السيـــــد إبتسامـــــــة(تقريـــــــــــــــــــــر)

السيـــــد إبتسامـــــــة(تقريـــــــــــــــــــــر)


05-11-2013, 06:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1368249067&rn=1


Post: #1
Title: السيـــــد إبتسامـــــــة(تقريـــــــــــــــــــــر)
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 05-11-2013, 06:11 AM
Parent: #0


أطلق على مصطفى اسماعيل لقب " السيد إبتسامة "
05-11-2013 06:11 AM


(حريات)

كشف تقرير لمجلة آفريكا كونفيدنشيال معلومات مفصلة عن الخلافات داخل نظام المؤتمر الوطنى .

وآفريكا كونفيدنشيال Africa Confidential – افريقيا سرى – مجلة بريطانية شهيرة ، تصدر منذ عام 1960 ، واشتهرت بتقاريرها الغنية بالمعلومات والمخدومة من شتى المصادر التى بنيت على مدى أكثر من (50) عاماً ، وهى متاحة عن طريق الاشتراك فقط ، وتتم قراءتها من قبل متخذى القرار الحكوميين وقطاع الاعمال والأوساط العسكرية والأكاديمية والاعلامية ، وكثيراً ما تتصدر تقاريرها الأخبار فى الصحف ووسائل الاعلام الاخرى.

ونشرت آفريكا كونفيدنشيال تقريراً عن السودان 26 أبريل بعنوان (تكتيكات بدون استراتيجية (tactics but no strategy) .

وتناول التقرير عدة موضوعات كالمفاوضات بين حكومة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية شمال والفوضى فى حزب الامة واطلاق سراح معتقلى الفجر الجديد ، ولكن من أهم القضايا التى تناولها التقرير(الخلافات فى النظام – Rifts in regime ).

وبحسب التقرير سيطرت الاجهزة العسكرية الامنية على مقاليد السلطة فى نظام الانقاذ ، بقيادة المشير عمر حسن البشير ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين (مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية مثل عمر البشير )، وبكرى حسن صالح .

ويقول التقرير ان عمر البشير لم يعد يحظى بشعبية وسط الحركة الاسلامية ويحتاج الى مباركة جناح أو آخر للبقاء فى الحكم ، وان قوة العصبة العسكرية الامنية زادت على نحو مطرد على مدى السنوات مع اخفاق مشروع الانقاذ الاسلاموى ، ولكن السياسة لايزال يصوغها بارونات – أقطاب – الحزب .

ومن الاجنحة ، هناك جناح (التطهريين) من العسكريين والمدنيين – الذين تعبر عنهم مجموعة (سائحون ).. اضافة الى جناح الترابى (المؤتمر الشعبى ) والذى يدعم حالياً المعارضة ولكنه يمثل حصان طروادة (داخل النظام) . وجميعهم اسلاميون ، وخلافاتهم لاتمنع اتصالاتهم مع بعضهم البعض ، ولكنها تضعف النظام.

وبحسب التقريرهناك جناح يقوده نائب الرئيس على عثمان محمد طه ، ويبدو انه يعتقد ان وجوده فى النظام لم يلوثه بصورة قاتلة ، وهو يجيد عدم ايضاح مواقفه ويفهم ان المساومة مع الغرب وحتى مع الجمهور السودانى ضرورية ، وهذا ما جعله يستطيع التوقيع على اتفاقية السلام الشاملة مع جون قرنق ، وعادة ما ينظر له الدبلوماسيون – عن خطأ – باعتباره معتدلاً . ويضم جناحه (الانتلجنسيا- المثقفين) من قادة حزب المؤتمر الوطنى . مثل على كرتى – وزير الخارجية ومؤسس قوات الدفاع الشعبى (الجيش الموازى) . ومصطفى عثمان اسماعيل ، (السيد ابتسامة) ، رجل الاتصال بالحكومات العربية والممولين ، وشغل منصب السكرتير التأسيسى للمؤتمر الشعبى العربى الاسلامى . وابراهيم غندور سكرتير العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى ورئيس اتحاد نقابات العمال ، والذى أسس مع ابراهيم النور مجموعة الدفاع السودانية العالمية (SWTUF) للدفاع عن عمر البشير أمام المحكمة الجنائية ، ويعمل ابراهيم النور مؤخراً كمترجم لدى الشرطة البريطانية فى حلقات دروسها للضباط السودانيين حول حقوق الانسان . والجنرال مطرف صديق ، سفير السودان فى الجنوب ، والذى لعب دوراً مفتاحياً فى دارفور فى البداية ، مثله مثل على عثمان . وغازى صلاح الدين ، الناقد والمثبت للنظام ، طرد من رئاسة كتلة نواب المؤتمر الوطنى ، وفشل فى ان يصبح السكرتير العام للحركة الاسلامية فى نوفمبر 2012 بعد ان غير نافع قواعد اللعبة ليقطع عليه الطريق ، ويعتقد بأنه الوحيد من قيادات المؤتمر الوطنى البارزين الذى يتعاطف مع (السائحون) . وسلاف الدين صالح محمد طاهر (رئيس مفوضية نزع السلاح ) ومفوض العون الانسانى السابق ، ترأس سابقاً منظمة المواساة الخيرية ، وهو فى قائمة الولايات المتحدة الأمريكية للارهاب ، حلفاوى (نوبى مثل بكرى وعبد الرحيم )، ويحتفظ بعين على القيادة الحالية والعين الأخرى على المستقبل .

ويقود الفريق نافع على نافع الجناح الاخر ، وهو مساعد الرئيس الحالى وظل رئيساً لجهاز الامن حتى محاولة اغتيال الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك فى عام 1995، حين ضغطت مصر لازاحته . ومجموعته أقل شعبية وأصغر ولكنها أقوى لقربها أكثر من الأمن والجيش . ولديها الكثير لتخسره من الاصلاح . ومن قادة المجموعة الاخرين ، رئيس سابق أيضاً لجهاز الامن ، قطبى المهدى ، وهو متدرب فى ايران ووزير سابق للتخطيط الاجتماعى (الهندسة الاجتماعية) ، إضافة الى رئيس جهاز الأمن الحالى الفريق محمد عطا المولى عباس .

وتضغط من الخارج مجموعة (سائحون) ، غالبهم من العسكريين ، والاصغر سناً ، المتطهرين الذين يعارضون بمرارة تراكم الثروة لدى غالبية قادة المؤتمر الوطنى ، حيث استخدمت أموال الدولة لصالح الحزب وفقاً لفقه الضرورة ، المبدأ الذى يجيز مخالفة القواع الاسلامية لتحقيق هدف أكبر ، وكثيراً ما أسئ استخدامه من قبل الاسلاميين ، واستخدم منذ البداية من قبل المؤتمر الوطنى لمراكمة الثروات الشخصية الامر الذى قفز مؤخراً بسرعة الصاروخ . ولجأ منسوبو المؤتمر الوطنى الى شراء عقارات وفتح حسابات مصرفية فى بريطانيا ، ويحوز (9) من مسؤولى الحكومة السودانية على جوازات بريطانية . وانتهى هذا الى لدغ النظام فى المنطقة المؤلمة – الجيش .وتجلى الخوف من النموذج الذى يلهم متطهرى (سائحون) حين أصدر عمر البشير عفواً عن الضباط المتورطين فى المحاولة الانقلابية الأخيرة فى نوفمبر . ومن المحتمل قيام محاولة اخرى . والمجموعة التى تضم كثيراً من المدنيين وتفتقر الى زعيم اختارت غازى صلاح الدين كقائد رمزى أو صورى .ويمثل الترابى (المؤتمر الشعبى ) القطب الآخر ، وظل يدعو منذ زمن الى حقوق الانسان ، رغم انها كانت تنتهك أيضاً حين كان (الشيخ) فى السلطة حتى عام 1999 ، ويحشد المؤتمر الوطنى الدعم من أوساط الساخطين مثله مثل (سائحون) .

ومن استناجات التقرير ان الصراعات داخل الاسلاميين لاتتصل بالآيديولوجيا بقدر إتصالها بالمنافسات الشخصية والتاكتيكات ، وتحديداً تاكتيك البقاء السياسي .

وبحسب التقرير فان قيادات فى الحركات الاسلامية العالمية مثل القرضاوى والغنوشى وخالد مشعل مدفوعين بأثرصراع أجنحة النظام على حركتهم العالمية لايزالون يحاولون التوفيق بين الأجنحة .