| 
 | Post: #1 Title: عندما يتزوج المثقف من مثقفة !
 Author: احمد سيد احمد
 Date: 04-22-2013, 09:35 PM
 
 
 | Quote: 
 حنان ثقافة
 عبد اللطيف البوني
 
 
 كانت حنان تحتقر الاهتمامات البناتية رافعة شعار : (حقو الواحده تكون مثقفة عشان يحترمها الرجل ) كانت تسخر من اللائي يبحث عن قصص الحب والرمانسيات والاغاني العاطفية .. قالت ذات يوم لصاحبتها وزميلتها في الداخلية بثينة :
 -انتي بدل ما تقري اشعار نزار قباني الهايفة دي حقو تقري لصلاح عبد الصبور أو نازك الملائكة أو الفيتوري أشعار تخاطب العقل ..
 -ردت عليها بثينة ساخرة :
 -اها يا حنان بدل المسلسلات اشاهد شنو ..؟
 -تشاهدي اخبار الجزيرة ، تعرفي العالم فيهو شنو ، تعرف الامريكان بيعملوا شنو في العراق ، تعرفي الفرق بين بان كي مون وكوفي عنان ، تعرفي الصراع بين هنية وابومازن ، تعرفي نهر البارد وفتح الاسلام والمسجد الاحمر والقنبلة النووية في كوريا الجنوبية ....
 دخلت عليهما فتحية تغني اغنية هاشم ميرغني :
 ياربنا ...
 ياربنا...
 الشفنا في دنيا الغرام ..
 ما يشوفو زولا بعدنا..
 وقبل ان تكمل فتحية المقطع قالت بثينة لحنان ـ اها رايك شنو في جنس دا .؟
 دي اصلها متدنية في ذوقها وعايشة في مراهقة مستدامة ..
 ردت فتحية ضاحكة :
 -يعني يا حنان دايراني اغني لأمرى القيس : مكر مفر مقبل مدبر ، وللا اقول ليك اليوم خمر وغداً امر ..؟
 هكذا كانت حنان تسخر من زميلاتها وزميلاتها يسخرن منها ،
 قالت لها زميلتها احسان بحسرة ذات مرة :
 -يا حنان هيثم زعلان مني ...!
 فسالتها :
 = هيثم دا منو ؟
 -ده الجكس بتاعي ، زملينا في الفصل ..
 = بالله يا احسان انتي وهيثم دا لامن تلاقوا بتقولوا شنو؟؟ والله انا مستغربة فيكم انتو الاتنين مسطحين وما عندكم الحد الادني من الثقافة ..!
 -يا حنان قديتنا بثقافتك دي ياخي ، يلعن ابو الثقافة القايمة فيها انتي..
 تقدم دكتور عبده لخطبة حنان فوافقت علي الفور كيف لا وهو استاذها ويعتبر موسوعة متحركة في علم الفلكلور، لم تعيش معه قصة غرام ، ولكن من خلال تدريسه ونقاشها في المحاضرات ، كان واضحا انهما يمكن ان يتناغما واتفقا علي ان يكون الزواج مبسطا دون اي تكاليف وبررت حنان ذلك لزميلاتها بانه زواج مثقفين ، زواج ناس عندهم نظرة خاصة للحياة ، ولازم يكون زواج عقلاني .... شراكة ثقافية ...!
 وعندما ارادت حنان ان تحمل شنطتها لشهر العسل ، ابعدت عنها كل الاشياء التي احضرتها لها اختها من ادوات تجميل وخمرة ودلكة ، ووضعت في مكانها كتبا وسيديهات ، وبعد الوصول الي الفندق ودخول الغرفة بدأ الدكتور في اخراج ملابسه ووضعها في الدولاب ، فصرخت حنان :
 -يا دكتور دا شنو دا ، دي كلها هدوم ، وين كتبك ؟
 = كتب شنو يا حنان في شهر العسل ؟
 -الله ، انت نسيت خير جليس ؟
 = جليس شنو ؟؟ هنا انت الجليس
 -داير نتبادل الافكار بدون مرجعيات ؟!
 =افكار شنو ؟ ومرحعيات شنو ؟ نحن جينا هنا اعشان نتبادل حاجات تانية ؟!
 -والله انا ما مصدقة الكلام يطلع منك انت يا دكتور ، والله انا شنطتي مليانة كتب...
 = الله ، كتب شنو ، كتب في شهر العسل علي الطلاق الا ترجعي هسع ومن دربك ده وتغيري كل محتويات الشنطة ، وكمان اسمعي علي الطلاق بالتلاتة ، مش في شهر العسل بس حتي بعد ما نرجع البيت اي كلمة ثقافة ، انتي من درب وانا دي درب .... قالت ثقافة ، ثقافة في البيت كمان ، ما كفاية الجامعة والكلام الفارغ داك .
 ردت باستسلام :
 -سجمي يا بنات امي ، الراجل دا جن ولا شنو ؟؟ خلاص ما تكورك ، مش الشنطة بغيرها ويمكن احرقها ، ولساني كان جاب كلمة ثقافة تاني ان شاء الله ينقطع ..
 = انتي الوهم العايشة فوقو بتسميه ثقافة ؟ دي معلومات انتي حاشية بيها راسك ، الثقافة سلوك ، الثقافة تكيف مع الحياة ... الثقافة ...
 -خلاص ، خلاص النبي فوق خشمك اكان تزيد تاني ، انا مستعدة ابقي ليك زي زميلاتي مع الجكس بتاعن .
 = زميلات دا شنو ؟
 زي ناس امي مع ناس ابوي ، وعشان اأكد ليك ، من هسع انا دايرة لي لوري بتاع طلح ...!
 
 
 | 
 | 
 |