من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان

من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان


04-14-2013, 07:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1365920601&rn=0


Post: #1
Title: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: بكرى ابوبكر
Date: 04-14-2013, 07:23 AM

http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.php?news=26626

Post: #2
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-14-2013, 11:55 AM
Parent: #1

Quote: وإن كانت لأي كاتب سلطة معنوية في فضاء الوعي العام فإنني مستعد لأن أدافع عن حقك المادي والمعنوي في التعبير عن آرائك وأفكارك دون قيد أو شرط أو حجر،وما مقالي الأول وتحرير هذا الرد إلا إعتراف صريح بهذا الحق، لأن الحوار الفكري الديمقراطي وحرية التعبير والتفكير ، فضلا عن أنها حق إنساني فهي السبيل الوحيد للتطور الحضاري وبناء الأمم والتقدم الإنساني. وهذا المبدأ يتسق مع خياري الفقهي القائم علي أن الردة الفكرية لا تبرر العقوبة والحد، إلا أن يكون المرتد محاربا أو مقاتلا بالقوة المادية الغاشمة والمسلحة، وهذا يقع في باب الجنايات و الحرابة أكثر من الردة.

Post: #3
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-14-2013, 02:21 PM
Parent: #2

Quote:
قال الدكتور محمد محمود في رده أنه يصف نفسه وموقفه الفكري بالعقلاني وهو صاحب ناسوت وليس لاهوت كما نعته لأن مركز الدائرة لديه هو الإنسان. ولعل وصفي له بأنه صاحب لاهوت نابع من أنه يسعي لتأليه العقل ، ويجعل العقل بديلا للإله لأنه آلة المعرفة، والحكم الأعلي المقدس لكل المدركات والتصورات والمحسوسات ، وهذا العقل يلغي أي مصدر للمعرفة خارج عالم الشهود، ولا يعترف بالغيب. إن هذا التأليه للعقل يجعل من مدركاته ومنتجاته المعرفية لاهوتا يحل محل الإله إلا أنه لا يعبد. وهو لم يجنح لما فعله أيمانويل كانط الذي أكد أنه لا توجد حقائق موضوعية تدلل علي وجود الله، إلا أن وجوده ضروريا أيضا لعملية التفكير الإنساني ومنظومة العقل البشري.




















---------

انا شايف انو (الكاتب) خالد موسى استوفى الشرط .. ورمى بياضو في تبروقة الحوار الجاد
لم يعد للبروف حجة بعد
المافي شنو تاني؟

Post: #4
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: بريمة محمد
Date: 04-14-2013, 02:31 PM
Parent: #3


الكاتب خالد موسى، كان بالسفارة السودانية بواشنطن لسنوات، ربما قنصلاً ثقافياً . ويصفه أمثال دينق بأنه الرجل الأمنى الأول فى السفارة .. وصار بعدها ربما متحدثاً بأسم وزارة الخارجية ..

كثير المخالطة للسودانين .. طيب المعشر .. يؤوم كل أنديتهم وأمكان تجمعاتهم .. ويواسى الناس فى أفراحهم وأكراهم .. ولا يوقر صدره النقد ودوماً يرد الحجة بالحجة .. دبلوماسى حيصف الرأى.






بريمة

Post: #5
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 04-14-2013, 02:38 PM
Parent: #3

ياتو شرط يا قيقا الاستوفاهو خالد موسى؟
لايمكن أن يدور حوار حول الافكار مع من يقف مع عقوبات قانونية تنص على "قتل" من يطرح افكارا معينة او يرفض منظومة اخلاقية
بعينها او حتى يخرج عن الدين كله.

Post: #6
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: النذير حجازي
Date: 04-14-2013, 02:53 PM
Parent: #5

Quote: الكاتب خالد موسى، كان بالسفارة السودانية بواشنطن لسنوات، ربما قنصلاً ثقافياً

لوووووووووول @ قنصلاً ثقافياً

بالله دا خالد موتر؟! لووول
ح أجيب ليكم ملف الأمنجي دا، وسبحان مبدل الأحوال من حال إلي حال، هل أصبح خالد موتر سفيراً
ومفكراً إسلامياً، سبحان الله!! وبتكلم عن الديمقراطية وحرية التعبير!!

يا بريمة إنت بتدافع عنو لأنو بقاري زيك؟!

Post: #7
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-14-2013, 03:12 PM
Parent: #6

شرط رفض عقوبة الردة يا د. سيف
ول كان البروف عاوزو يلغيها ليو مرة واحدة؟

انا فهمت من كلام البروف مجرد ابداء حسن النية، و (الكاتب) خالد موسى زادو بانو مستعد يدافع عن حقو في الاعتقاد والتعبير ..
ومشى خطوة برمي بياضو
اي طلب اكتر من كدا دا تعسف .. وهروب الى الامام
ماذا كان يتوقع د. محمد محمود لمن عمد لمحاولة هدم ونسف الاساس المعرفي/الروحي لجموع المؤمنين؟
ح يلاقوهو بالورود .. والشكر على الغاءهم!؟
حرية المعتقد والفكر والضمير، وحق التعبير ذات حدين ..
فليركز لبطان القلم ساي
المافي شنو!؟


















---------

بس للاسف يموت الزمار واصابعه تلعب ..

تاني رجعنا للخلط غير الحذق للاوراق .. والخم:

Quote:
تزامن صدور كتاب الدكتور حسين مروة "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" مع كتاب "نقد الفكر الديني" للدكتور صادق جلال العظم في نهاية عقد الستين. وقد أحتفي بهما العلمانيون والليبراليون واليساريون وعدوا الكتابين فتحا علميا وثورة حقيقية في نقد العقل الغيبي وإدانة للرجعية الدينية. وقد إهتم مروة إضافة الي التحليل الإجتماعي الطبقي ببروز الفلسفة الإسلامية مستدلا بمقولة ماركس إن الفلاسفة يخرجون من واقع الناس وبيئاتهم ولا ينبتون مثل النباتات الفطرية.وأحتفي في مسار التاريخ الإسلامي بإستقلال الفكر الفلسفي من مباحث علم الكلام الذي إرتكز حسب زعمه علي فلسفة لاهوتية تقوم علي وحدانية الحقيقة الدينية.أما الفكر الفلسفي فهو ينزع لنشدان الحقيقة التي يكون منطق العقل البشري هو طريق الوصول إليها دون المصادر الغيبية.أما د. صادق جلال العظم فقد هاجم ما أسماه البني الفكرية والأيدلوجية الغيبية السائدة في مجتمعنا، ولكن الثورة العربية حينها لا تستطيع أن تتجاهل المظاهر الرجعية. وأجتهد د. محمد محمود في كتابه المذكور تأكيدا لهذا السعي التاريخي والنهج الثقافي في محاربة الفكر الغيبي والمرجعية الدينية في تفسير الكون. مرت أكثر من أربعة عقود علي صدور هذين الكتابين ومعهما آلاف الكتب التي تسعي لما اسمته إعادة تشكيل الوعي العربي وتطهير العقول من خرافة الدين والغيب. ولعل نتيجة هذا الجهد الثقافي والعلمي في تحقير الدين في حياة المسلمين أصبحت مخيبة لآمال العقلانيين، وأدت الي نتائج عكسية تماما، حيث إزدادت وتيرة التدين بصورة كاسحة في المجتمعات الإسلامية والعربية ،مما أنعكس علي جوهر عملية الحراك السياسي والديمقراطي الراهن في المنطقة، وارتفعت معدلات انتشار الدين الإسلامي بصورة غير مسبوقة ليصبح الديانة الثانية في العالم من حيث عدد معتنقيه وأسرع الديانات إنتشارا في العالم، بل أصبح هوية ثقافية وحضارية لكثير من الشعوب، حيث وصلت نسبة من يعتنقونه حسب آخر إحصاء 19.8% من جملة سكان العالم.

اسي الحشو دا لازمتو شنو!؟

Post: #8
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: aydaroos
Date: 04-14-2013, 05:35 PM
Parent: #7

Quote: حيث وصلت نسبة من يعتنقونه حسب آخر إحصاء 19.8% من جملة سكان العالم.


لو سعادتو كمل الإحصائيات دي ورانا وسط ال 19.8 % مسلمين ديل في كم شيوعي وكم علماني وكم يساري وكم ديمقراطي، وهل ديل بي ينضافوا لأصحاب الديانات الأخري، ولا في مجموعة براهم !!

Post: #9
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-14-2013, 07:08 PM
Parent: #8

Quote: وإن كانت لأي كاتب سلطة معنوية في فضاء الوعي العام فإنني مستعد لأن أدافع عن حقك المادي والمعنوي في التعبير عن آرائك وأفكارك دون قيد أو شرط أو حجر،وما مقالي الأول وتحرير هذا الرد إلا إعتراف صريح بهذا الحق، لأن الحوار الفكري الديمقراطي وحرية التعبير والتفكير ، فضلا عن أنها حق إنساني فهي السبيل الوحيد للتطور الحضاري وبناء الأمم والتقدم الإنساني. وهذا المبدأ يتسق مع خياري الفقهي القائم علي أن الردة الفكرية لا تبرر العقوبة والحد، إلا أن يكون المرتد محاربا أو مقاتلا بالقوة المادية الغاشمة والمسلحة، وهذا يقع في باب الجنايات و الحرابة أكثر من الردة.

هل تنقذ هذه الفسوى شاب امبدة الذي تنصّر والآن مقبوض عليه تحت المادة 126 جنائي 1991؟

بما أنه لم يعلن الحرب على الأمة الإسلامية في أركان الكوكب .... كما فعل الملك هنري عليه رحمة الله وفرسان الدائرة ...







... المهم ....

Post: #10
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: Amin Elsayed
Date: 04-14-2013, 07:30 PM
Parent: #9


ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش

محمد محمود

كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب لـ "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي".

وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير.

لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد.

إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار.

هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا.

(*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال بـ [email protected]



.

Post: #11
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: aydaroos
Date: 04-14-2013, 08:29 PM
Parent: #10

Quote: لأنني لا أملك أي سلطة مادية في إبطال أو دحض مادة الردة في القانون الجنائي السوداني. وإن كانت لأي كاتب سلطة معنوية في فضاء الوعي العام فإنني مستعد لأن أدافع عن حقك المادي
والمعنوي في التعبير عن آرائك وأفكارك دون قيد أو شرط أو حجر،وما مقالي الأول وتحرير هذا الرد إلا إعتراف صريح بهذا الحق، لأن الحوار الفكري الديمقراطي وحرية التعبير والتفكير


خلينا من مقالك الفات، وخلينا من دفاعك عن أفكار الكاتب، وين دفاعك عن الشعب السوداني وهو يكتوي ويقهر تحت نيران القوانين التي تنهبه وتقمعه بل وتقتله بإسم الدين !!
هل ظهرت هذه القوانين مع كتاب الدكتور؟!! وأنت مفكرإسلامي منفتح علي الآخر اما كان من الأجدى أن تنفتح بفتاويك هذه علي سلطتك الغاشمة منذ 24 سنة !!

Post: #12
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: aydaroos
Date: 04-14-2013, 08:45 PM
Parent: #11

Quote: لذا فإن هذا الشرط يكشف عن نزعة عميقة في التجريم المبدئي وأبلسة الآخر والتشكيك في النوايا دون دليل أو برهان،

وما رأيك في جريمة (الشروع في الزنا) التي أنتجها مشروعكم الحضاري. والتي بسسببها هتكت أستار ومزقت أسر، وجلد شباب وشابات السودان
لا لشئ إلا لأنهم تبادلوا المطايبة والسلام والمحبة.

الواقع أن مشروعكم جاثم علي صدر السودان بقوانينه المسيئة للبشر، والتي تجرم السوداني علي مجرد سلوكه كما كان يفعل السودانيين (وأتمنى أن يستمروا)
مثل توصيل بت الحلة من السوق لي البيت، إقامة الإحتفالات، حتي إغاثة بنات الاسر لو كنَ في محنة أصبحت تخيف السودانيين، لئلا تتسلطوا عليهم بنظامكم العام
ويشهد على إنغماسكم في الغى ومتابعة السلطة والسلطان أنكم لم تنبسوا ببنت شفة من أجل صيانة حقوق الشعب السوداني

Post: #13
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-14-2013, 09:44 PM
Parent: #12

لعلمكم:
مثلما أن الدكتور محمد محمود خذلكم بشرطه غير المنطقي، وغير المتسق مع أرضية للحوار،

سيخذلكم الآن،
ويوافق على إجراء الحوار مع السفير خالد موسى!






+*+*+*
وينك يا عيدروس، حمد الله على السلامة!

Post: #14
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: aydaroos
Date: 04-14-2013, 09:49 PM
Parent: #13

Quote: وينك يا عيدروس، حمد الله على السلامة!


كيفك يا صلاح ، مشتاقين والله ، شغلنا (فلسنا وأهلونا :)
شكراً

Post: #15
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-15-2013, 02:50 AM
Parent: #14

يا اخواننا الولد المن امبدة الإتنصّر حا يحصل عليهو شنو؟

بمعنى ... هل هنالك فائدة مرجوة من هذا الحوار؟

أم هو مجرد ترف ذهني لا يلمس قضايانا الملحّة ...






... المهم ....

Post: #16
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-15-2013, 04:07 AM
Parent: #15

Quote: تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان خالد موسي دفع الله
منذ 20 ساعة 40 دقيقة



خالد موسي دفع الله
[email protected]

لا يعتبر كتاب الدكتور محمد محمود محل الجدل والنقاش: "نبوة محمد التاريخ والصناعة"، مجرد دراسة نظرية لنقد الدين الإسلامي، من خلال تناوله لظاهرة نبوة محمد صلي الله عليه وسلم وصناعتها ومراحل تطورها التاريخية . بل هو لبنة في منظومته الفكرية الإلحادية، ويمثل مانفستو دعوته وفلسفته الرامية لتجاوز الأديان. ويعتبر الكتاب النموذج النظري التطبيقي لهذا المانفستو ولفلسفة تجاوز دين الإسلام بالتركيز علي دراسة نبوته المصنوعة التي إبتدعها محمد "ص"، بكل تجليات الظاهرة الإنسانية، ورفدت مهمته بالخيال المبدع فصنع مجتمع المؤمنين ، ومن منظومة هذا التفاعل صنعت النبوة إلهها، ليصبح الله محدثا ومخلوقا صنعته النبوة لا خالقا.
ترتكز فلسفة التجاوز حسب الأدبيات المنشورة للكاتب في أنها ظاهرة طبيعية مقترنة بهذه الأديان وتطورها، فالبوذية تجاوز الهندوسية واليهودية تجاوزت أديان الشرق الأدني والإسلام تجاوز المسيحية واليهودية. وترسيخا لهذا المبدأ يقر أن الأديان الكبري تتجاوز أفكارها ومواقفها التليدة عندما تصطدم ببيئاتها المتغيرة مستدلا بظاهرة الرق التي منعتها حركة المدنية الحديثة. ويقول الكاتب صراحة ان "تجاوز الدين شرط لازم من شروط تحقيق حريتنا"، ويؤكد أن ذلك أصبح حتما علي حركة العقلانية يقول:"التجاوز للدين والإنعتاق منه أصبح أمرا ملحا في عالم اليوم". عليه فإن كلمة حرية نقد الدين التي يري الكاتب أنها من ضرورات الحرية الفكرية لا تعبر تعبيرا دقيقا عن حقيقة هذا الإتجاه الفكري، لأن الهدف هو تجاوز الدين وهدمه لا تشذيبه ونقده. وللتعضيد علي وحدة الهدف يقول الكاتب في عبارته الخاتمة في كتابه نبوة محمد "وسيبقي واقع التشوه والإنقسام الأخلاقي المرتبط بالنبوة حيا طالما بقيت النبوة حية في عقول الناس وأفئدتهم، ولن تزول إلا عندما تموت النبوة وتتحرر عقول الناس وأفئدتهم من ذاكرتها وعبئها وميراثها". وهذا يؤكد أن كتابه الذي يهدف الي قتل النبوة في ذاكرة المسلمين وعقولهم وأفئدتهم هو طريق الخلاص الوحيد لتجاوز الدين وتحقيق السعادة الإنسانية. ويري الكاتب أن الحرية الفكرية صارت مهددة في العالمين العربي والإسلامي بمنظومة التشريعات التي تجرم هذا الفعل وتفرض حد الردة لمحاصرته ومكافحته ، هذا إضافة لما وصفه بنشاط الحركات الإسلامية الفكرية والسياسية التي تمارس سلطة وصائية وقمعا لحرية التفكير والتعبير. إن حرية نقد الأديان هو "أسم الدلع" لنقض عري الدين والقبول بدعوي أن الله خالقا لا مخلوقا، وأن النبوة صناعة بشرية. إن العقبة الكأداء التي تقف في وجه نشر دعوته الفكرية لقتل النبوة وتجاوز الأديان حسب ظن الكاتب هي عقوبة الردة في منظومات التشريعات العربية والإسلامية وكذلك الحركات الإسلامية بشقيها السياسي والفكري. لذا فهو يجرد كل أسلحته الفكرية لمنازلة هاتين العقبتين، فلا غرو إذن في أن يشترط علي كل من يريد الدخول في أروقة الحوار إدانة حد الردة أو المادة 126 كشرط أولي للنقاش.
استحسنت خطة المقال الذي حرره الدكتور محمد محمود تحت عنوان:"ناسوت العقلاني النبيل:حول الشرط الأولي للنقاش"، ردا علي مقالي الذي لوحت فيه بقراءة أولية لكتابه " نبوة محمد:التاريخ والصناعة". والمقال أوله تعريض، وأوسطه ترغيب وآخره شرط ووعيد. فقد إفتتح الكاتب مقاله بالتعريض المهني، وهو يستعرض وظيفتي المدنية متهكما وملوحا بأنني نائب سفير النظام ببرلين.وذلك ليس من سمت العلماء أو مناقب دعاة الفكر في شئ، فقد حررت مقالي بصفتي الشخصية واعتباري الذاتي دون أن أذيله بأي لقب مهني أو وصف إجتماعي أو صفة علمية. ومهنتي ليست من بدائع صنائعها التحريض علي هذا النوع من الجدل،أو الحث علي مباحثه وحذق فنونه. وألحق الكاتب بهذا التعريض شرط عده ضروريا للدخول في ساحة الحوار والنقاش، فقد قال انه لن يستطيع الدخول في اي نقاش إذا لم أقرر بدءا رفضي للمادة 126 وهي مادة الردة في القانون الجنائي السوداني واعترافي بحرية الفكر والتعبير. إن إصطناع الشروط الحمائية لإبتدار الحوار يتعارض مع أبسط مفاهيم الحرية التي يدعو لها الكاتب ، كما انها لا تتسق مع القيم المعلنة لدعاة التنوير والحداثة، فالشرط لغة هو إلزام الشئ وإلتزامه و هو بذلك مطلب أليق بمماحكات ومداورات ناشطي العمل السياسي في سوح الجامعات، وهو شرط تعسفي لا يليق بمنازلات الفكر ولمن جعل الإستنارة مذهبه والرشد ديدنه والعقلانية مطلبه وهداه.
إن من يبدأ في تحرير رد مكتوب ومنشور في المواقع المختلفة علي كتاب علمي يعالج موضوعا هاما وحيويا يطعن في صميم عقيدة المسلمين لا شك يعترف مبدءا وضمنا بحرية التفكير والتعبير، فأنا لم أجرد سلاحا، أو أسير جيشا أو أمتشق حساما أو أبتدر عنفا من أجل نقد و تفنيد بعض المزاعم و الأفكار الجوهرية التي تضمنها الكتاب، بل عمدت الي يراعي متوسلا بالكلمة والحجة. لذا فإن هذا الشرط يكشف عن نزعة عميقة في التجريم المبدئي وأبلسة الآخر والتشكيك في النوايا دون دليل أو برهان، وهذا روغان مستل من أشواك السياسة لا من حديقة الفكر. كما أن تمهيد الأرضية وخلق مناخ صحي للحوار لا يمر بالضرورة عبر شرط إدانه المادة 126 لأنني لا أملك أي سلطة مادية في إبطال أو دحض مادة الردة في القانون الجنائي السوداني. وإن كانت لأي كاتب سلطة معنوية في فضاء الوعي العام فإنني مستعد لأن أدافع عن حقك المادي والمعنوي في التعبير عن آرائك وأفكارك دون قيد أو شرط أو حجر،وما مقالي الأول وتحرير هذا الرد إلا إعتراف صريح بهذا الحق، لأن الحوار الفكري الديمقراطي وحرية التعبير والتفكير ، فضلا عن أنها حق إنساني فهي السبيل الوحيد للتطور الحضاري وبناء الأمم والتقدم الإنساني. وهذا المبدأ يتسق مع خياري الفقهي القائم علي أن الردة الفكرية لا تبرر العقوبة والحد، إلا أن يكون المرتد محاربا أو مقاتلا بالقوة المادية الغاشمة والمسلحة، وهذا يقع في باب الجنايات و الحرابة أكثر من الردة.
وأدهشني الدكتور محمد محمود في رده وهو يسعي الي تكريس نزعة طائفية للنقاش،وذلك نبو فكري فاحش، فأنا لم أستصرخ في مقالي فرقة سياسية،أو مذهب فقهي أو طائفة أيديلوجية للتصدي لأطروحة الكتاب، بل توجهت بالنداء للمختصين والأكاديميين علي وجه العموم لتمحيص الكتاب ونقده موضوعيا. عليه لا أدري من أين أستشف الدكتور محمد محمود أن النداء موجه الي الإسلاميين دون غيرهم. وهذا يتعارض جوهرا مع قوله في مقدمة كتابه انه موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم، ومن كان ذلك همه ومطلبه فإنه لا يستأني ولا يستغني عن النقاش العام وحصره في طائفة صغيرة في المحيط الإسلامي والإنساني العام. والكاتب يعلم يقينا أن موضوع الكتاب وأهميته تتجاوز هموم إسلاميي السودان الذين اختصهم بالمبارزة الفكرية الي كل المسلمين بمختلف نحلهم وطوائفهم وتوجهاتهم ومذاهبهم لأن الطعن في صحة النبوة في الإسلام والزعم بوضعها وصناعتها ، يمس عصب الدين وعقيدة التوحيد التي تجمع المسلمين، برهم وفاجرهم شيعتهم وسنتهم. ولعل ما دعا الكاتب لإختصاص الإسلاميين بالمبارزة الفكرية دون غيرهم من الغيورين علي الإسلام نابع من فرضية وقعت في روعه أن حد الردة ونشاط الحركات الإسلامية هما حجر العثرة الذي يهدد تمدد أفكاره ودعوته الإلحادية، أو ربما يكون منشأها ضغينة سياسية قديمة تشربها منذ إلتزامه الجمهوري القديم، ولكن يبدو أنها إزدادت تعتقا مع إيغاله في لاهوت تجاوز الأديان.
قال الدكتور محمد محمود في رده أنه يصف نفسه وموقفه الفكري بالعقلاني وهو صاحب ناسوت وليس لاهوت كما نعته لأن مركز الدائرة لديه هو الإنسان. ولعل وصفي له بأنه صاحب لاهوت نابع من أنه يسعي لتأليه العقل ، ويجعل العقل بديلا للإله لأنه آلة المعرفة، والحكم الأعلي المقدس لكل المدركات والتصورات والمحسوسات ، وهذا العقل يلغي أي مصدر للمعرفة خارج عالم الشهود، ولا يعترف بالغيب. إن هذا التأليه للعقل يجعل من مدركاته ومنتجاته المعرفية لاهوتا يحل محل الإله إلا أنه لا يعبد. وهو لم يجنح لما فعله أيمانويل كانط الذي أكد أنه لا توجد حقائق موضوعية تدلل علي وجود الله، إلا أن وجوده ضروريا أيضا لعملية التفكير الإنساني ومنظومة العقل البشري.
لم يفت علي د. محمد محمود أن مقالي لم يكن ردا حرفيا علي كتابه، فقد انحصر همي الي استعراض الكتاب وشرح أفكاره الأساسية وتبيان خطل منهجه ومواطن الإختلاف، ورده الي أصول مدرسته التاريخية من وجهة نظري الذاتية وذلك طلبا للحقيقة التي ربما يعتري منهجنا في الوصول إليها بعض القصور حسب نسبية العقل ومحدودية الجبلة البشرية. كما لم يصدر من جانبي -كما حذر الكاتب من مآلات النقاش المستقبلي- حكما تفسيقيا، أو صراخا تكفيريا أوهذرا عاطفيا أو إستصراخا لأصوات المدافع والرصاص، وتلك بلا شك هي عدة السقيم الذي لا يشفي والميت الذي لا يرجي . وقد وقر في ذهن بعض أهل الظن ممن يتعجلون قسطل المعارك السياسية وعجاجة الوقائع الفكرية أنني هدفت الي تحرير رد جامع مانع أفند فيه كل حجة وتكذيب وتأويل في الكتاب،وتلك مهمة لا استعظمها ولكنها تحتاج الي تأليف كتاب نظير لكثرة مواضع الإختلاف حتي لتحسبنها شحما في موضع الورم المتفشي، ولولا هلكة الوقت لصح العزم، ولكن هناك من هم أقدر مني علما وحكمة للقيام بهذه المهمة التي هي في مقام الواجب الكفائي في هذه اللحظة التاريخية الهامة. إن ترحيبي بالمساجلات القلمية لا أتظني بها بها بغية المغالبة والخصومة الفجة، بل لكشف إعتلالات المنهج لإبطال حججه القائمة علي نسف النبوة وتجاوز الدين، ولولا توسمي في الكاتب أنه كبوح لجماح غضبه عن التأسد في مقام الفكر، وأنه سموح في الحجاج العلمي، ورموح عن الإسفاف الثقافي لما ولغ يراعي في هذا الصخب والمعمعان.
وأقدر من جانبي للدكتور محمد محمود جهده الفكري، ومثابرته المعرفية ووضوح اسلوبه اللغوي ونصاعته ، وحذقه لمادة بحثه وتلك خصيصة عرف بها منذ بواكير حياته العلمية. فقد تميزت مادة كتابه بمنهج أكاديمي محكم في التصنيف وإيراد الشواهد والإقتباسات وجمع المادة التاريخية التي تميزت بالكثافة والغزارة ، إلا أنني بذات المبدأ أختلف معه جملة وتفصيلا في منهجه الذي بدأ بمقدمات خاطئة فأنتهي الي نتائج خاطئة، ويشمل الإختلاف كذلك فرضيته الأساسية التي تدعي أن النبوة هي صناعة بشرية محدثة، وأن الخيال المبدع للنبي هو الذي يصنع الإله ومجتمع المؤمنين.وهو بذلك ينكر وجود الله إلها واحدا لا شريك له و اصطفاء الرسل والوحي والقرآن. هذا إضافة الي تعويله علي روايات الإخباريين أكثر من أي القرآن وإعتماده علي الإسرائيليات الواردة في تفسير الطبري.
إنني لا أنكر أن بعض أفكار الكتاب الأساسية خاصة مزاعم الكاتب حول الخيال المبدع لها أصول في الفلسفة الإسلامية، إضافة الي مصادرها الأصلية في الفلسفة اليونانية خاصة إفلاطون وأرسطو وتسربها الي الثيلوجي المسيحي وتأثيرها علي آراء المستشرقين في تفسير وتأويل نبوة محمد صلي الله عليه وسلم. وقد ردها البعض الي بن الرواندي، والوراق، والرازي. ولكن أنطلق ترسيخ هذه الأفكار من فلسفة الفارابي وبن سينا والطوسي الذين يعتبرون الوحي فيض من فيوض العقل الفعال. فالنبي عند الفارابي هو من حل فيه العقل الفعال بواسطة المخيلة. وعليه لا بد للنبي من مخيلة قوية تمكنه من الإتصال بالعقل الفعال. وبن سينا يرتكز علي المخيلة والخيالات النورانية للنبوة التي إستشفها علي نظرية الفيض لإفلاطون. و ما زال بعض العلمانيين والملحدين يحتفون بتفسير الفارابي لأنه حسب زعمهم يجرد "الوحي من طابعه اللاهوتيّ وتعاليه عن الحياة الواقعية للبشر، عبر تفسير عقليّ يجعل النبوّة كما ذكرنا ظاهرة قابلة للتعليل المنطقي، بردّها إلى قوة المخيّلة. وبهذا ينزل بالوحي إلى مستوى الظاهرة القابلة للدراسة والفهم، فتكفّ بذلك عن أن تكون لغزا ربّانيا مفارقا".
ويجعل بن سينا طريق النبوة مفتوحا للسالكين. فهو يري أن النبوة مكتسبة، فمن راض نفسه حسب قوله وخلصها من الأوصاف الذميمة الي الأوصاف الحميدة ولازم الخلوة والعبادة وداوم المراقبة يبلغ المبلغ الأقصي. والنبوة بذلك فيض يفيض علي نفس النبوة إذا استعدت لذلك. وقد رد علي هذه المزاعم الكثير من العلماء أبرزهم بن تيمية في كتابه الصفدية. وربما من هذا المعني نبعت صلاة الأصالة والتقليد لمحمود محمد طه. ولكن محمود محمد طه حسب رأي د. محمد محمود يري أن النبوة هي حجاب بين العبد وربه، لذا فهو يترقي حتي يتلقي كفاحا من الله، ويصبح بذلك مماثلا وموازيا للرسول صلي الله عليه وسلم في تلقيه مباشرة ودون واسطة من الله. وكما رأي بن سينا أن النبوة مكتسبة فإن د. محمود يري في كتابه عن محمود محمد طه أنه يري العبد هو إله في طور الصيرورة والترقي والتكوين God in process
تزامن صدور كتاب الدكتور حسين مروة "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" مع كتاب "نقد الفكر الديني" للدكتور صادق جلال العظم في نهاية عقد الستين. وقد أحتفي بهما العلمانيون والليبراليون واليساريون وعدوا الكتابين فتحا علميا وثورة حقيقية في نقد العقل الغيبي وإدانة للرجعية الدينية. وقد إهتم مروة إضافة الي التحليل الإجتماعي الطبقي ببروز الفلسفة الإسلامية مستدلا بمقولة ماركس إن الفلاسفة يخرجون من واقع الناس وبيئاتهم ولا ينبتون مثل النباتات الفطرية.وأحتفي في مسار التاريخ الإسلامي بإستقلال الفكر الفلسفي من مباحث علم الكلام الذي إرتكز حسب زعمه علي فلسفة لاهوتية تقوم علي وحدانية الحقيقة الدينية.أما الفكر الفلسفي فهو ينزع لنشدان الحقيقة التي يكون منطق العقل البشري هو طريق الوصول إليها دون المصادر الغيبية.أما د. صادق جلال العظم فقد هاجم ما أسماه البني الفكرية والأيدلوجية الغيبية السائدة في مجتمعنا، ولكن الثورة العربية حينها لا تستطيع أن تتجاهل المظاهر الرجعية. وأجتهد د. محمد محمود في كتابه المذكور تأكيدا لهذا السعي التاريخي والنهج الثقافي في محاربة الفكر الغيبي والمرجعية الدينية في تفسير الكون. مرت أكثر من أربعة عقود علي صدور هذين الكتابين ومعهما آلاف الكتب التي تسعي لما اسمته إعادة تشكيل الوعي العربي وتطهير العقول من خرافة الدين والغيب. ولعل نتيجة هذا الجهد الثقافي والعلمي في تحقير الدين في حياة المسلمين أصبحت مخيبة لآمال العقلانيين، وأدت الي نتائج عكسية تماما، حيث إزدادت وتيرة التدين بصورة كاسحة في المجتمعات الإسلامية والعربية ،مما أنعكس علي جوهر عملية الحراك السياسي والديمقراطي الراهن في المنطقة، وارتفعت معدلات انتشار الدين الإسلامي بصورة غير مسبوقة ليصبح الديانة الثانية في العالم من حيث عدد معتنقيه وأسرع الديانات إنتشارا في العالم، بل أصبح هوية ثقافية وحضارية لكثير من الشعوب، حيث وصلت نسبة من يعتنقونه حسب آخر إحصاء 19.8% من جملة سكان العالم.
لذا لا يشكل هذا الكتاب "نبوة محمد الصناعة والتاريخ" خطرا علي الفكر الإسلامي البتة كما يزعم البعض، لأنه أعاد إنتاج المزاعم الإلحادية القديمة بالطعن في حقانية النبوة المحمدية و ماهية الدين في حياة الناس، وضرورة تجاوز الدين وتحقيره في حياة البشر بدعوي العقلانية، وستتصدي لدعوي هذا الكتاب مراصد الوعي والحداثة الدينية، ومواطن التدين التقليدية القوية في العالمين العربي والإسلامي مما يجعل صوت من ينادون بمنهجه ويتبنون أفكاره بدعوي الإستنارة والعقلانية يتوارون حرجا وخجلا من مواجهة الجماهير الهادرة دون تخويف أو حجر بل بطريقة ديمقراطية شفافة وعادلة، طالما كانت الديمقراطية هي الخضوع لرأي الأغلبية دون مصادرة لحق الأقلية.
يقول د. محمد محمود في كتابه Quest for Divinity أن الأستاذ محمود محمد طه رغم منهجه وتعاليمه إلا أنه فشل في أن يصنع حركة مؤثرة كما فعل حسن البنا في مصر، وعد نموذجه أقرب الي مدرسة محمد عبده الذي ترك تراثا فكريا وتعليميا مؤثرا.
إن المفارقة تبدو عميقة بين فكر محمود محمد طه وهو يسعي حسب رأي الكاتب الي تبني المركزية الإسلامية Islamic centrism لحل مشاكل العالم بعد إعادة تفسير الإسلام وجعله أكثر إستجابة لتحديات العالم عن طريق الرسالة الثانية وبين الكاتب نفسه د. محمد محمود الذي يري أن الأديان أصبحت عبئا علي ضمير البشرية ووعيها لذا لا من تجاوزها والتخلص من تراثها وأفكارها وتاريخها. وهي رحلة ذات معني في تطور الفكر السوداني من المركزية الإسلامية الي المركزية اللادينية.

Post: #17
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: aydaroos
Date: 04-15-2013, 05:52 AM
Parent: #16

Quote: فقد إفتتح الكاتب مقاله بالتعريض المهني، وهو يستعرض وظيفتي المدنية


إن نسى الكاتب فنحن لم ننس أن الحركة الإسلامية أخذت الدولة اأسيرة ووزعت مغانمها من وظائف وأراض وأموال على أهل الحظوة من المنتمين للتنظيم
وأقصت باقي السودانيين
لقد حولتموها من وظيفة مدنية الي سلاح سياسي تشهرونه في وجه باقي أبناء السودان.
حقائق ذكرها حتى رئيسكم فمالكم تلتفون عليها.

Post: #18
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-15-2013, 02:26 PM
Parent: #17

Quote: وستتصدي لدعوي هذا الكتاب مراصد الوعي والحداثة الدينية، ومواطن التدين التقليدية القوية في العالمين العربي والإسلامي مما يجعل صوت من ينادون بمنهجه ويتبنون أفكاره بدعوي الإستنارة والعقلانية يتوارون حرجا وخجلا من مواجهة الجماهير الهادرة دون تخويف أو حجر بل بطريقة ديمقراطية شفافة وعادلة، طالما كانت الديمقراطية هي الخضوع لرأي الأغلبية دون مصادرة لحق الأقلية.


هذه بالنسبة لي فقرة مركزية في تبيين ، كيف يفكر الأستاذ خالد موسى ..
و برغم أني ألمس ، و أستحسن ذلك المجهود الذي يبذله الأخ خالد ليقدم نقد موضوعي لأفكار دكتور محمد محمود إلا أن ما بين السطور يبين أن هذا ليس مجرد قناع يخبي وراءه الكثير ..
تأملوا معي الفقرة أعلاه .. و كيف يلتقي فيها التفكير الرغبوي بالتغرير السياسي .. التفكير الرغبوي الذي يظهر في العبارة مواجهة الجماهير الهادرة ، و التي تشي بأن الأخ يتطلع إلى خروج ملحمي للجماهير الهادرة ، و هي تصيح ( إلا رسول الله ) ، في وجه رجل يزعم الأخ خالد بأنه يقدم له نقداً فكرياً ، و يبتدر معه حواراً حراً ، و يلتزم تجاهه التزاماً فحواه : ( مستعد لأن أدافع عن حقك المادي والمعنوي في التعبير عن آرائك وأفكارك دون قيد أو شرط أو حجر ).. إن للكلمات روح ، و في طياتها شحنات عاطفية يمكن أن يتلمسها القاريء الحصيف .. لذا فاختيار كلمة ( الهادرة ) في وصف الجماهير ، يشي بأن موقف الأستاذ خالد هو موقف المؤيد ، بل ، و ( المغازل ) لهذه الجماهير في خروجها ، و ليس المحايد تجاه هذا الخروج ، دعك عن أن يكون ضده ..و ليس من عبرة بتلك النبرة الإعتذارية ، و التطمينية ، التي حاول أن يخفي وراءه هذه الرغبة حيث قال : (( دون تخويف أو حجر بل بطريقة ديمقراطية شفافة وعادلة، طالما كانت الديمقراطية )) .. هذا ببساطه مجرد نفاق سياسي ، و محاولة لدس سم التعصب ، و التأليب في دسم ( احترام حق الأغلبية ) ، و الدمقراطية ..
و السؤال الذي ينطرح تلقائياً هو : أي حق للأقلية يبقى مع خروج ، بل ( إخراج ) ( الجماهير الهادرة ) ، لإصدار أحكام مصدرها الحناجر ، لا العقول المفكرة ، يصدرونها على أفكار لم يقرأها أحد من الخارجين ..

رغم إني لم أستسق اشتراط الأخ د. محمد محمود إدانة مادة الردة كشرط للحوار ، و الذي هو - أي الحوار- في تقديري نتيجة منطقية لصدور الكتاب ، و سيكون قائماً بكل صوره المسالمة و العنيفة ، إن صح أن للحوار صوراً عنيفة.. رغم ذلك فإن رد الأخ خالد يقف دليلاً على أن دعوات الحوار التي تقدمها النخبة الإسلاموية تحتاج لأكثر من تأكيد ، و إثبات ، حيث يكذبها تأريخهم في تولي كبر الحملات التكفيرية ، التي يكونون في الأخير ضحاياها ..
إن مشكلتنا مع النخبة الإسلاموية ، هي أنهم يظلون بنصف قلم مع الحرية ، و و بالنصف الآخر مع قمعها .. و بنصف قلب مع الصفوة ، و بالنصف الآخر مع ( الجماهير الهادرة ) التي تعبّر عن ما اختبأ من نزعات الإغتيال ، و الإقصاء ، و الضيق بالآخر ..
لقد تكلمت من قبل عن ظاهرة الفصام الفكري في المؤتمر الوطني في هذا الخيط
المؤتمر الوطني و الفصام الفكري
و منه أقتبس :
Quote: لقد حاولنا في هذه الحقات أن نتقفى ظاهرة نرى بانها جديرة بالاعتبار، من قبل المؤتمرالوطني، قبل غيره.. ألا و هي ظاهرة الفصام الفكري، والتي هي ببساطة وجود قناعات متوازية ، و متصاحبة تجاه الذات ، و الآخر، الأولى قديمة، و راسخة ، و الأخرى حادثة ومرحلية، لم يتم التوصل إليها عبر المراجعة المخلصة ، والعميقة للذات، بل تم الإضطرار إليها ، إما بسبب ، تعذر إنفاذ القناعات، و الأحلام القديمة، أو بسبب المزايدة التي يمليها التنافس السياسي، و هنا نزعم أن قناعات السواد الاعظم من أفراد المؤتمر الوطني حول الديمقراطية، والدستور،و المواطنة، هي حتى الآن قناعات تكتيكية ،و غير حققية ، وأن المؤتمر الوطني ، وإن واتته الحكمة في استحالةالسيطرة على بلد المليون ميل مربع، بصورة أحادية، و بشمولية ناصعة، فإنه لم تشفع هذه لحكمة قناعة بطبيعية ، وجدوى البديل الحقيقي، والذي هو الديمراطية،و العدل الاجتماعي،المفضيان إلى السلام المستدام ...

لأجل ذلك فإن اشتراط دكتور محمد محمود إن وافق قدراً من الصحة ، و الحق ، فهو وضع هؤلاء الأفراد من الإسلاميين أمام مسئوليتهم التأريخية لقول كلمة حق في وجه قانون جائر ، إن استخدم اليوم ضد خصومهم ، فإنهم سيستخدم غداً ضدهم ..

Post: #19
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-15-2013, 02:32 PM
Parent: #18

اثرت قلقنا على السفارة الألمانية يا دكتور الأبوابي ...






... المهم ....

Post: #20
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 04-15-2013, 05:40 PM
Parent: #19

http://www.youtube.com/watch?v=ctxuxohJTQ4[/B]

Post: #21
Title: Re: من خالد موسى الى محمد محمود:تهافت الناسوت ومانفستو تجاوز الأديان
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-15-2013, 07:37 PM
Parent: #19

Quote: اثرت قلقنا على السفارة الألمانية يا دكتور الأبوابي ...

تبارك يا حبيب ...
سلامات ياخ ..
من حقك تقلق .. بس ما على السفارة الألمانية .. بل على ( الجماهير الهادرة ) التي ستؤزّ نحو الهوس أزاً ثم إذا بلغت من الأمر ما يرضي مافيا الهوس ، جاءت الإشارة إلى الشرطة من مكان قصي بأن تسيطر على الموقف .. و عينك ما تشوف إلا القمع .. و غلطانه الجماهير الهادرة .. أو كما قيل ..
تذكير ..
مقتل 3 سودانيين في احتجاجات امام السفارة الاميركية
http://www.alalam.ir/news/1299644
كفى الله الشعوب كل فتنة و شر ..