قوانين الطبيعة والكيمياء والفيزياء وحدها تمنع ذلك ــــــــــ

قوانين الطبيعة والكيمياء والفيزياء وحدها تمنع ذلك ــــــــــ


04-15-2013, 09:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1366015482&rn=0


Post: #1
Title: قوانين الطبيعة والكيمياء والفيزياء وحدها تمنع ذلك ــــــــــ
Author: فتح العليم محمد أبوالقاسم
Date: 04-15-2013, 09:44 AM

عنوان البوست جاء في رسالة دكتور غازي صلاح الدين العتباني والتى تم نشره في العديد من المواقع الاسفيريةhttp://www.aljazeera.net/opinions/pages/cf1f7...532c0?GoogleStatID=1 وانزعجت لإستخدام الدكتور لتلك العبارة في غير محلها من وجهة نظري .
في البدء ان دكتور غازي صلاح الدين العتباني يعتبر جزء من النظام ولايشفع له معارضته الاخيرة بأن يكون مصلح زمانه فقد عاصر هذا الدكتور نظام الانقاذ طيلة خمسة وعشرون عاماً ويعتبر مسئول مسئولية كبيرة امام الله عن كل ما حدث في السودان من انقسامات وظلم وفساد وقتل وتشريد .
كانت رسالة الدكتور متناقضة حيث جاء فيها التالي :
أولاً : السياسة في السودان لاتزال تبنى على الشخصيات اكثر من أن تبنى على النظم والتقاليد والمؤسسات ومازالت السياسة مثقلة بتقليد "مات الملك ، عاش الملك "
ثانيا: مفأجاة رئيس الجمهورية للطبقة السياسية المسترخية بإعلان نيته عدم الترشح لرئاسة الجمهورية مرة اخرى ، وتلك المفأجاة نشأت منها حالة تثير القلق فالمجتمعات التى ترهن نفسها للاشخاص غير خليقة بإن تحمل رسالة من أي نوع ، وربط البقاء وسنن العيش بإلاشخاص هو ما حذر منه القران حيث زجر الصحابة من أن يرهنوا أنفسهم لبشر حتى ولو كان هذا البشر نبياً مرسلاً ، وحتى ولو كان هو سيد البشر : "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، إفان مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم "
ثالثاً : يري في تجديد الرئاسة عملية ضرورية لشعب يطمح إلي الانعتاق والنهضة .
رابعاً : تجديد القيادة يجب أن يستهدف بصدق وجدّ إجراء أكبر عملية تنقية وتنخيل من بين مواهب الأمة ممن يملكون مقومات القيادة، خاصة بين أجيالها الصاعدة. فاختيار القائد في هذه الحالة لا يعني اختياراً لشخص واحد، ولكنه اختيار لأجيال وكفاءات وخبرات عديدة. إنه اختيار لرؤى وليدة واختبار لأفكار ناشئة. إنه جهد يحرك المجتمع ويقلب البحث في طياته عن زعيم يجدد الحياة في أوصال المجتمع المتيبسة ونظام حكمه المرهق. والبديل لمنهج الاختيار الحيوي التجديدي للقيادة هذا هو تكريس مبدأ التوارث الطائفي الذي كثيرا ما أوسعناه لعناً في "القِبَل الأربع".


خامساً : وتناول بخصوص تجديد الرئاسة للرئيس البشير ذكر التالي (لقد سمعنا آراءً مدهشة مثل القول إن هذا الأمر ستقرره مؤسسات الحزب، متجاهلين حقيقة أن مؤسسات الحزب قد قررت فعلاً أن تكون هذه هي الدورة الرئاسية الأخيرة، حيث ينص النظام الأساسي للمؤتمر الوطني في المادة 36 على أنه: "لا يجوز إعادة انتخاب أو اختيار شاغلي المهام التنظيمية للمؤتمر في كافة المستويات التنظيمية لأكثر من دورتين" جزَماً لزماً).
سادساً : ذكر في رسالته بإنهم يجب عليهم احترام النظام الاساسي الذي احترامه اسلاميو الربيع العربي طالما انهم كانوا سابقين غيرهم في الربيع العربي .
سابعاً : تناول دستورية الترشيخ بقوله ان الدستور قد حدد في مادته السابعة والخمسون بإن الترشيح مرتين وبالتالي لايجوز اعادة ترشيخ الرئيس إلا اذا تم تغيير الدستور .
ثامناً: ذكر ان الرئيس بخبرته قد أدرك استحالة أن يأتي زعيم -أي زعيم- بجديد في الحكم بعد أن قضى فيه خمسة وعشرين عاما. قوانين الطبيعة والفيزياء والكيمياء وحدها تمنع ذلك.
لم أفهم ما ذا يعنى الدكتور بقوانين الطبيعة والفيزياء . هل يستحيل ان يأتى زعيم سوداني جديد بجديد .
تاسعاً : ذكر ايضا (ربما حدق الرئيس في الأفق ونظر في أقاصيص الزمان فأدرك أن التاريخ سيكون أرأف به في أحكامه لو أنه أحسن توقيت تنازله. وربما نظر الرئيس إلى أحكام التاريخ على حكام آخرين لم يعوا دروس الوقت فاستبرأ من أن يستن بسنتهم. ربما نظر الرئيس إلى كل تلك الاعتبارات، وربما لم ينظر إليها ولكنه علمها بالسليقة والفطرة الصحيحة. أيا كان الأمر فإنه قد أحسن الحزّ وأصاب المفصل بقراره .
عاشراً : تناول في رسالته ايضا(المشكلة في ما يبدو -كما هي دائماً- ليست في الرئيس ونواياه الصائبة، ولكن في بعض من يجرون حسابات خاصة دون نظر إلى مصلحة عامة ودون اكتراث لنصوص القانون. فنصوص القانون عندهم هي إما قابلة للتغيير وإما قابلة للتأويل، وبذلك يفقد القانون أهم خصيصتين له وهما الحياد والثبات) .

ان الدكتور غازي صلاح الدين يعترض على إعادة ترشيح الرئيس لدورة جديدة ويحمل في رسالته عدة تناقضات ويعترض ايضا على بعض الصقور المسيطرة على الحكم في السودان .