ألم تر كيف فعل ربُّك بحملا ساي؟

*


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يجينا زول يا جماعة يقول لينا الناس في شنو...
فالقضايا لا تنفصل عن بعضها البعض، والاصلاحً مهمة تتكامل عناصرهاويجب أن تتوازى في جميع المسارات...ولا كيف؟

ــــــــــــــــــــ
الصفحة فتحت بدون بروكسي...بركاتك يا الفي بالي

أن جعله زنيماً،، وزنيم دي أمش فتش معناها الذي يناسبك يا حملا ساي، لكيلا يأتي رجلٌ من أقصى المدينة يسعي ويقول لي انت عنصري وكيت وكيت وكيت...الخ.
جاء في الأثر الأسفيري، أن شخصاً يُسمى حملا ساي، وجد نفسه بسبب ظروفه "الأسرية"، وسط المثقفين والسياسيين، والفن والابداع وأهله، في بلدٍ متلافٍ اسمه السودان، فلم يجد بُداً من مسايرة ظروفه تلك، ويصنع لنفسه مكاناً بين النجوم- لا ايدو لا كراعو-، وهيهات، فكيف لليربوع أن يطأ الثُريا؟!


البراق

في حلقة برنامج أم بي سي الشهير(أراب آيدول)Arab Idol غنى أحد الشباب المصريين أغنية للفنان محمد منير وبعد أن انتهى المُغنّي، شرَع حسن الشافعي، أحد أعضاء فريق التحكيم، يمدح منير ويصفه بـ(الكنج) king، فما كان من المطربة أحلام إلا وهتفت...الأميييير! يا للهول...! فجاءة يصبح "الكنج" هو الأمير...، انجليزي دا يا ناس ولا شنو بالضبط...؟ هذا التهافت نحو الاصرار على المشاركة دون ادراك لمعاني الكلمات وفهم دلالاتها، هو عيب معرفي يتسم به لدينا هنا في أسافير الله ورسوله دي، صاحب الكليمات الفقيرة ملاذي. حملا ساي يا أحباب، هو عندنا فقير المعرفة واللغة والادراك، ولا نقول مسكيناً(أَما السفينة فكانت لمساكين يَعْملون في البحر)، وكم من مرّة استبان هذا الفقر من خلال كليماته التي ينثرها هنا وهناك، ظاناً أنه أتي بما لم تأتِ به الأوائل...أنظر بالله عليك حملا ساي هذا وهو يدخل في معمعة لا قبل له بها، ففي موضوع قمنا بعمل تحقيق صحفي حوله يبحث في شأن المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي- نُقد...هل يخلف نُقد- جاء الآتي:

Quote: يوجد أشخاص يمكن أن يحلُّوا محَلّ نقد من حيث النشاط والفاعلية، لكنهم لا يضارعونه فكرياً، برغم مقدراتهم العالية، منهم عبدالقادر الرفاعي، وفتحي فضل، وحسن وداعة

فما كان من صاحبنا إلا وتهافت- كعادته- قائلاً:

Quote: اتخيل .. ناس تنتظر 100 سنة و بعدين يجيهم سكرتير عام الرفاعي أو فتحي فضل أو حسن وداعة.

فكان ردنا إليه رصيناً بغير التواء:

Quote: إذا كان ملاسى يعرف من هو حسن وداعة فليمدنا بمعلومات عنه، إلا وأنه سيعتبر(فى نظر قراء البوست على الأقل) كاذباً فى إدعاءه معرفة حتى أسماء، ناهيك عن معرفته بمؤهلات أو قدرات وخبرات لمن ذُكروا

ليواصل في حذلقة:

Quote: انت دا - العامل فيها ما كذاب - عرفنا بمؤهلات و قدرات وخبرات من ذُكروا.

بالله عليكم، ما هذا الجهل والتنطع والبحظلة؟! (إِنَّ أَبْغَضَكُم إِليّ الثَّرْثارُونَ المُتَفَيْهِقُون) حديث شريف.

بالله شوف! نسأله عن أشخاص يدّعي معرفته بهم، فنجده بلا رصيد، فقير حتى من الفهلوة في السؤال الذي لا يعرف له إجابة! يا أخونا روّق المنقا، وريح واستريح، ولا تتعجل، فنحن ما جئنا بهذه المعلومات لهذا المكان، إلا لإشراك الناس في تداولها ومناقشتها وتحليلها والاضافة عليها، لكن أمثالك من "الديوك"، لا يرحمون ولا يتركون الرحمة تنزل(إِنَّ أَبْغَضَكُم إِليّ الثَّرْثارُونَ المُتَفَيْهِقُون). قيل: يا رسول الله، وما المُتَفَيْهِقُون؟ قال: المتكبرون، ونحن الفقراء إلى الله قلنا: أمثال حملا ساي دة.

هذا فقط مثال لهرجلة الشري(ر) حسين ملاسي في بوستات الغير بلا حساب ولا فواتير وكمان عامل "شكلة" وطنطنة... وطنطنة هذه مثل التي لراشد أخو التومات، بلا فهم للظروف والوضع العام والخاص...، أما بوستاته هو، فنُحدّث عنها ولا نتحرّج

Quote: طبعاً مثقف .. شفت ليك زول ما مثقف بيبتدي كتابتو ب(توطئة)

Quote: لكن نسيت ليك حرف جر هو (الباء) في قصيدة صلاح أحمد ابراهيم كسرت الوزن . ارجع للمقطع من القصيدة وشوف الحرف الناقص وثبته في مكانه.

يا دكتور هو لو بعرف قدر دا، كان نقلا كدا؟!

Quote: أبداً يا بشرى .. الوزن موزون جداً .. فجميع (الباءات) في مكانها.

Quote: لو كانت هذه الباء ناقصة هناك سنعتذر لحسين؛ لا لذائقته وذائقة الراحلين العظيمين الموسيقية.

Quote: حينها .. عليك أن ترفق الاعتذار باعتراف مفاده أنك أنت الذي تحتطب من استنساخات النت العديدة التي لا تهتم بالتدقيق في النصوص الأدبية!

قال: تليفيزيونكم دة كم بوصة؟ فرد أخينا: كمبوصة انتا دا...ها هاي.

أشكر الأستاذ البيلي والدكتور بشرى وتاج السر الملك والشكر موصول لكل من وضع حرفاً مفيداً في هذه القضية، ولكن لقد اسمعتم راعي الضأن في الخلاء، إذ ناديتم...لكن متل دا يفهموها ليهو كيفن؟

الحق يا دكتور، لذائقته هو الذنب الأكبر، زول يشيل ويخت بدون ما يتذوق ولا بطرف لسانو! بروفيسور علي المك لو رسمها بهذه الصورة قصداً، لنسف كل تاريخه ولراجعنا نحن من غير مجايليه، موقفنا من شعر صلاح برُمّته، لكننا سمعنا القصيدة مراتٍ عديدة ومن أفواه المجايلين، انتو قايلين اللفحي من الكُتب براهو بيقيل ليهو عترة زول؟!
ما أريد الإشارة إليه في هذه القضية، ليس رسم علي المك لبيت الشعر إياه فمن الواضح أن خطأ مطبعياً وقع هناك دون قصد، وقد قال من نحترم ذائقتهم

Quote: (مع ذلك ، ارى ان : ببليل البشر وبالإيناس إذا ما رق الحال ذات جرس موسيقي موزون ، اكثر من : ببليل البشر والإيناس إذا ما رق الحال واحتمال الخطأ في النقل والتدوين والطباعة وارد برضو ... ما لم تأتينا بنسخة من القصيدة بخط يد الشاعر :) )

)

شكراً جزيلاً يا وائل الفحل كفيت ووفيت

لكن من يفهم موزون هذه، قال شنو، قال الوزن موزون، يا دكاكين البلاد اسمعي، ويا يوسف يوسف يا يوسف، يؤسفني ما ردّ عليا...!
يا الله هوي... تعبت حروفي من أمثال حملا ساي
ما القضية؟
القضية ليست في ما كتبه علي المك في المختارات، ولا في مراجعة تمت من صلاح، ولا في تصحيح الناس لحملا ساي... القضية مرتبطة بفقر الموسيقى الشعرية عند صاحبنا، وعدم تناغم الكلمات واتزانها في مُخِّه المليان ذكورية دة( ودة بنجيهو بعدين، بس، أبحث عن فضولي)، وهذا لا شأن له لا بالشعر الحديث ولا الكلاسيكي، بل هو معني في المقام الأول بـ(الدُوم)، وحملا ساي هذا مهمته هي قص ولصق... لا دوم ولا أم دلدوم... ومعاها مُكابرة كمان! أما كان (أكرم) أن تقول وجدتها وجدتها...هكذا وجدتها... وتصمت؟! مالك أنت والشعر، وكمان في الشعِر صلاح ود أحمد؟ ياخ من الشعر ما قتل، انت ما بتخاف الموت يا زول؟! الموت الأسفيري طبعاً يا عاملات حمودي.
لا نستغرب عزيزي في أنك تلفح من الكُتب دون تمحيص ولا ذائقة ولا تفكير أو تدبير، وتجيب الغلط بـ"ذبابته" دون أن يطرف لك جفن، كيف لا وأنت تصيغ ما بدا لك من العبارات وتُكابر كمان! أفما رأيتم هذا الدّعي سيداتي وآنساتي وسادتي، يأتي بعنوان (لا في الحِرا لا في الطِرا) قال شنو...قال عضو البرلمان (الذكري) ياخ تخ!!! أها دي يلايقوها كيفن؟! يا ربي اللغة دي غيروها؟! يعني الود خلااااااااص اتجددع... يا سيد انت محتاج تخش الفرن تاني...وإلا ستظل متهافتاً لفّاحاً نفّاحاً. قالوا ليك ذكوري، قلت لا، قالوا ليك تريث، قلت أنا الكلس، قالوا ليك عنوان غير موفق وكيت وكيت، سكتّ عن الكلام المُباح، قالوا ليك أعرف صليحك من عدوك، قلت استغلوا الطيبة...

وماشين

تحياتي أ. محمد النذير
ويبدو أن نصّكم ذو العنوان المعقّد قد استغلق على مُعظم روّاد مطعم الباشا!
لكنها الحياة .. وقدر كلّ منا أن يفهم على قدر استطاعته!!

عموما أرى بعض التجنّي في نصّكـ واحتوائه بعض العبارات الموحية بالعنصرية
ونربأ بكـ من السقوط في هذا المستنقع الآسـن وفي هذا المنعطف المهم
من تاريخ الأمـة .. وفي ظل البحث المضني عن وطن يسع الجميع بلا ضغائن!!




كُن دوما بخير!

Quote: ويبدو أن نصّكم ذو العنوان المعقّد قد استغلق على مُعظم روّاد مطعم الباشا! لكنها الحياة .. وقدر كلّ منا أن يفهم على قدر استطاعته!! عموما أرى بعض التجنّي في نصّكـ واحتوائه بعض العبارات الموحية بالعنصرية ونربأ بكـ من السقوط في هذا المستنقع الآسـن وفي هذا المنعطف المهم من تاريخ الأمـة .. وفي ظل البحث المضني عن وطن يسع الجميع بلا ضغائن!!

دا شنو!!
رجّع الباسويرد لسيدو يا زول

محمد البشري الخدر
آما آن لكم التوقف عن ملاحقة الشرفاء من هذا الوطن؟
ألا يكفيكم ما يُعانيه محمد أحمد من بطش وظلم وجــور؟


لكن كما أسلفت ..
قدرنا في هذه الحياة أن نتصارع مع أمثالكم ومغامرينكم الثلاثة!
فالمرحلة باتت لا تتحمّل أن تكون مندسّا أو مغلفاً أو حتى رماديا!!


كن واضحا كما الشمس!
ولا تمسك العصا من النصف!


هذا من بعد السلام والمطايبة
التي هي حقّ لكـ بحكم الجيرة والعشرة الطويلة لا أكثر ولا أقل!



_
عذرا أستاذنا محمد النذير
فمثل هذا البشرى يجب وضعه في الإطار المناسب!

Quote: دا شنو!! رجّع الباسويرد لسيدو يا زول

يا محمد البشرى سلامات ياخ وتحياتي الزاكيات ، أها الكلام دة لصحبك ود الصايم بكلامو المهذب الكبار كبار دة ولا لي أنا؟
زمان قالوا حقك وحق أخوك واحد...لكن لو دايرننا نسكت عن الكلام المباح أمشو فتوهو بي هناك ومقبولة منكم يا صحاب.
يا ود الصايم والله ضحتك الفي الصورة دي تدخل السرور على القلب وكاسرة في ناس كدة أنا بعرفم ضُلعة(ما تفهمني غلط) فبالله ياخ أوعاك تغيّرا.
يا شباب أنا قلت للزول دا، بجيك من حيث لا تحتسب، ومواصلين إن شاء الله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا...
البراق النذير...بتاع بهناك

وعليكم السلام يا نذير
الكلام لحموودي طبعا شايفو لابس قميص ما مقاسه, و العفو يا عزيزي حتى لو عاوزينك تسكت من الكلام فما من حقي او غيري ان يفرض عوزتنا دي عليك, دي واحدة
و التانية و هي الأهم أخوك بشجّع اللعبة الحلوة ومن عشّاق الآكشن النضيف :)

وماشين

أما مدافعته المبتسرة ودون دراية، عن أقطاب النظام السوداني، فهذا موقف سياسي، سيظل محفوظاً في لوح الأسافير، وسيأتي اليوم الذي تنفرز فيه الصفوف، ولن ينفع حينها، إدّعاء الانحياز للشعب...الشعب...الشعب...يعني لمن تجي المظاهرات والعوّة، زولنا دا يعمل فيها بدافع عن المتظاهرين وحقوقهم، ولمن تبقى الدنيا مهدية، يعود:

عود على عود لأقوام أول يموت بالترك ويحيا بالعمل

حملا ساي يا أحباب، هو عندنا فقير المعرفة واللغة والادراك، ولا نقول مسكيناً(أَما السفينة فكانت لمساكين يَعْملون في البحر)، أها ما يجي زول بهناك يقول لي والله الزول دة مسكين. في مسكين عندو سفينة؟ القرآن قال كدة، ونحنا والله ما بنغالط، ولو في زول عندو رأي في لغة القرآن يجي يورينا. أي نعم في ناس عندها رأي في القرآن ذااااتو ومغزاهو ومعانيهو، لكن لغة لغة كدة، إلا يكون زول أجدب... تقول لي مسكين...دة فقير راسو عديل، وعذرا لفقراء المال والفقرا بتاعين الخلاوي، لأنو نحن قاصدين فقر المعرفة، وفقر المعرفة ذااااتو ما عيب يا أخوان ويا أحباب، فالواحد شنو، يكون عارف إنو ما عارف ويعترف بفقر المعرفة، مش يبرطع ويتنطّع...لذلك قلنا، والعهدة على الراوي، الذي هو أنا، إن التطاول وإدّعاء المعرفة ما معانا، عشان والله في ناس كتار هنا في المكان دا، عارفين، لكن أدبهم يمنعهم من الملاواة، والملاواة ليها ناسا وليها أوانا وبادب كمان، قال ايه...قال الوزن موزون...شيلّاه يا ميزان...
ولذلك.. نحن ما ناسك...ما ناسك...ترم ترررم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا حيدر شكراً على الصفحة الفاضية، والله أخير الف مرة من السطرين بتاعات أخينا دا، على الأقل الصفحة الفاضية دي غير إنها بترفع البوست، كمان بتوري إنو الزول فاهم الحاصل شنو...

تحياتي

وماشين متابعين

...

قال: يقول جلّ وعلا (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) قالوا وما القصاص يا هذا؟ قال أنتم لستم ألباباً لتسألوا فتفهموا، قالوا وما الحياة؟ قال ألم أقل لكم...، قالوا...!، قال وكمان ما عندكم حياء، إذاً، فالقصاص خسارة فيكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوي ها...يا التابع... مافي ليك، أعرض بعيد*



ــــــــــــــــــ
* قالوا: يعني دة من قوم تُبّع؟ قال: اللهُمّ طولك يا رووووح

Quote: حينها .. عليك أن ترفق الاعتذار باعتراف مفاده أنك أنت الذي تحتطب من استنساخات النت العديدة التي لا تهتم بالتدقيق في النصوص الأدبية!

Quote: تحتطب

(انت الذي تحتطب)...يعني الود مرق من العلب وصعد وصعد حتى تعلق بأستار سودانيز(شكراً يا سيدا) نجماً في الأعالي... ياما عذبوه...ومريم والمسيح وكدة! ...وفهم الجدعة وبناقش كمان، ياخ اتا آ زول ضهبان؟ ماك عارف دكتور بشرى الفاضل دة منو؟! كمان خلوك تتحاوم مع المثقفين، داير تغالطم؟! يعني بُشرى الذي يُغذي النت، عشان الناس الزيك دي تجي تستنسخ، هو ذااااتو بستنسخ...سِنِخْ... قال حينها...حينها...حيناً...حينا! حين سقينا الفولاذذذذذ...


طبعاً يا جماعة، زولنا دا قايل القصة احتطاب، يعني يمشي الغابة(بتاعة الكُتب طبعاً)، شايل فاس( أو مقص)، ويكسّر الشجر بالفاس(بالمقص)، ويربط الحطب بتاعو دا ويجي بيهو لدفايات سودانيز(تُقرأ يُلصقه)...ها هاي...

قالوا ليك ترّيث... تريييث ولا تتعجّل...
أها احتيطاب ولا ما احتيطاب...اعترف يا زول...يا زول...

درس صحافة
عنوان الدرس: أنت يا حملا ساي قايل الصحافة دي سطرين في جريدة؟!
إلى الدرس
"توطئة"
مقاس حذائك يقول لك عُمرك
أمسك الآلة الحاسبة وأبدأ بالخطوات التالية:
1- أكتب مقاس حذائك... يعني جزمتك يا...
2- ثم أضرب في 5
3- الناتج أجمع معه 50
4- ثم أضرب الناتج في 20
5- ثم أجمع على الناتج الرقم 1013
6- ثم أطرح السنة التي وُلدتَ فيها من الناتج( بالميلادي)...( انت ما بتفهم...؟!!! قلنا بالميلادي)
(انتبه يا ديك*...بالميلادي دي يعني 1992 مثلاً )
الناتج من أربعة أرقام(طبعاً دي حتعمل فيها شاطر وعرفتها)
أول رقمين من اليسار هما مقاس حذائك وثاني رقمين هما عُمرك( وتاني ما دايرين أسئلة غبية...)
جرّبتا...؟... أها... طلعت صاح؟
أكتب التمرين دا وجيبو الصباح عشان نعرف قدراتك في الحساب وبعدين نشوف الصحافة... اتا قايل أييييي "زووول" أدوهو قيد بعرف صحافة؟! وناس محجوب محمد صالح ديل مُصَحِّفين** ساكت ولا شنو؟ والله مُصحِّف انت دا.... قال رجّح قال... ياهو دا فهمك؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ديك دي ما شتيمة...(أنظر المداخلات أعلاه)
**بالمناسبة يا ناس كلمة صَحفي دي دايرا ليها شوية مراجعة مع ناس العربي

درس صحافة

عنوان الدرس: overview؟

الأخبار في عالم الصحافة ليس شأناً سهلاً كما يظنّ البعض، فهو من أكثر المهارات التي تحتاج لتدريب مُكثّف وحضور ذهني عال وذاكرة متقدة- ما ذكورية- فهو بذلك محور مُتشعب ومُعقّد، وداير ليهو مهارات متعددة، وتشمل ولا تقتصر على، العلاقات العامة، المصداقية، كيفية بناء الثقة، الوضوح، والمعرفة...خصوصاً معرفة مكان الخبر...قال ثم ماذا...قال المعرفة...قال ثم ماذا...قال المعرفة، وزهجنا وزهجنا من تكرارها الذي جعلنا نظُنُّ أنها تجُبُّ كل السوالف المكتوبة قبليها دي.

ياخ قلنا ليك إرعوي، مالك انت ومال التنظير، قال شنو قال بصمة صوت...دي برضو استنساخ؟...سنخ.

لا اعتقد ان باسويرد بكري يكلف اكثر من صورة الجواز

حتى نفرق بين ما يكتبه البراق ومحمد

لمّا صحيفة أو موقع إلكتروني أو وكالة أنباء...الخ، تنشر خبر زي بتاع مقتل الحلو دا، وتتضارب حوله المعلومات، لتؤكد أو تنفي هذا الخبر، فمن المؤكد
أن هذه الوكالات باختلاف مواقعها، قريبة من محيط هذه المعلومات، فهمت كيف؟ يعني لمن تطلع إشاعات تقول الحكومة السودانية
أو بنك السودان دايرين يزيدوا سعر صرف الدولار من 5.9 جنيه إلى 6.15 جنيه، الجهة الإخبارية التي تنفي
أو تؤكد هذا الخبر لا يمكن أن تكون "صحيفة أجراس الحُريّة"- والكلام دة ما مُطلق عشان ما تفهموا غلط كمان- بل الحكومة
تلجأ لجهة تثق في أنها الأجدر بنشر هذا الخبر على المستوى الذي يجعل موقفها سليماً، على الرغم من
أن المُخبرين الصحفيين من جهات متعددة، يكونون في حالة محمومة مستخدمين كل المهارات سالفة الذكر
وغيرها، للتحقق من المعلومة.
ولكن هناك ظروف وملابسات وشروط، لابد أن تتوفر في الجهة التي تنشر
الخبر(الوكالة أو الصحيفة أو القناة التلفزيونية...ألخ)، والجهة
التي يهمها أو يخصها الخبر أو هي قريبة منه وذات إحاطة به
وبكل تفاصيله، وهنا يظهر دور المصدر(ودة كان الله سهل بنجيهو بعدين).
من أهم شروط الجهة التي تنشر الخبر، المصداقية طويلة الأمد
المبنية عبر تجارب عديدة بينها وبين المستفيدين، كما لابد
أن تكون هناك مهنية في صياغة الخبر(without bias) أي لا تكون هناك شُبهة تحّيُز في صياغة الخبر(خلاص؟).

ومادّين في السكِّة نَمِشْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ود خليفة، شُكراً على السؤال ياخ، وعموماً قصة الباسويرد دي طويلة، بس خلينا ننجض الفي الفُرن دة، ولو الله سهّل موضوع الباسويرد دة زي ما قلت، لا يُكلّف كثيراً
لكن للضمان كدة الكاميرات والعِدّة كلها للبراق، والـ(Location) بتاع محمّد، ويا زول نصيحتك ما بناباها...

مثال:
عبدالعزيز الحلو قُتل...لا ما قُتل...قُتل...لا أرجّح...الخ...الخ
وبالمناسبة أرجّح دي لا مكان لها في دنيا الأخبار لأنها كلمة بتاعة "تحاليل" ساي(واخد بالك يا أمير)... وموضوع التحاليل دا، ما بنفع في خبر زي دا، قصدي شنو: بالنسبة للوقت الذي مرّ مع القطار المرّ، أو لخطورة وحساسية موقع الرجل ومع الوضع في الاعتبار هذا التوقيت بالذات، يعني شنو، الكلام دة ممكن ينفع في خبر بتاع سبب وفاة ياسر عرمااان...هي...أقصد عرفات. معلومة من هنا ومعلومة من هناك وهاك يا ربط للمعلومات ببعضها البعض وهاك يا بحث وتقصّي وإعمال"معارف" متنوعة ومتعددة مُختزنة سلفاً في الجماجم، وفي النهاية كل يُحّلل- على ليلاه- بالطريقة التي تخدم مصلحته هو وجماعته.


وبررضو...مادين في السكة نمش

أها تاني أوووعا تجي تقول رجح أو غالب الظن عندي أو باقي لي...ألخ، في موضوع زي دا، لأن بعض الظن في المواضيع دي مش إثم بس، بل شذرات منه تكفي لوضعك في خانة ال...... ، لأن في حالة أن الخبر ضارب، فقد تعرّت قدراتك في التحليل وظهر واستبان ضُعف منهجك وتواضعه في "ميزان" المعلومة، وفي حالة الخبر صحيح، فترجيحك لا يعدو كونه معلومة، حصلت عليها من جهة ما، وجئت للتغوّط هنا، لييييييييه... لأن من سرّب مثل هذا الخبر يستخدم الزيك ديل(الديوك)-إن كنت تدري أو لا تدري- في سعيه لتكسير أطباق الخصم، وفي الحالتين انت...سِنِخ.
ما يستفاد من الدرس:
تنتظر يا حبيبنا لمّن جهة ذات مصداقية، زي سودان تربيون، تجي تنشر الحوار المعني دة، وأوووعك تقعد تبرطم بكلام فارغ زي، تنظيرك بتاع بصمة صوت دة...يعني الود نجيييض ومُتابع كمان! ياخ يمكن عندهم بصمة أُذن، انت ايش درّاك، ولا انت معرفتك حدّها بصمة "الصوت"؟! ياخ يمكن بستخدمو علم القيافة، قيافة؟!... صفعة على قفاك.
أها داير سودان تربيون تجي لشخصك الوضييء...(ع) وتثبت ليك بالورقة والقلم، وبكاشف البصمات، إنها وأيم الله حاورت الحلو؟!!!! ياخ يمكن عندو كُحّة من غُبار المعركة! أها بصمة الصوت دي في الحالة دي ما بتنفع، خليك من دة كلّو، انت الحوارات بالبريد الإلكتروني دي شافوها بالعقل ولا عرفوها بالعين؟!...في عينك.
سودان تربيون دي مؤسسة معروفة بالمصداقية، ولا يمكن أن تحشر نفسها في موضوع كهذا إلا إذا كانت لديها أدلّة دامغة(وتاني أوووعك تقول...هكذا مواضيع... دي غلط يا شاطر...فاهم ولا ما فاهم؟ ... تاني يا جماعة الزول دة ما يجي يتحذلق ويقول لينا" هكذا مواضيع"، ولو في زول لقاهو كاتب العبارة دي وما عاد بيهو للطريق القويم، ما عافي ليهو. ياخ نحن كُّلنا بنغلط وخير الخطائين التوابون، لكن انت غلطاتك كتيييرة، ونازل في الناس مَعِطْ وعامل فيها مُصحِّح الغلطاوي، وساخر سليل وتتهكّم وتتلكّم وتتوهّم على الناس كأنك "ألفة" في فصل " لمحو الأمُيّة"!.
المُهم، على قول تبارك، سودان تربيون دي ما بتجي ترمي بثقل مصداقيتها في الهواء الطلق عشان بعد يومين تطلع جهة ما تُكذّبه، ياخ ناس الحكومة الاسمها الحكومة، اتراجعوا عن الكلام دا، وبقوا ناس نافع يقولوا ليك، يمكن يكون اتجرح أو جاتو فليتة! تجي انت تقول داير بصمة صوت...سوط في ضهرك...قال صوت قال!

أشوفك بُكرة لو ربنا حيّانا

مقتل الناظر مجوك

في هذه القضية نقول، إن العلاقة بين البلدان تحكمها المصالح الاقتصادية كاتجاه رئيس، ولكن هناك مصالح فرعية تتبادل موقعها مع المصالح الاقتصادية في بعض الأحيان(دي ماركسية دي يا مرسي...؟!) خذ لديك مثلاً أبناء أبيي في حكومة الجنوب قوة لا يُستهان بها، وهم ذوو تأثير معلوم بالضرورة، دعك من موقف أبناء المناطق الأخرى المؤثرين في حكومة الجنوب، ومفاضلتهم بين الحفاظ على مواطنيهم أياً كانوا، وبين الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية كدولة تريد أن توفر استقرار اقتصادي ما، ربما يكون هدفه الاستراتيجي المصلحة العليا للبلاد، أو ربما يكون الهدف فقط، الحفاظ على الكراسي من هبّة المتضررين. أبناء أبيي هؤلاء لهم مصلحة أخرى غير المصلحة الاقتصادية بين دولتي السودان/جنوب السودان، لذلك يستخدمون قوتهم في حكومة الجنوب، لتوطين قضيتهم في قلب المشهد، لا عزلها عن طاولات التفاوض وكأنها شأن منفصل. في إطار هذا التشابك تُنسى أو يتم تجاهل مصلحة أصحاب الأرض أنفسهم(أنظر أم دوم)، لكن أصحاب الأرض هؤلاء قادرون في أي وقت وفي لحظة حاسمة، أن يقلبوا الطاولة على الجميع ويجبروا الآخرين على مراجعة حساباتهم.
بهذا، كل الانتهازيين يرون ما تراه الحكومات، ويعتمد تحليلهم على هذه الرؤى، فيسقطون في لُجّة الابتزاز السياسي للآخرين. فعندما يموت مثلاً عشرة أشخاص من منطقة ما، لا يرى هؤلاء الانتهازيون لأي مدى تأثرت أُسر هؤلاء الموتى، وكم سيعاني أطفالهم وذويهم جرّاء فقدهم، وما هي المشاريع التي كانوا يحلمون بانجازها في حياتهم، وما هو ردّ الفعل الذي سيقوم به أهاليهم، هم فقط- هؤلاء الانتهازيون- يرون ما يراه الأسياد أصحاب السلطة، ويبحثون عن مُبررات شتى لشدّ الانتباه في الاتجاه الآخر، اتجاه الحفاظ على الأمن، والاستقرار، السلام، والأمن الغذائي، والمنافع الذاتية للأحياء(الحي أبقى من الميت)...
حملا ساي ينظر فقط من هذا الاتجاه، فهو وإن أراد أن يظهر قدراته على قراءة الواقع- في حادثة مقتل ناظر دينكا نقوك مثلاً- يتجه بصورة أو بأخرى إلى تسريب المُبررات أعلاه لعقول المُتلقّين(هل يدري أنه يفعل ذلك؟! لاندري...!)

نقاط أخيرة:
قلنا ونقول إن حملا ساي لا يحمل من المؤهلات الفكرية أوالفنيّة، ولا السياسية أو الثقافية التي تجعل منه وصيّ أو ناقد لأعمال الغير، هذا الكلام ليس من باب التندُّر ولا الاستهتار، ولكنه يأتي في إطار تحليلنا لمواقف وقراءات لما "يكتُبه"... فهو قارئ متوسط القُدرات يترزّق بالتلاقيط، بل وتقوم حياته كمُصحِّف على الصيد وجني ثمار الآخرين- أنظر وصف الإنسان البدائي الأول- حلوها ومُرّها دون تحليل ثاقب أو رؤية مُتسقة- مع التشدّيد على هاتين الكلمتين أو الأربع إن شئت-، فناقل الكُفر ليس بكافر، ولكنه يظل إلى آخر الشوط، ناقل. وما التأهيل بعصيٍ على بني الإنسان ولكن العصي هو الاعتراف بالحاجة لهذا التأهيل والحاجة أمُ الاختراع وأبٌ للتأهيل. هل حمل الشهادات الجامعية مؤشر(مُبرر) كافي لهذا التأهيل؟ أسألوا عبدالله رجب!
موقفنا هذا لن يتغير إلا إذا تغّيرت هذه الجِبلة، وهيهات...أما إن حدث و أدركنا من الرجل أوبة ما عن ما هو فيه من غيٍ، فإن له حق الإجلال والإعزاز، إلا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يلا يا شباب عاوزين نلم العِدّة والكاميرات دي عسى أن نحتاجها في زمان ومكان آخرين، وشكراً لكل من ألقى البصر وهو شهيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديلات لكلمة أبت إلا وأن تحرجني مع اللغة

Quote: وبالمناسبة أرجّح دي لا مكان لها في دنيا الأخبار لأنها كلمة بتاعة "تحاليل" ساي(واخد بالك يا أمير

ليته قالها بهذا التواضع ..

بل هو قال: (رجّح مقتله) هكذا ..
دون ان يرج القتيل جيداً قبل الاستعمال .. كما نصت الروشتة!!



























----------

بالمناسبة، في موضوع ذكري- ذكوري

اللغة تنصف ملاسي .. ويهزمه الاصطلاح

في ظني -واخد بال سعادتك!؟- انو النسب يتم للمفرد لا الجمع
وهي خطأ شائع، مثلها مثل (دولي-دولي) .. في حالة المقرد والجمع بالفتح ثم الضمة على الترتيب


بالمناسبة -نفس المناسبة، مافي داعي للتبذير، وبنفس الظن الاثم- اعتقد انو (القالو ملاسي) هو ذاته (القالو حمد)
مما ينقل المثل بجدارة لخانة السرية .. دي الرواية الشايعة في ضهارينا ديك
والله صحي

يا براق لو في السودان ما تفوت ندوة حق, فرصة تسمع الراجل لايف إمكن تغيّر رأيك :)

يا فتح الرحمن شُكراً ياخ على المُخارجة اللغوية/الاصطلاحية الحصيفة لتهافت حملاساي، لكن أظنك ورّطتَ حبيبنا دا بالزيادة :).
عموماً هناك من يقول إن العالم عند البعض (قضيبي)، وملاسي في تقديري، يحمل نفس الذهنية التي لدفع الله وهذا ما جعله يتجنّى على المصطلح مستخدماً اللغة، ومُتجنّياً على اللغة باستخدامه لكلمة (عضو) في هذا الموضع من الجملة...شفت الفهلوة البلا صالح بتودينا وين؟!


يا محمد البُشرى، أنا لستُ ممن يقدحون في نباهة مؤسسة كحركة حق في اختيارها لمن يناسبها ويناسب خطتها الاعلامية والسياسية من المتحدثين، ولذلك لا يحق لي ولا لغيري أن نتدخل في هذا الشأن، خصوصاً وأن الفأس لم تقع في الرأس بعد...بعد الندوة ممكن نقيّم، فلمَ العجلة؟ ولكني يمكن أن أقول وبشكل عام، إن الخطابة ليست كشأن الكتابة، فهناك الكثير من الخُطباء لا يحسنون الكتابة والعكس صحيح، والموية تكضب الغطاس... وأنا إن ذهبت فليس بغرض تتريس(من Tracing) حملا ساي ولكن الموضوع من جملة اهتماماتي، هذا إن سمحت السلطات بقيام مثل هذه الندوة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السودان دا نفوتو وين؟! والله إلا الجماعة ديل يطردون، لكن بأخوي وأخوك كدا مانا مارقين
تحياتي
البراق

Quote: وهذا ما جعله يتجنّى على المصطلح مستخدماً اللغة، ومُتجنّياً على اللغة باستخدامه لكلمة (عضو) في هذا الموضع من الجملة...شفت الفهلوة البلا صالح بتودينا وين؟!

الغريبة انو ما محتاج زي ما ذكر احمد اللمين مين مين ... حتى إدريس
والله -كان خت الرحمن في قلبو- ما محتاج إحالات بذيئة في العنوان لاشباع شهوة الشهرة!!


نسال الله السلامة
ونشكره على شهوة الكتابة ساي .. على الاقل ما بتجرح الصيام .. وما تقول رمضان على الابواب كمان!


















-----------

ياخ بوستو الفتحو لي -بغباء بقرة*- داك انا الهوا اللقيتو فيو ما لقيتو في مطعم الباشا داك من كان مهكر حسابي قيقاراوي ياخ!!
ضريت فيو عيشي وعيش ريغن ذاتو .. المافي شنو!؟








* انقر الكان بجسد دور البقرة (الصداقتا معفنة) في قصتي ذات المغزى والدلالة ديك منو!؟

غايتو ماااا انا .. انا يا الفار (الفقيد) .. يا الكديسة

انت الـcasting بتاعك شنو لشخصيات الراوية ما بين (ملاسي/جمهور ملاسي الاستغلوا الطيبة في قلبو وباسم العوازل خدعوهو/ وقيقراوي)؟

انت الـcasting بتاعك شنو لشخصيات الراوية ما بين (ملاسي/جمهور ملاسي الاستغلوا الطيبة في قلبو وباسم العوازل خدعوهو*/ وقيقراوي)؟
ـــــــــــــ

كود الاقتباس ما شغال عندي في البروكسي الجديد دة!!!

لكن مبدئياً كدة وعشان نضمن عدم الحرج:(لقد تشابه عليّ البقر)
أما بالنسبة للكاستنج فما دام جاب ليهو بقرة وكديس وفار، شوف الحلقة الأخيرة من توم أند جيري ولو ما شفتها، قابلني في الخاص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*غايتو يا فتح الرحمن...الداير تعملا فيني دي، ما سبقك عليها زول:)
لكن عافي ليك، وشكراً على التعديل الذي لولاه لما فرزنا- من الفريزيان-، الفارض من البكر من الذلول

مُراجعة مُسبَّبة


كنت قد مللتُ من ملاحقات حسين ملاسي لي في كل كبيرة وصغيرة، كتابة او تحريراً أو حتى مُداخلة في موقع إلكتروني، وقد صبرت على هذه المُلاحقة من باب أنها نقدٌ مُتاح لكل قارئ، ولكل إنسان لأخيه الإنسان، وقررتُ مؤخراً أن أُجالد حسيناً، مُجالدة فيها من النقد الهدّام والتجريح، بأكثر من ما فيها من مُناصحة أو لعب نظيف، ولكنّي اليوم، وبعد حضوري لندوة أو منتدى حركة حق، بدارهم بالخرطوم2، رأيت أن هذا الذي كُتب، يستحق مني المُراجعة بأكثر مما يستحق الاضافة، وذلك لدواعي سأوردها.
وقبل أن أسوق ما يلي هذه المُقدّمة، سأعطي لمحة من مشاهداتي للندوة:
دخلت من بوابة حق، أثناء حديث للأستاذ المحامي المعروف، طه إبراهيم، وهو بخلاف أنه محامي وخبير قانوني، فهو كاتبٌ مجيد في شأن القوانين، والتشريعات القانونية الإسلامية، وله العديد من الكتابات في هذا الشأن، أشهرها كتابه (هذا أو التخلُّف)، قلت أنني دخلت دار حق، أثناء حديث الأستاذ طه، الذي واصل في حديثه، فلم التقط منه إلا إشارات هنا وهناك، حول موضوع الندوة، أما بقية حديثه، فقد كان في ميدانه الذي يبرع فيه، وهو ميدان القوانين، وكلما بدأت في محاولة ربط حديثه بعنوان الندوة، أراني أعود خائباً إلى متابعة رؤيته للقانون السوداني، حتى ذكّرتني طريقته بطالب الإنشاء إياه.
وعلى الرغم من أن الأستاذ طه مُتحدّثٌ مفوّه، إلا أنه كان واضحاً عدم استعداده لهذه الندوة بشكل كامل، ولولا ذلك، لكان قد اتحفنا بكل ما هو جديد في موضوع الندوة، وهذا يُعزى في رأيي، لعدم حضور ضياء الدين بلال الذي ربما آثر عدم التواجد في مهب الريح وبين "الأعداء"، وبين المُتربصين من أمثالنا.
ما أنقذ الندوة، هو حضور الأستاذ فيصل محمد صالح حوالي التاسعة إلا رُبعاً، لمباني حق، إلا وكانت الندوة لحقت (أُمات طه)، ولكن حضور فيصل أشعل نشاطاً واضحاً في صفوف المُنظّمين، الذين تنفسوا الصعداء، فقد خرجوا في اللحظة الأخيرة من براثن الاخفاق في تقديم رؤية جديدة حول وضع الحريات الصحفية في السودان في ظل الظروف الحالية.
وفيصل، غير أنه غنيٌ عن التعريف، فهو كذلك، مشهور بتقديم ما هو جديد ومُدهش من معلومات، وفي مجالات عديدة وليس الصحافة فحسب، فهذا دأبه وأدبه، وقد كان أن فعل أكثر من المطلوب حتى أن مُدير الندوة أعلنها عبر المايكرفون بأنه تواطأ في مسألة الزمن وأتاح لفيصل بأكثر مما هو مُتاح له.
حسين ملاسي:
قلت في مُبتدأ كتابتي هذي، إن لي مُراجعة مُسببة، ليس لحسين بالطبع، ولكن لكل من نظر لهذا البوست، وسبب اعتذاري، ما لمسته من تواضع مُحرج، في تعقيب الأستاذ حسين، فبغض النظر عن التأتأة والتلعثُم الذي مسح تعقيبه- فهذا مُتوقع من أي مُبتدئ- وجدت أن الرجل غير مُرتّب البتّة، وربما هو لم يُحسن التحضير للندوة، على الرغم من أنه هو من أعلنها في بعض النواحي ودعا لها الناس، ولقد هالني أن أسمع عبارات التّهكُّم، وبأصوات عالية، من عباراته حول المقارنة بين رقابة مُديري المواقع الإلكترونية، وبين الرقابة على الصحافة الورقية، كذلك أُحرجتُ من موقف بعض الحضور، الذين لملموا أطرافهم وخرجوا إبان صعوده المنصّة، على الرغم من أن الحضور تفاوت عند مداخلة الأستاذ طه بين 35 و40 شخص وكان أن أصبح حوالي 55 شخص أثناء كلمة فيصل. فهو بذلك، حضور قليل نسبياً لندوة كان من المُفترض أن يؤمها جمعٌ غفير من الصحفيين والكُتّاب والمهتمين، ولكن الواضح أن أغلب الحضور كانوا من منتسبي حركة حق، ولا أدري إن كان هناك صحفياً صريحاً أم لا، ولكني شاهدت مثلاً بروفيسور محمد المهدي بُشرى بين الحضور.
دُهشتُ حقيقة لمُعقّب، يتحدث عن العموميات في ندوة يعرف ما هي مُخصصة له، فالذي أعرفه، إن الندوة يتبادل قبلها المُتحدثون، بعض الأوراق، وربما وجهات النظر، بغرض عدم التكرار، وتغطية جميع جوانب الموضوع، ولكن يبدو أن حسين، وبخبرته الضعيفة، أو المعدومة، كان مُتحضّراً بجُملٍ، يدور غالبها حول إثارة موقف ما، ربما هو مُضاد للمزاج العام في ذاك المكان، ولا أعرف إن نجح أم لا، لأنني ببساطة، غادرت موقع الندوة قبل أن ينتهي ملاسي من تعقيبه...
أقول إنني رأيت اليوم مشهداً من المشاهد المؤسفة والمؤثرة حقاً في شأن أخي الإنسان في بلادي، ولكني أتمنى أن يعي صاحبنا الدرس، على الرغم من ظني بأنه خاض هذه التجربة، وهو متوقع لمآلاتها، فربما أراد بذلك، أن يطرح نفسه على الأرض، بالطريقة نفسها التي في الأسافير، ولكن من جانبي أقول، إن هذا المُراجعة، هي بسبب الوضع الذي قدّم به ملاسي نفسه على الجمهور وبسبب ردّة فعل بعضهم على تقديمه هذا، وادراكي أن الرجل لا محالة طبع صورة رديئة في أذهان العديد من الحضور، ولا أدري هل كلمة مُراجعة تكفي، أم إن عليّ أن أتأسف على ما كتبتُ في شأنه...

بالمناسبة، لو حُذفت كلمة(ألّ...ألّ) من تعقيب حسين، لجمعنا ما قالها في قصاصة

البَرّاق النّذير الورّاق

منتهى القسوة ،،،

يا حيدر، لماذا تريد أن تشعرني بالذنب ياخي...؟ الراجل دة مسكين... بالمعنى السوداني...وأنساني بالله من قصة السفينة والبحر الكتبتها فوق ديك في اللحظة الضيقة دي بالذات، لأني مُحتاج أقول إنو مسكيييين...

بعدين أنا ما كتبت إلا ما شاهدته وسمعته، فأنا لست من عضوية حق، ولا صديق لحسين، وعلى الرغم من علاقتي بفيصل، إلا أن رأيي فيه إن كان سلباً أم إيجاباً، فلن يُغير رأي الكثيرين، أما الأستاذ طه، فله التجلّة والتحية، فمواقفه لا تُعاير بندوة.
وبالمناسبة، حركة حق، نجحت في أن تكسر حاجز الرتابة، فخرجت من التنميط، بعدم إثارة قضية سياسية بحتة، وذلك بالتعمُّق في قضايا الفئات، خصوصاً التي لها صلة بالعمل العام والوضع السياسي في البلاد.
لم أكن أعرف أن الأخ خالد بحر هو من يجلس على المنصة، ولكن أتوقع أنه سيدافع عن الندوة ونجاحها، كما أتوقع كذلك، موقف مبدأي منه حول طرح ملاسي، خصوصاً مغالطاته حول وضع الحريات الصحفية في السودان وعدم اتساق أفكاره حول القضايا التي طرحها، والتي كما قلت، ربما بسبب حاجته لإثارة المزاج العام للحضور للوصول لغرض ما في نفسه.

ناس حق بخلاف نجاحهم في كسر هذا الحاجز، فضحوا القدرات المتواضعة للرجل... ديل أهل سياسة ودردحة ياخ...بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا مع خطّهم.

برّاق

هسي الفيديو دة داير ليهو بصمة صوت؟!

عبدالعزيز آدم الحلو في حوار مع سودان راديو سيرفس(نشر اليوم على اليوتيوب)

http://www.youtube.com/watch?v=uYzmB0D4BhMandfeature=youtu.be

Quote: منتهى القسوة ،،،

والمافي شنو!؟

مافي غير الرومانسية الثورية دي شيء مضيعنا

عن وردة عن صنع الله ابراهيم، عن جيفارا انه قال:

"الثوري، يأتي كالإعصار .. يهد بلا رحمة .. الا في حالات خاصة“

رواه قيقا راوي















-------------

الناس المقسمين الدنيا لاولاد ناس وما اولادناس .. ومفتكرين انهم مخلوقين من زبادي والبقية مخلوقة من طين ديل ما ليهم علاج غير الكي .. وهو آخر العلاج (او كما قال حميد) ..
ومراويدنا حمر حمي!!
لدكتور منصور خالد مقولة لا اذكرها جيداً عمن اسماهم [المسجونين وجدانياً ومفاهيمياً ] .. والمفتكرين انو السودانيين صنفين،

شهوة ان تكون الخصومة في عزها وااااضحة
غير مخدوشة بالعناق الج_بان


البوست دا ح يتحول لعملية (جراحة المخ المفتوح)* .. على الهواء مباشرة


قيقاراوي
اخصائي مخ واعصاب المورجغين


















---------

* كتير سمعت بي (عمليات القلب المفتوح) اياً كان معنى المصطلح فهنا -وبما اني ما حكيم بل بصير على نهج ستنا البصيرة ام حمد- فساكتفي بالدلالات اللغوية الصريحة

ضعاف القلوب .. يمتنعنون
ضعاف النفوس واصحاب الحوص الاخلاقي .. ينقطونا بسكاتم

بحر الدم .. مراكبو غضب
وموجو صعب
نيلو السيف .. جفيرو القيف

انت يا براق ربنا مش برضو قال فاما المسكين فلا تنهر..!
النقد مافي زول بياباهو لكن كمان الناس الفي بدايـة الطريــق من مبتدئة وناشئة في المخاطبات ومواجهة الجمهور وفك ضغط محمول سطريـن بما يعبئ مساحة ندوة خاطبها أ.فيصل أو طه نقدهم بشوفو زي نهرة المسكين ..
هؤلاء الناشئة والمبتدئة الاسلم المسح على رؤوسهم وتطييب خواطرهم ( كما يفعل خالد بحر الان ) بان الاخفاق في بداية الطريق خيرٌ من الفشل في نهاياته وأظن ان " صاحبنا " يتلمس الان خطاه على الطريق فدعنا نضئ له شمعة الامل
بانه سيصل لا محالة ..فقط عليه الاجتهاد اكثر واكثر وكثيـراً ..
تحليل الاسباب وراء هذا الامـر وماكان ينبغي عليه فعله وماذا عليه ان يفعل في المرة القادمة هو الاسلم .. وتنبيهه ان طريقة " مازدا " الكان بيتبعها مع الفريــق القومي المتهالك والتي يتبعها خالد بحر وبعض المشفقين الان لا تصلح
الا كان كل القصد من تلك المشاركة مثل استضافة المريخ السوداني لبطولة سيكافا .. :)
يعني انا ماغالطتك في عكس مارأيته وشفته لكن نحن السودانيين ديل متعودين دايما اننا ننكر سمعنا وشوفنا ونخفي بعض صور اخفاقاتنا واخفاقات اصدقائنا عشان الصورة العامة تطلع جميلة ورومانسية زي ما قال فتح الرحمن حمودي..
هسع انت مش قلت الشاهدتو وسمعتو بكل امانة.. باكر انت الحاتطلع كعب ومُحبط وحاسد وغيور وشنو كدة دقيقة .. دقيقة ..
دقيقة..
ايوااااااااا السوداني بتاع تبخيس ومُبخس لاشياء اخيه السوداني ..
آآآي

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ماعارف لكن اظن الكان بيعملوا ثاحبنا في جميع الكتاب والمبدعين والشعراء والفنانين واي زول بيقع في باب شنو..
غايتو ما ظنيتو شناف وتبخيس مش كدة يا مرحومنا قيقراوي :)

عارفين يا شباب، مثل صاحبنا هذا، كُثر... ففي زمن القطيعة المعرفية، تولد مسوخٌ تلعب على حبل الجهل، وترتقي مراقي صعبة، دون وجيع يقول لأحدٍ منهم (صه).
أنظروا تلفيزيون السودان، أنا شخصياً لا أذكر المرّات التي أدرت الريموت نحوه عن قصد، وإذاعات السودان، أجمل ما فيها أغاني الزمن الجميل وبعض الحوارات حول الثقافة، يناضل نفرٌ كرام، ليحصلوا لها على ساعة ما خلال الأسبوع، هؤلاء النفر، قادتهم إلى هذه المواقع، الحاجة وانسداد فرص العمل في غير هذه الأماكن، أما الصحافة الكتوبة، فقد تقيّحت جراحها، كيف لا وأمثال الهندي ويوسف عبدالمنان، نجوم رأي، ويأتي بعض الناس ليقولون لك أن أوضاع الحريات الصحفية أفضل من 89! في 89 كان هناك إرث يُتبع، وآثار تُقتفى، ومدارس تضع أُسساً للمُتدربين، فتخرج من كل زوج بهيج... وجاءت الطامّة- طُمام بطن- فهدّمت كل هذه الصروح والمزارع، وأقامت مكانها، فزّاعات، ولا أحد يسأل عن طبيعة المحصول على المزرعة، وفي أوان الحصاد، يمتلئ السوق فقط، بالزقّوم، فيبلعه الناس على جوعهم، فيملأون منه البطون، ويشربون عليه من الحميم، إذاً، والحال كذلك، لنتحدث عن تحسُّن في توجيه الفزّاعات، وفي تزيين قطع القماش المُهترئة التي تغطيها، فتزيد أنّة المجروح، ولا بلابل للدوح ولايحزنون!، وفي 2005 يبدأ المزارع بالبحث عن تطعيم الحنظل بعُقلة من برتقال، وهيهات،(هل هناك تجانس نباتي بين البرتقال والحنظل؟!). لأن السوق أصبح مفتوحاً لكل ما لذّ وطاب، رغم محاولات الاحتكار الغبي، وبعد هذه العملية الطويلة، يجيئ من يقول لك إن هناك تحسُّن!
تحسُّن إيه الانتا جاي تقول عليه!!

محمد النذير
سلام
تسجيل اعجاب
بوست ممتع
ريحني وسر بالي
متابعين معاك الشغل السلس وراقي بتاعك دا

Quote: لنتحدث عن تحسُّن في توجيه الفزّاعات، وفي تزيين قطع القماش المُهترئة التي تغطيها، فتزيد أنّة المجروح، ولا بلابل للدوح ولايحزنون!،

فزاعات دي عندكم في البنادر ..

في الضهرة اسمها (بوّ)* .. وهي حاجة لا اخلاقية حتى عندنا في حلف اللبن!!

قيقا راعي ..
فيلد مارشال في متحرك حلف شمال الضهرة (نيدو) المحمول على الحمير































-----------

* (البو) جلد عجل محشي قش .. يصنع لغش البقرة الام للاستمرار في در اللبن!!

راجع (الكوشرثيا) ان لم تطالها يد ورجغة صاحبها الاخيرة الناسفة لكل جمال

سكت دهراً، ونطق غباراً...الزول دة لسّة من زمن أدار لهم خدّه الأيمن؟! يا زول أنا بأخلاق مسيحي عدييييييييل- ونِعم الأخلاق- وفي رواية أُخرى- قيقا راوية- مُنبطح، أها، شنو ليك؟ بركاتك يا شيخ حسن...
ألم تجد ما تردّ به علينا غير هذه الكُليمات "البريئة المسكينة"؟! هذا السلاح الصدئ بطُل استخدامه منذ الحرب العالمية الثانية، فأبحث عن سلاح جديد، خصوصاً أن الخصم بدأ يدير لك ظهره، بعد أن اكتشف عورتك المعرفية، وبعد أن اكتشف أن المعركة غير مُتكافئة، فمُجالدة أمثالك آخرها حرق الثياب والروائح المُنتنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ناس الحسابات، الكاميرات دي تكاليفها عالية، بعد ما فرتقناها، نشيلا نحولها (Location) تاني ولا شنو؟ غايتو أنا شايف في مساحة بهناك لبعض الامتاع والمؤانسة، لكين الرفيق الفسل ما بشتغل معانا، أها، ما الدُبارة وما العمل، لما القبيلة تشيل سيوفا الصدئة دايرة تجالد؟!

يا علي...هذا بعض ما عندكم ياخ
ويا فتح الرحمن شكراً على اضافتك لملوة ثقافة ريفية من بلادنا البليغة
ـــــــــــــــــ
يا شباب الليلة الجُمعة الجامعة، فحافظوا على العقاب لمن نجي

يا جماعة!...غادرت المنبر لسويعات وجئت، فإذا بالديك أنبت أظافر عوضاً عن المنقار!
ما هذا "الهجيص" يا هذا؟...ما هذا يا هذا...؟

كتب صاحبنا:
والصحافة لم تعد هي الصحافة الورقية فقط؛ إذ أن هنالك الصحافة الإلكترونية بالإضافة لمنتديات الحوار؛
والحرية فيها أيضاً ليست حرية مطلقة؛ أنظر مثلاً لمنتدى الحوار الديمقراطي؛ نعم الديمقراطي؛ التابع لموقع
سودان فورأوول المتواضع؛ وانظر لعدد الآراء المخالفة التي تحذف؛ وانظر للأقلام التي تقصف وترفت؛ ثم قارنها
بعدد الموقوفين من الكتابة في السودان؛ ولا ترهق نفسك بحسابها كنسبة مئوية بل فقط كأعداد مجردة .. وأدي ربك العجب!

تااااني رجعنا لطالب الإنشاء إياه؟!،،

يا أخوانا الزول دة فهموهو وقولو ليهو...!

الصحافة ليست سلطة بالمعنى الغليظ للكلمة، بل تعنى سلطة الرأي والكلمات، الرأي الخاص الذي ربما يتحول لرأي عام، ولما قالوا السلطة الرابعة، فهي مجازية، يعني، تتربّع لترقب أداء السلطات الثلاث في الدولة، وبالتالي لايمكن بل لا يجب، أن تخضع لأهواء السلطة التنفيذية، فالسلطات يحكم علاقتها القانون والقانون وحده، وحتى المثال الذي ضُرب حول برج التجارة والقاعدة وخلافو، ليس من اختصاص السلطة التنفيذية تقييده... القانون الذي صدر من قبل المُشرِّع وصادق عليه البرلمان المُنتخب هو الذي يحكُم- ولا يقيّد- فلو كان الأمر كما يحلو للسلطة التنفيذية، لما أتاحت لتحقيق "ووترغيت" ذريعة أن يتسبب في إقالة رئيس الدولة، يا للهول...! قلنا رئيس الدولة؟! هذه الكارثة، أطاحت برئيس أكبر دولة في العالم، يعني رأس السلطة التنفيذية... تقول لي شنو وتقول لي منو؟!

جايي راجع بالمزيد...
خصوصاً موضوع الصحافة الإلكترونية دة الذي لا يوجد في الجراب غيره، وهو نفسه، شروى نقير

تعرف يا براق - بعد التحية والاحترام - كلامك ونقدك ، وســخريتك إلخ .. كان ممكن يكونوا مفيدين لينا ولملاسي لو كان ملاسي فعلا صحافي !! وحديثك هنا عن (ارجح) وما الى ذلك انا بعتبرو كلام زايد ساي لأنو كلام فني دقيق لا ينبغي ان يتوفر لملاسي او غيره من خارج أهل الاختصاص ..
ملاسي زول بتاع علوم ويعمل بشهادته في اكبر مجموعة اقتصادية في السودان ... وما عندو علاقة بالاعلام والصحافة من قريب او من بعيد .. وما قال في اي حتة انو صحفي (ولو غلطان صححوني، كان انت كان ملاسي) .. يعني لو عصرت علي شديد ممكن اقول ليك ملاسي (زول) بكتب في الجرائد بعد مرات ... وكل الانت شايفو دا مجرد اجتهادات من ملاسي يمارسها في فجوات مشاغله الكثيرة،أنا أعلم عنه الكثير، فالرجل صديقي ويسرني ذلك ...
ورغم ذلك ملاسي يعتبر هنا من أكبر مشايخ الطرق الاسفيرية .. وحتى عباراته ومصطلحاته التي يصكها صارت اورادا للبعض هنا ... اي نعم ثقيل وســـخيف وجلدو تخين ومتعالي احيانا ..ولكنه يتمتع بذكاء كبير والدليل انه استطاع ان يشغل كل هذا الحيز من الفراغ هنا وفي الفوراوول رغم وصفك له بالمتواضع والمسكين والفقير إلخ إلخ .
المهم يا زول ما اطول عليك .. سيظل ملاسي هو ملاسي
وسيبقى البراق هو البراق ..
البراق منو ؟
ياخ البراق الرشّ ملاسي ...[شفت كيف؟]
زول رغم كل الصفات الاطلقتها عليهو دي ... شوف انت ذاتك جاي "تأوِّتو" [من أوتو ستوب] ..
المهم، غاية ما يستطيعه ملاسي، بقطعك الكبري، وبعد الكبري بتلقى الصحافيين الجد جد الناس الفرشو برشها واكلو قرشها،
ناس فيصل صالح ومحمد عثمان ابراهيم وأشباههم ... وشيل شيلتك معاهم ..
وتحياتي يا عميق !

Quote: ملاسي (زول) بكتب في الجرائد بعد مرات

بعدين يا وهبة ..

Quote: بعد الكبري بتلقى الصحافيين الجد جد

يعني بتقول على صاحبنا ملاسي انه صحفي مجرد " بو" يا قول المُهكِر كيبوردو الشيطان والا شنو ؟! :)


طيب هو وقت ما صحفي جد جد الشلاقة والرشاقة عليهو شنو ..!

قلنا إن الصحافة سلطة، وسلطتها تنعكس في مقدرتها على تبصير الناس بأمورهم وأمور دنياهم وآخرتهم إن شاء البعض، والمواقع الإلكترونية ومنتديات الحوار جزء من هذه الصحافة بلا شك، ولكن أمرها يختلف عن الصحافة الورقية في عدّة امور:

1- الأمر الأول إن منابر الحوار يمكن أن تكون مفتوحة بدون رقابة من القائمين عليها، فنجد الأخطاء المفاهيمية واللغوية والمعرفية "مطلوقة"، ولا سوط يحكمها. أما الصحافة الورقية فقد وضعت إرث لتراتبية وظيفية معينة، يجب أن تمرّ عليها المادة المُراد نشرها، وأوج هذه التراتبية رئيس التحرير أو أي مُسمى يوازيه، ولذلك تقع المسئولية القانونية مباشرة عليه في حالة إخلال المطبوعة بأي شرط مع القُرّاء، بدءاً من عدم المصداقية والكذب وتزوير الحقائق، ومروراً بالشتائم المباشرة لأشخاص أو جهات بعينها، ولا تتوقف هذه الشروط عند هذا الحد، بل هي مسألة نسبية تتفاوت من بلد إلى بلد ومن ظروف إلى أخرى، خذ مثلاً إثارة النعرات القبلية أو الدينية، هناك بعض الدول تجد صعوبة في ضبطها بالقانون.
2- الأمر الثاني يختص بالدور الذي يضطلع به مديرو المواقع وأصحابها، وهو الخاص برسم لوائح وشروط عمل يتوافق عليها كل من يتقدم للحصول على (pass word) وهذا عقد العلاقة بين هذه المواقع وبين مستخدميها والمشتركين فيها، فإن جاء اليوم الذي اختلف فيه الشريكان، يُفضُّ هذا العقد بسلام، ويا دار ما دخلك شر، ولا يحقُّ للمشتركين أن يطالبوا بأكثر مما هو موجود في العقد، وفي إطار هذه العلاقة التي يحكمها التراضي...في الدول المُتقدمة في حرية التعبير والنشر والصحافة، مديرو المواقع محكومون أيضاً بالقوانين العامة للدولة التي ينطلقون منها، وإن كان هناك من له عقد مع الموقع، ليكتب بشكل راتب مثلاً مقابل مبلغ مُعيّن، وفُسخ هذا العقد من قبل الموقع أو الصحيفة الإلكترونية، يتم الرجوع لقوانين الدولة حول مسألة الحقوق المادية لهذا الكاتب أو الصحفي... يعني القصة لو مُرتبة من الأول...!
3- الأمر الثالث: ما علاقة رفت العضوية من المواقع الإلكترونية بإيقاف صحفيين وكُتّاب من الكتابة بواسطة السلطة التنفيذية؟! هذا تخليط دنيئ، وغباء مُفرط، ولكن...على مين؟ّ، هو تخليط لأن عضوية المواقع لا يتم ايقافهم من مؤجر الدومين أو مُلاك الفضاء أو قووقل او الهوستنج...ألخ، ولكن صاحب الموقع أو مالكه هو من يلعب هذا الدور والامر في النهاية له علاقة بالتراضي، أما في شأن ايقاف الكُتّاب والصحفيين بواسطة السلطة التنفيذية، فالسؤال الذي ينتج، ما علاقة جهاز الأمن بالكاتب، وما علاقته بالعمل الصحفي، وما هو دور مجلس الصحافة مثلاً إذا كان الأمن هو من يمارس الايقاف، ثم، كيف يجوز ايقاف صحيفة او رئيس تحرير بدون حتى ورقة مكتوبة، يعني أيدية وأوامر عسكرية...
هذا بؤس والله، بؤس وغباء ووضاعة ما بعدها وضاعة، لأن من يقول مثل هذا الكلام أسوأ من رجال الأمن ومن جهاز الأمن، جهاز الأمن على الأقل، يستعمل القوة في قراراته وله سلطة الدولة، ولكن مثل صاحبنا هذا، يحاول أن يستخدم النقاش والمنطق، ليخدم هذا الخط، يعني يريد أن يسوّغ للأساس النظري الذي تنطلق منه الأجهزة الأمنية في ملاحقة الصحف...! والله إنها بلاد العجائب...أين أنتِ يا أليس...

يُتبع

يا عبدالوهاب شكراً على الاضافة، لكن صاحبك هذا داخل في هذا الشأن بايديهو وكرعيهو... وطارح نفسو كاتب وصحفي ويُستضاف في المنابر كمُعقّب كمان...هلّا جلس في بيت أهله!
عموماً أحترم وجهة نظرك على الرغم من أنني اتحفّظ على مسألة عدم علاقته بالاعلام.
ــــــــــــــــــــــ
انتاعلامة التعجُّب في عميق دي كان لازم يعني؟
لك الود والاحترام

رفقاً بالفرافير

يا عبدالوهاب، شوف صاحبك مُصرّ على لعب دور المُصحِّح مثلاً! والمُصحِّح بخلاف أنها وظيفة داخل الصُحف، فهي أيضاً مُهمّة لا يقوم بها كل من سوّلت له نفسه الاعتداء على اللغة...
تقول لي ما طارح نفسو؟!
قال لدكتور الأبوابي: (تغمط وليس تقمط)
أها تقمط ذاتا صاح... شنو ليك، ولو بتقدر تعال غالطني...قوم شوف ليك شغلة ياخ، ودكتور الأبوبي الراجل المُحترم ذاتو غلطان،، البجاريك في عماك و"عماقتك"

الاخ محمد النذير الوراق
لك التحيه و لنا شرف المعرفه

كثير ما يعجب منا المرء من خلال السطور ببعض الناس و ان لم نلتق بهم
اعجبتني كتاباتك و لكن كان رجاءا ان تدخر هذا الجهد لموضوع ذا فائده لاثراء العقول و سد جوف نهم المعرفه .

النجيضه: ناصرك 3 من عتاة سدنه المنبر هم فتح الرحمن قيقراوي ، حيدر الزين ، عبدالوهاب علي الحاج
لهم جميعا مني التحيه
اتمني ان التقي بهم

الزبير الختمي
تعديل عبدالمنعم الي فتح الرحمن ( هذا الرجل ادعوه بعبدالمنعم لا عرف لماذا )

يا براق سلام

Quote: أها تقمط ذاتا صاح.

يا زول دا كلام شنو ؟
كيف يعني صاح ؟
انت داير تقول الغمط والقمط الاتنين بيدوك معنى واحد ؟
أنا بتفق معاك ان قمط موجودة في اللغة ولكن لا أظن ان معناهما واحد ..
هاك شوف لسان العرب قال شنو حول معنى قمط

Quote: القَمْطُ: شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المَهْدِ وفي غير المهد إِذا ضُمَّ أَعضاؤه إِلى جسده ثم لُفَّ عليه القِماطُ. ابن سيده: قَمَطه يَقْمُطه ويَقْمِطُه قَمْطاً وقَمَّطه شدَّ يديه ورجليه، واسم ذلك الحبل القِماطُ.

ودا المعنى بتاع غمط

Quote: غَمْطُ الناسِ: احْتِقارُهم والإِزْراءُ بهم وما أَشبه ذلك. وغَمَطَ الناسَ غَمْطاً: احْتَقَرَهم واسْتَصْغَرهم، وكذلك غَمَضَهم، وفي الحديث: إِنّما ذلك مَن سَفِهَ الحقَّ وغمَط الناسَ، يعني أَن يرى الحقَّ سَفَهاً وجَهْلاً ويَحْتَقِرَ الناسَ أَي إِنما البغْيُ فِعْلُ مَن سَفِهَ وغمط، ورواه الأَزهري: الكِبْرُ أَن تَسْفَهَ الحقَّ وتَغْمَطَ الناسَ؛ الغَمْطُ: الاسْتِهانة والاسْتِحقارُ، وهو مثل الغَمْصِ.

غايتو انا ما عارف السياق الوردت فيه الكلمة شنو ..
لكن الاستخدام الشائع هو "لا تغمطوا الناس أشياءهم "..
غايتو لو طلع كلام ملاسي صاح ودا الراجح، وا شماتة ابلة ظاظا فيك (!)

وأخيراً وجدتها ..
ياخ الأبوابي ذاتو عاد للصواب دون أن يجد حرجاً في ذلك

Quote: أنا أرى بأنها كذلك .. هي تقرير -لا لزوم له - لما هو قائم في الواقع ( عدم وجود حرية معتبرة ، دعك عن مطلقة) ، مع التعامي عما يجب أن يكون، و هو الاحتكام للقانون لا تقديرات الأجهزة الأمنية ( ذراع السلطة التنفيذية) .. و بذا فهي تشرعن الكبت ، و غمط الحقوق ( الموجودين فعلاً).. و ليس من المنتظر منك أن تقولها حرفاً .. و لا المعقول ..

المرجع Re: ملاسي
وارجع بيك لتفسير الكلمة في لسان العرب واجتزيء منه ما يلي :

Quote: وفي الحديث: إِنّما ذلك مَن سَفِهَ الحقَّ وغمَط الناسَ، يعني أَن يرى الحقَّ سَفَهاً وجَهْلاً ويَحْتَقِرَ الناسَ أَي إِنما البغْيُ فِعْلُ مَن سَفِهَ وغمط،

غايتو دي دقست فيهايا براق ، والتمس من الاخ ملاسي والاخت "ظاظا" أن يغضوا الطرف عن هذا الخطأ غير المقصود ...

العزيزين الأستاذين :عبد الوهاب ، و البراق ..
تحياتي ..
أشكركما على تناول االموضوع ..
و أنا أؤكد أنه ليس بيني ، و بين ملاسي معركة.. و لا منافسة ..
و عليه أقول ..
أولاً كلام الأخ ملاسي صحيح .. و أنا أخطأت بكتابة القاف مكان الغين ..
و بالفعل ، كلمة قمط موجودة في اللغة بمعنى القيد ، و التضييق .. و رغم ذلك ، و بكل أمانة ، فأنا لم أقصد هذا المعنى ..
إذا فأنا أخطأت ، و أصاب الزميل ملاسي ..
و في تقديري ، ليس الخطأ عيب ، في حد ذاته ، و إنما المكابرة ..
كما أنه ليس التصويب على الدوام ، فضيلة ، فربما اتخذه المصوّب ذريعة ، لإضعاف حجة المحاور ، و تصويره بصورة الشخص الجهول .. و هذا ما عهدناه ، و للأسف من الأخ ملاسي هنا .. في هذا المنبر ..
التصحيح مطلوب ، و مفيد ، إذا ما تواضع الناس على إتيانه بروح طيبة ، بغية لفت نظر من أخطأ ليصحح خطأه الآن ، و يتجنبه ، في المستقبل .. و هذا في الحالتين ، قائم ، أي أن يكون الخطأ سهواً ، أم جهلاً .. و لكن الروح الطيبة ليست شيئاً يؤتى مجاناً ، بل يتعهد ، و يرعى ، و يراعى ..

أعاننا الله على ذلك ..
و نسأل الله للجميع السداد ، و الصلاح ..
.
.
محبتي ..

سلام للجميع...
شاكر لك جهدك يا عبدالوهاب، وأنا أشرت بعاليه لما قاله الأبوابي(يعني مُراجعة الأبوابي فايتة قعر أضاني لمن كتبت الكلام دة)
أنا بصراحة عاوز صاحبنا دة يجي يغالطني وفي أي مكان، وداير أشوف مدى غلاطو، عشان المعرفة دي ما دقّيش ساكت، وعشان الرد حيكون مُخصص ليهو... يا عبدالوهاب صحبك دة أنا عامل ليهو شرك عدييييل...يا اتشطر وزاغ منو، ويا كمان وقع في الخيّة، وبالواضح كدة عشان ما داير معاهو مساساقاة ساي.
عموماً ساردعلى هذه النقطة، وردّي حاضر- معقولة يا عبدو...أهذا ظنّك بيّ...؟!- ولكن بعد أن أرى صاحبي هذا وما سيقوله، ولو سمحتو...ومع احترامي الحقيقي ليكم، اصبروا وصابروا

الزبير بشير آسف جداً للرد المُتأخر ياخ...فأعذرني
عموماً احترم رأيك، لكن هناك أُناس في هذه الدُنى لا يرعوون عن مُساككة الناس في قيامهم وقعودهم ويترصّدون لهم في كل ما يقولوه ويكتبوه، وأنا أحد الذين كانوا في هذه السِّكك...لهذا كان ردّي عليه بهذه الطريقة...
على كلِّ حال، أشكرك وأنحني شُكراً لإعجابك بما كتبت، على الرغم من أنني كذلك استفيد ومُعجبٌ بالكثير مما يُكتب هنا، وما تكون المعرفة معرفة، إلا إذا تبادلها الناس وتداولوها...أتمنى أن تجمعنا الدنيا...

البرّاق النّذير الوراق

أها .. وصلتو وين ؟!

يا حيدر مراحب وانت سيد بيت
انتا رأيك شنو؟
عموماً أنا رأيي أدّي الراجل دة فرصة يخلص من منابذته للناس بهناك، ويجي هنا، أو في أيّ مكان يقول لي صياغة العبارة:(قمط الحق) خطأ ولماذا؟ منها نشوف حبل معرفتو طوله شنو...أو نعرف كمان إنو تصحيح( أو تخطئة) الناس بطريقة الأجلاف الجوفاء دي، لا تؤهله مع ناس غازي"أولاد الناس"، وإنو داير يطير للناس في حلوقهم بلا معرفة وثقافة نص كُم، سخ-افة كُم كامل، وصحافة زيرو...
عموماً أنا بقترح أديهو 48 ساعة ولو ردّ في أي مكان، واعترف بأن طريقته كانت مُسيئة أو أصرّ على موقفه، ليك علي أرد عليهو وبأدب كمان...أما لو طنّش، لي حقّ الرد بالطريقة التي أريد.
ولا رأيكم شنو يا جماعة "الخير"؟

البرّاق

هذا جزء من بحث صغير أقوم به بجهد المتواضع، حول اللغة وتطورها، وقد يجد القارئ إن بعض ما ورد ليس له صلة بردٍّنا على حملا ساي، فهو كما قلنا لتواضع قدراته، لم يبلغ شأواً يؤهله لمثل هذه القضايا، ولكني هنا أريد أن أفتح الباب حول متطلبات اللغة وحاجتها للتطور، كما أريد أن استفيد ويستفيد غيري من المُناقشات التي ربما يمكن أن تنتج هنا، وقد قلت في مكان غير هذا إن هناك نقاشات تدور بين المُختصين، حول موات اللغة العربية وسيادة الدّارجة في عصرنا، وهو ربما ما اعتمد على تعليقات لجنة المعجم الوسيط(1960)، التي كوّنها مجمع اللغة العربية والتي قالت في مقدمة الطبعة الأولى إنها تجاهلت العديد من الكلمات التي هجرها الناس ولم يعُد لها استخدام في عصرنا الحالي، واستعاضت ببعض الكلمات التي أصبحت ضرورية للحياة فآثرت أن تُضمّنها للمعجم لتقنين استخدامها، كما قالت اللجنة إنها قدّمت الحسي على العقلي وهو ما جرى حسب اعتقادنا، للكلمة التي نحن بصدد بحثها...

يعتبر بعض العلماء والمختصين، إن السمع أهمّ الحواس على الإطلاق، وقد أورد الدكتور ابراهيم أنيس في سفره الراقي الأصوات اللغوية مزايا للسمع، منها أنه سبق النطق والكلام وأنه أكثر نفعاً من الحواس الأخرى، وفي مقارنة مع البصر، يرى الدكتور إن فاقدي البصر لهم القدرة على الوصول للنبوغ أكثر من فاقدي السمع، هذا خلاف إن السمع يكون في جميع الحالات ولا يتصل بالليل أو النهار ولا يحتاج استخدام حاسة السمع إلى أعضاء كثيرة كما في حالة لغة الإشارة التي تحتاج إلى استخدام اليدين في غير وظيفتها. وقد أشرت من قبل إلى أن الطفل عندما يولد، يكون السمع هو الحاسةّ الوحيدة التي تبدأ نشاطها بخلاف النظر والشم أو التذوق أو اللمس، وقد قال عزّ من قائل(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)الإسراء. وبهذا نرى إن السمع مُقدّم على البصر والفؤاد لقيمته وأهميته، وكثير من الآيات لو تتبعناها تُقدّم السمع على البصر على الرغم من أهمية البصر أيضاً وضرورة كل الحواس للإنسان.
هذه المُقدّمة كان لابد منها، للإشارة إلى أن الكلام عبارة عن أصوات تصدر من الإنسان باستخدام أعضاء عديدة، أهمها الرئة وعملية الشهيق والزفير أما باقي الأعضاء فهي معروفة ولكن يمكن أن نضيف المزمار ولسان المزمار لمزيد من التوضيح، لكن الكلام المفهوم لا يأتي إلا باللغة، ولهذا نشط علماء اللغة- العربية هنا- منذ زمان بعيد، ليطوروا فيها ويحسّنوها ويجعلونها تواكب متطلبات العصور المختلفة، هذا على الرغم من أن القرآن الكريم، كان مُحفّزاً رئيساً لهؤلاء العلماء ليقوموا بهذه المُهمّة الشاقة. وبسبب اختلاف اللغة العربية نفسها عند أهل جزيرة العرب في ذاك الزمان، استطاع القرآن أن يُقدّم الجديد لأهل قريش وهذا أحد أسباب الدهشة من حلاوة وطلاوة لغة القرآن، والكثير من الأمثلة توضح أن لغة القرآن كان بها بعض المُفردات غريبة حتى على أهل مكّة وفصحائها مثل كلمة (كُبّارة) والكلمات الأعجمية والكلمات التي وضعت في صياغة/سياق جديد، حتى أصبح القرآن هو نفسه مرجعاً يُعتدُّ به حتى يومنا هذا، والرسول الكريم محمد بن عبدالله وبقدراته العالية، كان هو الوسيط الأكيد لنقل هذا الابداع اللغوي لعشيرته وأصحابه ومنهما إلى العالمين.
إن الحديث الشريف الذي جاءت فيه كلمة (غمط)، لا علاقة له بصياغتها ضمن عبارة(غمط الحق) وهذا واضح من الحديث نفسه الذي جاء بروايات مختلفة منها الرواية التي أوردها عبدالوهاب على الحاج، ومنها الصيغة(الكبر بطر الحق وغمط الناس)، وبطر وسفه معناهما مُتقارب، وهما بمعني التعالي والتكبّر على الحق، أما كلمة (غمط) فلم تأتي بهذا المعنى على الاطلاق في المعاجم القديمة بل جاءت بمعنى احْتِقارُ الناس والإِزْراءُ بهم وما أَشبه ذلك، ولم تقابلني في آيات القُرآن، ولكنها وردت في المعجم الوسيط الذي صدر من مجمع اللغة العربية، في صيغة (غمط الحق)، وهي ربما مما جرى على ألسنة بعض علماء اللغة المُحدثين الذين اخترعوا الكثير من الكلمات لتواكب العصر، فمثلاً كلمة عربة، قاطرة، درّاجة، وحاسوب وغيرها، مما استحدثه العلماء وأشهرهم الشدياق المولود في القرن قبل الماضي، هذا على الرغم من عدم وجود هذه الكلمات في أيّ معجم من المعاجم القديمة.
أما كلمة قمط، فقد وردت في لسان العرب، بمعاني كثيرة أهمها الشدّ والجمع للطفل وغيره ويُشتق منها اسماً للحبل(القِماط) وأيضاً يوماً قمطريرا أي شديدٌ وقاسي، وجاءت في بعض المعاجم كالقيد، وهناك من استخدمها بمعنى النكاح، والنكاح بقوة وترتبط بالإذلال، فهي تُستخدم للأسير(قمط الأسير)، وقد استخدم بعض الشُعراء الكلمتين في نص شعري واحد كما عند بن زيدون:

لكَ النّعمةُ الخضراء، تندى ظلالُها عليّ، وَلا جَحدٌ لدَيّ، وَلا غَمْطُ

وَلوْلاكَ لم تثْقُبْ زِنادُ قَرِيحَتي، فيَنْتَهِبُ الظّلْماءَ من نارِها سِقْطُ

ولا ألّفَتْ أيدي الرّبيعِ بدائعي، فَمِنْ خَاطِري نَثْرٌ وَمن زَهرِهِ لَقطُ

هرمْتُ، وما للشّيبِ وخطٌ بمفرَقي، وكائنْ لشيبِ الهمّ في كبدي وخطُ

وطاولَ سوءُ الحالِ نفسي، فأذكرَتْ من الرّوْضَةِ الغَنّاء، طاوَلَها القَحطُ

مئونَ منَ الأيّامِ خمسٌ قطعْتُها أسِيراً، وَإنْ لم يَبدُ شَدٌّ وَلا قَمطُ

كما استخدمها آخر بمعنى النكح في قصيدة ذمٍّ طويلة تحتشدُ بالألفاظ النابية ولكني أورد منها هذا البيت المفتاحي حتى يُساعد من أراد البحث عنها إن أراد:

ستضحكُ من شِعري وأنت معبِّسٌ تميَّزُ من غيظٍ عليَّ وتختلط

بهذا البحث المُتعجّل، نجد أن تخطئة كلمة قمط الناس لا أساس له من الصحة، ولكنه جرياً على ما ساد عند الناس من معنى ربما يكون هناك ما هو أصحّ منه في التعبير عن الظلم و انكار الحق، ككلمة بطر مثلاً وسفه، ولكن إذا أذنت اللغة العربية وعلمائها باستخدام غمط، فمن باب أولى أن تستخدم كلمة قمط أيضاً، أما إن تكاسلنا كما يفعل بعض المُدعين عن تطوير اللغة التي نستخدمها، وركنّا لما توارد عند الناس وتوقفنا عنده فقط، فلن يكون هناك تطور ولا معرفة ولا تجديد.
أخيراً، أقول إن أهلنا في السودان ينطقون القاف غيناً في كثير من الكلمات التي يستخدمونها، ويقول بعض علماء اللغة، إن القاف التي تنطق عند بعض القبائل العربية في السودان كأنها غيناً، هي أقرب لما كان معروفاً عن هذا الحرف قديماً، فهي عند أهل السودان مجهورة ولكنها في المناطق الأخرى مهموسة في مُعظم اللهجات العربية الأخرى.
أقول قولي هذا، والفائدة الكلية هي الغرض الأساسي وإن كانت هناك أغراض فرعية، فهي مما أهدته إلينا الظروف لفتح هذا الحوار، الذي نتمنى أن يتحوّل لحوار جاد ومُثمر، وإن بحثنا وأخطأنا أو أصبنا فهذا مؤشر للنشاط والتفكير، أما إن ضمر عندنا الفكر، فلن نُخطئ ولن نُصيب، ولكن فقط، ربما يُمكننا أن نُخطّئ الآخرين... من الباب للطاق.


البَرّاق النّذير الورّاق

ناس الفيسبوك البي تحت...مُتأسف والله ما شفت تعليقاتكم إلا بعد ما انكسر مرق الحجب عن سودانيزاونلاين في السودان، ولذلك أحب أقول ليكم بدون "فرز"...شُكراً للمتابعة والتعليق ومقبول مهما كان الغرض، يكفيني شرفاً تنكّب التعليق على ما أكتب هنا.
البرّاق