لماذا فشلت الدول الغربية في تحسين صورتها عند المواطن السوداني...!؟

تابعت بكل الدهشة الممكنة،أحداث حرق السفارة الألمانية في الخرطوم،ومحاولات إقتحام السفارة الأمريكية في ضاحية سوبا،مضاف لي ده ظلت تدهشني على الدوام الصورة السالبة للدول الغربية في وعي المواطن السوداني،ولم أجد تفسير موضوعي أو منطقي يجعل المواطن السوداني يعادي دول تقدم مساعدات مالية وإنسانية بمليارات الدولارات وفي كافة المجالات، تقصيا لهذا الموضوع مشيت غوغل عشان اشوف على سبيل المثال حجم المساعدات المالية/الإنسانية التى قدمتها/وتقدمها دول مثل المانيا/النرويج/امريكا/بريطانيا...الخ،ياخ الدول دي لو توقفت عند تقديم هذه الدعومات والمساعدات حتحصل كارثة حقيقة في السودان، كدي مثلا شوفوا حجم المساعدات التى تقدمها النرويج في مجال مرض الدرن....؟والمساعدات التى تقدمها الولايات المتحده الأمريكية في مناطق النزاعات في السودان...؟ ارقام ضخمة وجهود مقدرة للغاية،ولكن رغم ذلك فشلت هذه الجهود في تحسين صورة الدول الغربية في وعي المواطن السوداني...! سؤال هل هذا القصور ناتج عن وعي المواطن السوداني وعدم ربطه للأحداث بشكل منطقي....؟ أم أن القصور هو بالضرورة راجع لفشل تلك الدول في تقديم نفسها بشكل جديد وجيد يعمل على تفكيك الصورة النمطية للدول الغربية في وعي المواطن السوداني...؟وهل في الأساس تعرف تلك الدول أن صورتها في وعي المواطن السودان،صورة سلبية للغاية...؟ المهم دي أسئلة سريعة وغير مرتبة لكن يمكن أن تسهم في خلق حوار حول هذا الموضوع

طيب أنا شخصيا بفتكر لو إننا عملنا بحث مضبوط ومُحكم علميآ حول:(إتجاهات المواطن السوداني تجاه الدول الغربية)، ووزعنا الإستبيان بتاعو لعين عشوائية حتكون نتيجة وخلاصة البحث هو الاتي: ان اتجاهات السودانيين تجاه الدول الغربية هي اتجاهات سالبة
طيب ولو حاولنا البحث في الاسباب البتخلى إتجاهات السودانيين سلبية تجاه الدول الغربية لدرجة انو ممكن بعض المواطنيين في خضم صراع من الصراعات أو حدث من الأحداث يمشوا ويحرقوا سفارة من سفارات الدول الغربية، هو الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في ترسيخ الصورة النمطية للدول الغربية في وعي المواطن السودان،ويدعم ذلك إنخفاض معدلات الوعي والتعليم...الخ،ويدعم ذلك ايضا فشل تلك الدول في تصميم برامج متكاملة توفر الدعم الإنساني/المالي،وتساهم في نفس الوقت في تغيير الصورة النمطية السالبة،يعني هسي على سبيل المثال لو مثلا السفارة الالمانية دي عملت ليها مُطبقات /بوسترات /إصدارات...الخ فيها تنوير بحجم الدعم المالي والمشاريع التنموية والإنسانية القاعده تنفذها في السودان،ووزعتها في الأسواق/المساجد/الجامعات، ياخ الموضوع ده ممكن يسهم في تحسين صورتها لدى المواطن السوداني،لكن للاسف الشديد هذه الدول ورغم الدعم المالي/الإنساني/التنموي. فشلت في تسويق نفسها بشكل جميل عند المواطن السوداني،ودي مُشكلة كبير جدا جدا

سلامات ياخالد
الغريب ياخالد انو نفس الزول الواقف يحرق ده لو قلت ليهو في الشارع التاني من مكان الحريق ده في صف بتاع تقديم لي هجرة لي واحد من الدول دي
حيخلي الحريق الفي يدو ده ويحصل الصف
مسألة تحير

نسيت اقول ليك لايك كبير لردودك في بوست ندوة حركة حق حول الحريات الصحفية

الاخ خليل
حقيقة سؤالك ده كان من المفترض يوجه للشعب السودانى فى المقام الأول ..
فى اعتقادي ان الدول الغربية ليست فى حوجة تغيير مفوهم صورتها عند المواطن السودانى.
والدعم الذي تقدم هذه الدول غير مربوط بتغيير صورة سيئة لدي المواطن السودانى. هناك مفاهيم سائدة فى السودان ان الدول الغربية لا تريد خيرا للسودان وان لها أطماعا فى هذا البلد. الا ان الدعم الانسانى يقدم دوما من منطلق مبادئ متعارف عليها دوليا وهو ما يفسر مساندة هذه الدول للمجاعة فى الصومال او متضرري الحرب فى السودان.
التعامل مع الغرب لابد ان ينطلق من مصلحة السودان وليس من منطلق مفاهيم خاطئة.

الآلة الإعلامية الحكومية الرسمية هي التي خلقت هذه العداءات ... فنحن لن ننس أن أمريكا قد دنا عذابها ..
وأن السوقيت هم أعداء الإسلام ... وغيرها ...
الحكومات الغربية قدمت الكثير للسودان بالذات.. وحكاية السم المدسوس في الدسم يفترض الناس تخفف منها...
المصريون بنوا السد العالي .. بدون مقابل...
ونحن أكلنا الحصرم ...

عندما بدأ الإرهاب الحقيقي في السعودية، كان القتل بالجنسية فقط ( أمريكي + بريطاني)..
والآن شباب المملكة بالملايين في تلك الدول الغربية يدرسون على حساب المملكة...

الدول الغربية تساهم كيف في تجميل صورتها، والدولة تخفي هذا الجمال



شكرا حبيبنا






عبد العزيز

العزيز خالد سلامات
وبداية العنوان مشوش نوعا ما فانت اجزمت فيها ان الدول الغربية هي التي فشلت في تحسين صورتها عند المواطن السوداني !! ولكني اري ان الالة الاعلامية الحكومية في السودان هي التي خلقت هذا العداء في اذهان العديد من السودانيين وخصوصا الاسلاميين وهذا طبعا عداء مصطنع اذا علمنا ان اغلب الاسلاميين درسو بالدول الغربية وبعضهم يحملون جنسياتها وحاليا يتعالجون فيها ويدرس ابنائهم وبناتهم فيها !!!!

عنوانك ذكرتني بطرفة حصلت مع شقيق صديقي .... كان بلعب كورة ولعاب شديد في المدرسة فتم اختياره انو يلعب في فريق اشبال الهلال قدر ما وصفوه ليهو الاستاد وحي العرب والمنطقة الصناعية ما عرفها في النهاية قال ليهم ايوه ده الاستاد جمب بتاع التبش ... فلا اري هناك حوجة للدول الغربية لتسويق نفسها ولكن هناك حوجة ماسة في الاعلام السوداني والعربي للعدول عن خطها العدائي الوهمي لتبرير فشلها في النهوض بمجتمعاتها من حيث الاحتياجات الاساسية والحقوق وتسويق نظريات المؤامرة الغربية.


لك الود


محمد

عزيزنا خالد
سلامات
السبب جهل الأعلام حقنا

الأخ العزيز خالد بحر سلامات.

مشكلة الشعب السوداني هي أنه يخضع الى أجهزة أعلامية سودانية وعربية مضللة، وحكومات السودان المتعاقبة نفسها قد حرصت على تغيب وتضليل المواطنين.
كما قال أحد الأخوة، لماذا توجد هنالك صفوف طويلة لطالبي الهجرة السودانين في أبواب سفارات الدول الغربية؟

سلام ياخالد
امريكا والغرب عموما اولوياتهم غير منطقية ،من غير المعقول مساعدة اهل السودان علي البقاء احياء في كثير من مناطق الحروب بينما هنالك اسير فلسطيني
مضرب عن الطعام .

...ياخ شكرا شديد لكل المتداخلين في هذا البوست،وحقيقة المداخلات أثرت الحوار،وعفوا للتأخير.

الزميل/ عبدالله

Quote: سلامات ياخالد الغريب ياخالد انو نفس الزول الواقف يحرق ده لو قلت ليهو في الشارع التاني من مكان الحريق ده في صف بتاع تقديم لي هجرة لي واحد من الدول دي حيخلي الحريق الفي يدو ده ويحصل الصف مسألة تحير

موش كده وبس الغربية قابلت كتير من السودانيين أتيحت لهم فرصة العيش والدراسة والتأهيل في الغرب،وعرفوا المجتمع الغربي بصورة حقيقة بعيد عن تنميط الإعلام
ولكن للاسف الشديد لم تتغير وجهه نظرهم....!مما يدعوا للدهشة حقيقة، بجانب ده في مشكلة كبيره تتمثل في عدم الإندماج في تلك المجتمعات، ماعارف هل هي مشكلة خاصة بالسودانيين،ام مشكلة عامة، لانك تعرف أن الاندماج في الحياه هنالك والعيش وفق شروطها يمكن أن تغير في وعي الزول، المهم.
تشكر على الاشادة ببوست ندوة حق.

الزميل/ سيف

Quote: الاخ خليل حقيقة سؤالك ده كان من المفترض يوجه للشعب السودانى فى المقام الأول ..

متفق ماعك في الحته دي،وده ممكن يتم بصورة عليمة وبحثية ومن خلال فتح قنوات الحوار حول هذا الموضوع،طبعا على عكس كلامك عن أن الدول الغربية غير محتاجة لتغيير صورتها في وعي المواطن السوداني، بقول ليك العكس هو الصحيح، لانو الطبيعي أن وفي ظل ما تنفقه هذه الدول في المضمار الانساني في السودان،الطبيعي أن تكون صورتها في وعي المواطن السوداني إيجابية، تانى حاجة خذ مثلا ما حدث من حرق للسفارة الالمانية،لو كانت صورة المانيا على سبيل المثال في عقل المواطن السوداني صورة إيجابية، ما كان حصل الحصل ولا شنو....؟ يعني المواطن كان بقدر يفرق بين موقف الحكومة الالمانية وبين ما فعلته تلك الصحيفة من نشر للصور.

Quote: هناك مفاهيم سائدة فى السودان ان الدول الغربية لا تريد خيرا للسودان وان لها أطماعا فى هذا البلد.

طيب ما هندي الحته الانا بتكلم عنها،وبعتبر إنها داير شغل من قبل الدول الغربية ومنظمات المجتمع المدني التى لديها شراكات مع هذه الدول.
كل الود.

سلام
اعتقد ان السودانين عموما ضد سياسيات الدول الغربية تجاه السودان و الدول البتعاطف معها السودانيين يعني امريكا ..مثلا الحكومة الامريكية
تتعامل مع السودان بصورة غريبة حتى في فترة الديمقرايطة الثالثة ايام الصادق المهدى ...و في عهد هذه الحكومة قامت بضرب
مصنع الشفاء و ثبت بعد ذلك انه لا ينتج سلاح ...و بالنسبة لسياستها خارج السودان الناس شافت انها غزت العراق لوجود شبة سلاح محرمة
دولية ثيت بعده انه فرية مع ان كوريا الشمالية تهدد ووتوعد ...