الي قاسم امين في عليائه --عندما بكي ابي

كنت في مرحله الطفوله وممسكه بثوب امي في مناسبات حينا (بيت المال ) الذي اشتهر بالجساره في مواجهه القمع
حضورا في مناسبه ما والمغنيه تمسك بالدلوكه والجميع يحثها علي ان تبدا

يجو عايدين
شنان ومحي الدين-- يالله
فزغردت النساء طويلا -استحسانا–ثم اردفتها

يجو عايدين
سلام وقاسم امين
فزاد المرح وارتفعت الزغاريد ولكن ارتسم خوف علي الملامح وبدات همهمات هنا وهناك

ولاول مره اسمع كلمه—اضراب –السكة حديد –عطبره –العساكر –الخ
لم يستوعب عقلي الصغير انذاك هذه الكلمات ولكني فهمت بان هناك ظلم وهناك من يتحدي الحكومه بكل جبروتها وجيشها وعساكرها
ولا يخاف !!!
كان محور الاغنيه قائدي الانقلاب شنان ومحي الدين ثم قائدي الحركه النقابيه سلام وعمنا قاسم كما يحلو لنا مناداته في براغ المدينه التي احبها رغم انه ذهب اليها بغير ارادته
تعرفت عليه عندما ذهبت للدراسه هناك –
طويلا—مهابا –داكن البشره –ومبتسما –كنت اراة الاطول والاكثر اناقه ومهابه وله صوت عميق وجهوري
وكان لنا بمثابه الاب –يشجعنا علي التحصيل العلمي والنجاح الذي يفرح له ويتوج فرحته بي عزومه في المطعم البلغاري
زارنا عم قاسم في بيتنا وكان الوالد سعيدا بهذا اللقاء وبوجوده في دارنا وظل يكرر انت زاتا قاسم امين –يا سلام –تمنيت دوما ان اراك--- لم يخف الوالد انفعاله
فنزلت دمعه غلي خد ابي رحمه الله ولم يعبا باخفائها –فقد كان له احترام خاص بقيادات الحزب الشيوعي والقيادات العماليه ويظهر المحبه والامتنان للحزب بقوله دائما (الحزب ربي معاي اولادي )والاولاد ديل كان ما دخلو اتحاد الشباب ما بمشو عديل
رحم الله ابي العزيز ورحم الله عم قاسم بقدر ما اعطي لشعبه وحزبه والطبقه العامله