لن ينصلح حال السودان قريباً و هذه أسبابي

اٍذ كان اللصوص هم من يتحدثون بأسم الله، فلا مجال صلاح الحال.

قد تري ان هذا حديث صادر عن الاحباط، لك ذلك ان شئت، لكنه ايضا يمكن ان ينظر
اليه من باب ضرورة اٍدرك حقيقة الواقع الذى نعمل على تغييره او نرجو صلاحه.

كون اللصوص هم من يتحدثون بأسم الله هذا تلخيص دقيق لطبيعة الازمة التى يعيش فيها المجتمع و التى تهدد مستقبله كله.
الوضع الطبيعي ان يكون اللصوص منبوذين و يعيشون فى الظلام و الظل الاجتماعي، اما ان يحتكر اللصوص صدارة المجتمع
و يحتلوا حتى الحديث بأسم الله، فهذه مفارقة تعكس عمق الورطة.

كيف فرّط المجتمع السوداني بالدرجة التى مكّنت اللصوص من إعتلاء منابر الوعظ و الدعوة للدين؟
امة يتقدمها لصوصها هذه امة ليست لها حظوظ فى النهضة فى المستقبل المنظور، فشيلوا الصبر
ساكت و طولو البال.

المشكلة في الناس التهلل وتكبر للصوص والمنافقين.
تحياتي يا صاحب.

Quote: المشكلة في الناس التهلل وتكبر للصوص والمنافقين. تحياتي يا صاحب.

تحياتي يا مدحت، تخيل كم من لص يؤم الناس فى الصلاة فى السودان. عندما يتمكن لصوص
المجتمع من الوصول الى مقام اٍمامة الناس فهذا اٍفساد لدنيا الناس و اخراتها فى آن واحد.

حذف للتكرار.

أخطر أنواع المفسدين فى السودان..
هم المتسترين تحت عباءة الدين..
فالآمر حينئذ..
double jupardy
وتحصل للمواطن الغلبان...
دبل غبينة..
والبلد رآآآحت من زمااان..
وهم لسه بيقولوا ليك..
توّجه حضارى..

حتى بعد ما نزلونا الى...
الدرك الاسفل من ألانحطاط الحضارى..
برضوا بيقولوا ليك..
الله قال..
والرسول(ص)...قال..

أها دى هسه ما دبل غبينة؟

حيا الله أبوبكر،
ما ذكرته للأسف واقع يفرض نفسه، على الأقل في حدود السلطة والحكومة!
وطبعاً خارج هذه الدائرة يوجد أناس متدينون، لكن يعانون من تغبيش في الرؤية،
يُطيل أمده ويعمق مشكلته: عدم صدقهم مع أنفسهم،
وخارج دائرة المتدينين يوجد أناس، خاصة في هذا المنبر، أداروا ظهورهم
لقيم مجتمعهم!
لكن فيما وراء كل ديل: أنا واثق أن الشعب ما يزال يمتلك رصيداً زاخراً
من الوعي:
بس أصحاب الحركات المسلحة، والمناصرين ليهم، يروقوا المنقة،
ويمنحوا الشعب فرصة أن يعبر عن نفسه، وعن إرادته!

لكن برضو اسمح لي وأنت أقريت بأنو هذا البوست متشائم وسلبي،
خلينا نكون إيجابيين ونتنبه للخطر الداهم،
ونحاول نعمل ما يمكن عمله من أجل الإنقاذ من الإنقاذ،
الخطوة الأولى لكبح جماح الإنقاذ، ومحاصرتها شعبيّاً، هي:
أن نعمل على إقرار النضال المدني مبدأ استراتيجياً،
وضرورة وقف العمل المسلح!
كده الإنقاذ حتلقى نفسها مكتفة!
لأنها أصلاً فقدت كل قيمة من قيم وجودها، اللهم إلا
قوتها العسكرية!
وقدرتها على الاستفادة من أخطاء المعارضة!

Quote: كيف فرّط المجتمع السوداني بالدرجة التى مكّنت اللصوص من إعتلاء منابر الوعظ و الدعوة للدين؟

ابوبكر..حباب يا صديقي
و بعد..
هل التفريط مسئولية المجتمع السوداني أم مسئولية النخبة (سميها الطليعة بمفهومك) ؟


كبر

Quote: أخطر أنواع المفسدين فى السودان.. هم المتسترين تحت عباءة الدين.. فالآمر حينئذ.. double jupardy وتحصل للمواطن الغلبان... دبل غبينة.. والبلد رآآآحت من زمااان.. وهم لسه بيقولوا ليك.. توّجه حضارى..

و هكذا يا استاذة نور تاور. الحاصل فى السودان ان اللصوص هم المتسربلين بعباءة الدين، و من تحت هذه العباءة يسرقون قوت الفقراء و يبددون المال العام فى حماية الدولة اللصوصية.
على ايام صلاح قوش فى جهاز الامن و ايام تدفق البترول دفع جهاز الامن مبلغ يقارب 1,3 مليون دولار لسمسار امريكي لكي يساعدهم فى تطبيع العلاقات مع الادارة الامريكية. هذه
قضية الان امام المحاكم فى امريكا. مثل هذا المبلغ الضخم ينفق لحماية دولة اللصوص بدل ان ينفق على مياه الشرب النظيفة او التعليم الجيد لاطفال السودان. من يقوم بمثل الاعمال
سوى لص قاسي القلب؟!.

شكرا أخ أبوبكر,

هو ليس احباط لكنه محاولة لتوصيف واقع أليم جداً,

الفساد هو أكبر أعداء التقدم في بلادنا, ولم نجد فاسداً واحداً قدم للعدالة وبالعكس من ذلك فالمفسدون يتقدمون والإفلات من العقاب هو أكبر مهددات الوحدة والنسيج الاجتماعي,
ومع ذلك المؤسف أن يبقى هناك من يدافع عن كل هذا الواقع تحت شعارات (دينية) ..

أحمد الشايقي

سلام مولانا صلاح عباس فقير
حاولت اعمل اٍقتباس من مداخلتك لكن غلبني لانها لمست عدة نقاط فى سياق الموضوع. دور المجتمع، دور المعارضة، الحركات المسلحة و غيرها. سوف اعود للنقاط دي فى سياق البوست. و فى بالي من الاول دور المجتمع. اين الخطأ فينا كمجتمع الذى مكّن اللصوص من الصعود الى صدارة مجتمعنا؟ سؤال كبير بحق.

صدقني ما يحدث أمامنا، مهما بلغ من السوء، سيكون فيه خير كبير للوطن
وستقطع فيه شافة الكيزان ودابر المؤتمر الوطني وكل من يتاجر بالدين إلى الأبد
كل الظالمين وسدنتهم جمعهم الله في حكومة واحدة وحزب واحد، وصعيد واحد، فما أسهل مهمة التعرف على عدونا.
ولن تجد أكثر من الزول السوداني حكمة وهو يسميهم منذ أول وهلة ب(تجار الدين).

أنظر إلى التاريخ البعيد والقريب، فهل دامت لظالم؟

وتأمل معي هذه الآيات:

يقول سبحانه وتعالى:

(لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {الأنفال/37})

أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {الرعد/17}


} وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ {10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ {11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ {12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ {13} وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ {14} اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {15} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {16}

دور المجتمع

الاعزاء صلاح فقيري و محمد النور كبر اثارا نقطة المجتمع، هل للمجتمع دور ام هى ازمة النخبة السياسية؟

دور المجتمع حسب ما اراه. المجتمعات الانسانية عندها مضادات دفاعية لحماية نفسها من المخاطر الاجتماعية التى تتهددها. هذه المضادات تعمل قبل القوانيين الرسمية التى تنفذها الدولة، فالشخص الذى يخرق اعراف المجتمع فى الغالب يتعرض للعزلة الاجتماعية و الضغوط بسبب هذه الخروقات. و بالتالى تقل حظوظه فى التاثير فى الحياة العامة، يبقى فى تولا (كما نقول). اٍذن كيف تورط المجتمع السوداني هذه الورطة حيث تصدر اسواء الناس فيه المواقع السياسية و بل المواقع الدينية ايضا؟ هل تقع المسؤولية على النخبة (كما سأل الصديق كبر) ام هى مسؤولية اٍجتماعية عامة. ليس لدى اٍجابة متكاملة على هذا السؤال، لكن زمان فى نقطة كتبت عنها فى المنبر هنا و هى ما اسميته بشتارة المعايير الاخلاقية فى مجتمعنا (تجد رابطه فى الاسفل). المجتمع السوداني قاسى فى الضوابط التى تتعلق بالجسد و متساهل فى قضايا اخلاقية اخرى، كالتى تتعلق بالمال، خاصة المال العام. مثلا قد تحرج اسرة جداً اذا تعرضت بنتها لعلاقة خارج اٍطار الزواج، لكن ذات الاسرة لا تنزعج كثير اٍذ نهب احد افردها المال العام. لن ينزعج أحد كثيراً و لن يعتزلوه. ربما نظر اليه البعض بغبطه، بعض الناس ممكن ينظر ليه على انه زول حريف (اٍستفاد). اٍذن فى مشكلة فى الوزنة الاخلاقية دي.

شتارة المعايير الاخلاقية عند الســـودانيين

دور المجتمع

مواصلة فى دور المجتمع. اٍذا كانت النقطة المذكوره فى المداخلة السابقة سلبية فهناك نقاط اٍيجابية ايضا فى المجتمع السوداني. نحن مجتمع ناس كرماء بالحيل، هذه ميزة يتشاركها كل أهل السودان. الانسان السوداني اكله البسويه فى بيتو بيشلوا يطلع بيهو الشارع او الديوان او ضراء الكتيرة، يتشاركه عن طيب خاطر مع الجار، مع الفقر و مع عابر السبيل. اٍذا كانت دي عادات المجتمع السوداني اليومية، بدون اين هوس ديني زعيق، اٍذن من اين جاء هؤلاء الناس الفسلاء الذين يسرقون مال الفقراء ليعيشوا الحياة المنعمة التى يعشونها الان.

Quote: الفساد هو أكبر أعداء التقدم في بلادنا, ولم نجد فاسداً واحداً قدم للعدالة وبالعكس من ذلك فالمفسدون يتقدمون والإفلات من العقاب هو أكبر مهددات الوحدة والنسيج الاجتماعي, ومع ذلك المؤسف أن يبقى هناك من يدافع عن كل هذا الواقع تحت شعارات (دينية) ..

استاذنا أحمد الشايقي، لك التحيات الطيبة يا رجل. قبل فترة كنت بتونس مع الوالد عن ايام زمان و اخلاق الناس زمان. قال لى ياخي زمان الهمباتة ما بسرقوا مال الفقير. زول عندو غنمايات او بقيرات لبن للعيال و الاسرة البسيطة دا ما بسرقوا حقوا. يعنى حتى لصوص زمان كانت لهم ضوابط اخلاقية، اذن من اين جاء لصوص الانقاذ الذين تخصصوا فقط فى سرقة الفقراء ولا يتورعون عن اٍحتيال الناس باسم الله. شئ عجيب.

إضافة تعليق... استاد ابوبكر من الفيس استادة سلمى ما تنساها

Salma Salama · الأكثر تعليقا · Cedar Crest College يبدو لى انك متفائل حين قلت قريبا لكنى اراها بعد الاف او ملايين السنوات الضوئية لان ماحدث ويحدث الان لن تراه فى اى دولة بلغت الحد حتى من الفساد ما حدث ويحدث فى السودان ان النظام يعتقد جازما ان البلاد ورثها عن ابو اهله واهلنا مساكين وذاكرتهم ضعيفة من زمان يعنى عايشين بدون ذاكرة بعيدة او قريبة باختصار لا اعتقد ان ثمة صلاح لا الان ولا الى الابد ، الا ان تقع معجزة وتحدث فعليا عدا ذلك .... لا رد · · منذ ‏57‏ دقيقة المكوّن الإضافي الاجتماعي لفيس بوك

الأصدقاء هنا ..حبابكم جميعا..
و اتسائل: ليه صديقتنا و استاذتنا سلمى الشيخ سلامة تتاوق؟ هل ما عندها باس ويرد للمنبر ولا زهجانة من حال المنبر..؟.. لو كان الخيار الثاني فهو حقها و نحترم ذلك ، أما ان كان الخيار الأول.. فنرجو ان نناشد ادارة المنبر بمعالجة الأمر..و بعد..
صديقي ابوبكر..حبابك
بكل احترام .. اختلف معك في تحميل المجتمع فوق طاقته..و المجتمع السوداني يا صديقي قدم من قبل تضحيات كبيرة للغاية..و لكن النخبة السودانية هي من خستك بهذه التضحيات!!..
فاليوم قد تسأل و يسأل غيرك.. المجتمع السوداني قاد ثورة لأنو الجامعة (جامعة الخرطوم) فقدت استقلالها.. و قاد ثورة لأنو المجاعة كانت واقع انكرته حكومة زمانها؟.. فلماذ ا سكت المجتمع حينما حدثت اشياء اكثر و اكبر من مبررات ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل؟.. ليه سكت المجتمع السوداني في ظروف حدثت فيها جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب ..و التصفيات و السجن و التعذيب و التشريد؟..
المجتمع لم يقصر يا صديقي..و قد ادى واجبه في التغيير و استجاب للتعبئة العامة في اكتوبر و في ابريل..و لكن ما هو الحصاد؟.. ماهي النتائج؟..
خاض المجتمع السوداني الثورتين..و شارك في اسقاط حكم العسكر لمرتين ، و لن يعجز ان يفعلها ثالثة و رابعة..و لكن النخبة السودانية هي التي اضاعت تلك الإنتصارات و افرغتها من محتواها.. فلماذا يخوض المجتمع السوداني مغامرة اخرى ، مع توفر اسباب اقوى؟..
هل تذكر ايام الديموقراطية الثالثة؟.. هل تذكر كيف ان النخبة افرغت محتوى الإنتفاضة..و الإنتخابات العامة التي اختارت مؤسسات الدولة مثل البرلمان المنتخب؟.. هل تذكر ان النخبة بلغ بها التيه أن تطالب بحل الجمعية البرلمانية (برلمان ذلك الوقت) ؟.. هل تذكر ان قوى سياسية بعينها تناست ان برلمان ذلك الوقت منتخب بارادة اهل السودان التي شاركت في الإنتفاضة بكل اخلاص ووفاء بحثا عن مستقبل افضل ، ثم صاعت الفكرة نتيجة لخزعبلات النخبة السودانية التي تدعي شيئا و تفعل نقيضه على ارض الواقع؟..
لا يمكن يا اخي ان تكون ثيمة الفساد (و هي ثيمة رفعت في الخمسينات و الستينات و السبعينات و الثمانيات و التسعينات و الألفية الثالثة) هي حجة المعارضة التي ترفعها لكل مرة و تريد أن تجيش بها تضامن المجتمع السوداني؟.. فماذا لو اكتشف المجتمع زيف نخبته؟..هل يعقل يا صديقي ان ترفع الجبهة الإسلامية ( و هي معارضة) ثيمة الفساد حينما كانت خارج السلطة ، و في نفس الوقت ترفع القوى المعارضة للجبهة الإسلامية نفس الثيمة لأنها تريد ان تطرد الجبهة الإسلامية من الحكم؟.. أين حقوق المواطن؟.. أين بناء دولة المؤسسات؟.. اين بناء دولة التنوع؟ اين بناء دولة القانون و الحقوق؟..و من يبنيها بالضبط : المجتمع أم نخبته الكاذبة؟..

لم تتمكن النخبة المعارضة اليوم تعبئة المجتمع السوداني ليقف في صفها.. لأن المجتمع اكتشف انها نخبة لا تستحق تضحيات..ولا يعني هذا بالضرورة أن الشعب يرضى بحكم الجبهة الإسلامية و مظالمها التي يندي لها الضمير الإنساني الحر...المجتمع السوداني يا صديقي ذكي للغاية و بالو طويل..و الآن يحرج النخبة السودانية.. و يريد منها ان تستوعب دروس الماضي و مراراته..و ان تقدم توبة نصوحة..و ضمانات عاقلة تفيد بانها فعلا حريصة على مصالح السودان و شعوبه.. بخلاف ذلك.. سيظل المجتمع السوداني في خانة المتفرج..و هو يشاهد خزعبلات النخبة السودانية و حروبها العبثية..و يضحك عليها ملء شدقية..و شر البلية ما يضحك يا صديقي..!!!


هل هناك امل للخروج من النفق؟.. انا اقول نعم..!!


و دمت..
كبر

أنا من المتابعين لكتاباتك هنا

دخلت لمعرفة أسبابك...

يبدو أنك مشغول شوية...

لما ترجع أكتب لينا أسبابك

ما هو الأمل البناه الناس هناك أصلا في رجال دين حتى نستكشف خيبة أملهم فيهم

اسف على التأخير يا شباب سوف اعود لهذا البوست فى مهلة قريبة.

Quote: صدقني ما يحدث أمامنا، مهما بلغ من السوء، سيكون فيه خير كبير للوطن وستقطع فيه شافة الكيزان ودابر المؤتمر الوطني وكل من يتاجر بالدين إلى الأبد كل الظالمين وسدنتهم جمعهم الله في حكومة واحدة وحزب واحد، وصعيد واحد، فما أسهل مهمة التعرف على عدونا. ولن تجد أكثر من الزول السوداني حكمة وهو يسميهم منذ أول وهلة ب(تجار الدين). أنظر إلى التاريخ البعيد والقريب، فهل دامت لظالم؟

سلام للاخ الكريم العوض الطيب، لا استطيع ان اري ما تري، الغريبة الجماعة ديل حلف عريض من تجار الدين. حلف يضم الحركة الاسلامية، الاخوان المسلمين بمختلف اقسامهم، انصار السنة و تيارات سلفية اخري الان انضم اليه بعض التيارات الطائفية مثل الميرغني و ابناء الصادق المهدي. دا حلف عريض صاحب مصلحة حقيقة فى بقاء النظام، فى ذات الوقت هو حلف ذو قاعدة دينية عريضة تعمل على تخدير العامة بأسم الله. انا لا اقول التغيير مستحيل على الاطلاق، فقط اقول انه مهمة شاقة و عسيرة و بالتالى قد تأخذ وقت طويل.

Quote: أنا من المتابعين لكتاباتك هنا دخلت لمعرفة أسبابك... يبدو أنك مشغول شوية... لما ترجع أكتب لينا أسبابك ما هو الأمل البناه الناس هناك أصلا في رجال دين حتى نستكشف خيبة أملهم فيهم

يا جماعة بعد اٍذنكم احدّت اخي المسافر

اسف على الانشغال بمناوشات اخرى عن هذا البوست. ما هي اسبابي فى زعمى بعدم صلاح الحال فى القريب المنظور؟ اعتقد انني اشرت للسبب الاساسي فى هذا الزعم. قلت اللصوص اصبحوا هم رجال الدين. و اظننا على اتفاق فى ذلك. و هذه حالة مفارقة شديد لكل ما تعارف الناس عليه. المجتمعات الانسانية عرفت اللصوص على مر التاريخ و عرفت الدين كذلك (الدين فى كثير من الاحيان قوة محرّضة على الخير). قد ينحرف الانسان و يصبح لص، لكن حتى اللص التقليدي تخالجه من حين الى اخر لواعج الخوف و الرهبه من العقاب الالهي، لذا تجد اللص التقليدي يبعد من دائرة الممارسات الدينية لانها بالضرورة صحى فيه الخوف و الرهبة من العقاب الاخروى. لكن ان يصبح اللص هو الواعظ الدينى هذه حالة متأخرة و مختلفة.

هل نحن اصلا فى اٍنتظار رجال الدين؟ ليس بالتحديد، مشروع التغيير يمكن ان ينجز بغير رجل الدين, لكن انا اقصد فقط التنبيه الى اننا نواجه حالة بالجد خاصة. لذا اذا كانت هنالك قوى تسعى للتغيير للافضل يجب عليها ان تنعى حقيقة و طبيعة القوى التى تعادى هذا التغيير. قالوا الما بخاف من الله خافوا. و اللص الذى يسرق هو على منبر الدعوة الى الله، دا حالة جد مخيفة و معقدة و تحتاج الى معالجة مختلفة.

سلام و بركات يا ابو حميد حمودي، شكراً على نقل مشاركة الاستاذة العزيزة سلمى الشيخ سلامة، زي ما قال كبرـ ليه غابت الاستاذة عن المنبر؟
ان شاء الله تكون بخير و اخر انبساط، سوف ارجع لنقاطها بالتفصيل.

مثال جديد بالتأمل. المتعافى اصلا كان مغترب فى السعودية لفترة طويلة من الوقت. حتى عندما وصل اخوانه للسطلة فى السودان لم يعود للبلاد مباشرة. عاد فى اوخر التسعينات بعد بداية تدفق النفط، حيث المال السايب. الملاحظ لمجال اٍستثمارته او نهبه يجده يرتبط بشكل مباشرة بموقع المتعافي فى السلطة. ايامه فى ولاية الخرطوم كان نشاطته فى مجال الانشاءات و الشركات الهندسية، وصل الامر لدرجة صراع حاد مع الكودة معتمد الخرطوم مما اٍضطره لاقالته بعد زوبعة شهير، لكن اكتفى الطرفان بأن يخلوها مستورة. الان المتعافى باعتراف يعمل فى مجال الانتاج الزراعي و الحيواني، هذا بعد اٍنتقاله لوزارة الزراعية.

عندما ساله المذيع ليه انتا مصر على البقاء فى المنصب العام فى حين انه رجل بيزنس و استثمار، رد المتعافى: بانه داير ثواب الاخرة ، لصكم عينوا قوية شديد.

Quote: يبدو لى انك متفائل حين قلت قريبا لكنى اراها بعد الاف او ملايين السنوات الضوئية لان ماحدث ويحدث الان لن تراه فى اى دولة بلغت الحد حتى من الفساد ما حدث ويحدث فى السودان ان النظام يعتقد جازما ان البلاد ورثها عن ابو اهله واهلنا مساكين وذاكرتهم ضعيفة من زمان يعنى عايشين بدون ذاكرة بعيدة او قريبة باختصار لا اعتقد ان ثمة صلاح لا الان ولا الى الابد ، الا ان تقع معجزة وتحدث فعليا عدا ذلك

اتفق بشدة مع مشاركة الاعلامية سلمى الشيخ.
لو فى زول متشكك بأن الحال فى السودان ربما ينصلح فى القريب المنظور يلاحظ لما حدث بخصوص قضية وحدة السودان. لم ينقسم السودان الى بلدين الا لان البلاد تحت سيطرة اللصوص الملتحين. هؤلاء الناس فى سبيل المحافظة على اوضاعهم الاجتماعية و الاقتصادية التى صنعوها بالزندية و تحصلوا عليها عن طريق السلطة لم يمانعوا على الاطلاق فى تقسيم البلاد. السودان لم ينقسم بسبب الخلافات الثقافية او الدينية مثل ما يروج البعض، السودان اٍنقسم لان هؤلاء الناس ليس لديهم اٍستعداد لدفع اٍستحقاقات الوحدة من مشاركة سياسية حقيقة و اٍصلاح اٍقتصادي يفطمهم عن نهب موارد البلاد. فى النظم التسلطية هذى تجد ان السطلة هى ام الموارد (لانها سطلة مطلقة و بلا رقيب). و لازالوا فى غيهم يعمهون بخصوص الاجزاء الاخرى الملتهبة من السودان، يمارسون نفس الاساليب السابقة -حذو النعل بالنعل- التى مارسوها مع الجنوب. اٍذا ظل هذا النظام فى السلطة فالراجح هو تفكك السودان، اكثر من صلاح حاله.

Quote: كل الظالمين وسدنتهم جمعهم الله في حكومة واحدة وحزب واحد، وصعيد واحد، فما أسهل مهمة التعرف على عدونا.

غايتو انا بتمني يجي اليوم الذي تقول فيه الشجر و الحجر "يا سوداني تحتي كوز رائحته غير مستطابة فأرميه علي الزبالة"


___________________
شكرا العوض الطيب و ابوبكر صالح و جميع المشاركين

Quote: غايتو انا بتمني يجي اليوم الذي تقول فيه الشجر و الحجر "يا سوداني تحتي كوز رائحته غير مستطابة فأرميه علي الزبالة"

تحياتي يا محجوب عبد الله، فى العادة انفق وقت كتير فى تأمل الاوضاع السياسية و الاجتماعية فى السودان و اقارنها بالحال فى بلاد العالم الاخري. فى الفترة الاخيرة بقيت اجد صعوبة فى الكتابة، نقاشاً للقضايا السودانية دي. الصعوبة جاية من عمق مفارقات الواقع التى اشرت لها: مثلا ان يصبح اللص هو رجل الدين و حامل لوائه بين الناس. مثل هذه المفارقات تجعل الكتابة العادية صعبة، لانها تعجز ان تصوير المفارقات بحجمها الحقيقي. الواقع الحالي هو مادة خصبة للفنانيين، شعراء، روائيين، تشكيليين، كتاب قصة، سينمائيين الخ. غايتو الزول العندو الموهبة ممكن يشكّل من واقع السودان الحالي أعمال فنية تخلد ابد الدهر. هسة زي الزول البقولوا ليهو ياخي فى شبهة فساد و محابة عندما تجمع بين المنصب العام و الانشطة الاستثمارية الخاصة، يرد يقول انو هو داير ثواب الاخرة (دا شئ عجيب).

طيب التحايا أخي ابوبكر

Quote: كيف فرّط المجتمع السوداني بالدرجة التى مكّنت اللصوص من إعتلاء منابر الوعظ و الدعوة للدين؟ امة يتقدمها لصوصها هذه امة ليست لها حظوظ فى النهضة فى المستقبل المنظور، فشيلوا الصبر ساكت و طولو البال.

لسبب غاية في البساطة عند التعبير عنه وغاية في التعقيد لمعالجته ، هذا المجتمع أخي الكريم لديه خلل واضح في التقييم والمعايير التي على أساسها يقوم بعملية التقييم ، وذلك على مستوى الذين درسوا في مؤسساته التعليميّة ، وعليه لا بد من التنوير إبتداءً من هذه المؤسسات التي تدرِّس الدين بفهم صمدي أرثوذوكسي غير قابل للنقد والتحليل أو إعادة القراءة لأنه امتلك علم الأولين والآخرين بل هو العلم المطلق، والتنوير كما تعلم الوقت أهم آليّاته ، وبسبب من ذلك فقولك صحيح بأن السودان لن ينصلح حاله في المنظور القريب ، غير أن هناك بصيص أمل في سلاسل الامتحان التي أشار إليها الأخ العوض الطيب والذي يوافق مقولة لهيغل (التاريخ يتقدم أحياناً من أسوأ أبوابه ) كما يوافق رؤية شبيهة أطلقها الدكتور هاشم صالح يقول فيها ( إذا كانت هناك فتنة فأهلاً وسهلاً بها ! نحن مع الفتنة ، نحن مع تعميق الفتنة وتوسيعها حتى تأخذ كل أبعادها ومداها كي تجرف في طريقها كل التصورات الماضويّة بما فيها مفهوم الفتنة ذاته ، لقد آن الأوان كي يخوض العرب والمسلمون معركتهم مع أنفسهم ، أن يفتحوها على مصراعيها ، فبعد كل ما حصل ما عادت أنصاف الحلول تكفي ... انتهى ) .

أبو حمــــــــــــــــــــــد

Quote: لسبب غاية في البساطة عند التعبير عنه وغاية في التعقيد لمعالجته ، هذا المجتمع أخي الكريم لديه خلل واضح في التقييم والمعايير التي على أساسها يقوم بعملية التقييم ، وذلك على مستوى الذين درسوا في مؤسساته التعليميّة ، وعليه لا بد من التنوير إبتداءً من هذه المؤسسات التي تدرِّس الدين بفهم صمدي أرثوذوكسي غير قابل للنقد والتحليل أو إعادة القراءة لأنه امتلك علم الأولين والآخرين بل هو العلم المطلق، والتنوير كما تعلم الوقت أهم آليّاته ، وبسبب من ذلك فقولك صحيح بأن السودان لن ينصلح حاله في المنظور القريب ، غير أن هناك بصيص أمل في سلاسل الامتحان التي أشار إليها الأخ العوض الطيب والذي يوافق مقولة لهيغل (التاريخ يتقدم أحياناً من أسوأ أبوابه ) كما يوافق رؤية شبيهة أطلقها الدكتور هاشم صالح يقول فيها ( إذا كانت هناك فتنة فأهلاً وسهلاً بها ! نحن مع الفتنة ، نحن مع تعميق الفتنة وتوسيعها حتى تأخذ كل أبعادها ومداها كي تجرف في طريقها كل التصورات الماضويّة بما فيها مفهوم الفتنة ذاته ، لقد آن الأوان كي يخوض العرب والمسلمون معركتهم مع أنفسهم ، أن يفتحوها على مصراعيها ، فبعد كل ما حصل ما عادت أنصاف الحلول تكفي ... انتهى ) .

يا أبا أحمد، لك التحيات الزاكيات و المودة، انا اسعد كثيراً بالقراءة لك، فلك الشكر الجزيل.

كلامك فى السليم حول الطريقة التى نتعامل بها مع الدين فى مدارسنا و فى حياتنا العامة. لا مجال للتفكير و نقد المادة الدينية، فقط عليك التسليم و القبول المطيع. الدين ايضا عندنا فى المجتمع هو المظهر و القشور اما الجوهر فلا أحد يحفل به. طريقة تعاملنا مع الدين ممكن تكون واضحة بالمقارنة بين التجربة الجمهورية و تجربة الحركة الاسلامية. فالتجربة الجمهورية لم تنل حظ من الانتشار فى اوساط السودانيين رغم الخصائل الحميده العديدة التى تميّز بها الاستاذ و تلاميذه. اٍذ كان الدين المعاملة حسب حديث الرسول، بالقطع كانت ولا تزال تجربة الاستاذ محمود محمد طه قمراً فريداً فى هذا المضمار، على التاريخ الاسلامي. فى مقابل اٍنكماش التجربة الجمهورية انتشر مشروع الحركة الاسلامية و السلفية اٍنتشار النار فى الهشيم رغم اللصوصية و الفظاظة و العنف و الانغلاق الذى ميّز هذه الطبعة الدينية. التجربة الجمهورية لم تنل شعبية لانها غريبة شوية على ما عهده الناس و الشعب السوداني مقاوم للجديد، هذا بالاضافة للعنصري المادي فى الموضوع حيث اٍنبنى اٍنتشار الحركة الاسلامية على قاعدة اٍقتصادية (اموال الخليج + بالاضافة للنشاط الاقتصادي الطفيلي بأن الفترة المايوية) اٍذ ساعدا على تأليف القلوب الضعيفة بالاموال و بالاضافة لعملية تمويل نشر الغوغائية و الجهل.

مساهمة بترول الخليج فى توطيد اركان الحركات الاسلامية و نشرها تنقلني للدور الاقليمي الذى اشرت اليه بأن جاء الاوان للعرب و المسلمون ان يخوضوا معركتهم فى التطور و التحدث. فى كل مرة أتامل اوضاع الامة العربية الراهنة أصل الى نتيجة وحيدة هى ان البترول هو النكبة الكبرى فى حياة الامة العربية. طبعاً دا موضوع داير اٍستفاضة، لكن بالمختصر المفيد كدا البترول مكن الامة العربية من بناء حداثة مادية (بنية تحتية + تكنلوجيا + حياة ساهلة) فوق ذات الركام الفكرى القادم من القرن السابع الميلادي. حداثة راكبة جمل على وزن خيبة راكب جمل. الامة العربية لم تتذوق حلاوة اٍكتشاف العالم من حولها و لم تكابد مشّقة تطويعه. لذا فقدت فرصة توزاي تطورها الفكري و العقلى الحجل بالرجل مع تطورها المادي.

بالله ابقى اظهر و ما تغيب ياخي. ح نتلاقى فى بوست ليلة دجل لحسن عبد الله الترابى، كان الله رفع القلم.

سلام للجميع
وتحية خاصة لك يا أبو بكر

مداخلة الأخ أبو حمد محرضة على التفكير والمشاركة..


التظاهر بالتدين من أسهل الأمور، والتضليل باسم الدين من أسهل الأشياء، أقصد أن السودانيين يسهل تضليلهم بواسطة الدين. في تقديري أن هناك حلقة مستحكمة تحول دون تمكن السودانيين من إسقاط حكم "الإنقاذ" لهذا السبب.. أتوقع أن تتمكن الجبهة الثورية من إضعاف سلطة الإنقاذ بصورة كبيرة ولكن هل تتمكن من كسب قلوب السودانيين الذين استطاع الإسلاميون تضليلهم؟ هذا هو التحدي الذي يواجه الجبهة الثورية.. هناك قوى إقليمية خارجية تحول دون تمكن الجبهة من إسقاط الإنقاذ، وأخشى أن تقوم هذه القوى بدعم تيارات إسلامية بديلة لحكم الإنقاذ.

على كل حال صورة المستقبل غائمة جدا.. المشكلة أن حركة الاستنارة وسط السودانيين لا تملك وسائل تنوير فعالة، فضلا عن أن حركة الاستنارة نفسها ضعيفة، للأسف.

ياسر

بمناسبة اللصوص، أقصد الحرامية الذين يسطون على البيوت والمتاجر، قرأت هذا الخبر الذي يستحق التأمل:

بالنهار إمام مسجد وبالليل حرامي عديل ، ينط حيط ؟!!

متخصص في السرقات الليلية بالأبيض

03-28-2013 02:56 PM

تمكنت شرطة ولاية شمال كردفان من إلقاء القبض على إمام مسجد أثناء محاولته السرقة حيث كان المتهم يستقل موتور ووجد بحوزته " مسدس وساطور وماسورة " .

ويذكر في تفاصيل هذه الحادثة عندما إشتبهت الشرطة في المتهم أثناء الطوف الليلي وبعد ذلك تمت مطاردته وتمكنت من القبض عله وكشف هويته حيث أنه يعمل إمام مسجد في نفس المنطقة التي تنفذ فيها السرقات وبعد إلقاء القبض عليه وتحريز المعروضات التي كانت بحوزته تم التحري معه وأفاد بأنه يقوم بتنفيذ تلك السرقات منذ عامين وبعد تفتيش منزله وجدت الشرطة عددا كبيرا من المعروضات من بينها أجهزة كهربائية وأدوات منزلية ومصوغات ذهبية تقدر بمبلغ 55 ألف جنيه حيث أن جميع المعروضات تم التبليغ عنها بسرقتها وقد تعرف أصحاب المسروقات عليها وبعد إكتمال التحريات تم فتح بلاغ بقسم شرطة الشرقي بالأبيض تحت المادة 174 حيث مازالت الشرطة تباشر تحرياتها حتى يتم تقديم المتهم للمحاكمة .

الدار

ـــــ
هذه الطغمة الحاكمة استطاعت أن تسرق البلد بحالها ولا تزال متمكنة من تضليل غالبية السودانيين، بأنهم يدافعون عن العقيدة وعن الأرض والعرض إلى آخر مسلسل الدجل، مع أنهم يبيعون أرض السودان جهارا نهارا.

ياسر

Quote: ما لم يعتبر التدين شيء شخصي ولا يزيد المرء شرف ومكانة، سيظل التدين اشكال كبير وشكل من اشكال تكبير الكوم وترفيع المكانة و للاسف هذا وضع المتدينين في السودان

مشاركة من الاخ سيف اليزل أحمد من الفيس بووك. له التحية و التقدير.


لك التحيات الطيبة عزيزي ياسر الشريف. شكراً على المساهمة فى دفع عجل النقاش. سوف اعود للمواصلة فى الحوار.

أسف فى التأخير على هذا البوست شغلتنى الاحداث الجارية الاشاعات حو مقتل الحلو و اخبار الموت العالق فى سماء السودان.

Quote: التظاهر بالتدين من أسهل الأمور، والتضليل باسم الدين من أسهل الأشياء، أقصد أن السودانيين يسهل تضليلهم بواسطة الدين. في تقديري أن هناك حلقة مستحكمة تحول دون تمكن السودانيين من إسقاط حكم "الإنقاذ" لهذا السبب.. أتوقع أن تتمكن الجبهة الثورية من إضعاف سلطة الإنقاذ بصورة كبيرة ولكن هل تتمكن من كسب قلوب السودانيين الذين استطاع الإسلاميون تضليلهم؟ هذا هو التحدي الذي يواجه الجبهة الثورية.. هناك قوى إقليمية خارجية تحول دون تمكن الجبهة من إسقاط الإنقاذ، وأخشى أن تقوم هذه القوى بدعم تيارات إسلامية بديلة لحكم الإنقاذ. على كل حال صورة المستقبل غائمة جدا.. المشكلة أن حركة الاستنارة وسط السودانيين لا تملك وسائل تنوير فعالة، فضلا عن أن حركة الاستنارة نفسها ضعيفة، للأسف.

تحياتي الطيبة عزيزي ياسر الشريف

مداخلتك طرحت عدة نقاطة جيدة اود انا أعلق عليها. لماذا التضليل بالدين سهل فى السودان ياترى؟ اذا عذرنا العامة او الذين لم تمكنهم الظروف من الحصول على المعارف و المعلومات التى تساعدهم فى رؤية الحقائق، لكن ماذا نقول عن المتعلمين؟ الان فى السودان هنالك نسبة عالية من الناس حصلت على تعليم او على الاقل تمتلك فرصة الحصول على المعرفة و المعلومة ان كانت ترغب، لكنهم اما منغمسين فى مشروع التضليل او يتبعونه و يوالونه بحماس غريب. المتعلمين السودانيين، من لم يتبع مشاريع التضليل بأسم الدين فهو فى أحسن الاحوال من ينضم الى القوى الطائفية. و بالتالى هو يحافظ على البنية التى تولّد التخلف.

حركة التنوير و الاستنارة ضعيفة حقاً، بل بالعكس بدل ان تتطور فهى تتضائل أكثر مع الزمن فى الاعوام الماضية و بالمقابل انتشرت النسخة السلفية من الدين (جاهلية العصر الحادى و العشرين). السلفية ممولة من الخارج بأموال البترول هذه حقيقة، لكن اين عقل الانسان و نحن نعيش فى عصر اٍنفجار المعلومات؟ لماذا عجزت كل حركات التحديث فى السودان ان تتحول الى قوة اٍجتماعية كبرى؟

ازييك يا بكري
ومرحب بالعودة بعد الاختفاء

Quote: حركة التنوير و الاستنارة ضعيفة حقاً، بل بالعكس بدل ان تتطور فهى تتضائل أكثر مع الزمن فى الاعوام الماضية و بالمقابل انتشرت النسخة السلفية من الدين (جاهلية العصر الحادى و العشرين). السلفية ممولة من الخارج بأموال البترول هذه حقيقة، لكن اين عقل الانسان و نحن نعيش فى عصر اٍنفجار المعلومات؟ لماذا عجزت كل حركات التحديث فى السودان ان تتحول الى قوة اٍجتماعية كبرى؟

يا بكري الحكومة تحارب العلم والمتعلمين اما موضوع انفجار المعلومات فده اقنع منو الحكومة متحكمة في كيفية وصول المعلومة حتى للذين يدفعون لتوصيل الخدمات.
اما من ناحية انتشار السلفية وبالذات الوهابية ففي عدم وجود ما يقابل هذه الافكار ويبزها ويفضح هشاشة منطقها وهو شئ غير ممكن في الحالة السودانية بتحديد مناطق تطور العقل السوداني (حظر العقل ) بواسطة الدين وحظر تدفق المعلومة بواسطة الحكومة وهذا يصب في مصلحة كسب مزيد من الوقت لهذه العصابة لنشر مزيد من التخلف وسط الشعب بادوات قمعها المعروفة مسنودة بخبث الوهابية الظاهر في استغلالهم للبسطاء والفقراء لنشر افكارهم المتخلفة.
هناك نقطة مهمة ففي ظل غياب هوية سودانية جامعة يهرب الكثيرون الى الدين المتدثر بالقداسة للاحتماء به (كهوية )لا تقبل الجدال
وهذه حالة سودانية خالصة قل ما نجد مثلها في العالم لان الدين ، في اعتقادي البسيط ومع احترامي لكل الاديان ، (توجه) حتى وان كان عقائدي المنهج و(فكر) حتى وان كان متطرفا .
البلد بقت خلا يا بكور تطرد علماؤها ومفكريها وتسجن وتبطش بمن يؤمنون بالقوى المدنية التي تدافع عن حقوق المواطنين .

Quote: يا بكري الحكومة تحارب العلم والمتعلمين اما موضوع انفجار المعلومات فده اقنع منو الحكومة متحكمة في كيفية وصول المعلومة حتى للذين يدفعون لتوصيل الخدمات. اما من ناحية انتشار السلفية وبالذات الوهابية ففي عدم وجود ما يقابل هذه الافكار ويبزها ويفضح هشاشة منطقها وهو شئ غير ممكن في الحالة السودانية بتحديد مناطق تطور العقل السوداني (حظر العقل ) بواسطة الدين وحظر تدفق المعلومة بواسطة الحكومة وهذا يصب في مصلحة كسب مزيد من الوقت لهذه العصابة لنشر مزيد من التخلف وسط الشعب بادوات قمعها المعروفة مسنودة بخبث الوهابية الظاهر في استغلالهم للبسطاء والفقراء لنشر افكارهم المتخلفة. هناك نقطة مهمة ففي ظل غياب هوية سودانية جامعة يهرب الكثيرون الى الدين المتدثر بالقداسة للاحتماء به (كهوية )لا تقبل الجدال وهذه حالة سودانية خالصة قل ما نجد مثلها في العالم لان الدين ، في اعتقادي البسيط ومع احترامي لكل الاديان ، (توجه) حتى وان كان عقائدي المنهج و(فكر) حتى وان كان متطرفا . البلد بقت خلا يا بكور تطرد علماؤها ومفكريها وتسجن وتبطش بمن يؤمنون بالقوى المدنية التي تدافع عن حقوق المواطنين .

تحياتي يا أسامة

* فى الحقيقة ما بنقدر نعلّق كل شئ على الحكومة. صاح الحكومة اضعفت النظام التعليمي و ضيقت منافذ التوعية و منابع التفكير الحر. لكن كمان الحكومة برضو ساعدت الناس بتقديم تجربة، التجربة هى فرصة للناس ان تتعلم و تعرف خطورة المشاريع الدينية و الاحادية دي. لكن الناس بدل ما تتعظ حصل العكس. و المنبر دا مقياس (لن تعدم العشرات اٍن لم يكن المئات ممن توفرت لهم كل الفرص للحصول على معرفة جديدة لكنهم لازالوا فى غيهم يعمهون). كان عملنا اٍستبيان فى المنبر الان سوف نجد عدد مقدر ان لم يكن الاغلبية تؤيد قوانيين الحدود (قطع الايدي، الجلد، الرجم و غيرها) لا اعتقد ان هذا يمكن ان يعزى للحكومة بشكل مباشر.

* غيبة الهوية نقطة سليمة. لكن الغريب انو الدين ذاته لم يشكل هوية جامعة لاهل السودان. فى السودان الناس لا يشعرون ببعضهم البعض. مثلا الحرب كانت فى الجنوب تحرق الاخضر و اليابس و بقية اهل السودان عنها فى شغل فاكهون، بل كانوا مشغولين بالام فلسطين أكثر من اٍنشغالهم باخوة الوطن. اٍذا اعتبرنا الجنوب لا يدين مع الاغلبية هذه بنفس الدين، الان الجنوب الجديد يحترق و تجد من يتفطر قبله على اهل سوريا (بالذات السلفيين، مشغولين اخوانه فى الدين فى سوريا لا يكترثون لدارفور التى كانت تكسو الكعبة).

* نقطة الهجرة ايضا ملاحظة اتفق معاها. هجرة و نزيف للعقول بشكل مخيف. قبل ايام كانت فى ورشة عمل بخصوص الهجرة فى العام الماضى، اتضح انو فى ظرف 6 شهور من العام الماضى هاجر ما يقارب 66 الف مواطن سوداني، جلهم من الخريجين الجامعيين. دا غير سيل الهجرات المنحدر منذ سبعينات القرن المنصرم بدايات بترول الخليج. بتاع جهاز المغتربين لم يرى مشكلة فى هذه الهجرة: قال بتجيب عملة صعبة : : هذا الرسالي يري الانسان مثل ورقة بنكنوت.