أديس ابابا مرة اخري فهل تكون افضل من سابقاتها ?!

أديس ابابا مرة اخري فهل تكون افضل من سابقاتها ?!


04-25-2013, 01:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1366849978&rn=0


Post: #1
Title: أديس ابابا مرة اخري فهل تكون افضل من سابقاتها ?!
Author: محمد احمد النور
Date: 04-25-2013, 01:32 AM

تجري هذه الايام مفاوضات بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والمؤتمر الوطني بالعاصمة الاثيوبية وهي مفاوضات طال انتظارها بين الشد والجذب ولكن يبقي الرهان في ان تنجح في ايقاف الة الحرب العبثية التي عاني منها مواطني/ات النيل الازرق وجنوب كردفان وتأثر بها كل السودان ودولتي جنوب السودان واثيوبيا التي استقلبتا الالاف من الفارين من الحرب ووفرت لهم ملجأ من اوزار الحرب.
ليس لي ان اغوص في استراتيجيات طرفي المفاوضات لاطلع علي ما يمكن ان تفضي اليه نهاياتها ولكني اتمني كما الكثيرين من ابناء وبنات هذا الوطن ان تنجح لنهنأ بسلام افتقدناه طويلا ولتحلق بها دارفور فالبرغم من مرور عشر سنين علي ازمتها فان القتل والدمار والتشريد مازال يشكل المشهد وحتي كتابة هذه السطور فان الالاف فارين من منازلهم من مناطق لبدو ومهاجرية وحجير الي معسكرات النزوح بجنوب دارفور نتيجة للقصف الجوي للطيران الحكومي وانباء عن وقوع تصفبات عرقية للعديد من ابناء الزغاوة بلبدو تقوم بها مليشبات حكومبة وهي نفس الحكومة التي ارسلت وفودها لتتفاوض الان مع الحركة الشعبية قطاع الشمال باديس ابابا !!!
اعود الي اديس ابابا ومفاوضاتها وهي التي لم تكل من استضافة جولات التفاوض السودانية , وبمراجعة سريعة لعدد الاتفاقيات التي وقعتها الجبهة الاسلامية او المؤتمر الوطني منذ وصولها للسلطة بانقلاب 1989 فانها تبرر الخوف من ان تلحق الاتفاق المتوقع الوصول اليه حاليا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال مع مثيلاتها الاخريات فمنذ اتفاق الناصر وسلام الداخل وغيرها من الاتفاقات التي وقعتها الحكومة مع فصائل منشقة عن الحركة الشعبية في التسعينات ومرورا باتفاق السلام الشامل 2005 وبروتكولاتها , ومرورا بالاتفاقات الفردية من جدة الي جيبوتي الي القاهرة في نهاية العام 2005 مع ما تبقي من التجمع الوطني الديمقراطي وتلحقها اتفاقيات سلام دارفور من ابوجا الي ليبيا الي الدوحة ,, فانني اري ان نجاح او فشل الاتفاقيات ليس بعدالتها او شموليتها فقط بل بالتزام الاطراف بها واخص هنا بالذكر الطرف ''الاقوي '' بحكم الامر الواقع وهي الحكومة ,, فيقيني الاخيرة توقع علي الاتفاقيات وهي تضحك في داخلها انها نجحت ان تخدع بعضهم بما تعرف مسبقا انها لن تلتزم بها لان الحكومة مازالت تراهن علي سياسة فرق تسد Divide and Rule , فالاصل في الاتفاق الالتزام وليست المناورات كما دأبت الحكومة علي ممارستها ورغم انها اي هذه العقلية اثبتت فشلها ان انها لم تتغير'' فسياسة ''رزق اليوم باليوم from hand to mouth وعليه فانني لا اجد مبررا للتفاول كثيرا بمخرجات جولة المفاوضات الحالية ولا اراهن عليها في ان تشكل فرقا علي مجمل تردي الاوضاع الاقتصادية والانساسية والسياسية والاجتماعية لتي لازمت السودان منذ انقلاب يونيو المشئوم ..
لا املك حلا سحريا ولا اؤمن بوجوده ولكني اوقن ان ازمات السودان لا يمكن فصلها عن بعض وعليه فان اي محاولة لحل تستبعد قضايا دارفور ,, جبال النوبة ,, النيل الازرق ,, شرق السودان ,, النوبة في الشمال ,, سيادة القانون والمحاسبية .,,لتحول الديمقراطي ,, حرية الصحافة ,, فانها تعني وضع مزيدا من المسكنات لايقاف الاحساس بألم دون محاولة القضاء علي مصدره وسوف يتجدد بشكل اكثر ايلاما ..

محمد النور
25 أبريل 2013