أيريا .. مبدع حقيقي ..لم يُقرأ بعد !

إعتقد وأنا قارئ جيد
أن محمد الطيب سليم (ايريا) .. قد إرتقى بروايته (مسار الأسراب)
مكاناً عالياً .. فات بيه الكبار والقدرو
إلا أنه لم يجد مكانه في الإعلام
ولم تجد روايته حظها من الإنتشار
قرأت روايات كثير من الكتاب السودانيين الجدد
إلا إنني لم أجد من يضاهيه
وهذا البوست إحتفاءاً به وبروايته

Quote: ( ...... مساء ذلك اليوم بدأت العربات الكبيرة تتحرك صاعدة السهل الكبيرباتجاه القرية . كانت العربات ضخمة و لم يسبق ان شاهدت صافيا مثيلا لها من قبل و اثارت حتي دهشة الطاهر بخاري اخصائي العربات الاول في صافيا و حينما هرع اليه اهل الحي يسألونه عن هذه العربة الضخمة أجاب بوجه من يعرف و لم يكن يعرف - ستاشر تعشيقة . .... لم يسبق أن سمع احد بان هناك عربة بها مثل هذا العدد من السرعات و حتي عربة حاج سيد أفضل عربات القرية كان بها أربع سرعات و ذلك يعني خمسة تعاشيق بحساب الخلف . منزل الدكتور المحمول كان علي الشاحنة الاولي - أربعة و عشرين لستك !!!!!! صدرت الاندهاشة من الكنيزر الذي وقف بجوار مدفع علي مرفعين و صديقه الجديد سامي ابن الدكتورجابر الذي وضع عصاه الالمونيوم علي شيالة الدراجة و يديه الاثنين علي المقود . كان سامي يجد صعوبة في فهم كلمات عربية كثيرة بينما كان مدفع يتكلم اللكة الأربية . - أربعة دفرنش الخبير الطاهر بخاري لم يتوقف عن الشرح حين رأي اهتمام الجميع بما يقوله و تنافس المشاهدين من أهل القرية للاقتراب منه , تقريبا كل القرية خرجت لرؤية القافلة و مع دخول أول عربة القرية بدأ الجمع يزداد و لا شعوريا وقف الرجال من جانب و النساء من جانب و بدأت اصواتهن ترتفع . الاندهاش من حجم العربات انتقل الي الجزء النسائي و مع كل دهشة كان احد الاولياء الصالحين القادرين علي اجابة النداء يقترب من صافيا . و لان الامر كان يتعلق بدهشة من ضخامة شيء حديدي كثر استخدام الشيوخ ذوي الاسماء الحديدية . - حفار الابيار . لم يكن اي من أهل القرية قد رأي الة لحفر الابار من قبل و كل ما كنا نعلمه عن ذلك الطريقة اليدوية . فكي زكريا شارك في الدهشة بما يعرف و بما هو قريب من مهنته - الهديد فيه بأس شديد - ايا و الله ظهرت عربة تحمل علي ظهرها بلدوزر للحفر فتوقف الضجيج الا من صوتها - عربية فوق عربية !!!!! التفت الجميع باتجاه الطاهر بخاري الذي كان علي وشك أن يفقد مكانته المرجعية لدي الجميع - التحت بطاح و الفوق كراكة . )

بوست قديم في نفس الموضوع:
(مسار الاسراب) رواية جديدة للكاتب محمد الطيب سليم ...خريج هندسة الخرطوم)

فوق