هل نحن شعب دمو تقيل ؟

بحكم الاقامة سأبدأ بتعليق عن الشعب المصري .. هذا الشعب مشهور بخفة الدم و يفخر بانه " ابن نكتة " .. لكن في مصابه الاخير بالاخوان ظهر ان ليس كل الشعب المصري كذلك.
وفي هذا قالت نوارة نجم كلمة لطيفة مخاطبة الكائن الاخواني " انت دمك تقيل كده ليه ؟ ده حتى الشعب المصري ابن نكتة. انت دمك تقيل ليه يبني ؟ هو انت ابن حرام ؟ "
يظهر هذا الفرق حين تجد حمدين صباحي يضحك من سخرية باسم يوسف من شعره بينما ينتفض انصار مرسي باعتبار باسم شتم الرئيس في كل مرة يسخر فيها منه.

دعنا من مصر والمصريين .. فلنا في بلادنا ما يشغلنا
حين قدم باسم يوسف أوبريت " قطري حبيبي " الساخر الذي يتناول الحملة الاعلامية المتخوفة من النفوذ القطري المسعور الذي يشتري كل شيء ضحك سودانيون كثيرون .. ثم حين قال ذات البرنامج بعد اسبوع مخاطباً الرئيس محمد مرسي " دي مش نهضة حتى بمقاييس السودان " غضب بعض السودانيون في موقع تويتر وهاجموه. ورأيت موقف مشابه في كلام أحمد ادم الممثل المصري عن السودان .. وهناك مواقف مشابهة في البورد تجاه كاركتيرات سودانية ومصرية وخليجية.
هل نحن شعب دمه تقيل ولا يفهم النكتة والمزاح ويعتبرهما اهانة ؟

هل حين نحكي نكتة السوداني الذي سأله السعودي عن الفرق بينكم وبين البهايم فقال السوداني البحر الاحمر .. حين نحكيها ونضحك هل هذا لأنها اهانة موجهة للسعوديين ام لأنها نكتة طريفة ؟ لو كانت النكتة سعودية هل كان ذكاء الاجابة سيضحكنا ؟

اتذكر قبل أعوام حين انتشرت شرائط النكات لمحمد موسى وصحبه ( و التي اعترف انها نكات دمها تقيل فعلا .. كيف نضحك من تكرار : هو ماااااالو ؟ ) كان الغضب يصيب الاثنيات باعتبار ان النكت تهينهم و تسخر منهم

هل السوداني يحمل كرامته في " نخرته " و يعتبر اي مزاح حتى لو لم يوجه لشخصه هو اهانة واحتقار ؟

لم اعاشر كثير من الشعوب العربية .. لكني استقرئ مثل هذه المواقف من الشعوب الصحراوية .. تعليقات السعوديين في المواقع توحي بانهم شعب لا يفهم النكتة و يعتبر كل ضحكة تحقير
هل هذا عدم فهم للنكتة؟ ام هو عدم ثقة في النفس حيث ينفعل المرء من ضحكة عابرة ؟ ام اننا نستخدم النكتة للتحقير و الاهانة ؟
احياناً استغرب من نفسي حين لا أغضب لما يقال لي " السودانيين كسالى " .. بل أضحك احياناً واقول نحن لسنا كسالى لكن ريتم الحياة عندنا بطئ ولا شئ يدعو للعجلة لهذا نبدو ممهولين وكسالى
ربما انا من ينخفض عندي الحس الوطني ؟ فانا اتفهم ان يغضب الانسان اذا تم الاستهزاء به بشكل شخصي .. لكن هناك امور كما يقول الخواجات not personal
لماذا نعتبر نحن كل الامور شخصية ؟

الحقيقة اني في قرارة نفسي اعتقد حقاً اننا شعب دمه تقيل .. فرغم حبنا للحياة بالغناء و الرقص والحكايات الاصيلة في تراثنا الا ان الضحك عندنا أمره مختلف .. هذا أمر لا نحسنه
لكن ربما هناك اراء اخرى .. سيسرني ان اسمعها وافكر فيها

نورت ياحمور ديارك !

Quote: الحقيقة اني في قرارة نفسي اعتقد حقاً اننا شعب دمه تقيل

اظن لكل شعب لونية معينة من النكت ، فالذي يضحك السوداني ليس بالضرورة يضحك الياباني بنفس القدر !والمسألة متعلقة بجوانب اجتماعية واقتصادية كثيرة
قبل سنين عديدة لم اكن اتبين مكمن النكتة بسهولة في المسلسلات الكوميدية الامريكية (ليس لذلك علاقة باللغة) ، بعد مرور الزمن اصبحت تستهويني كثيراً .
تحياتي

تعرف ياحمور عندنا مثل سوداني ممكن يختزل ليك القصة دي كلها
المثل بقول (حقك في الصندوق وحق الناس في السوق) او حاجة زي كده

ابدا والله
دمنا شربات عديييل

-
بعدين ياحمور لاتقيس تقالة دمنا - بحسب كلامك - بخفة دم ناس يسخرون مننا ليل نهار

دقيقة يا حمور ما تخمنا
عندك بل تقيل بخصوص موضوع حلايب امشي اصرفه اول حتى افتح ليك شوال جديد :)

تحياتي يا ايمن ..
كلامك ده سليم .. لكن انا تركيزي على مسألة اعتبار النكتة نوع من الاهانة
احنا عندنا نكت بنضحك منها ( رغم انو بعضها من نوع هو مالو .) وعندنا كوميديا ( رغم انو اغلبا من نوع الفاضل سعيد الله يرحمه الما بعتبره مضحك لي ) لكن كيف بنتفهم النكت دي او حتى حقت الشعوب التانية
يعني هل الكوميديا الامريكية دي لو وجهت في حلقة ضحكاتا للسودان حنضحك وله حنقول شتمونا ؟
في تقديري انو البيفهم النكتة ده مش البيفهم النكتة المحددة .. انما البيفهم " مفهوم التنكيت " اصلا وما بيعتبرو اهانة
عشان كده سألت من هل لو كانت نكتة البحر الاحمر دي نكتة سعودية كنا حنضحك ؟
الاجابة ذكية و مضحكة جدا .. لكن هل لو وجهت نحونا سنضحك وله حنقول سعودي يهين الشعب السوداني ؟

نحن شعب عندنا حساسية By default
تجاه المصريين الا ما ندر...وعقلنا الباطن
بعد أن عام في النيل وقدم كل قرابينه...إليه
يتجهم حينما ينسبه البعض لمصر...

الشيء الثاني نحن شعب كتوم وسكوت...والشعب المصري كلّام
وبعدين برضو الجو ليه أثر...هسي سخانتنا دي سخانة نكتة...

كدي أتخيل مزاج زول جاي من المنطقة الصناعية الخرطوم الساعة 2 كداري...
والمصري جائي من العتبة كداري...هل يوجد وجه مقارنة بين المزاجين
؟؟

يا جنابو .. تخيل ما فهمتك ( الوش الزعلان الاصفر داك )

المسألة ما قياس على المصريين يا حيدر ..
المسألة مقارنة بعموم الشعوب البتمارس السخرية وتنتج الكوميديا .. عندك مثل الكوميديا الامريكية الجابو اخونا ايمن ده

البل يا ود البشرى يتحمله حسين ملاسي العتالي ( وش اخدر بيدردق )
انا ما مسئول من الاعتبر عرض المعلومات رأي ودخل يهرج على هذا الاساس .. لكن استفدت بكم مداخلة منهم حقت ياسر الشريف .. فيهم معلومات كويسة جدا واضافة مهمة

كلامك ده يا نزار مهم شديد لو عممناهو .. لأنو انا ما معني بالمقارنة مع المصريين
هل ممكن نقول اننا شعب حساس عموما عشان كده بناخد الامور بشكل شخصي ؟ وهل نحن شعب كتوم فأي تناول لينا من بره الحدود بيزعلنا ما لم يتم بصورة فيها تبجيل واحترام بشكل واضح ؟
طيب داخليا .. يعني لو قلت نكتة عن الشوايقة .. مش حيعتبرو اني بهينم ؟ ده يرجع للحساسية بس وله لأنو المجموعات العرقية ذاتا ما بتحب الهزار من براها ؟

Quote: يا جنابو .. تخيل ما فهمتك ( الوش الزعلان الاصفر داك )

اتخيل انا ذاتي قلت كده ههههههههههه
حسيت فعلاً انو الكلام او المقاربة مامفهومة
طيب انا داير اقول شنو من خلال المثل ده
مش المشكلة انو نحن دمنا خفيف او تقيل المشكلة في نظرتنا
لحاجات الأخر .... يعني عااادي تضحك في نكتة اتقالت عن زول تاني
لكن لو اتقالت عنك بتزعل ....... والحكاية دي بتكبر من الشخص الى الحلة
الى القبيلة ....... الى الشعب كلو نضحك على السعوديين او المصريين لكن هم
ما عندهم حق يضحكوا علينا !!! يبقي حقك في الصندوق (محفوظ ومصان) وحق الناس
في السوق (معروض للغاشي والماشي)

بالعكس يا ود زيادة
نحن دمنا لذيذ لذاذة شديدة
رغم اننا تربينا وقمنا على المقولة الخالدة
الضحك بلا سبب قلة ادب
وممكن اذا ضحكت في الفصل اثناء الحصة او بعد انتهاءها
دا سبب كاف انك تستدعي ولي امرك وتنجلد جلد رهيب
وممكن تترفد
من وجهة نظر خاصة جدا وشخصية
احتمال الطقس حقنا الحار دا سبب رئيسي في تقلان الدم بالنهار
عمرك سمعت محمد موسى بحكي نكتة بالنهار

ربما لانمك نفس خفة دم المصريين
وربما اننا اكثر غيرة منهم
لكن هذا الفيديو لا اظن انه يمكن ان يكون خفة دم باية حال

كده وضحت يا جنابو :)
عشان كده انا جبت مثل نكتة الفرق بينكم وبين البهايم شنو
النكتة دي مضحكة و الرد ده عبقري
سواء قالو سعودي لسوداني او سوداني لسعودي
لكن هل لو كان اتقال علينا كنا ضحكنا وله اعتبرناها استهزاء وشتيمة ؟
الانا فاهمو انو النكت دي ما شخصية وانما المقصود منها الضحك ما الاهانة .. فلو كانت دي نكتة سعودية مفروض برضو نضحك عليها

ما ظاهر لي فيديو يا الزول
يمكن المشكلة في المتصفح بتاعي
المهم .. انو الموضوع لا يتناول مواقف بعينها .. فالقصة ما انو منو قال شنو .. الفكرة هل نحن مستوعبين عموما مفهوم النكتة وله بنعتبرا تجريح نحن نمارسو تجاه الاخرين وبس ؟

Quote: كلامك ده يا نزار مهم شديد لو عممناهو .. لأنو انا ما معني بالمقارنة مع المصريين هل ممكن نقول اننا شعب حساس عموما عشان كده بناخد الامور بشكل شخصي ؟ وهل نحن شعب كتوم فأي تناول لينا من بره الحدود بيزعلنا ما لم يتم بصورة فيها تبجيل واحترام بشكل واضح ؟ طيب داخليا .. يعني لو قلت نكتة عن الشوايقة .. مش حيعتبرو اني بهينم ؟ ده يرجع للحساسية بس وله لأنو المجموعات العرقية ذاتا ما بتحب الهزار من براها ؟

ما قلته فسره جنابو بمثل سوداني متداول...
شعب حساس دي اكيد يا حمور...وانفعالاتنا دائما شخصية...
دمنا حار ....وتربيتنا زاتا كان من البيت والشارع والمدرسة نمّت فينا بعض الروابط النفسية
تجاه فوران الدم ...(ما تفور دمنا ) وما تعكر دمنا...وصدقنا الفوران دا...وبقينا نتعامل بيه
في ردود افعالنا سواء بين بعض أو مع الآخرين ولو قدرت تعمل مسح في هذا المنبر
وإحتمال من الصفحة دي بس تصل لي خلاصات مريحة...

شايقي يقول نكتة في شايقي ما مشكلة...اما غرباوي يقول نكتة في شايقي (مثلا)
هسي بلاي مثلا دي زاتا بحتاج أعمل ليها بولد عشان اتفادي الحساسية القلتها ليك دي زاتا...

نعم المجموعات العرقية ....نفسها لو تداولت النكتة وقبلتها وألقاها عليها شخص من خارجها
بتبقي غير مقبولة...وكذلك العادات الموروثة...لكل قبيلة...ما تهبشا لو كنت خارج نطاق
القبيلة.....الموضوع كله مربوط بنقص الوعي عموما.
فدي

كلام مرتب و ممتاز و منطقي وحقيقي جدا بالنسبة لي يا نزار

و عندك واحد حمور زيادة و صلحو
او
انا كنت فاكر السكر بس هو اللي زيادة عندكو بس بصراحة حكاية الحمور دي جديدة عليا.

مشتاقين يا حمور

http://www.youtube.com/watch?v=QMWYuD-dEmIandfeature=youtu.be

باسم كويس. بس بصراحة الزول دا هو اللي دمو تقيل.




سلامات يا حمور

الاخ حمور

لا اعتقد ان هنالك مصرى يمكن ان يقبل اهانة فى نكته من شعب اخر باعتبار انها نكته للضحك
و لا اى شعب اخر

يمكن نحن او غيرنا ان نقبل النكته مننا و فينا لكن من الاخر اذا كان مهينا
لا

تحياتى
وينك ما باين ؟

عزيزي حمور، سلامات يا زول وبركة الشفناك طيب. الابتسامة في أصلها عمل عدواني تقوم به الكائنات العليا، الثدييات تحديداً، لاظهار الاحتقار والاستخفاف بخصومها وذلك لتسهيل القضاء عليها. تستخدمها الحيوانات المفترسة لإرهاب الفرائس، ابتسامة الأسد مثلاً، واظهار الأسنان لاشاعة الرعب في قلب الضحية. الابتسامة - في أصلها الحيواني البدائي - رسالة تعني بكل اختصار: أنت أقل قوة مني وسأفترسك. هذه المقدمة لا بد منها لوصف الحالة الراهنة. في ذات السياق، طور الانسان النكتة لانتزاع الابتسامة والتي تعيد الثقة بالنفس للإنسان، فالانسان حينما يضحك يرسل إلى عقله البدائي الباطن رسالة مفادها: أنت قوي، هناك ما هو أتفه منك، ولا يهمك!. المهم يا صديق، ودون الخوض كثيراً في مياه هذه البحيرة، الاستعلاء جزء أصيل من النكتة والكوميديا، لذلك يبادر الانسان للدفاع عن نفسه بمجرد أن يجد نفسه في مرمى نيران الكوميديا، مما يجعله في وضع الضحية التي ترسل إليها رسالة أخرى مفادها: أنت ضعيف، أنا أقوى منك، يجب أن تهتم. لذا يحاول البشر المتحضرون - قدر المستطاع - أن يوجهو نكاتهم بعيداً عن صدور الضعفاء والناس الأقل حيلة، ولذا تطلق كثير من النكات على الشخصيات المكروهة في المجتمعات المتحضرة بدلاً من توجيهها نحو القوميات والأقليات الأقل حظاً، بل وفي كثير من الأحيان يقوم الاستاندأب كوميديان بتوجيه النكات لنفسه وعلى الخلفيات الثقافية التي يأتي منها (أسود يطلق النكات على السود) وذلك لكي لا يؤذي مشاعر الآخرين. ما حدث من باسم يوسف هو محاولة استعلائية واضحة لا شك لدي فيها، تسربت من طيات عقله الباطن دون تخطيط مسبق، وهذا لا يعني بالضرورة أنه يكره السودانيين، أو أنه - شخصياً - يظنهم أقل منه، ولكنه العقل الجمعي الباطن لكل الشعب المصري الذي لا يرى في الإنسان السوداني سوى عثمان البواب. وبخصوص المصريين وتقبلهم النكتة، نعم، ولكنهم يميزون جيداً بين النكتة التي تمسهم كرامتهم، وتلك التي لا. قام الصحفي القطري قبل أيام بوصف الشعب المصري بأنه لم يصنع في تاريخه سوى "أقراص الطعمية" دي نكتة ولا ما نكتة يا متعلمين يا بتوع المدارس، إنها نكتة بكل ما تحمله النكتة من معنى، ولكن الشعب "ابن النكتة" لم يقبلها، واعتبرها إهانة، وقام بالرد على مطلقها والإساءة إليه في رد فعل متوقع تماماً. لذا يا عزيزي يا حمور، نحن شعب عنده كرامة ككل الشعوب الأخرى، نقبل النكتة، ونضحك لها، وتعجب بها، ونرويها، ولكننا شعب لماح وذكي يفرق جيداً بين الاستعلاء الأجوف، وبين النكتة كفن يهدف للترويح عن النفوس دون إسفاف أو سفالة.

تأكيداً لكلام جنابو عمر عن حقنا في الصندوق وحق الناس في السوق
أو حقنا حرير وحق الناس دمور

دمور زيادة >> عليك الله ازعل




السودانيين بيسمحوا لنفسهم يطلقوا على شعب كامل أولاد بمبة وبعد دا يزعلوا من النكات المضادة !


وبمبة المقصودة لمن لا يعلم هي بمبة كشر الراقصة الإستعراضية
حمولة مهنة الراقصة في العقلية الشرقية بالإضافة لكثرة عدد الراقصات نسبياً في مصر ممكن يورينا مغزى الكنية


غايتو دا ما تقل دم لكن شوفوا ليهو اسم تاني ..

من نافلة القول أن أشير لعدم إستساغتي للشعب المصري إلا قليلاً !

سلام : حمور

Quote: ولكنه العقل الجمعي الباطن لكل الشعب المصري الذي لا يرى في الإنسان السوداني سوى عثمان البواب. وبخصوص المصريين وتقبلهم النكتة، نعم، ولكنهم يميزون جيداً بين النكتة التي تمسهم كرامتهم، وتلك التي لا. قام الصحفي القطري قبل أيام بوصف الشعب المصري بأنه لم يصنع في تاريخه سوى "أقراص الطعمية" دي نكتة ولا ما نكتة يا متعلمين يا بتوع المدارس، إنها نكتة بكل ما تحمله النكتة من معنى، ولكن الشعب "ابن النكتة" لم يقبلها، واعتبرها إهانة، وقام بالرد على مطلقها والإساءة إليه في رد فعل متوقع تماماً. لذا يا عزيزي يا حمور، نحن شعب عنده كرامة ككل الشعوب الأخرى، نقبل النكتة، ونضحك لها، وتعجب بها، ونرويها، ولكننا شعب لماح وذكي يفرق جيداً بين الاستعلاء الأجوف، وبين النكتة كفن يهدف للترويح عن النفوس دون إسفاف أو سفالة.

يعطيك العافية يا ود شاموق ..... والله هذا ما كنت
أود كتابته.

Quote: عزيزي حمور، سلامات يا زول وبركة الشفناك طيب. الابتسامة في أصلها عمل عدواني تقوم به الكائنات العليا، الثدييات تحديداً، لاظهار الاحتقار والاستخفاف بخصومها وذلك لتسهيل القضاء عليها. تستخدمها الحيوانات المفترسة لإرهاب الفرائس، ابتسامة الأسد مثلاً، واظهار الأسنان لاشاعة الرعب في قلب الضحية. الابتسامة - في أصلها الحيواني البدائي - رسالة تعني بكل اختصار: أنت أقل قوة مني وسأفترسك. هذه المقدمة لا بد منها لوصف الحالة الراهنة. في ذات السياق، طور الانسان النكتة لانتزاع الابتسامة والتي تعيد الثقة بالنفس للإنسان، فالانسان حينما يضحك يرسل إلى عقله البدائي الباطن رسالة مفادها: أنت قوي، هناك ما هو أتفه منك، ولا يهمك!. المهم يا صديق، ودون الخوض كثيراً في مياه هذه البحيرة، الاستعلاء جزء أصيل من النكتة والكوميديا، لذلك يبادر الانسان للدفاع عن نفسه بمجرد أن يجد نفسه في مرمى نيران الكوميديا، مما يجعله في وضع الضحية التي ترسل إليها رسالة أخرى مفادها: أنت ضعيف، أنا أقوى منك، يجب أن تهتم. لذا يحاول البشر المتحضرون - قدر المستطاع - أن يوجهو نكاتهم بعيداً عن صدور الضعفاء والناس الأقل حيلة، ولذا تطلق كثير من النكات على الشخصيات المكروهة في المجتمعات المتحضرة بدلاً من توجيهها نحو القوميات والأقليات الأقل حظاً، بل وفي كثير من الأحيان يقوم الاستاندأب كوميديان بتوجيه النكات لنفسه وعلى الخلفيات الثقافية التي يأتي منها (أسود يطلق النكات على السود) وذلك لكي لا يؤذي مشاعر الآخرين. ما حدث من باسم يوسف هو محاولة استعلائية واضحة لا شك لدي فيها، تسربت من طيات عقله الباطن دون تخطيط مسبق، وهذا لا يعني بالضرورة أنه يكره السودانيين، أو أنه - شخصياً - يظنهم أقل منه، ولكنه العقل الجمعي الباطن لكل الشعب المصري الذي لا يرى في الإنسان السوداني سوى عثمان البواب. وبخصوص المصريين وتقبلهم النكتة، نعم، ولكنهم يميزون جيداً بين النكتة التي تمسهم كرامتهم، وتلك التي لا. قام الصحفي القطري قبل أيام بوصف الشعب المصري بأنه لم يصنع في تاريخه سوى "أقراص الطعمية" دي نكتة ولا ما نكتة يا متعلمين يا بتوع المدارس، إنها نكتة بكل ما تحمله النكتة من معنى، ولكن الشعب "ابن النكتة" لم يقبلها، واعتبرها إهانة، وقام بالرد على مطلقها والإساءة إليه في رد فعل متوقع تماماً. لذا يا عزيزي يا حمور، نحن شعب عنده كرامة ككل الشعوب الأخرى، نقبل النكتة، ونضحك لها، وتعجب بها، ونرويها، ولكننا شعب لماح وذكي يفرق جيداً بين الاستعلاء الأجوف، وبين النكتة كفن يهدف للترويح عن النفوس دون إسفاف أو سفالة.

يا سلام يا ود شاموق عبرتا عني وزيادة
أخونا حمور ويلكم باك

-
النكتة أخي حمور
أكثر ما تكون مرارة ومضاضة عندما تتضمن تحقيراً ما..
والنكت تنطلق غالباً من "الأعلى" إلى "الأسفل"
من المدن والحواضر لتستهدف الأرياف والأطراف
من الخرطوم باتجاه أهل الجنوب وأهل الغرب و (أهل العوض)
ومن القاهرة باتجاه دمياط والشرقية وصولاً إلى الصعيد فالسودان، وليس العكس..
....................
مشكلة الضعيف أن الظلم والنكتة إن وقعت عليه فإنه لا يملك دفعاً ولا رداً
أما إن تجرأ الضعيف ونكّت على القوي فقد يعلّق من (لغاليغه)، وقد يقطع لسانه..[/green]

ويحكى الآتي:

Quote: فى عام 1950 شارك الفنان الراحل اسماعيل ياسين في حفل خيري لصالح جمعية (مبرة محمد علي) في (ملهي الأوبرج) ، فطلب الملك فاروق من أحد رجاله دعوة إسماعيل إلي الاستراحة الملكية للترفيه عنهم بإلقاء عدد من نكاته المضحكة ، ولكن إسماعيل من فرط الارتباك بدأ النكته قائلاً (مرة واحد مجنون زي جلالتك كده) فثار الملك غاضباً ، حينها أدرك إسماعيل الموقف فما كان منه إلا أن سقط متظاهراً بالإغماء . وظل بعض رجال الحرس حول إسماعيل لينفذوا العقاب الذي سيأمر به الملك ، وهنا تدخل طبيب الملك الخاص للتخفيف من الأمر بقوله أن إسماعيل تصيبه حالات من ضعف الذاكرة وفقدان الإدراك وهو في حاجة لأن يقضي فترة تحت الرقابة الطبية لمعالجة هذه الحالة ، حينها أمر الملك بإيداعه مستشفي الأمراض العصبية والنفسية وعلاجه على نفقته الخاصة ، وبعد عشرة أيام غادر إسماعيل المستشفي لكنه ظل محتفظا بذكرى أليمة وخوف من التنكيل به ، وظل في هذا الوضع لمدة عامين إلى أن قامت ثورة 23 يوليو .

لا أدري إن كانت الواقعة المقتبسة أعلاه حقيقية أم مختلقة، لكن من المؤكد أن النكتة التي أطلقها قبل فترة أحد المصريين والتي تقول:

واحد (--------) ركبه عفريت.. العفريت مات من الجوع

أقول لو النكتة الحمراء أعلاه حكاها سعودي عن المصريين لثارت مصر من أقصاه إلى أقصاها دفاعاً عن هذا الاستفزاز غير المحتمل، رغم أن الجوع موجود في مصر مثلما هو موجود في السودان وفي الصومال.

وقد شاهدنا جميعاً ردود فعل إخوتنا المصريين عند هزيمة منتخبهم أمام منتخب الجزائر في إستاد المريخ في امدرمان، عندما حاولوا أن يضحكوا علينا وعلى الجزائريين وعلى الإتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) فأضحكوا عليهم العالم كله بسبب روحهم الرياضية العالية، وخفة دمهم....
..
.

والله انا ما عارف ليه نحنا بنزعل كلامك صاح ما هظار وبس
يعني مثلا ودي حقيقه عد معاي النكت دي
1. شعب معظمهم رقاصات وشغالين في خمارات
2. نكت طبعا م.....صين و########ين
3. ريحتهم عفنه
ما نكته
4. بلدا وما بفهمو حاجة
5. اونطجيه
6. ياخ كضابين
7. فلاحتهم في السودانيين
8. نساءهم لعوب ما نكته ما يقدر يرد لي
9. رجالهم طرووب هههههههههه
10. تجمعهم الدفوف وتفرقهم الطبول (معليش دي جد)

نكاتنا عنهم حقيقيه ونكاتهم تاليف دا المزعلني منهم

تحياتي حمور زيادة

دعنا من مصر والمصريين .. فلنا في بلادنا ما يشغلنا
حين قدم باسم يوسف أوبريت " قطري حبيبي " الساخر الذي يتناول الحملة الاعلامية المتخوفة من النفوذ القطري المسعور الذي يشتري كل شيء ضحك سودانيون كثيرون .. ثم حين قال ذات البرنامج بعد اسبوع مخاطباً الرئيس محمد مرسي " دي مش نهضة حتى بمقاييس السودان " غضب بعض السودانيون في موقع تويتر وهاجموه. ورأيت موقف مشابه في كلام أحمد ادم الممثل المصري عن السودان .. وهناك مواقف مشابهة في البورد تجاه كاركتيرات سودانية ومصرية وخليجية.
هل نحن شعب دمه تقيل ولا يفهم النكتة والمزاح ويعتبرهما اهانة ؟

في إعتقادي غير الجازم يا أستاذ حمور أن الخلفية التاريخية للشعوب هي التي تعجن من روحه إما روح النكتة وتقبلها أو روح الجدية وعدم تقبل المزاح خاصة إن كان من العيار الثقيل كالمثلين أعلاه.
فالمصريين جابهوا وواجهوا طوال تاريخهم أقسى ضروب الإستعمار ، إبتداءا من الفراعنة والهكسوس والرومان والأتراك والفرنسيين والإنجليز ، ثم حكام ساموهم سوط عذاب ، لذا وجدوا أن أسلم طريقة لتفادي كل هذه الإحباطات هو إطلاق النكات حتى على أنفسهم ، ورغم أن الصعايدة في مصر هم ذوي أمزجة حادة إلا أنهم يتقبلون أقسى أنواع النكات عليهم ، نكات أقلها أنهم ذوي عقول جامدة ( قال لك واحد صعيدي جاهو تلغراف بيقول : أبوك جاتو جلطة في المخ ... فقال : الله .. والمخ جالو من وين ؟ ) ... نكتة مثل هذه كفيلة بحرب داحس والغبراء عندنا.
أما شعبنا الطيب ، فقد تربى طوال رحلته التاريخية من كوش وحتى فجر قريب على عدم المساس بخطوط كثيرة يعتبرها حمراء ...بل تجد أن الإستعمار الإنجليزي دخل بلادنا وهو يعرف تماما الخارطة النفسية لشعبنا ( ودونك قصة العمدة أبو سن مع المفتش الإنجليزي ) ، ونكاتنا لا تتعدى قفشات وردود ساخرة ، ورغم إطلاق البعض نكات على قبائل سودانية مختلفة ، نجد أن البعض من هذه القبائل لا تلقى عنده الإستحسان إن لم تصل إلى درجة الإستهجان.
في مرحلتنا الراهنة ، بدأتْ طبقة كثيفة من جليد تقل الدم تنزاح عنا ، وذلك لعدة أسباب ، أهمها وسائل التواصل الأليكتروني وهذا التمازج الذي حدث ولو بنسب قليلة بين القبائل المختلفة ، والهروب من شظف العيش وواقع الحياة باللجوء إلى النكتة المقروءة والكاريكاتير والإسكتشات.
يمكن القول أن تُقل الدم في طريقه إلى الخفة ولكن بدرجة سيولة بطيئة.

شكرا على الموضوع الدسم
دمتم

سلام حمور..

Quote: حين قدم باسم يوسف أوبريت " قطري حبيبي " الساخر الذي يتناول الحملة الاعلامية المتخوفة من النفوذ القطري المسعور الذي يشتري كل شيء ضحك سودانيون كثيرون .. ثم حين قال ذات البرنامج بعد اسبوع مخاطباً الرئيس محمد مرسي " دي مش نهضة حتى بمقاييس السودان " غضب بعض السودانيون في موقع تويتر وهاجموه. ورأيت موقف مشابه في كلام أحمد ادم الممثل المصري عن السودان .. وهناك مواقف مشابهة في البورد تجاه كاركتيرات سودانية ومصرية وخليجية.

حتى القطريين لم يستسيغوا اوبريت قطري حبيبي وقد يكونوا استساغوا باقي المقاطع التي تســـخــر من السودانيين... لان النكتة بعيدا عن خفة دمها او ظرافتا هي نكتة سياسية
والسودانيون تعاملوا معها بمنطوقها السياسي في المقام الاول ولم يبحثوا عن اوجه الطرافة واللطافة في خفة دم " القرموطي " او باسم يوسف ..
وكذلك يفعل مرسي لانه يعلم تاثير النكتة السياسية على نظام حسني مبارك والبرامج الكوميدية الســـاخرة سياسياً تجد الاهتمام الكافي من السياسي والمواطن الامريكي ولها دورها الغير منكور في الانتخابات الامريكية..
والنكتة المصرية عن الشخصية السودانية في الخليج كان لها دور كبير في نظرة الخليجي للسوداني وتنميطه وإختزاله في معني النكات التي اطلقها العامل المصري على الشخصية السودانية..
النكتة عندما تُوجه من شعب تجاه شعب تاني او من سياسي تجاه سياسي او من مجموعة تجاه مجموعة بتتجاوز حتة الظرافة والاستلطاف وتبقي سلاح موجه يجب التعامل معها بجدية الواجبة وليس الضحك منها او البحث عن حتت ملاحتها ولطفها وين..