What Kind Of Referendum We Had

What Kind Of Referendum We Had


05-15-2013, 04:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1368588412&rn=0


Post: #1
Title: What Kind Of Referendum We Had
Author: Hamad Hamad
Date: 05-15-2013, 04:26 AM

( حق النشر ملكية الاخ محمد الحسين الحسن)



كان الرئيس البشير يستخدم الكلمة بكثافة قبيل انفصال الجنوب. ولا أدرى إن كان ذلك بسبب جِدّتها على قاموسه أو تزلفاً لأسياد العالم بلغتهم قبل أن يهديهم ثلث السودان وثلاثة أرباع موارده على طبق من ذهب.
المهم إن دولة كاملة قد أقتطعت من السودان بها موارد مائية مهولة وغطاء أخضر كثيف يضم ثروة غابيّة وسافنّا غنية ومقدّرات سياحية عالية، هذا لو أغفلنا %80 من جملة بترول السودان القديم.
وبعدما فشل المشروع الجهادى الإنقاذى فى الحفاظ على "أمارة" السودان، تغير الخطاب إلى أصوات خجولة تدّعى ذهاب الجنوب ثمناً "للسلام" الذى بدوره لم نره يتحقق. بل على العكس، توسعت رقعة الحرب حتى صرنا لا نعرف أى جزء مما تبقى من السودان محتل إلا بعد أن نسمع بتحريره من قبل قواتنا المسلحة.
وبعد أن فشلت حكومتنا الموقرة حرباً أولاً وسلماً ثانياً بعد ما يقارب ربع القرن من الزمان، تعالت أصوات تندد بالمؤامرة الصهيونية الإمبريالية العالمية. فما دام الامر كذلك فما هو دور الحكومة إن لم يكن إستباق المؤامرات (المعلومة مسبقاً) والعمل على تفتيتها عبر محاربة الفساد وبسط الحريات بدلاً عن أن يخرج علينا ناعق ليقول أن الحكومة مستعدة لأن يموت كل السودانيين من أجل بقاءها.
ما أود قوله هو أنه فى ظل هذا التخبط العجيب وغياب الرؤية، فإننا يمكن أن نفقد وبسهولة أجزاءاً اخرى عزيزة من هذا الوطن. ولا أقصد هنا مثلث حلايب او الفشقة لأنى أعتقد أن سيادتنا عليهما هى موضع شك "الآن". إنما أتكلم عن مناطق أخرى قد لا تخطر ببال أحدكم قد نصحو ولا نجدها فى زمن التشظى هذا الذى نعيشه.
ما أدراكم ألّا تقرر ولاية القضارف مثلاً أن ما حباها به الله من أمطار ومحاصيل هو حق حصرى لا يجب مشاركته مع بقية الولايات فنسمع عن قيام "جمهورية القضارف". أو أن يقوم (المتقدّر) إيلا بعد يأسه من وصول حصة ولايته من المالية المركزية، وبعد حسبان أن مردود الموانئ البحرية (بورتسودان وبشاير وسواكن) يكفى حوجة ولايته ويزيد، فيعلن إستئثار ولايته بشريط الساحل ويجعل افواهنا "مسيخة" بعد أن يذهب بنافذتنا الوحيدة على (المالح) الكبير.
قد ترون حديثى هذا بعيداً، لكنى أراه قريبا. ففى ظل حكم الشلليات وعجز الحكومة المركزية، يمكن لأىٍ من هذا أن يحدث بين غمضة عين وإنتباهتها.
وعودٌ على بدء عنوان المقال وهو الإستفتاء. هل هنالك دولة محترمة وذات سيادة توافق على أن يُستفتى الإقليم المطالب بالإنفصال أو الحكم الذاتى هكذا على حدة؟ مالكم كيف تحكمون، بل ماذا كنتم تتوقعون؟
هل فعلتها الصين مع التبت، هل فعلتها اسبانيا مع الباسك، هل فعلتها إندونيسيا مع أتشه، هل فعلتها البرازيل مع الريوجراندى، هل فعلتها تركيا مع الأكراد، هل فعلها المغرب مع البوليساريو، هل فعلتها تنزانيا مع زنزبار .. ومن منهم كان أعلى صوتاً وضجيجاً من الإنقاذ تشدقاً بالجهاد والإستشهاد ؟!
أو ليس الإستفتاء أداة لتقصى الرأى العام الوطنى بأجمعه؟ أم لأن عدم وعى الشعب مهّد لكم الطريق لتمديد الإيجار لكراسيكم الوثيرة عبر تسوية مع الغرب كان ثمنها الجنوب لم ولن تضمن لكم الخلود فوق ظهر هذا الشعب الصابر المحتسب.
خلاصة القول إن من ساوم بالجنوب، وأغمض عينه عن شلاتين والفشقة، ويماطل فى إيقاف محرقة دارفور (المسلمة) ثم يقتل الناس من أجل صفقات مشبوهة قوامها بضعة ألاف من الأفدنة فى أم دوم ! قد خالف الحكم الرشيد وإن تسمّى بإسمه.