


شوف البتكلم عن الدبلوماسية!



Post: #18
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-21-2013, 05:37 PM
Parent: #16

Quote: و من جهل عربي يعقوب انه لا يعرف الفرق بين الفتوى و الحكمة التي تجري مجرى المثل!

يعني خلاص كبيت الروغة من الموضوع والاسئلة وما ادراك؟
ما هو دا زاتو فتوى طبعا؟
تفتكر الطائفي المستبد السفاح الصادق حيعمل شنو ما ياهو انت الشيوعي الطائفي المتدين وعالم الفتاوي قايم بالواجب بالنيابة عنه؟
يا بدر الدين نوعك دا من الافندية المعلبون بعمل لي طمام بصراحة ببساطة لانك مستلب كامل ومجرد انسانيا ؟
يعني رسالة فيها قتل وبشاعات ظلت تمارسها اسيادك من جلابا السلطة في الخرطوم ضد اقاليم الاخرين بالوراثة من عبود وحسن بشير الى على عثمان كابناء عم طبعا

ومن المحجوب الى السفاح المستبد الصادق المهدي الى ابن عمه السفاح النميري ثم الى عمه السفاح الصادق مرة اخرى؟ يا اخي حتى الحيكومات الانتقالية ظلت تاريخيا حيكومات حرب مشتعلة في اقاليمنا وعلى سدتها نفس الجماعة
وباريحية كمان وبعد هذا تريدنا بان لا نقول للاعور اعور لانه سيد طبعا؟ وبالتاكيد سيد بالنسبة لك اما بالنسبة لنا فلا والف لا لاننا تمردنا مبكرا وانما هو مجرد طائفي مستبد سفاح قاتل شعبه ليس الا
وما زال التحدي قائم اذا لديك ما ينفي ما طرحناه ارجو الاتيان به؟
وسيبك من نهج الفتاوي دا؟ لاننا ما عندنا فيهو شغلة والسؤال هو ليه الانسان يعرف الفتوى؟ عشان شنو مثلا؟ ومش يا هو انت وسيدك الطائفي المستبد السفاح عارفين الفتاوي كلها اها الحصل شنو مثلا؟ ومشيتو بينا وين بالضبط؟
يعني عشان يكون للسيد امتياز فوق الاخرين وتغطية عيبوبه باللياقة والدبلوماسية حتى من من تمرد عليه ؟ يا اخي دا فتوى ما في زول في حزب الامة بقدر عليه؟

Post: #19
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Deng
Date: 05-21-2013, 06:06 PM

الأخ عربي يعقوب.

أبن الهامش التائه بدر الدين أحمد موسى وعلى حسب عقلية السودان القديم التي يحملها، فهو لا يقبل أبدا أن يخاطب الزعيم الراحل جون قرنق الصادق المهدي بمثل هذه الندية.
هل يدري هذا الرجل قصة هذه الرسالة؟ أكيد لا.
وصفي لهذا الرجل بأنه نصفه كوز ونصفه الأخر شيوعي ليس مجرد أدعاء أو صدفة. لأنه ينطبق عليه تماما.

Post: #20
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Abdel Aati
Date: 05-21-2013, 07:07 PM
Parent: #19

لو لم يكتب جون قرنق الا هذه الرسالة في كل ادبه السياسي ؛ لكفته

الصادق المهدي انسان فاشل مراوغ وليس له من الصدق الا اسمه ...

Post: #21
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: علي سيد همد
Date: 05-21-2013, 08:03 PM
Parent: #20

Quote: لو لم يكتب جون قرنق الا هذه الرسالة في كل ادبه السياسي ؛ لكفته


صدقت يا عادل صدقت

Post: #22
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 05-21-2013, 08:21 PM
Parent: #21

كتب حافظ بشيرتعليقا على سؤالي لعربي يعقوب


"
انت شنو يا ابو جهل قفة و للا اضان قفة?


Quote: شوف البتكلم عن الدبلوماسية!"


و شالته الهاشمية و لم يقرأ ما كتب عربي يعقوب حين قال لي:"
Quote: واذا بمنطقك هذا من انت بالضبط كدا؟
"

غايتو النقل المكانيكي عاقة!

Post: #23
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Zakaria Joseph
Date: 05-21-2013, 08:23 PM
Parent: #22

Lest we forget.

Post: #24
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-21-2013, 10:39 PM
Parent: #23

Quote: و شالته الهاشمية و لم يقرأ ما كتب عربي يعقوب حين قال لي:"
Quote: واذا بمنطقك هذا من انت بالضبط كدا؟
"

اها حسا الشايلوا هاشمية انت ولا حافظ الذي كشف تشدقك بالاوهام نفاقا ليس الا ومهما انا قلت فلا يجب ان تنحرف انت عن مبادئك التي تتشدق به اونطة وانت هنا غرقان هاشمية وبلطجة كمان؟ وانا ما عارف شخص شيوعي يدافع عن شخص رجعي طائفي كيف؟ يا اخي انت لو لقاك لينين كان ماعارف حيموت بالصدمة عديل كدا؟

يا حضرة المفتي خلاص بقيت في الدفاع عن ذاتك الضائع اساسا فقولي هذا واضح فاذا كان الامور تقاس بمنطقك في ان الصادق سيد طبعا ولا يليق ان يخاطبه الدكتور قرنق هكذا؟
طيب كيف نقارن علاقتك انت بدرالدين مع علاقة الصادق بعمه الهادي المهدي مثلا او ابن عمه الدنقلاوي جعفر نميري او ابن عمه الاخر مبارك الفاضل او صهره حسن الترابي او حتى عمه احمد المهدي فهؤلاء هم اسرة الصادق المهدي؟ فكيف فات عليك قول هؤلاء في الصادق المهدي لولا انحيازك الجهوي وبرمجتك في العداء بالوكالة حتى اهدرت انسانيتك تماما بحيث ان الرسالة احتوت على جرائم قتل من رجل دولة ولم يحركك ساكنا لتهرول الى كيف يوصف تصرفاته بالاكاذيب وهو قد ظل قاتل لشعبه ولاقرب الناس اليه من اتباعه اساسا؟

فهل وصمه بالكذب اكثر خطورة من قتله لانفس بريئة في اقاليمهم وهو في قمة السلطة؟ والصادق اكثر حاكم مدني قاتل في تاريخ السودان بعد الاستقلال فقد قتل شعب السودان مرتين وهو في قمة السلطة وقتلهم مرتين وهو في المعارضة ليذهب ضحاياه من اتباعه مجرد فطايس اونطة؟ فهل تستطيع ان تنفي هذا يا عديم الانسانية ؟ فهل الذين قتلهم الصادق من المرتزقة وهو معارض الى ان كان في السلطة مرتين غنم مثلا؟

كما يكون في علمك ان والدة عبدالرحمن المهدي جد الصادق من اصول دينكاوية ايضا وبهذا يكون جون قرنق ايضا ذو صلة رحم بالصادق المهدي شخصيا وكل هؤلاء قد اجمعوا على مساوئ الصادق الذي يقف ابنائه الان في جهاز الامن لقمع شعب السودان حتى من اتباعه ومساعد رئيس الجمهورية, الى نهل اموال شعب السودان المسروق باسم التعويضات لشخصه بينما ما تبقى من مقاتلي جيش الامة في العراء ومن مات مات وخلاص؟ كما هو في شخصه الان وطيلة تاريخه الطويل ظل اكبر عائق للتغيير حتى في داخل حزبه وهو رئيس حزب سياسي لخمسون عاما وهذا مالم يحدث في تاريخ الاحزاب السياسية في العالم اجمع الان؟

الصادق المهدي في حيكومته اليتيمة التي جاءت ناقصة الشرعية حيث تعمدت القوى السياسية الشمالية في الخرطوم كعهدها في تجاوز شعب جنوب السودان في الانتخابات العامة وتركوهم في نيران الحرب ليواصل الصادق الحرب بالوراثة من ابن عمه المشير السفاح نميري الذي ايضا ورث الحرب من الصادق نفسه واخرين؟ وفي اول ايام تشكيل حكومته بعد الانتفاضة دخل اليه وزير دولة جنوبي في حكومته عائدا من الجنوب فقابل الصادق وقال له يا سيادة رئيس الوزراء فان الوضع الانساني في الجنوب متفاقم جدا فما هو مشروعكم للحل ومبادرتكم كحكومة لوقف الحرب الدائر هناك؟ فجاء رد الصادق سريعا ليس لي اي مشروع للحل الان واذا جون قرنق لم يوقف الحرب فان الذين يموتون في الجنوب هم اهله؟ فاستقال السيد وزير الدولة في الحال ؟ وهذا الكلام موثق في كتاب الدكتور عمر شركيان النوبة بين عهدين؟ كما ان الشخص ايضا موجود الان؟

وهذه العبارة ما ظل يردده حكام الخرطوم الان خاصة المتخلف مصطفى اسماعيل ابن عم الصادق المهدي حيث ظل يردد ان على حركات دارفور الاسراع الى القاء السلاح لان الذين يموتون هم اهلهم هم؟ وهكذا هم مسئولي هذه الدويلة العنصرية الفاشية تاريخيا
كما اجرى العم الاستاذ اروب مادوت الذي كان يراس جريدة التراث الصادرة بالانجليزية في الخرطوم في الفترة الحزبية الثالثة حوارا مطولا مع الصادق المهدي وهو رئيس الوزراء انذاك فقال الصادق ان قبائل الشمال غضبانون على جون قرنق وانهم سيتولون امر الحرب بانفسهم للقضاء على الدنيكا؟ هذا ايضا كلام موثق للعم اروب الموجود الان. وفي نفس الشهر قد اجرى حوارا مع الدكتور قرنق ومع الرئيس منقستو بحثا عن الحل للازمة الوطنية السودانية التي ظل الصادق المهدي كرجل دولة الطرف الرئيس فيها والعقبة الكبرى الاول على الاطلاق في تحقيق السلام لجميع اهل السودان في الشمال قبل الجنوب؟

فانت هنا فقط تكشف تحييزاتك وخواءك الانساني في سبيل شخص لا صلة لك به وانما يعمل ضد مبادئك اذا انت فعلا لك مبادئ خاصة المبادئ الاشتراكية في تحقيق العدالة والمساواة ومحاربة الطبقية والمهاباة لاي سبب
فانت هنا كشفت بانك لا اخلاق لك ولا قيم ولا مبادئ بل انت غارق في الهاشمية التي اوقعك في صف الصادق المهدي كشخص دون مجرد النظر في ضحاياه كبشر ايضا وهذه مهزلة فعلا؟

Post: #25
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 05-22-2013, 02:27 AM
Parent: #24

Quote: اها حسا الشايلوا هاشمية انت ولا حافظ الذي كشف تشدقك بالاوهام نفاقا ليس الا ومهما انا قلت فلا يجب ان تنحرف انت عن مبادئك التي تتشدق به اونطة وانت هنا غرقان هاشمية وبلطجة كمان؟ وانا ما عارف شخص شيوعي يدافع عن شخص رجعي طائفي كيف؟ يا اخي انت لو لقاك لينين كان ماعارف حيموت بالصدمة عديل كدا؟

يا حضرة المفتي خلاص بقيت في الدفاع عن ذاتك الضائع اساسا فقولي هذا واضح فاذا كان الامور تقاس بمنطقك في ان الصادق سيد طبعا ولا يليق ان يخاطبه الدكتور قرنق هكذا؟
طيب كيف نقارن علاقتك انت بدرالدين مع علاقة الصادق بعمه الهادي المهدي مثلا او ابن عمه الدنقلاوي جعفر نميري او ابن عمه الاخر مبارك الفاضل او صهره حسن الترابي او حتى عمه احمد المهدي فهؤلاء هم اسرة الصادق المهدي؟ فكيف فات عليك قول هؤلاء في الصادق المهدي لولا انحيازك الجهوي وبرمجتك في العداء بالوكالة حتى اهدرت انسانيتك تماما بحيث ان الرسالة احتوت على جرائم قتل من رجل دولة ولم يحركك ساكنا لتهرول الى كيف يوصف تصرفاته بالاكاذيب وهو قد ظل قاتل لشعبه ولاقرب الناس اليه من اتباعه اساسا؟

فهل وصمه بالكذب اكثر خطورة من قتله لانفس بريئة في اقاليمهم وهو في قمة السلطة؟ والصادق اكثر حاكم مدني قاتل في تاريخ السودان بعد الاستقلال فقد قتل شعب السودان مرتين وهو في قمة السلطة وقتلهم مرتين وهو في المعارضة ليذهب ضحاياه من اتباعه مجرد فطايس اونطة؟ فهل تستطيع ان تنفي هذا يا عديم الانسانية ؟ فهل الذين قتلهم الصادق من المرتزقة وهو معارض الى ان كان في السلطة مرتين غنم مثلا؟

كما يكون في علمك ان والدة عبدالرحمن المهدي جد الصادق من اصول دينكاوية ايضا وبهذا يكون جون قرنق ايضا ذو صلة رحم بالصادق المهدي شخصيا وكل هؤلاء قد اجمعوا على مساوئ الصادق الذي يقف ابنائه الان في جهاز الامن لقمع شعب السودان حتى من اتباعه ومساعد رئيس الجمهورية, الى نهل اموال شعب السودان المسروق باسم التعويضات لشخصه بينما ما تبقى من مقاتلي جيش الامة في العراء ومن مات مات وخلاص؟ كما هو في شخصه الان وطيلة تاريخه الطويل ظل اكبر عائق للتغيير حتى في داخل حزبه وهو رئيس حزب سياسي لخمسون عاما وهذا مالم يحدث في تاريخ الاحزاب السياسية في العالم اجمع الان؟

الصادق المهدي في حيكومته اليتيمة التي جاءت ناقصة الشرعية حيث تعمدت القوى السياسية الشمالية في الخرطوم كعهدها في تجاوز شعب جنوب السودان في الانتخابات العامة وتركوهم في نيران الحرب ليواصل الصادق الحرب بالوراثة من ابن عمه المشير السفاح نميري الذي ايضا ورث الحرب من الصادق نفسه واخرين؟ وفي اول ايام تشكيل حكومته بعد الانتفاضة دخل اليه وزير دولة جنوبي في حكومته عائدا من الجنوب فقابل الصادق وقال له يا سيادة رئيس الوزراء فان الوضع الانساني في الجنوب متفاقم جدا فما هو مشروعكم للحل ومبادرتكم كحكومة لوقف الحرب الدائر هناك؟ فجاء رد الصادق سريعا ليس لي اي مشروع للحل الان واذا جون قرنق لم يوقف الحرب فان الذين يموتون في الجنوب هم اهله؟ فاستقال السيد وزير الدولة في الحال ؟ وهذا الكلام موثق في كتاب الدكتور عمر شركيان النوبة بين عهدين؟ كما ان الشخص ايضا موجود الان؟

وهذه العبارة ما ظل يردده حكام الخرطوم الان خاصة المتخلف مصطفى اسماعيل ابن عم الصادق المهدي حيث ظل يردد ان على حركات دارفور الاسراع الى القاء السلاح لان الذين يموتون هم اهلهم هم؟ وهكذا هم مسئولي هذه الدويلة العنصرية الفاشية تاريخيا
كما اجرى العم الاستاذ اروب مادوت الذي كان يراس جريدة التراث الصادرة بالانجليزية في الخرطوم في الفترة الحزبية الثالثة حوارا مطولا مع الصادق المهدي وهو رئيس الوزراء انذاك فقال الصادق ان قبائل الشمال غضبانون على جون قرنق وانهم سيتولون امر الحرب بانفسهم للقضاء على الدنيكا؟ هذا ايضا كلام موثق للعم اروب الموجود الان. وفي نفس الشهر قد اجرى حوارا مع الدكتور قرنق ومع الرئيس منقستو بحثا عن الحل للازمة الوطنية السودانية التي ظل الصادق المهدي كرجل دولة الطرف الرئيس فيها والعقبة الكبرى الاول على الاطلاق في تحقيق السلام لجميع اهل السودان في الشمال قبل الجنوب؟

فانت هنا فقط تكشف تحييزاتك وخواءك الانساني في سبيل شخص لا صلة لك به وانما يعمل ضد مبادئك اذا انت فعلا لك مبادئ خاصة المبادئ الاشتراكية في تحقيق العدالة والمساواة ومحاربة الطبقية والمهاباة لاي سبب
فانت هنا كشفت بانك لا اخلاق لك ولا قيم ولا مبادئ بل انت غارق في الهاشمية التي اوقعك في صف الصادق المهدي كشخص دون مجرد النظر في ضحاياه كبشر ايضا وهذه مهزلة فعلا؟


اسهال بلا معنى و لا محتوى!
دا كلو ما عندو اي علاقة بكلام جون قرنق المفتقر للباقة و الدبلوماسية
بالمناسب في دواء للاسهال اسمه ببتوبزمول كويس, يمكن ينفعك تعرف تتحكم في افرازاتك هنا في سودانيزاونلاين!

Post: #26
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-22-2013, 03:12 AM
Parent: #25

Quote: دا كلو ما عندو اي علاقة بكلام جون قرنق المفتقر للباقة و الدبلوماسية


اها جبنا كثافتك يا مبرمج فالان تركت الفتاوي والتشدق بالقيم قال؟ لترحل الى الاسهال كحالة مرضية تصيب اي كائن طبعا فماهو العيب هنا؟

اها انت ما اسهلت يوم طبعا؟ واذا هو اسهال انت تعطل فيهو مالك بيهو؟ وكمان دون خجلة تتحدث عن اللياقة والدبلوماسية قال؟

كويس انك كشفت بانك شخصيا مع اللياقة والدبلوماسية في الهم شرق لتبقى في مكانك الطبيعي

ودا اخر ماعندك طبعا ومتوقع من امثالك من كارهي ذاتهم بفعل البرمجة التاريخية لامثالك حتى اصبحتم واضحون جدا

فانت كارثة على نفسك اولا واخيرا وارجو ان تعرض نفسك لطبيب نفساني اولا ويكفي شهادة الاحرار هنا

واذهب مع سيدك الطائفي وابدا حتظل فاقد انسانيتك في احضان الطائفي المستبد السفاح فهنيئا لك؟

وما زال التحدي قائم طبعا في ان تدحض ما ذكرناه اولا لنرى؟ اما تلصيق ساكد فهذا عجز وخواء ليس الا

Post: #27
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-22-2013, 03:12 AM
Parent: #25

Quote: دا كلو ما عندو اي علاقة بكلام جون قرنق المفتقر للباقة و الدبلوماسية


اها جبنا كثافتك يا مبرمج فالان تركت الفتاوي والتشدق بالقيم قال؟ لترحل الى الاسهال كحالة مرضية تصيب اي كائن طبعا فماهو العيب هنا؟

اها انت ما اسهلت يوم طبعا؟ واذا هو اسهال انت تعطل فيهو مالك بيهو؟ وكمان دون خجلة تتحدث عن اللياقة والدبلوماسية قال؟

كويس انك كشفت بانك شخصيا مع اللياقة والدبلوماسية في الهم شرق لتبقى في مكانك الطبيعي

ودا اخر ماعندك طبعا ومتوقع من امثالك من كارهي ذاتهم بفعل البرمجة التاريخية لامثالك حتى اصبحتم واضحون جدا

فانت كارثة على نفسك اولا واخيرا وارجو ان تعرض نفسك لطبيب نفساني اولا ويكفي شهادة الاحرار هنا

واذهب مع سيدك الطائفي وابدا حتظل فاقد انسانيتك في احضان الطائفي المستبد السفاح فهنيئا لك؟

وما زال التحدي قائم طبعا في ان تدحض ما ذكرناه اولا لنرى؟ اما تلصيق ساكد فهذا عجز وخواء ليس الا

Post: #28
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 05-22-2013, 03:33 AM
Parent: #27

Quote: اها جبنا كثافتك يا مبرمج فالان تركت الفتاوي والتشدق بالقيم قال؟ لترحل الى الاسهال كحالة مرضية تصيب اي كائن طبعا فماهو العيب هنا؟

اها انت ما اسهلت يوم طبعا؟ واذا هو اسهال انت تعطل فيهو مالك بيهو؟ وكمان دون خجلة تتحدث عن اللياقة والدبلوماسية قال؟

كويس انك كشفت بانك شخصيا مع اللياقة والدبلوماسية في الهم شرق لتبقى في مكانك الطبيعي

ودا اخر ماعندك طبعا ومتوقع من امثالك من كارهي ذاتهم بفعل البرمجة التاريخية لامثالك حتى اصبحتم واضحون جدا

فانت كارثة على نفسك اولا واخيرا وارجو ان تعرض نفسك لطبيب نفساني اولا ويكفي شهادة الاحرار هنا

واذهب مع سيدك الطائفي وابدا حتظل فاقد انسانيتك في احضان الطائفي المستبد السفاح فهنيئا لك؟

وما زال التحدي قائم طبعا في ان تدحض ما ذكرناه اولا لنرى؟ اما تلصيق ساكد فهذا عجز وخواء ليس الا




Quote: اها جبنا كثافتك يا مبرمج فالان تركت الفتاوي والتشدق بالقيم قال؟ لترحل الى الاسهال كحالة مرضية تصيب اي كائن طبعا فماهو العيب هنا؟

اها انت ما اسهلت يوم طبعا؟ واذا هو اسهال انت تعطل فيهو مالك بيهو؟ وكمان دون خجلة تتحدث عن اللياقة والدبلوماسية قال؟

كويس انك كشفت بانك شخصيا مع اللياقة والدبلوماسية في الهم شرق لتبقى في مكانك الطبيعي

ودا اخر ماعندك طبعا ومتوقع من امثالك من كارهي ذاتهم بفعل البرمجة التاريخية لامثالك حتى اصبحتم واضحون جدا

فانت كارثة على نفسك اولا واخيرا وارجو ان تعرض نفسك لطبيب نفساني اولا ويكفي شهادة الاحرار هنا

واذهب مع سيدك الطائفي وابدا حتظل فاقد انسانيتك في احضان الطائفي المستبد السفاح فهنيئا لك؟

وما زال التحدي قائم طبعا في ان تدحض ما ذكرناه اولا لنرى؟ اما تلصيق ساكد فهذا عجز وخواء ليس الا


ههههههههههههههههههههه
يا ناس الشعبية شايفني بعمل من زولكم دا مضحكة?
يا جماعة بتبالغو معقولة ياخ زولكم لا بفهم و لا بعرف و لا بعرف يتكلم? غايتو لو الناس شافوهو زمان كان قالوا "كعربي يعقوب يقرأ في سودانيز" بدل "كالحمار يحمل اسفارا"
عالم تحت الصفر ياخ!

لامين متعوس الرجا عربي يعقوب مع الخايب الكدروك دنق Dung و الاهبل خالد كودي و متخيلين انه عندكم كادر?
الليق الليق يا عواليق!

Post: #29
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: Arabi yakub
Date: 05-22-2013, 03:33 PM
Parent: #28

Quote: يا ناس الشعبية شايفني بعمل من زولكم دا مضحكة?

كاك كاك يا ريد يا بدر الدين بالعكس انت سحقت اللياقة والدبلوماسية بنفسك اتماما؟
ومازلت اتحدى قطر زيك لتوضح للناس وليس لي على الاقل تدعم كلامك وتبرر شتائمك التي تشبهك تماما حيث كل اناء بما فيه ينضح
منطق النبذ دا افلاس كامل ليس الا؟ وتوصيفنا بالتلصيق باسماء مخلوقات يعكس العصاب الذي انت فيه لا اكثر

وبامكاننا ايضا دمغك بما لا تتصوره ابدا لكن هذا ليس منطق عقل وانما قمة التداهب والجنون ليس الا
والمشكلة ليس فيك وانما في كون الحزب شيوعي السوداني ينشئ كادر يقف في صف طائفي مستبد سفاح قاتل لشعبه؟
ويتسنم قيادة حزب سياسي لخمسون عاما فانت مجرد انعكاس حقيقي للفشل التاريخي للحزب الشيوعي السوداني الذي افرغ الكوادر للاسلامويين الارهابيون
فكيف لا يصنع من كادره تابع للطائفية مدافعا عنه باستماتة على حساب ضحايانا تاريخيا

وعلى عكس مبدا العدالة والمساواة والندية بين البشر اي كانوا الى الدعوة الصريحة الى الطبقية وحق الاسياد في السمو والمعاملة الخاصة
ومن الحجة والمنطق الى الشتم والبذاءة والانحطاط الكامل لا محامل
اها حسا انت تتصور ان الفاظك في الشتم هذا هو اللياقة والدبلوماسية بتاعك طبعا
وكل هذا ليس غريبا علينا طبعا؟

نحن نعلم يقينا كيف تم برمجة امثالك من الهامش في المركز ولماذا بالضبط؟ لان ببساطة لولا برمجة امثالك لما كان هذا الوضع الذي نحن فيه الان؟
طبعا يموتوا ناس يحيوا ناس دا لا يعنيك في شئ المهم يسمو الطائفية؟
يا اخي الطائفي المستبد السفاح حفيد مقبولة دا شغلوا تمام حيث كادر الحزب الشيوعي من يتصدر الدفاع عن وضعه الخاص والسيادة على ضحاياه الكثر؟

والواد متكيف وعامل متخصص شتائم وبذاءات وفي نفس الوقت هو مفتئ بطريقة المعتو حسن الترابي وداعية الدبلوماسية واللياقة من منازلهم لينقض
بنفسه كل هذا بعبارة واحدة ؟ فانت ضحية فعلا وتجسيد كامل للانحطاط الذي رهنت الطائفية السودان باكمله؟

بعدين شنو الكروراك باسم الناس دا؟ انت ما بتقرا ايضا؟ فالناس قالوا رايهم الواضح في البوست وفي عباراتك كمان ولكنك لم تقرا طبعا لان
خور الهاشمية في سبيل الدفاع عن مكانة سيدك الطائفي قد جرفك بعيدا عن راي كل الناس الذين سطروا رايهم الواضح الصريح وفق الحقائق
وما تمليه لهم ضمائرهم يا فاقد الضمير انت؟ ولا ناسك ديل وين بالضبط؟ دا قمة الجنون فعلا؟ ومازلنا نوصيك بان تعاود اقرب طبيب نفسي بالضرورة؟

Post: #30
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: محمد حمزة الحسين
Date: 05-22-2013, 03:40 PM
Parent: #28

من بربكم كتب هذا
الهالك جونقرنق دىمبيور ام منصور خالد
غايتو الخيل تجقلب والشكر لى حماد
:
:
:
صدق المثل القائل كل زول عاجبوا الصاروا وان كان صعوط

Post: #31
Title: Re: رسالة الدكتور جون قرنق الى الصادق المهدى
Author: إحسان عبد العزيز
Date: 05-22-2013, 10:09 PM
Parent: #30

Quote: اسهال بلا معنى و لا محتوى!
دا كلو ما عندو اي علاقة بكلام جون قرنق المفتقر للباقة و الدبلوماسية
بالمناسب في دواء للاسهال اسمه ببتوبزمول كويس, يمكن ينفعك تعرف تتحكم في افرازاتك هنا في سودانيزاونلاين!

___________________________________________________
Quote: الليق الليق يا عواليق

حقاً شئ مقرف ويدعو للسخرية المفرطة!!!!!
ان يتحدث البعض بهكذا لغة ويطالبون الاخرين باللباقة والدبلوماسية!!!!!!!!!!