ملعب ديمقراطي – والحشاش يملأ شبكته

ملعب ديمقراطي – والحشاش يملأ شبكته



يبدو أن الإستمرار في المحاولات المستميتة لمناقشة تفاصيل التفاصيل عن دستور الحكم في السودان وكيفية أن يكون مدنياً أو إسلامياً أو علمانياً، ما هو إلا ضياع للوقت، ليس لعدم أهمية الموضوع في حد ذاته، بل لأن المتحاورين من مختلف الوان الطيف السياسي وكأنما يضعون الدستور كسقف لحلول كل المشكلات وما هو في خاتمة المطاف إلا وسيلة إن أحسن تطبيقها لتوفير المتطلبات التي يتفق عليها الجميع ألا وهي (العدل – الديمقراطية – الحرية وكافة مقومات العدالة الإجتماعية) يكون هو الدستور المطلوب وإن أتى قاصماً للظهر ضارباً بالحائط أماني الجماهير خادماً لمصالح فئة محددة أو قل فئات محددة، فلن يكون بذلك مثل هذا الدستور حارساً وقيماً على العدالة الإجتماعية ولن يحمل في رحمه أماني وتطلعات السودانيين.

ما يريده الشعب السوداني هو أن يكون هنالك دستور يضمن للشعب حقه في حياة كريمة وحرية تعبير ونهضة بالبنيات التحتية بما يمكن الشعب الإستغناء عن الهجرة والتشتت في بلدان العالم المختلفة، وكثيرين لا يستطيعون التعبير عن الحقيقة أي حقيقة ما يريدون لأسباب جمة منها الإرتباطات القبلية أو التنظيمية العقائدية أو المصالح المشتركة مع فئات تأخذ بزمام الأمور.
إذا فكرنا بحياد وتخلصنا من كثير من التفاصيل المعقدة يمكن أن نبسط الأمر فيما يلي:

هذا السودان وبحكم تاريخه الحديث منذ الإستقلال وحتى يومنا هذا لم يحظى بعشرة سنوات متتالية من الديمقراطية، ولكنه جرب الشمولية العسكريةوهو الآن يجرب حكم الحزب الواحد لقرابة ربع قرن، يبدو بذلك أن الأمر واضح وضوح الشمس، وهو ما يجعلنا نستطيع أن نقول أن السودان لم يتمتع بنجربة ديمقراطية حقيقية وما وراء ذلك ليس فقط قوة الكيانات الحزبية التي لا تؤمن بالديمقراطية وليس كذلك بسبب وجود جيش مغرم بالحكم وتولي السلطة، بل لأن الأحزاب الديمقراطية أو المفترض أن تكون هي أحزاب طليعية تحمل على عاتقها تكريس الديمقراطية لم تستطيع إنجاز مهامها ولم تقم بدورها بالوجه الصحيح بل هي نفسها أشركت العسكر وغيرهم من أولئك الذين لا يؤمنون بالديمقراطية وتجدهم في ذات الوقت يتحالفون مع من يدعون الديمقراطية للوصول إلى سدة الحكم ليبدأ بعدها صراع الإقصــــاء!

والإقصـــــــــــــاء هذا وحده يمكن أن تكتب فيه كتب ومجلدات فيما يخص ممارسته في الساحة السودانية من يمينها إلى يسارها.
هذا وذلك ما دعا بل فرض تكوين كيانات حزبية جديدة وهي ما تسمى بالقوى الديمقراطية الجديدة أو في شكل أحزاب منها الخضر والليبرالي والإشتراكي الوحدوي (حشد) أو حركات منها حركة حق.

للأسف بععض هذه الأحزاب حملت في أحشائها شيئاً من إرث الأحزاب التقليدية القديمة المترعة والمشبعة بالمشاكل ىنفة الذكر من رغبة في إقصاء الآخر وغيرها من الآفات السياسية الضارة بالكيان السياسي.

كل هذا وذلك، يحدث في كيانات وطلائع الحركة السياسيةن والشعب السوداني المغلوب على أمره ينتظر الفرج!
أيها السادة حزبيين أو غير حزبيين كل فرد من هذا الشعب يهمه بل يعنيه جداً أن تكون له بلد يعيش فيها كحاضره ويبني لمستقبله ومستقبل ذريته فيها. الفرج لن يأتي إلينا يسعى بقدمين وساق، الفرج هذا يحتاج دفعاً ونه ليحتاج إلى قوى كثيرى تحمله وتأتي بها بين ظهرانينا، من يعنيه هذا الحال ويريد تغيير الحال إلى الأفضل فيجب أن ينزل بتفكيره وفلسفته لأرض الواقع ويتبنى ما ينفع الناس بدلاً من أن يتبنى زبداً هو يعرف منذ الأزل أنه سيذهب جفاءً، فعلام الرهان على جواد أعرج!

هذا السودان وشعبه بمختلف أعراقه وإعتقاداته لا يصلح معه إلا نظام يحترم التعدد الثقافي والعقائدي وغيرها مما يشكل كل التباينات الإجتماعية في خريطة وطن ضىاع ربعه بسبب إقصاء الآخر عقائدياً وعرقياص وأثنياً.

هل ننتظر حتى يضيع ربع آخر، يليه ربع فنصبح أربع جمهوريات سودانية ؟
أم نلملم أطرافنا، وهامشنا ونعيد صياغة أفكارنا من أجل وطن ينادي وينادي وينادي ولا حياة لمن ينادي!

هذا السودان بحاجة ماسة لدستور ديمقراطي وحرية وعدالة إجتماعية
هذا السودان بحاجة ماسة لأن يكون منطقة حرة إقتصادياً لتمكين الإستثمار بشروط عالمية تتوافق مع نظم التجارة العالمية

هذا السودان ليس بحاجة لقفل البارات أو خلافه، بل بحاجة لأن يعود رلطبيعته فاليبقى البار ويبقى المسجد والكنيسة ولتشيد النوادي حتى
لأننا كسودانيين تعودنا منذ الأزل أن تكون هنالك إنداية وخلوة ومسيد ولم ينتشر آنذاك مثل الفساد والعــهر المستشري في هذه الأيام
ونحن نمارس معتقداتنا وعباداتنا دون رقيب علينا بل نشطح فيها ونقيم الليالي والحوليات وصلوات المغرب في أيام الجمع في جماعات يليها الذكر وغيره من طقوس العبادة.
وذلك بالرغم من أنه قد تكون بجوار الزاوية أو المسجد خمارة أو بار أو إنداية!
نعم تعودنا أن تكون هنالك بارات مفتوحة في كل ناصية من نواصي المدن، وأنادي في القرى وغير ذلك وبالرغم منها كانت الخلاوي والمسيد والزوايا والكنائس وغير من دور العبادة الدينية منتشرةز
وكان حينها الحشاش يملأ شبكته !




التعديل لتصويب إملائي

فوق عشان خاطر عيون حلوين ... منابع الطيبة متجاورين

Quote: ما يريده الشعب السوداني هو أن يكون هنالك دستور يضمن للشعب حقه في حياة كريمة وحرية تعبير ونهضة بالبنيات التحتية بما يمكن الشعب الإستغناء عن الهجرة والتشتت في بلدان العالم المختلفة، وكثيرين لا يستطيعون التعبير عن الحقيقة أي حقيقة ما يريدون لأسباب جمة منها الإرتباطات القبلية أو التنظيمية العقائدية أو المصالح المشتركة مع فئات تأخذ بزمام الأمور.

كلام سليم ..

Like

ازيك يا عاصم

تسلم على المرور يا الأمين

Quote: Quote: ما يريده الشعب السوداني هو أن يكون هنالك دستور يضمن للشعب حقه في حياة كريمة وحرية تعبير ونهضة بالبنيات التحتية بما يمكن الشعب الإستغناء عن الهجرة والتشتت في بلدان العالم المختلفة، وكثيرين لا يستطيعون التعبير عن الحقيقة أي حقيقة ما يريدون لأسباب جمة منها الإرتباطات القبلية أو التنظيمية العقائدية أو المصالح المشتركة مع فئات تأخذ بزمام الأمور. كلام سليم ..

يا عادل الرؤيا واضحة وضوح الشمس للناس كلها

لكن كل فئة بما لديهم فرحون

والتفكير فردي ولا يحس بمصلحة الجماعة ولا يتفاعل معها من قريب أو بعيد

عشان يكون جنب بوست الأمين بشاري

Quote: ما يريده الشعب السوداني هو أن يكون هنالك دستور يضمن للشعب حقه في حياة كريمة وحرية تعبير ونهضة بالبنيات التحتية بما يمكن الشعب الإستغناء عن الهجرة والتشتت في بلدان العالم المختلفة، وكثيرين لا يستطيعون التعبير عن الحقيقة أي حقيقة ما يريدون لأسباب جمة منها الإرتباطات القبلية أو التنظيمية العقائدية أو المصالح المشتركة مع فئات تأخذ بزمام الأمور.

كلام جميل
بس حكاية التنظيمية العقائدية دي اشكلت علي
ياريت توضح شنو المقصود بيها خصوصا انها بتقبل اكتر من تفسير

Quote: Quote: ما يريده الشعب السوداني هو أن يكون هنالك دستور يضمن للشعب حقه في حياة كريمة وحرية تعبير ونهضة بالبنيات التحتية بما يمكن الشعب الإستغناء عن الهجرة والتشتت في بلدان العالم المختلفة، وكثيرين لا يستطيعون التعبير عن الحقيقة أي حقيقة ما يريدون لأسباب جمة منها الإرتباطات القبلية أو التنظيمية العقائدية أو المصالح المشتركة مع فئات تأخذ بزمام الأمور. كلام جميل بس حكاية التنظيمية العقائدية دي اشكلت علي ياريت توضح شنو المقصود بيها خصوصا انها بتقبل اكتر من تفسير

سلام يا محمد صديق

وشكراً على المرور

التنظيمية والعقائدية مقصود من يتعاملون مع آيدولوجيات عقائدية

يعني ليست لهم أي مرونة تجاه تقبل الآخر أو النزول لأرض الواقع

لأنهم يتمسكون بىيدولوجية تعبر عن إعتقاد رساخ بالنسبة لهم لا يتحمل البدائل

أرجو أن أكون قد أوضحت

وشكراً مرة أخرى

عزيزي الباشمهندس المترجم عاصم
تحياتي
أنت فسّرت واقع الحال في"our beloved country" وأبنت مواضع الخلل
حسب رؤيتك التي يوافقك عليهاكثيرون؛بينما المطلوب تغييره كما قال
ماركس.فكيف؟ هنا مربط الفرس.في رأيي لابد من التفكير خارج الصندوق.

Quote: والإقصـــــــــــــاء هذا وحده يمكن أن تكتب فيه كتب ومجلدات فيما يخص ممارسته في الساحة السودانية من يمينها إلى يسارها.

حبيبنا عاصم فقيرى .

تحياتى وتقديرى ...


فتحت مكان الجرح ....

طوالى اتذكرت قصة (الافك ) وطرد الحزب الشيوعى وبعد داك ابدا ما شفنا سماح ...

ومن دييييك وعييييييييييييييييييييييييييييك مازال التدحرج حاصل ...

يا ريت لو نسمع من الاساتذة الاقدم مننا وعاصروا ذاك الحدث تلخيص لمردودات ونتائج عدم اعتراف الاحزاب بحكم المحكمة بعدم شريعة اقصاء الحزب الشيوعى .......!!!!!






وتقبل مرورى .

Quote: Mohamed Jamal · الأكثر تعليقا · ENSA Oujda (ما يريده الشعب السوداني هو أن يكون هنالك دستور يضمن للشعب حقه في حياة كريمة وحرية تعبير ونهضة بالبنيات التحتية بما يمكن الشعب الإستغناء عن الهجرة والتشتت في بلدان العالم المختلفة، وكثيرين لا يستطيعون التعبير عن الحقيقة أي حقيقة ما يريدون لأسباب جمة منها الإرتباطات القبلية أو التنظيمية العقائدية أو المصالح المشتركة مع فئات تأخذ بزمام الأمور). كلام يمكن بل يوجد في الدستور الإسلامي ولا يوجد غيره يحقق المطالب أعلاه ويحفظ للإنسان كرامته ويعمل على رفعته وعلو شأنه. الكلام في التطبيق يا أستاذ عاصم

شكراً يا محمد جمال على المرور

وسؤالي ليك هل سيقبل جماعة الإسلام السياسي الديمقراطية في التحكيمداخل الملعب الذي نريد؟

Quote: عزيزي الباشمهندس المترجم عاصم تحياتي أنت فسّرت واقع الحال في"our beloved country" وأبنت مواضع الخلل حسب رؤيتك التي يوافقك عليهاكثيرون؛بينما المطلوب تغييره كما قال ماركس.فكيف؟ هنا مربط الفرس.في رأيي لابد من التفكير خارج الصندوق.

يا دكتور بشرى


لك التحايا


المطلوب تغييره دا يا دكتور قلناهو بوضوح

قلنا الإتفاق على الدستور وكمان ما يفرحوا بيهو ساكت حتى لو ـ|إتفقوا عليهو

الضمانات لاتطبيق الدستور عشان الملعب يظل ديمقراطي

ولا ما قادرين على كدا

أمخير ليهم يبيعوا الفضل أو يقبلوا بتقسيمه زي ما قبلوا بتقسيم الربع الجنوبي

ويخلوا كل شلة حتكم نفسها

غير كدا مافي ليهم حلول


هذا أو الطوفان

!

والكلام البقول فيه ما للمبالغة مرمى البصر بالمناسبة مع الأوضاع الحالية

تسلم يا دكتور على المرور

Quote: Quote: والإقصـــــــــــــاء هذا وحده يمكن أن تكتب فيه كتب ومجلدات فيما يخص ممارسته في الساحة السودانية من يمينها إلى يسارها. حبيبنا عاصم فقيرى . تحياتى وتقديرى ... فتحت مكان الجرح .... طوالى اتذكرت قصة (الافك ) وطرد الحزب الشيوعى وبعد داك ابدا ما شفنا سماح ... ومن دييييك وعييييييييييييييييييييييييييييك مازال التدحرج حاصل ... يا ريت لو نسمع من الاساتذة الاقدم مننا وعاصروا ذاك الحدث تلخيص لمردودات ونتائج عدم اعتراف الاحزاب بحكم المحكمة بعدم شريعة اقصاء الحزب الشيوعى .......!!!!! وتقبل مرورى .

شكراً يا عبد اللطيف شريف على المرور

والمشكلة غنه الحزب الشيوعي ذاته ما قاعد يمارس الديمقراطية لا جوة لا برة

والإقصاء هو ذاته شارك فيهو

وقد يشارك مرة أخرى

أما بالنسبة لقصة طرده من البرلمان وحكم المحكمة الدستورية الما نفذوه

ممكن دكتور بشرى لو سمح يروي ليك القصة بتفاصيلها

تسلم مرة أخرى على المرور