حبيبتى نجمة
ممشوقةُ اللون
تجلس فوق عرش المدار
تلون بسحر طعمها
وجه الدعاء
وتكتب
أسماء الحسن الحسنى
على جدران الرياح
قرب أبواب السماء
تتعطر المجرات بإسمها
تنبع ضحكتها نميرة
فتسيل أنهار الصفاء
على العالمين سعدا
وتضيئ خد الصباح
وفى رفقة الشمس
تتبرج الأفراح والآلاء
فأخرج أنا
مبتلا ومعمدا بنورها
فتحسدنى الأقمار
اتأبط غبطتى
وتجئ بشارتى
نهلا من ريق الأفراح
أخرج
مثل حقل موعود
بغيمة سخية وأغنية
معطون بالوعد
يحتسى بشارة الخريف
يشرق شوقى
يُتوِجُنى عشقها سيدا
على ممالك النهار
اللقاء قمح
يشتهيه جوع الأيام
قال خازن الحقل
قلنا
سنأخذ قوت عشقنا
نثبت الأسماء دهرا
من هواجس الشعراء
نهز قلاع الجوع والأشواق
اللقاء فتح
فيا ايتها الأنيقة
مثل قهوة أمى
مثل ظَفَرِ الأوراق
بأخيلة الأطفال
يا ايتها النقية
مثل أرواح الأنبياء
العمر براق
تُسرجه الدعوات
لجامه أنشودة
من تعب الأرض
ومن رهق الشعراء
العمر براق
يسافر كل يوم
بين ركام الشوق
وسط هدير النبض
صوب صحراء الشقاء
هى نجمة
يهطل الشدو من نبع ضحكتها
مثل فراشات تعبئ الألوان
فى مخيلة الهواء
هى نجمة
يفسر الليل آيات وجهها
فنفقه نحن أسرار البهاء
نُقِر مع سبق الإصرار
بجهلنا
بعشقنا
بموتنا
بأنها سِفر الصفاء
هى نجمة
اراقبها من أعلى تلال الوله
كيف تخفرها حوريات السحر
كيف تحرسها ملائكة النقاء
هى نجمة
وقليل من الشوق يكفى
كى أراها فى دمى
ترتاح فى كف الغناء
قليل من ضوئها يكفى
كى اشعل حلمى
قليل من الظل يكفى
ليستحى هجير الشوق
يفارق اليباب فمى
و أهرب من عنائى
